خطبة عيد الفطر 1437هـ

الشفق الشفق
1437/09/30 - 2016/07/05 11:33AM
خطبة عيد الفطر 1437هـ
الحَمدُ للهِالَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ، وَقَدَّرَ فَهَدَى ، وَأَخرَجَ المَرعَى فَجَعَلَهُغُثَاءً أَحوَى . أَضحَكَ وَأَبكَى ، وَأَمَاتَ وَأَحيَا ، وَأَسعَدَ وَأَشقَى ،خَفَضَ وَرَفَعَ ، وَأَعطَى وَمَنَعَ ، وأَعَزَّ وَأَذَلَّ ، وَهَدَى وَأَضَلَّ ،فَسُبحَانَهُ عَدَدَ خَلقِهِ ، وَسُبحَانَهُ رِضَا نَفسِهِ ، وَسُبحَانَهُ زِنَةَعَرشِهِ ، وَسُبحَانَهُ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ " لَهُ الحَمدُ في الأُولى وَالآخِرَةِوَلَهُ الحُكمُ وَإِلَيهِ تُرجَعُونَ "
اللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَإِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ .
اللهُ أَكبَرُمِلءَ السَّمعِ رَدَّدَهَافي مَسمَعِ البِيدِ ذَاكَ الذَّرُّوَالحَجَرُ

اللهُ أَكبَرُ مَا أَحلَى النِّدَاءَ بها
كَأَنَّهُ الرِّيُّ فيالأَروَاحِ يَنتَشِرُ أَشهَدُ أَنْ لاإِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، شَهَادَةًأَرجُو بها النَّجاةَ يَومَ أَلقَاهُ ، يَومَ يُبَعثَرُ مَا في القُبُورِ ،
وَيُحَصَّلُ مَا في الصُّدُورِ . أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ- لَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ، اتَّقُوا مَنْ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّيُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، فَلَا فَلَاحَ لَنَا إِلَّا بِتَقْوَاهُ،وَلَا حَوْلَ لَنَا وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِهِ، وَلَا نَجَاةَ مِنْ عَذَابِهِإِلَّا بِالثَّبَاتِ عَلَى دِينِهِ، فَاللَّهُمَّ ثَبِّتْنَا عَلَى الْحَقِّ إِلَىأَنْ نَلْقَاكَ، وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ وَالْمِحَنِوَالْأَهْوَاءِ، وَأَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ يَاسَمِيعَ الدُّعَاءِ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لاإلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ
.
أبشرُوايا عبادَ اللهِ أبشرُوا، وأبشرُوا
.
أبشرُوا أيُّها الصائمونَ، أبشرُوا أيُّهاالقائمونَ، أبشرُوا أيُّها التالونَ لكتابِ ربِّكمْ والخاتمونَ، أبشرُوا أيُّهاالباذلونَ والمنفقونَ، أبشرُوا أيُّها الذاكرونَ والداعونَ، أبشرُوا أيُّهاالمعتمرونَ، أبشرُوا أيُّها المعتكفونَ، أبشرُوا أيُّها الفائزونَ برمضانَ أبشرُواجميعًا بالفضلِ منَ اللهِ، أبشرُوا بروحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانٍ, أبشرُوابجناتٍ ونهرٍ في مقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مقتدرٍ, لقدْ وعدَكمْ الكريمُ وقولُهُ حقٌّووعدُهُ حقٌّ، وعدَكمْ بالمغفرةِ والرضوانِ والعتقِ منَ النيرانِ، فما أعظمَ حظَّالفائزينَ اليومَ، نعمْ هذا يومُ الفرحِ والسرورِ والفوزِ والحبورِ، ذهبَالتَّعَبُ، وزالَ النصبُ، وثبتَ الأجرُ إنْ شاءَ اللهُ تعالى
.
اليومُ يومُالتكريمِ، نعمْ اليومُ يكرمُ الذينَ جدُّوا واجتهدُوا خلالَ شهرٍ كاملٍ، وحقَّ لهمْأنْ يفرحُوا بهذا التكريمِ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لاإلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ
.
إنَّني أدعوكَ- أخي الكريمَ- أنْ تتأملَمعي هذهِ اللحظةَ، نعمْ تأملْ معي لحظةَ إعلانِ أسماءِ الفائزينَ بهذا الموسمِالعظيمِ، وإذْ بالمنادي يعلنُ أنَّكَ منْ أحدِهمْ وينادي باسمِكَ فلانٌ بنُ فلانٍأوْ فلانةٌ بنتُ فلانٍ بأنَّ عملَكَ مقبولٌ، وسعيَكَ مشكورٌ، وأنَّكَ منَ الأشخاصِالمستحقينَ لدخولِ الجنانِ، المعتقينَ منَ النيرانِ. باللهِ عليكَ ما موقفُكَيومَئذٍ ؟ ما شعورُكَ ؟ واللهِ إنَّ القلبَ ليطيرُ فرحًا وبهجةً وسرورًا وسعادةًوحبورًا، سبحانَ اللهِ في هذهِ اللحظةِ تَنسى ألمَ الجوعِ والعطشِ والجهدِوالمشقةِ، وتنسى تعبَ القيامِ وسهرَ تلكَ الليالي، تنسى ذلكَ كلَّهُوأكثرَ
..
وهكذَا حياتُكَ أنتَ، فعندَما تلفظُ أنفاسَكَ الأخيرةَ معلنًا نهايةَحياتِكَ، وطيَّ كتابِكَ يذهبُ في تلكَ اللحظةِ كلَّ جهدٍ بذلتَهُ في طاعةِ ربِّكَخلالَ حياتِكَ
.
أيُّهَا الصَّائِمُونَ القَائِمُونَ: ثِقُوا بِاللهِرَبِّكُمْ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِهِ سُبْحَانَهُ، فَظُنُّوا أَنَّهُ قَدْ قَبِلَعَمَلَكُمْ، وَشَكَرَ سَعْيَكُمْ، وَغَفَرَ ذَنْبَكُمْ، وَاسْتَجَابَ دُعَاءَكُمْ؛فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ عِنْدَ ظَنِّ عِبَادِهِ بِهِ، إِنْ ظَنُّوا خَيْرًافَلَهُمْ، وَإِنْ ظَنُّوا غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِمْ، وَاسْتَتْبِعُوا حُسْنَالظَّنِّ بِحُسْنِ العَمَلِ،(وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لاإلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
أيها المؤمنون:إن أعظم الحقوق بعد حق الله تعالى هو حق الوالدين،ـ ولهذا يجيء في الكتاب والسنةالأمر ببرهما والإحسان إليهما بعد الأمر بتوحيد الله ويجيء النهي عن عقوقهماوالإساءة إليهما بعد النهي عن الإشراك بالله.

ولكننا ابتلينا في هذا الزمن بتنظيمداعشيخارجي باطني محارب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم معارض لشرع الله يأمر بقطعالأرحام وعقوق الآباء والأمهات ونقض عهد الله من بعد ميثاقه واستباحة الدماءالمعصومة. وقد اغتر بهم بعض السفهاء فقطعوا أرحامهم في ذات الله _بزعمهم_ فهذا يقتلعمه وهذا يقتل خاله، ثم حدث ما لم يكن في الحسبان فرأينا من يتقرب إلى الله بدم أمهوأبيه وأخيه في الثلث الأخير وقت التنزل الإلهي ، في ليلة جمعة من ليالي رمضانالمبارك. فقضوا على أمهم المسكينة الطاعنة في السن ونجى الله اباهم وأخاهم . والله المستعان. ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليهراجعون.
ثُمَّ استَبَاحُوا الغَدْرَ بِالصَائمينَ فِي خِتَامِ رمضانَ، في حَرَمِ المدينةِالنبويةِ، وَقدْ لَعنَ اللهُ تَعالى مَنْ أَحْدثَ فِيها حَدَثًا، أَوْ آوَىمُحْدِثًا؛ فَكيفَ بِحَدثٍ جَمعَ الغَدْرَ واستِحْلَالَ أَنُفسِ الصَائِمينَبِقُربِ حرمِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَروَّعَ المُجاورِين والمُصلِّين. وَلكنَّها القلوبُ الفَاسدةُ إِذَا أُشْرِبتْ الفِتَنَ فَلَا يُسْتَغربُ عَلَىأَصْحابِهَا أَيُّ جُرْمٍ مَهْمَا كَانَ عظيمًا قَبيحًا، أيها المسلمون: تنبهوالأبنائكم وبناتكم متى رأيتم تغيراً في سلوكهم كالتغيب الطويل عن المنزل والطعن فيالدولة والطعن في كبار العلماء فهذه كلها مؤشرات تنبئ عن منهج منحرف ومقدمات لاتبشر بخير
.
احذروا عليهم من أجهزة التواصل فإنها مملوءة بدعاة الفتن والفسادودعوات الشر والضلال ،فكونوا على حذر شديد ويقظة تامة . نَسألُ اللهَ تَعالى أنْيَكْبِتَهُم، وَيَكْفِيَ المُسلمين شَرَّهُم، وَيَحفظَ أَولادَ المسلمينَ ممنيُريدُ إِغْواءَهُم وَإِضْلَالَهُم.
اللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُوَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ عباد الله/ وإن من تعظيم الله وشكره عز وجل على ما أنعم به علينا، أن نحمد الله على ما نحن فيه من نعمة (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
وفي الأيام القادمة تَكثُرُ مُنَاسَبَاتُ الزَّوَاجِ، وَتُقَامُ لَهَا الوَلائِمُ وَالمَحَافِلُ، وإننا أحوجُ ما نكونُ إلى المحافظة على النعم بشكر رازِقها وألا نتعامى عن الآيات والنذر التي أصابها الله لأقوامٍ كفروا نعمتَه وجحدُوا فضْلَه فأزالها الله عنهم.. أو لمن نراهم حولنا وقد تبدَّل أمنهم خوفاً وتسلط عليهم الظالم الباغي والغلاة! أو الجوعى وقد برزت عظامهم وأكلوا الجِيَف وهم محاصرون!
فَوَا عَجَبًا مِنِ انقِلابِ المَفَاهِيمِ وَانتِكَاسِ الفِطَرِ، لا يُرَى الرَّجُلُ كَرِيمًا حَتَّى يَعصِيَ رَبَّهُ وَيَكفُرَ نِعمَةَ خَالِقِهِ وَيُخَالِفَ هَديَ نَبِيِّهِ وَيُسرِفَ وَيُبَاهِيَ!! إِنَّهَا لِجُرأَةٌ عَجِيبَةٌ،
وإن كثيراً مما يقعُ من السرف والمنكرات في حفلات الأعراس ما هو إلا بتدبير النساء؛ فلا طاعة لهن في معصية الله .
سبحان الله! من ذا الذي يُفكر مجرد تفكير بالإسراف وهو يرى ويسمع أوجاعا وآلاما تجعلنا نبكي الدم قبل الدمع؛ طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في حضن أمه بسبب نضوب حليبها، لأنها لم تذق طعامًا ولم تر الخبز من شهور، ليس بيدها حيلة، عضها الجوع فالتصقت الجلود بالعظام، هياكل عظمية لا تتحمل عيون العقلاء مجرد النظر إليها. أليست أختك في الإسلام، فمن ذا الذي يجرأ والحال هذه على الإسراف لمجرد التفاخر والتباهي؟! حقًّا المسرفون إخوان الشياطين ! أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ، وَلْنَحذَرِ التَّخَوُّضَ في مَالِ اللهِ الَّذِي آتَانَا، فَقَد قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللهِ بِغَيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُأَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.







الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُوَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لا نَبِيَّ بَعْدَهُ ,
(اللهُ أَكْبَرُ 7مرات(

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ عِيدِالْفِطْرِ الْمُبَارَكِ هُوَ يَوْمُ الْفَرَحِ بِنِعْمَةِ اللهِ بِإِتْمَامِصِيَامِ رَمَضَانَ , وَإِنَّ الْوَاجِبَ أَنْ يَكُونَ فَرَحَاً بِإِزَالَةِ مَانُفُوسِنَا عَلَى بَعْضِنَا الْبَعْضِ مِنَ الْكَرَاهِيَةِ وَالشَّحْنَاءِ .
إِنَّهُيَوْمُ التَّزَاوُرِ وَالسَّلَامِ , إِنَّهُ يَوْمُ الْمَحَبَّةِ وَالْوِئَامِ , إِنَّهُ يَوْمُ قَطْعِ التَّقَاطُعِ وَتَرْكِ التَّهْاجُرِ , يَوْمُ الْمَحَبَّةِوَالْأُلْفَةِ وَالتَّسَامُحِ .
فَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَوَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ وَتَزُورَ مَنْ هَجَرَكَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَاللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْأَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ , وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ , فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ,وَاللهُ أَكْبَرُاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَوَالْمُسْلِمَاتُ : إِنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لَا يَنْقَطِعَ بِانْقِضَاءِرَمَضَانَ , بَلْ لا نَزَالُ نَتَعَبَّدُ لِرَبِّنَا سُبْحَانَهُ بِالصَّلاةِوَالْقُرْآنِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ , لأَنَّ فِي العِبَادَةِ رَضَا الرَّبِّوَسَعَادَةَ القَلْبِ وَرَاحَةَ النَّفْس , فَفَيِهَا الفَوْزُ فَي الدُّنْيَاوَالآخِرَةِ . وَإِنَّ مِنْ ذَلِكَ صِيَامَ سِتٍّ مِنْ شَوَّال قَالَ النَّبِيُّصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتَّاًمِنْ شَوَّال كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ ,
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ,وَاللهُ أَكْبَرُاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ

أَيَّتُهَا النِّسَاءُ : اتَّقِينَاللهَ تَعَالَى وَاحْفَظْنَ حُدُودَهُ , أَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَوَأطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ , أَكْثِرْنَ مِنَ الصَّدَقَةِ فَإِنَّهَا تُطْفِئُالْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ , الْزَمْنَ بُيُوتَكُنَّ فَلَاتَخْرُجْنَ إِلَّا لِحَاجَةٍ , فَإِذَا خَرْجُتُنَّ فَلا تَخْرُجْنَ مُتَطِيِّبَاتِوَلا مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَة .
اللهُأَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُوَللهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : إِنَّ هَذَا الْمَكَانَ مَكَانُ ذِكْرٍوَدُعَاءٍ وَخَيْرٍ وَإِنَّنَي دَاعٍ , فَأَمِّنُوا بِقُلُوبٍ حَاضِرَةٍ وَنُفُوسٍرَاضِيَةٍ , اللَّهُمُّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِأَنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُلا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْوَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أَحَد يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَواتِوَالْأَرْضِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ , نَسْأَلُكُ اللَّهُمُّ بِذَلِكَ أَنْ تَجُودَ عَلَيْنَا بِالْقَبُولِ , اللَّهُمُّجُدْ عَلَيْنَا بِالْقَبُولِ , اللَّهُمُّ اجْعَلْنَا مِنَ الصَّالِحِينَالْمُصْلِحِينَ , اللَّهُمُّ أَتَمَّ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ بِالتَّمَسُّكِ بِدِينِالْإِسْلَامِ وَاتِّبَاعِ نَبِيِّكَ خَاتَمِ الرُّسُلِ الْكِرَامِ , اللَّهُمُّثَبِتْنَا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ , اللَّهُمُّ أَصْلِحْ وُلَاةَ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ خُطَاهُمْ وَأَصْلِحْبِطَانَتَهُمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ , وَأَبْعِدِ عَنْهُمْ كُلَّ بِطَانَةِسُوءٍ وَأَبْدِلْهُمْ بِبِطَانَةِ خَيِّرَةٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , اللَّهُمُّ انْصُرْ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكِ فِي الْيَمَنِ يَا رَبَّالْعَالَمَينَ , اللَّهُمُّ انْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْوَوَحِّدْ صُفُوفَهُمْ وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ , اللَّهُمُّ مَنْ أَرَادَ بِالْمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ فَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِوَفَرِّقْ جَمْعَهُ وَاهْزِمْ جُنْدَهُ وَشَتِّتْ شَمْلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَاللَّهُمُّ أَدِمْ عَلَى بِلَادِنَا نِعْمَتَكَ مِنْ تَمَسُّكٍ بِدِينِكَوَبِالْأَمْنِ وَالرَّخَاءِ وَالرَّغَدِ وَأَبْعِدْنَا مِنْ أَسْبَابِ الشَّرِّوَالْفَسَادِ إِنَّكَ وَلِيُّ الْعِبَادِ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيروَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَامُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ .
المشاهدات 1397 | التعليقات 1

السلام عليكم ورحمة الله
هذه الخطبة جمعتها من عدة خطب من هذا المنتدى المبارك