خُطْبَةُ عِيْدِ الفِطْر 1436هـ

الشفق الشفق
1436/09/27 - 2015/07/14 21:31PM
هذه خطبة للعيد أجتهدت وجمعتها من عدة خطب لشيوخي الفضلاء جزاهم الله خيرا
أخوكم : عبد العزيز الدوسري

خُطْبَةُ عِيْدِ الفِطْر 1436هـ

اللهُ أَكبرُاللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِالحَمدُ ، اللهُ أَكبرُ كَبِيرًا ، وَالحَمدُ للهِ كَثِيرًا ، وَسُبحَانَ اللهِبُكرَةً وَأَصِيلاً ، الحَمدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِلإِسلامِ ، وَجَعَلَنَا مِنخَيرِ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلأَنَامِ ، بَلَّغَنَا شَهرَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ ،وَوَفَّقَنَا بِفَضلِهِ لِلتَّمَامِ ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُوَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ ، وَأَشهَدُ أَنَّمُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي بَيَّنَ الحَلالَ وَالحَرَامَ ، صَلَّىاللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ البَرَرَةِ الكِرَامِ ، اللهُ أَكبرُ اللهُأَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
اللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا أَعْطَانَا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا أَنْجَانَا.. اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا؛ خَلَقَنَا وَرَزَقَنَا وَعَلَّمَنَا، وَمَا كُنَّا شَيْئًا وَلَا نَمْلِكُ شَيْئًا وَلَا نَعْلَمُ شَيْئًا.
اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا؛ أَطْعَمَنَا مِنَ الْجُوعِ، وَآمَنَنَا مِنَ الْخَوْفِ، وَكَسَانَا مِنَ الْعُرْيِ، وَهَدَانَا مِنَ الضَّلَالَةِ، وَبَصَّرَنَا مِنَ الْعِمَايَةِ، وَنِعَمُهُ فِينَا لَا تُعَدُّ، وَفَضْلُهُ عَلَيْنَا لَا يُحَدُّ، وَكُلُّ حَمْدٍ نَحْمَدُهُ يَتَقَاصَرُ عَنْ حَمْدِهِ، وَحَمْدُهُ مِنْ نِعَمِهِ، وَنِعَمُهُ تَسْتَوْجِبُ الْحَمْدَ، فَتَنْقَطِعُ الدُّنْيَا وَلَا يَنْقَطِعُ اسْتِحْقَاقُهُ الْحَمْدَ، وَقَدْ قَالَ مَلَائِكَتُهُ الْمُقَرَّبُونَ: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
اللهُ أَكْبَرُ.. بَلَّغَنَا رَمَضَانَ، وَوَفَّقَنَا لِلصِّيَامِ وَالْقِيَامِ، وَدَلَّنَا عَلَى طُرُقِ الْإِحْسَانِ، فَخَتَمْنَا شَهْرَنَا نَتَقَلَّبُ بَيْنَ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ، وَنَرْجُو الْقَبُولَ وَالْغُفْرَانَ، وَنَخَافُ الرَّدَّ وَالْحِرْمَانَ، فَاللَّهُمَّ اقْبَلْ طَاعَتَنَا، وَاغْفِرْ زَلَّتَنَا، وَاغْسِلْ حَوْبَتَنَا، وَارْفَعْ دَرَجَتَنَا، وَأَنْعِمْ عَلَيْنَا بِالْعَفْوِ وَالرِّضَا وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالْعِتْقِ مِنَ النَّارِ، وَوَالدِينِا وَأَهْلِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَاعْبُدُوهُ فِي سَائِرِ أَزْمَانِكُمْ وَأَحْوَالِكُمْ، وَلَا تَرْتَدُّوا عَنْ طَاعَتِهِ بَعْدَ شَهْرِكُمْ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى حَيٌّ لَا يَمُوتُ، وَدَائِمٌ لَا يَفُوتُ، وَيُعْبَدُ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ، وَيُجَازِي بِالْحَسَنَاتِ، وَيُؤَاخِذُ بِالسَّيِّئَاتِ، وَإِنَّ حَيَاةَ الْمُؤْمِنِ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كُلَّهَا كَرَمَضَانَ، فِي الْإِقْبَالِ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَإِتْيَانِ طَاعَتِهِ، وَالِانْتِهَاءِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَتَعْظِيمِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَرَجَائِهِ وَخَشْيَتِهِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَاللَّهِ: مَاأَرْوَعَهَذَاالصَّبَاحِ،وَمَاأَرَقَهَذِهِالنَّسَمَاتِ،وَمَاأَجْمَلَ هَذِهِالْبَسْمَاتِ،ولِمَلَانَبْتَسِمُوَنَفْرَحُ،وَالْيَوْمُيَوْمُعِيدٍ،فِيَالِلِهكَمْ مَقْبُولٌمَنَّاالْآنَ،وَكَمْمِنْمُعْتِقٍمَنَّامِنَالنِّيَرَانِ،كَمْمِنكُمْمِنْصَامَ إيمَانًاوَاِحْتِسَابًافَغُفِرَتْلَهُالذُّنُوبُ،وَكَمْمِنْقَائِمِإيمَانًاوَاِحْتِسَابًا فَاِنْقَشَعَتْالْغُيُومُعَنِالْقُلُوبِ،يااللَّهُمَاأَعَظْمَهَذَاالصَّبَاحَ !! وَهَنِيئًا لَكُمْبِهَذَاالْاِنْشِرَاحَفَقَدْصُمْتُموَقُمْتُمرَمَضَانَفَفُزْتُمبِالْقَبُول وَالْجِنَّانِ، أَبْشِرُوافِييَوْمٍيَرْضَىبِهِاللَّهُ،أَبْشِرُوا- عِبَاداللَّهِ- فِييَوْمٍ يُبَاهِيَبِكُمْاللَّهُ،أَبْشِرُوا- إِخْوَةالْإيمَان- فَالْيَوْمَتُوَزَّعُجَوَائِزُرَمَضَانِ، فَأَبْشِرُواوَأَمِلُّوا،وَأَحْسِنُواالظَّنَّبِرَبِّكُمْ،فَهَذَاهُوَيَوْمُالْجَزَاءِ،يَوْمُ إعْطَاءِالْأَجِيرِأَجْرَهُ،يَوْمُالْوَفَاءِ،يَوْمٌيَقَوُلُاللَّهُ- عَزَّوَجَلَّ-لِمَلَاَئِكَتِهِ:" يَامَلائِكَتِي: مَاجَزَاءُالْأَجِيرِإِذَاعَمِلَعَمَلَهُ؟! فَيَقُوُلُونَ:إلَهَنَاأَنْتُوَفِّيَهُأَجْرَهُ،فَيَقُوُلُ: إِنّي
أُشْهِدُكُمْأَنّيجَعَلْتُثَوَابَهُمُمِنْ صِيِامِهِمْوَقِيَامِهِمْرِضَائِيِّومَغْفِرَتِي،اِنْصَرِفُوامَغْفُورٌلَكُمْ،قَدْ أَرْضَيِتُمُوُنِيوَرَضَيِتُعَنكُمْ". رَوَاهُاِبْنُحِبَّانِوَالْبَيْهَقِيُّفِيَالَهَامِنْ بِشَارَةٍإِنْكُنَّا هَذَاالصَّبَاحِمِمَّنْقِيِلَلَنَا:"اِنْصَرِفُوامَغْفُورٌ لَكُمْ،قَدْ أَرْضَيِتُمُوُنِيوَرَضَيِتُ عَنكُمْ")فَبَشِّرْعِبَادِيَّ* الَّذِينَيَسْتَمِعُونَالْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَأَحْسَنَهُ ( ،فَأَبْشِرُوايامِنْتَنَافَسْتُموَصُمْتُم وَقُمْتُمرَمَضَانَ،أَبْشِرُوافَرَبُّكُمْكَرِيمٌ،يُعَطِّيَالْجَزِيلَ،وَيَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ) إِنَّرحمةَاللَّهِقَرِيبٌمِنَالْمُحْسِنِينَفَاللَّهُمُّ رحمتَكَنَرْجُوفِيهَذِهِاللَّحَظَاتِ،فَعِبَادَكَبِزِينَتِهِمْ حَضَرُوابَيْنَيَدَيْكَ،قُلُوُبهُمْوَجِلَةٌ،وَنُفُوسُهُمْمُنْكَسِرَةٌ،وَاثِقُونَبِمَغْفِرَتِكَ،طَامِعُونَ بِجَنَّتِكَ،يارَبِّ: أَنَفْسٌوَأَنْفَاسٌاِجْتَمَعَتْهَذِهِالسَّاعَةِ،تَرْجُوُرَحْمَتَكَ وَتَطْمَعُبِالْقَبُوُلِ،وَتَعْتَرِفُبِالتَّقْصيرِ،وَتَخَشَىعَذَابَكَ،فَرُحْمَاكَرُحْمَاكَ بِنَا،وَتَقْبَلَاللَّهُمُّمَنَّا،وَأَرْضَاللَّهُمّعَنَا،وَأَعْطِنَابِرَحْمَتِكَوَلَاتَحْرِمْنَا.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ القَائِمُونَ: ثِقُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِهِ سُبْحَانَهُ، فَظُنُّوا أَنَّهُ قَدْ قَبِلَ عَمَلَكُمْ، وَشَكَرَ سَعْيَكُمْ، وَغَفَرَ ذَنْبَكُمْ، وَاسْتَجَابَ دُعَاءَكُمْ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ عِنْدَ ظَنِّ عِبَادِهِ بِهِ، إِنْ ظَنُّوا خَيْرًا فَلَهُمْ، وَإِنْ ظَنُّوا غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِمْ، وَاسْتَتْبِعُوا حُسْنَ الظَّنِّ بِحُسْنِ العَمَلِ، فَمَا أَجْمَلَ حُسْنَ الظَّنِّ مُقْتَرِنًا بِحُسْنِ العَمَلِ؛ فَإِنَّهُ يَقُودُ صَاحِبَهُ إِلَى المَزِيدِ مِنَ الإِحْسَانِ {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
أَيُّهَا التَّائِبُونَ فِي رَمَضَانَ: أَقْبِلُوا عَلَى اللهِ تَعَالَى بِقُلُوبِكُمْ، وَاعْبُدُوهُ فِي كُلِّ أَزْمَانِكُمْ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يُعْبَدُ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ وَالأَحْيَانِ، وَإِيَّاكُمْ وَالعَوْدَةَ إِلَى الذُّنُوبِ بَعْدَ إِذْ نَجَّاكُمُ اللهُ تَعَالَى مِنْهَا؛ {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، في عَالَمٍ يَعُجُّ بِفِتَنٍ مُظلِمَةٍ ، كَانَت مِنَّا بَعِيدةً وَكُنَّا نَسمَعُ بها ، ثم مَا زَالَت حَتى أَحَاطَت بِنَا وَأَصَابَنَا بَعضُهَا ، حَتَّى قُصِدَتِ المَسَاجِدُ بِالتَفْجِيرِ، وَالمُصَلُّونَ بِالقَتْلِ، نَعُوذُ بِالله تَعَالَى مِنْ رَدَاءَةِ الرَأْيِّ، وَانْحِرَافِ الفِكْرِ، وَسُوءِ التَدْبِيرِ.
فَإِنَّهُ لا سَبِيلَ إِلى الهِدَايَةِ إِلى أَقوَمِ السُّبُلِ إِلاَّبِالمُجَاهَدَةِ " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا " كَيفَيُرِيدُ النَّجَاةَ مَن لا عِلمَ لَدَيهِ يُبَصِّرُهُ ، وَلا عَمَلَ صَالِحًايُخَلِّصُهُ ، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّهُ لا خَلاصَ إِلاَّ بِالإِخلاصِ ، وَلا نَجَاةَإِلاَّ بِطَوِيلِ مُنَاجَاةٍ ، اِلزَمُوا الجَمَاعَةَ وَانبُذُوا الفُرقَةَ " وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا " " وَلا تَنَازَعُوافَتَفشَلُوا وَتَذهَبَ رِيحُكُم وَاصبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " قَالَـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " عَلَيكُم بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُموَالفُرقَةَ ؛ فَإِنَّ الشَّيطَانَ مَعَ الوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاثنَينِ أَبعَدُ، مَن أَرَادَ بُحبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلزَمِ الجَمَاعَةَ " رَوَاهُالتِّرمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
أَيُّهَاالمُؤمِنُونَ ، إِنَّ الأَحْدَاثَ تَتَسَارَعُ، وَالاضْطِرَابَاتِ فِي الأَرْضِ تَتَّسِعُ، وَفِتَنُ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ تَمُوجُ بِالنَّاسِ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، حِينَ يَرَى النَّاسُ دُوَلاً تَكَبَّرَت وَتَجَبَّرَت ، وَسَعَت فيالأَرضِ فَسَادًا وَتَعَاظَمَت ، وَمَكَرَت بِالمُسلِمِينَ فَقَتَلَت وَشَرَّدَت ،وَابتُلِيَت بها الأُمَّةُ عُقُودًا وَسَنَوَاتٍ تَطَاوَلَت ، يَظُنُّ بَعضُ مَن لميَفقَهْ سُنَنَ اللهِ وَلم يَقرَأْ كِتَابَهُ ، أَنْ لا مَفَرَّ مِن مَكرِ هَؤُلاءِوَلا وَزَرَ ، وَيَنسَى الجَاهِلُ أَو يَتَنَاسَى أَنَّ العَاقِبَةَ لِلمُتَّقِينَ، وَأَنَّ سُنَّةَ اللهِ قَد مَضَت في ابتِلاءِ عِبَادِهِ وَامتِحَانِهِمبِالشَّرِّ وَالخَيرِ ؛ لِيَتَبَيَّنَ بِذَلِكَ مَن يَصبِرُ في حَالِ الضِّيقِوَالشِّدَّةِ ، وَمَن يَشكُرُ في حَالِ الرَّخَاءِ وَالنِّعمَةِ ، قَالَ ـ تَعَالىـ : " وَنَبلُوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينَا تُرجَعُونَ "
نَعَم ـأَيُّهَا المُوَحِّدُونَ ـ إِنَّ المَرجِعَ وَالمَصِيرَ إِلى العَزِيزِ الخَبِيرِ ،وَأَمَّا مَا يَجرِي في هَذِهِ الدَّارِ فَإِنَّمَا هُوَ ابتِلاءٌ وَاختِبَارٌ ،وَلا يَعدُو ما يُصِيبُ المُسلِمِينَ مِن المُعتَدِينَ أَن يَكُونَ أَذًى فَحَسبُ " وَإِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئًا إِنَّ اللهَ بمايَعمَلُونَ مُحِيطٌ "
إِنَّ المُؤمِنَيَعلَمُ أَنَّ الصِّرَاعَ بَينَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ سُنَّةٌ مِن سُنَنِ اللهِ فيخَلقِهِ إِلى أَن تَقُومَ السَّاعَةُ ، غَيرَ أَنَّهُمُطمَئِنٌّ في حَالِسَرَّائِهِ وَضَرَّائِهِ غَايَةَ الاطمِئنَانِ ؛ لأَنَّهُ مُؤمِنٌ بِاللهِمُتَوَكِّلٌ عَلَيهِ ، مُوقِنٌ بِأَنَّ الأَمرَ كُلَّهُ للهِ ، وَأَنَّهُ ـ تَعَالىـ مُدَبِّرُ الكَونِ وَمُصَرِّفُ الأَحوالِ ، وَأَنَّ العَاقِبَةَ لِلمُتَّقِينَ ،وَأَنَّ اللهَ نَاصِرٌ دِينَهُ وَمُعلٍ كَلِمَتَهُ ، حَافِظٌ أَولَيَاءَهُ مُهلِكٌأَعدَاءَهُ ، وَلا يَحِيقُ المَكرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهلِهِ " وَسَيَعلَمُالَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ "
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لاإِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : إِنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ ذَرَوْةُ سَنَامِ الإِسْلَامِ ، بِهِ يَعْلُو عَلَى مِلَلِ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ ، بِهِ تُحْمَى الدِّيَارُ مِنَ الأَعْدَاءِ وَالطَّامِعِينَ , وَبِهِ تُنَالُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَإِنَّ مَا يَحْصُلُ فِي جَنُوبِ بِلادِنَا حَرَسَهَا اللهُ لَهُوَ جِهَادٌ شَرْعِيٌّ قَامَ بِهِ وَلِيُّ الأَمْرِ وَأَيَّدَهُ الْعُلَمَاءُ رَدْعَاً لِلْحُوثِيِّينَ الطَّامِعِينَ، وَحِمَايَةً لِحُدُودِ بِلادِنَا وَنُصْرَةً لِإِخْوانِنَا الْيَمَنِيِّينَ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ جَرَائِمِ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكِينَ الذِي تَدْعَمُهُمْ دَوْلَةُ إِيرَانَ الصَّفَوِيِّةُ الرَّافِضِيَّةُ ، وَتُؤَيُّدُهُمْ قُوَى الْغَرْبِ النَّصْرَانِيَّةُ الصَّليِبِيَّةُ .
وَإِنَّ الْوَاجِبَ عَلَيْنَا الْوُقُوفُ مَعَ هَذَا الْجِهَادِ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ وَأَنْ نُشَجِّعَ مَنْ كَانَ مِنْ أَقَارِبِنَا مَعَ الْجَيْشِ الْمُجَاهِدِ ، كَيْفَ لا وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُول:(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) , وَعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ : يُغْفَرُ لَهُ فِي أوَّلِ دَفْعَةٍ , وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ , وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ , وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا , ويزوَّجُ ثنتينِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : إِنَّهُ فِي مُقَابِلِ ذَلِكَ يَسْعَى أَعْدَاءُ الإِسْلَامِ إِلَى تَشْوِيهِ صُورَةِ الْجِهَادِ النَّاصِعَةِ ، وَتَخْرِيبِ سُمْعَتِهِ السَّامِيَةِ بِكُلِّ مَا يَسْتَطِيعُونَ مِنْ طُرُقٍ ، وَإِنَّ مِنْ جُهُودِهِمْ الْمَبْذُولَةِ فِي ذَلِكَ مَا خَرَجَ عَلَيْنَا مُؤَخَّرَاً مِمَّا تَسَمَّوْا بِدَوْلِةِ الإِسْلَامِ فِي الشَّامِ وَالْعِرَاقِ , وَالتِي تُعْرَفُ اخْتِصَارَاً بِاسْمِ (دَاعِشْ) هَذِهِ الْجَمَاعَةُ الْمُسَلَّحَةُ الْغَاشِمَةُ التِي سَعَتْ فِي تَفْرِيقِ صَفِّ الْمُسْلِمِينَ ، وَزَرَعَتِ الْفِتْنَةُ فِيهِمْ بِاسْمِ النُّصْحِ لِلدِّينِ ، جَماعَةُ تَكْفِيرٍ وَتَفْجِيرٍ ، جَمَاعَةُ قَتْلٍ وَتَخْرِيبٍ ، عَمَدَتْ إِلَى الْجِهَادِ فِي الشَّامِ فَأَجْهَضَتْهُ ، وَقَدْ كَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَي مِنْ تَحْرِيرِ بِلَادِ سُوريَا مِنْ رِجْسِ النُّصَيْرِيِّينَ الْبَعْثِيِّينَ ، قَامُوا بِاغْتِيَالَاتٍ لِقَادَةِ الْجِهَادِ ، وَعَمَدُوا إِلَى نَشْرِ الرُّعْبِ فِي الْبِلَادِ .
وَلَا يَكادُ عُلُمَاءُ الأُمَّةِ وَدُعَاتُهَا وَعُقَلاؤُهَا يَجْمَعُونَ عَلَى تَقْبِيحِ شَيْءٍ مِثْلَمَا فَعَلُوا مَعَ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ ، غَالِبُ أَتْبَاعِهَا وَمُؤَيِّدِيهَا مِنْ حَدِيثِي الاسْتِقَامَةِ مِمَّنْ لَمْ يُعْرَفُوا بِطَلَبِ عِلْمٍ وَلا مُخَالَطَةِ عُلَمَاءَ وَلا قَدَمِ صِدْقٍ فِي الدَّعْوَةِ وَلَا الْإِصْلاحِ .
وَالعَجَبَ أَنَّهُمْ يَصُبُّونَ غَضَبَهُمْ عَلَى الدَّوْلَةِ السُّعُودِيَةِ وَعَلَى عُلَمَائِهَا وَحُكَّامِهَا , بَيْنَمَا سَلِمَتْ مِنْهُمْ دَوْلَةُ اليَهُودِ وَالدَّوْلَةُ الصَّفَوِيَةُ الإِيْرَانِيَة , ثُمَّ إِنَّ وَقُودَهُمْ فِي التَّفْجِيرِ وَالقَتْلِ هُمْ شَبَابُ الخَلِيجِ عُمُوماً وَأَبْنَاءُ السُّعُودِيَةِ خُصُوصاً , فَيُلْبِسُونَهُ حِزَاماً نَاسِفاً أَوْ يُفَخْخِونَ لَهُ سَيَّارَةً وَيَأْمُرُونَهُ بِتَفْجِيرِ نَفْسِهِ فِي مُجْمَّعِ الْمَدَنِيينَ الذِيْنَ غَالِبُهُمْ نِسَاءٌ وَأَطْفَالٌ وَشُيُوخ , فَأَيُّ جِهَادٍ هَذَا أَوْ إِصْلَاح ؟؟؟
فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ يَا شَبَابَ الإِسْلَامِ مِن َالاغْتِرِارِ بِإِعْلَامِهِمْ أَوِ الانْخِرَاطِ فِي صُفُوفِهِمْ ، فَإِنَّهَا جَمَاعَةٌ عَلَى مَنْهَجِ الْخَوَارِجِ يَسْنِدُهَا الْغَرْبُ الْكَافِرُ وَالصَّفَوِيُّونَ الرَّافِضُة , نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَكْفِيَنَا شَرَّهُمْ . حَفِظ اللهُ تَعَالَى بِلاَدَنَا وَبِلاَدَ المُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَكْرُوهٍ، وَفَرَّجَ عَنِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَأَذَلَّ الطُّغَاةَ وَالمُسْتَكْبِرِينَ وَالمُسْتَعْمِرِينَ؛ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتِغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلَالِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ؛ بَلَّغَنَا عِيدَنَا، وَأَتَمَّ نِعْمَتَنَا، وَدَرَأَ الشَّرَّ عَنَّا، وَعَافَانَا مِمَّا ابْتَلَى بِهِ غَيْرَنَا، وَجَعَلَنَا مِنْ خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ، الْكَبِيرُ الْمُتَعَالُ، شَدِيدُ الْمِحَالِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَمُصْطَفَاهُ مِنْ عِبَادِهِ؛ رَفَعَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرَهُ، وَأَعْلَى شَأْنَهُ، وَنَشَرَ دَعْوَتَهُ؛ فَنَحْنُ نَتَفَيَّأُ ظِلَالَهَا فَضْلًا مِنَ اللهِ تَعَالَى وَنِعْمَةً، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، مَن مِثلُنَا اليَومَ ؟!
أَتمَمنَاشَهرَنَا ، وَأَدرَكنَا عِيدَنَا ، وَتَرَاصَّت صُفُوفُنَا ، وَحَضَرنَا لِشُهُودِالصَّلاةِ وَالدُّعَاءِ وَالخَيرِ ، في أَمنٍ في الأَوطَانِ ، وَعَافِيَةٍ فيالأَبدَانِ ، وَسَكِينَةٍ وَاطمِئنَانٍ ، فَلِلهِ الحَمدُ عَلَى مَا وَفَّقَإِلَيهِ ، وَلَهُ الشُّكرُ عَلَى مَا أَعَانَ عَلَيهِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اشْكُرُوا اللهَ رَبَّكُمْ فِي يَوْمِ عِيدِكُمْ، وَبَرُّوا وَالِدِيكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ، وَاعْطِفُوا عَلَى صِغَارِكُمْ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَهْلِكُمْ، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وَعِيشُوا مَآسِيَ إِخْوَانِكُمْ؛ فَإِنَّ مُصَابَ الْمُسْلِمِينَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الدِّيَارِ عَظِيمٌ؛ قُتِلَ رِجَالُهُمْ، وَيُتِّمَ أَطْفَالُهُمْ، وَاسْتُبِيحَتْ بُلْدَانُهُمْ ، وَالْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، يَحْزَنُ لِحُزْنِهِ، وَيَكْرَبُ لِكَرْبِهِ، وَيَأْسَى عَلَى مُصَابِهِ، فَكُونُوا لِإِخْوَانِكُمْ إِخْوَانًا؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَنَا بِذَلِكَ{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ: اتَّقِي اللهَ تَعَالى فِي نَفْسِكِ، وَفِي حِجَابِكِ وَعَفَافِكِ، وَلَا تَكُونِي فِتْنَةً لِغَيْرِكِ؛ فَإِنَّ الْأُنُوثَةَ وَالْجَمَالَ نِعْمَةٌ وَفِتْنَةٌ، فَإِنْ أَخْفَتْهُ الْمَرْأَةُ إِلَّا عَنْ حَلِيلِهَا كَانَ نِعْمَةً عَلَيْهَا، وَإِنْ أَبْدَتْهُ لِغَيْرِهِ كَانَ نِقْمَةً عَلَيْهَا. وَمَنْ تَقْدِرُ عَلَى حَمْلِ آثَامِ كَثِيرٍ مِنَ الرِّجَالِ وَهِيَ لَا تَعْرِفُهُمْ حِينَ تُبْدِي شَيْئًا مِنْ مَفَاتِنِهَا لَهُمْ.
كُونِي -أَيَّتُهَا الصَّائِمَةُ الْقَائِمَةُ- كَمَا كَانَ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ، وَكَمَا كَانَ خِيَارُ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ طُهْرًا وَعَفَافًا وَاسْتِقَامَةً عَلَى الدِّينِ، وَطَلَبًا لِمَرْضَاةِ اللهِ تَعَالَى؛ فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَئِمَّةِ الْكِبَارِ عَاشُوا أَيْتَامًا فِي كَنَفِ أُمَّهَاتٍ عَظِيمَاتٍ، مَا رَضِينَ إِلَّا أَنْ يُخَرِّجْنَ أَئِمَّةً كِبَارًا حَفَرُوا أَسْمَاءَهُمْ فِي التَّارِيخِ الْبَشَرِيِّ، وَسَيَظَلُّ ذِكْرُهُمْ إِلَى مَا شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
حَفِظَ اللهُ تَعَالَى نِسَاءَ الْمُسْلِمِينَ بِحِفْظِهِ، وَأَنْعَمَ عَلَيْهِنَّ بِسَتْرِهِ، وَكَفَاهُنَّ شُرُورَ أَنْفُسِهِنَّ، وَشُرُورَ الْمُتَرَبِّصِينَ بِهِنَّ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم ، وَاهنَؤُوا بِعِيدِكُم ، وَأَصلِحُوا ذَاتَ بَينِكُم ،تَسَامَحُوا وَتَصَافَحُوا ، وَتَجَمَّلوا وَافرَحُوا ، وَالبَسُوا وَكُلُواوَاشرَبُوا ، وَلا تُسرِفُوا وَلا تُبَذِّرُوا ، وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنكُنتُم مُؤمِنِينَ .
العِيدُ ـأَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ فَرحَةٌ وَبَهجَةٌ ، وَبَذلٌ وَعَطَاءٌ وَسَخَاءٌ ؛ فَمَنأَحَبَّ أَن يُسامَحَ فَلْيُسامِحْ ، وَمَن أَحَبَّ أَن يُقبَلَ فَلْيَتَجَمَّلْوَلْيَتَحَمَّلْ ، مَن زَادَ حُبُّهُ لِنَفسِهِ ازدَادَ كُرهُ النَّاسِ لَهُ ،وَمَن تَكَبَّرَ دُفِعَ ، وَمَن تَوَاضَعَ رُفِعَ ، وَ" المُؤمِنُ يَألَفُوَيُؤلَفُ ، وَلا خَيرَ فِيمَن لا يَألَفُ وَلا يُؤلَفُ ، وَخَيرُ النَّاسِأَنفَعُهُم لِلنَّاسِ "
لا يَسعَدُ
المشاهدات 2441 | التعليقات 0