(خطبة: عيد الفطر 1435هـ..) مصلى العيد: 01/10/1435هـ
نايف بن حمد الحربي
1436/12/07 - 2015/09/20 13:53PM
(خطبة: عيد الفطر 1435هـ..) مصلى العيد: 01/10/1435هـ
الحمدُ للهِ شَهرَ الصيامِ علينا أَتَمَّ, والحمدُ للهِ الفرحُ بفضلِهِ اُمَّةَ الإسلامِ عَمَّ, والحمدُ للهِ جَعَلَ في أَعيادِنَا تَمَيُزاً, قُلُوبَ أهلِ الكُفرِ سَمَّ, فالحمدُ للهِ على كُلِّ حال: ما وعى سامِعٌ مقَالَةً, وما آخرُ مَسَامِعَهُ عنها أصَمَّ, وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَّهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عليه، وعلى آله وصحبه, وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
أما بعد :
فعَلَيْكم بتقوى اللهِ عبادَ الله، في رِحَالِكُم تَجِدُونَهَا خيرَ زَاد, نادِ أهلِهَا في الدُنَا خيرُ نَاد, وَوِفَادُهُم يومَ العَرضِ أَكرَمُ وِفَاد, قد وعَى مَقالتي مَن هُدِي, ومَن لم!! فَكَشفُ الغِشَاوَةِ مَوعُودٌ يومَ التَنَاد.
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أهلَ الإسلام: عِيدُكُم مُبَارَك, وأيَامُكُم تَتَبَارك, وتَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم..
فَهَا هُوَ يومُ الفِطرِ بِسَاحِكُم قد حَلَّ, نُورُهُ عليكم أطَلَّ, وعَبِيرُهُ دُنيَاكُم أظَلَّ, فَمَا يَحِلُّ بَعْدُ لِخِلٍ, أنْ يَجفَى بهِ خِل, وإنِّمَا تَعَرَّضُوا لجُودِ رَبِكُم بِعَفوِكُم عن بَعضِكُم, فَجُودُ رَبِكُم عن الوَصفِ قد جَلَّ {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
بعِيدِكُم اِفرَحُوا, وصُدُورَ البُؤَسَاءِ بِهَدِيَتِكُم اِشرَحُوا, ولا تَنسَوا مَن تحتَ أيديكم, فَمِمَّا أَتَاكُم اللهُ إِيَّاهُم فامنَحُوا, فالعيدُ فَرحَة, يُعَادُ بهِ المريضُ فيَتَمَاثَلُ للشِفَاءِ جُرحُه, ويُواسَى بهِ الـمَكلُوم, فَتَتَلاشَى مِن النَفْسِ نُتُوءَاتُ قُرحِه, أَمَّا هُوَ في نَفْسِ الصَغِير, فَشُعُورٌ تَعجَزُ الكَلِمَاتُ عن شَرحِه.. لكن حَاذِرُوا !! فالنِعمَةُ لا تُطغِيكُم, والسُرُورُ على معَاصي اللهِ لا يُجَرِيكُم, وإنِّمَا أَبصِروا مَواقِعَ أقدَامِكُم, قبلَ أنْ تَرسِمَ آثَارَكُم مَواطِيكُمُ..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أهلَ الإسلام: نحنُ أُمةٌ تَفرحُ بأعيَادِهَا رُغمَ جِرَاحِهَا, إذْ أنَّ أشَدَّ ما على الجَلادِ ابتِسَامُ الضَحِية, ففي افريقيا يَجرِي مِنَّا التَطهيرُ, وفي بُورما نُسَامُ التَسعِير, في اليَمَنِ والباكستانِ نُبَاد, وفي العِراقِ والشامِ قَد بُحَّ صَوتُ الـمُنَاد, أفغانستَانُ والقُوقَازُ قَد أُنسِينَا, وعلى غَزَّةَ أضحَينا لليهودِ مُعِينِينَا, ومع هذا نَفرحُ بأعيادِنا؟! نعم نَفرح؛ لأننا قَومٌ نلقَى الرَزَايَا بالثُغُورِ بَاسِمَة, كذا عَلَّمَنَا دِينُنَا, مَن قَضَى مِنَّا على أيديهِم فهو شَهِيد, ومَن بَقِي, فَمَوعُودُهُ عليهم الاستِخلاف, فيَاويحَ أعدائِنا, ما يَظُنُّوا أنْ يَبلُغُوا مِنَّا, فالدنيا أَيَامٌ يُدَاوِلُهَا اللهُ بينَ الناس, الأغنياءُ يُصبِحُونَ فُقَراء, والفُقَراءُ يَنقَلِبُونَ أغنياء, ضُعَفَاءُ الأمَس, أَقوياءُ اليوم, وحُكَّامُ الأمس, مُشَرَّدوا اليوم, القُضَاةُ مُتَهَمُون, والغَالِبُونَ مَغلُوبُون, والفَلَكُ دَوَّار, والحَيَّاةُ لا تَقِف, والحَوَادِثُ لا تَكُفُّ عنِ الجَرَيَان, والنَّاسُ يَتَبَادَلُونَ الكَراسِي, ولا حُزنٌ يَستَمِرُّ, ولا فَرَحٌ يَدُوم..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أهلَ الإسلام: كُلُنَّا نَصبُوا لبُيوتٍ مُطمَئِنة, يَتَرَبى فيها الأولاَدُ تَربِيَةً صالِحة, وأُسُّ هذهِ الغاية: زَوجَانِ سَعِيدان= أولادٌ سُعَداء, وزجَانِ شَقِيَّان= أولاَدٌ أشقِياء؛ إذْ السعَادَةُ كالعِطر, يُشَمُّ عَبَقُهُ مِن حَولِهِ ويُستَأنَسُ به, بينما الخِلاَفُ بينَ الزوجينِ كالكِير, وشَتَانَ ما بينَ: حَاملِ مِسكٍ, ونافِخِ كِير, وسبيلُ الوصولِ إلى هذهِ الغاية, هو صَلاَحُ دِينِ الزوجين, فَمَا فُرِّقَ بينَ اثنينٍ قَط, إلا بذنبٍ أَحدَثَهُ أحدُهُما؛ إذْ أنَّ القلوبَ مِلْكُ الله, هو وَحدَهُ مَن يَملِكُ تَحبيبهَا لبعضِهَا, وما عندَ اللهِ لا يُنَالُ بمعصِيَته, فتَأمَّلُوا ما سَمِعتُم جَيدا, وحَاذِروا ذُنُوبَ الخَلَوات, فإنِّها تُورِثُ ظاهِرَ العَدَاوات..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
ابنَ الإسلام: أنتَ تَستَشكِل, والقرآنُ يُجيب:
تَرَى دُولاً تَنتَسِبُ للإسلام, بينَمَا هيَ تَقتُلُ المسلِمينَ في بلد! وتُحَاصِرُهُم في آخر! وتَتَعَمَّدُ تَجوِيعَهُم في ثالث! أمَّا اعتِقَالُهُمُ وسَومُهُم سُوءَ العَذّاب, ففي كُلِّ شِبرٍ مِنها!! فَتَتَمَلَكَكَ الحَيرَةُ بين إعلامِهَا, وَوَاقِعِهَا, والقرآنُ يّذهِبُ حَيرَتَك {وَمِنَ النَّاسِ...}
تَسمَعُ الدَاعِشيَّ يَزعُمُ نُصرَةَ دِينِ الله, ويَدعِي البَراءَةَ مِن أعداءِ الله, بينما هو يَقتُلُ أهلَ الإسلام, ويَدَعُ أهل ألأوثَان! قد كَفَى أعداءَ الأُمَّةِ مَهَمَّةَ تَصفِيَةِ الطَلِيعَةِ الـمُجَاهِدَة! فيَكَادُ يُصِيبُكَ الذهولُ بين ما تَسمَعُ مِن مَزَاعِمِهِ, وما تَرَى مِن فِعلِه, والقرآنُ يَدفَعُ ذُهُولَك {وَمِنَ النَّاسِ...}.
تَرَى الكَاتِبَ والإعلامِي, ومُدِيرَ الدائِرَةِ والمسؤول, قد دَوَّنَ في خانةِ الدِيَانَةِ مُسلِم, بينما هو يَحمِلُ على عَاتِقِهِ مَهَمَّةَ سَلخِ الأُمَّةِ عن دِينِهَا! تُريدُ أنْ تُصَدِّقَ ما دَوَّن, فَتَعتَرِضُ تَصَرُفَاتُهُ طريقَ مُحَاوَلَتِك, والقرآن يَفصِل {وَمِنَ النَّاسِ...}.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} أكذَبُ الناس! كَيفَ عَرَفت؟ انظُر إلى فِعلِه {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} فلا عَزَاءَ بعدَ قَولِ اللهِ لِدَعيٍّ؛ إذْ الميزانُ عندنا العمل, ولا عِبرَةَ لقولٍ يُخَالِفُه.
تَسلُكُ سَبيلَ خِدمَةِ دينِ الله, على بصيرةٍ مِن أَمرِك, فتَعتَرضُ سَبيلَكَ عوامِلُ التَمحِيص, فَتَسمَعُهُم يَتَهَامَسُون: مِسْكِين, ضَيَّعَ مُستَقبَلَه, فلا يَفُتُ في عَضُدِكَ هَمسُهُم, فإنِّما هُم خَفَافِيشُ الظَلام, تَرَكوا العَمَل, واستَعَاضُوا عنهُ الكَلاَم, وتَعَزَّ بقولِ الله: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.
أَرخَى لِحيَتَهُ, وقَصَّرَ ثَوبَه, فَظَنَّ نَفسَهُ شُعبَةَ أو ابنَ مَعِين, لكنِّمَا المسكينُ فاتَه: أنَّ أولئكَ بنَقدِهُمُ الدِينَ يَنصُرُون, بينما هو وحِزبُهُ بِتَجرِيحِهمِ قَامَاتِ الإسلامِ الإسلامَ يَثلِمُون, أُولئكَ ما عِندَ اللهِ يُرَجُّون, أمَّا هو وحِزبُهُ فالشَرهَةَ يَنظُرُون, أُولئكَ قد تَقَمَّصُوا دَورَ حُرَاسِ الملائِكَة, بينما أَتقنَ هو وحزبُهُ دَورَ سَحَرَةِ فِرعَون {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * ...}
تُريدُ أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَمَا أَمَرَكَ الله, وخَشيَتُهُم النِظَامَ العَالمي, تَحمِلُهُم على مُحَاوَلَةِ تَركيعِكَ لأهوائهِم, فلا تَلينُ لَكَ قَنَاة, ولا يُفَلُّ لَكَ عَزم, وليكن تَرَنُّمُك {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
يُؤذِي عِبَادَ الله: فَيَتَجَسَّسُ على هذا, ويُدَاهِمُ بيتَ ذَاك, ويَعتَقِلُ ثَالِث, فيُيَتِمَّ أَولاَدَهُ وأَبُوهم حَيٌّ, فتَقولُ لَهُ: أَترضَى أنْ يُفعَلَ بِكَ هذا؟ فيَقُولُ فِزِعَاً: أَعوذُ بالله, لا, لا, فَتَقُولُ لَهُ: فَكَيفَ تَرضَاهُ لِغَيرِكَ إذاً؟ فيَقول: إنِّي عَبدٌ مَأمُور, عندَهَا قُلْ لَهُ مُبَاشَرَة: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} فامتِثَالُ جُندِ فِرعَونَ أَمرَ فِرعَون, لم يُنَجِّهِم مِن عَذَابِ الله, فَليَهنَأكَ مَصِيرهُم.
يُوالِي الظَالمين, ويَسِيرُ في رِكَابِهِم, بدَعْوَى تَخفِيفِ الضَرَر, واتِقَاءِ أَشَرِ الشَرَين, بينما شَخصِيَتُهُ تَذُوبُ في كَيَانِهِم, وَوَهَجُ نُورِهِ يَتلاشَى في سُعَارِ نَارِهِم, تُريدُ أنْ تَصرُخَ به: أَخطَأتَ الطَريق, لكنِّمَا جَلاَلَةُ قَدرِهِ في صَدرِكَ تَمنَعُك, فإيَّاكَ إيَّاكَ أنْ تَتَوانَى, واهتِف بهِ شَفَقَةً عليه ولا تَجبُن: اللهُ قد قال: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} اللهُ قد قال: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا}.
يَرَى في مُولاةِ يَهُودَ بقاءَ كَيَانِه, فَيُحكِمُ لأجلِهِم حِصَارَ أهلِ غَزَّة, وآخرُ يَسعَى جَهدَهُ لِتَطبيعِ العِلاقاتِ مَعَهُم, فَتُصِيبَهُمُ الـمُقَاوَمَةُ في مَقتَل, فَيَصُبُونَ جَامَ غَضَبِهِم عليها؛ إذْ وَدَتْ الزانيةُ لو زنى النِساء كُلُّهن, وما عَلِمَ الـمَوتُورُنَ أنَّ الأمرَ قد حُسِمَ سَلَفا {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} فهذا عَهدٌ قَطَعَهُ اللهُ على نَفسِهِ بتَعذِيبِ يَهُود, على أيديِّ عِبَادٍ مِن عِبَادِهِ إلى قِيَام السَاعة, فَمَا عَسَاهُم بعِلاقَاتِهِم مع يَهُود, عن يَهودَ أنْ يَدفَعُوا؟! لكنَّ عَجَبَكَ حَتْماً سَيَنقَضِي إذا مَا مَرَّ بِكَ قولُ الله: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}.
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
المرأةُ شَرَفُ الرَجُل, صِيَانَتُهَا مَعنىً مِن معانِ كَرَامَته, جَمَالُهَا في حَيَائها, وتَمَيزُهَا في وِدَادِها, فإذا ما تَركَتْ الحياء, فكأنَّما تَسِيرُ بينَ الناسِ عَاريَة, وأقبِح بامرئٍ يُبدِي للناسِ سَوأتَه, بُحَتْ أَصواتُ النَاصِحينَ وهم يُحَذِّرونَ مِن مَكائِدِ الأعداءِ لها, وأقولُهَا اليومَ بصَراحة: كُلُّ مَن يَرفَعُ عَقِيرَتَهُ مُطَالِباً للمرأةِ بحقوقٍ لم يأتِ الشرعُ لها بها, فهو إنِّمَا يُطَالِبُ بحُريَةِ الوصولِ إليها؛ ليُلقِي عليها نِفايَاتِ شَهوَتِهِ الخبيثة, حتى إذا ما قَضَى مِنها وَطَرَهُ, ألقَاها جِيفَةً مُستَخبَثَةً تَتَنَاهَشُهَا كِلابُ الحَيِّ مِن بَعدِه على قَارِعَةِ الطريق, لا شَرَفَ ولا كرامة, فَحَذَارِ حَذَارِ, لا يَغُرنَّكُمُ قولُهُم: حَسبُ الضَوابِطِ الشرعية, فلئن كان المؤمنُ لا يُلدَغُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَتين, فهو قد يُلدَغُ مِن جُحرين؛ ولذا: انتَبِه للجُحُورِ كُلِّهَا.
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أَهلُنَا يا أهلَ غَزَّة ... أهلُ دِينٍ أَهلُ عِزَّة.
أُثبُتُوا فاللهُ أكبَر ... جُندُهُ دَوماً أَعِزَّة.
إنْ بعدَ الظُلمِ يُسْرا ... إنْ بعدَ الذُلِّ عِزَّة.
إنْ بينَ ليلٍ أو ضُحَاهُ ... قَادِرٌ يَخسِف بِهَزَّة.
فاللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين, ...
وكتب/ نايف بن حمد الحربي.
الحمدُ للهِ شَهرَ الصيامِ علينا أَتَمَّ, والحمدُ للهِ الفرحُ بفضلِهِ اُمَّةَ الإسلامِ عَمَّ, والحمدُ للهِ جَعَلَ في أَعيادِنَا تَمَيُزاً, قُلُوبَ أهلِ الكُفرِ سَمَّ, فالحمدُ للهِ على كُلِّ حال: ما وعى سامِعٌ مقَالَةً, وما آخرُ مَسَامِعَهُ عنها أصَمَّ, وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَّهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عليه، وعلى آله وصحبه, وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
أما بعد :
فعَلَيْكم بتقوى اللهِ عبادَ الله، في رِحَالِكُم تَجِدُونَهَا خيرَ زَاد, نادِ أهلِهَا في الدُنَا خيرُ نَاد, وَوِفَادُهُم يومَ العَرضِ أَكرَمُ وِفَاد, قد وعَى مَقالتي مَن هُدِي, ومَن لم!! فَكَشفُ الغِشَاوَةِ مَوعُودٌ يومَ التَنَاد.
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أهلَ الإسلام: عِيدُكُم مُبَارَك, وأيَامُكُم تَتَبَارك, وتَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم..
فَهَا هُوَ يومُ الفِطرِ بِسَاحِكُم قد حَلَّ, نُورُهُ عليكم أطَلَّ, وعَبِيرُهُ دُنيَاكُم أظَلَّ, فَمَا يَحِلُّ بَعْدُ لِخِلٍ, أنْ يَجفَى بهِ خِل, وإنِّمَا تَعَرَّضُوا لجُودِ رَبِكُم بِعَفوِكُم عن بَعضِكُم, فَجُودُ رَبِكُم عن الوَصفِ قد جَلَّ {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
بعِيدِكُم اِفرَحُوا, وصُدُورَ البُؤَسَاءِ بِهَدِيَتِكُم اِشرَحُوا, ولا تَنسَوا مَن تحتَ أيديكم, فَمِمَّا أَتَاكُم اللهُ إِيَّاهُم فامنَحُوا, فالعيدُ فَرحَة, يُعَادُ بهِ المريضُ فيَتَمَاثَلُ للشِفَاءِ جُرحُه, ويُواسَى بهِ الـمَكلُوم, فَتَتَلاشَى مِن النَفْسِ نُتُوءَاتُ قُرحِه, أَمَّا هُوَ في نَفْسِ الصَغِير, فَشُعُورٌ تَعجَزُ الكَلِمَاتُ عن شَرحِه.. لكن حَاذِرُوا !! فالنِعمَةُ لا تُطغِيكُم, والسُرُورُ على معَاصي اللهِ لا يُجَرِيكُم, وإنِّمَا أَبصِروا مَواقِعَ أقدَامِكُم, قبلَ أنْ تَرسِمَ آثَارَكُم مَواطِيكُمُ..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أهلَ الإسلام: نحنُ أُمةٌ تَفرحُ بأعيَادِهَا رُغمَ جِرَاحِهَا, إذْ أنَّ أشَدَّ ما على الجَلادِ ابتِسَامُ الضَحِية, ففي افريقيا يَجرِي مِنَّا التَطهيرُ, وفي بُورما نُسَامُ التَسعِير, في اليَمَنِ والباكستانِ نُبَاد, وفي العِراقِ والشامِ قَد بُحَّ صَوتُ الـمُنَاد, أفغانستَانُ والقُوقَازُ قَد أُنسِينَا, وعلى غَزَّةَ أضحَينا لليهودِ مُعِينِينَا, ومع هذا نَفرحُ بأعيادِنا؟! نعم نَفرح؛ لأننا قَومٌ نلقَى الرَزَايَا بالثُغُورِ بَاسِمَة, كذا عَلَّمَنَا دِينُنَا, مَن قَضَى مِنَّا على أيديهِم فهو شَهِيد, ومَن بَقِي, فَمَوعُودُهُ عليهم الاستِخلاف, فيَاويحَ أعدائِنا, ما يَظُنُّوا أنْ يَبلُغُوا مِنَّا, فالدنيا أَيَامٌ يُدَاوِلُهَا اللهُ بينَ الناس, الأغنياءُ يُصبِحُونَ فُقَراء, والفُقَراءُ يَنقَلِبُونَ أغنياء, ضُعَفَاءُ الأمَس, أَقوياءُ اليوم, وحُكَّامُ الأمس, مُشَرَّدوا اليوم, القُضَاةُ مُتَهَمُون, والغَالِبُونَ مَغلُوبُون, والفَلَكُ دَوَّار, والحَيَّاةُ لا تَقِف, والحَوَادِثُ لا تَكُفُّ عنِ الجَرَيَان, والنَّاسُ يَتَبَادَلُونَ الكَراسِي, ولا حُزنٌ يَستَمِرُّ, ولا فَرَحٌ يَدُوم..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أهلَ الإسلام: كُلُنَّا نَصبُوا لبُيوتٍ مُطمَئِنة, يَتَرَبى فيها الأولاَدُ تَربِيَةً صالِحة, وأُسُّ هذهِ الغاية: زَوجَانِ سَعِيدان= أولادٌ سُعَداء, وزجَانِ شَقِيَّان= أولاَدٌ أشقِياء؛ إذْ السعَادَةُ كالعِطر, يُشَمُّ عَبَقُهُ مِن حَولِهِ ويُستَأنَسُ به, بينما الخِلاَفُ بينَ الزوجينِ كالكِير, وشَتَانَ ما بينَ: حَاملِ مِسكٍ, ونافِخِ كِير, وسبيلُ الوصولِ إلى هذهِ الغاية, هو صَلاَحُ دِينِ الزوجين, فَمَا فُرِّقَ بينَ اثنينٍ قَط, إلا بذنبٍ أَحدَثَهُ أحدُهُما؛ إذْ أنَّ القلوبَ مِلْكُ الله, هو وَحدَهُ مَن يَملِكُ تَحبيبهَا لبعضِهَا, وما عندَ اللهِ لا يُنَالُ بمعصِيَته, فتَأمَّلُوا ما سَمِعتُم جَيدا, وحَاذِروا ذُنُوبَ الخَلَوات, فإنِّها تُورِثُ ظاهِرَ العَدَاوات..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
ابنَ الإسلام: أنتَ تَستَشكِل, والقرآنُ يُجيب:
تَرَى دُولاً تَنتَسِبُ للإسلام, بينَمَا هيَ تَقتُلُ المسلِمينَ في بلد! وتُحَاصِرُهُم في آخر! وتَتَعَمَّدُ تَجوِيعَهُم في ثالث! أمَّا اعتِقَالُهُمُ وسَومُهُم سُوءَ العَذّاب, ففي كُلِّ شِبرٍ مِنها!! فَتَتَمَلَكَكَ الحَيرَةُ بين إعلامِهَا, وَوَاقِعِهَا, والقرآنُ يّذهِبُ حَيرَتَك {وَمِنَ النَّاسِ...}
تَسمَعُ الدَاعِشيَّ يَزعُمُ نُصرَةَ دِينِ الله, ويَدعِي البَراءَةَ مِن أعداءِ الله, بينما هو يَقتُلُ أهلَ الإسلام, ويَدَعُ أهل ألأوثَان! قد كَفَى أعداءَ الأُمَّةِ مَهَمَّةَ تَصفِيَةِ الطَلِيعَةِ الـمُجَاهِدَة! فيَكَادُ يُصِيبُكَ الذهولُ بين ما تَسمَعُ مِن مَزَاعِمِهِ, وما تَرَى مِن فِعلِه, والقرآنُ يَدفَعُ ذُهُولَك {وَمِنَ النَّاسِ...}.
تَرَى الكَاتِبَ والإعلامِي, ومُدِيرَ الدائِرَةِ والمسؤول, قد دَوَّنَ في خانةِ الدِيَانَةِ مُسلِم, بينما هو يَحمِلُ على عَاتِقِهِ مَهَمَّةَ سَلخِ الأُمَّةِ عن دِينِهَا! تُريدُ أنْ تُصَدِّقَ ما دَوَّن, فَتَعتَرِضُ تَصَرُفَاتُهُ طريقَ مُحَاوَلَتِك, والقرآن يَفصِل {وَمِنَ النَّاسِ...}.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} أكذَبُ الناس! كَيفَ عَرَفت؟ انظُر إلى فِعلِه {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} فلا عَزَاءَ بعدَ قَولِ اللهِ لِدَعيٍّ؛ إذْ الميزانُ عندنا العمل, ولا عِبرَةَ لقولٍ يُخَالِفُه.
تَسلُكُ سَبيلَ خِدمَةِ دينِ الله, على بصيرةٍ مِن أَمرِك, فتَعتَرضُ سَبيلَكَ عوامِلُ التَمحِيص, فَتَسمَعُهُم يَتَهَامَسُون: مِسْكِين, ضَيَّعَ مُستَقبَلَه, فلا يَفُتُ في عَضُدِكَ هَمسُهُم, فإنِّما هُم خَفَافِيشُ الظَلام, تَرَكوا العَمَل, واستَعَاضُوا عنهُ الكَلاَم, وتَعَزَّ بقولِ الله: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.
أَرخَى لِحيَتَهُ, وقَصَّرَ ثَوبَه, فَظَنَّ نَفسَهُ شُعبَةَ أو ابنَ مَعِين, لكنِّمَا المسكينُ فاتَه: أنَّ أولئكَ بنَقدِهُمُ الدِينَ يَنصُرُون, بينما هو وحِزبُهُ بِتَجرِيحِهمِ قَامَاتِ الإسلامِ الإسلامَ يَثلِمُون, أُولئكَ ما عِندَ اللهِ يُرَجُّون, أمَّا هو وحِزبُهُ فالشَرهَةَ يَنظُرُون, أُولئكَ قد تَقَمَّصُوا دَورَ حُرَاسِ الملائِكَة, بينما أَتقنَ هو وحزبُهُ دَورَ سَحَرَةِ فِرعَون {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * ...}
تُريدُ أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَمَا أَمَرَكَ الله, وخَشيَتُهُم النِظَامَ العَالمي, تَحمِلُهُم على مُحَاوَلَةِ تَركيعِكَ لأهوائهِم, فلا تَلينُ لَكَ قَنَاة, ولا يُفَلُّ لَكَ عَزم, وليكن تَرَنُّمُك {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
يُؤذِي عِبَادَ الله: فَيَتَجَسَّسُ على هذا, ويُدَاهِمُ بيتَ ذَاك, ويَعتَقِلُ ثَالِث, فيُيَتِمَّ أَولاَدَهُ وأَبُوهم حَيٌّ, فتَقولُ لَهُ: أَترضَى أنْ يُفعَلَ بِكَ هذا؟ فيَقُولُ فِزِعَاً: أَعوذُ بالله, لا, لا, فَتَقُولُ لَهُ: فَكَيفَ تَرضَاهُ لِغَيرِكَ إذاً؟ فيَقول: إنِّي عَبدٌ مَأمُور, عندَهَا قُلْ لَهُ مُبَاشَرَة: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} فامتِثَالُ جُندِ فِرعَونَ أَمرَ فِرعَون, لم يُنَجِّهِم مِن عَذَابِ الله, فَليَهنَأكَ مَصِيرهُم.
يُوالِي الظَالمين, ويَسِيرُ في رِكَابِهِم, بدَعْوَى تَخفِيفِ الضَرَر, واتِقَاءِ أَشَرِ الشَرَين, بينما شَخصِيَتُهُ تَذُوبُ في كَيَانِهِم, وَوَهَجُ نُورِهِ يَتلاشَى في سُعَارِ نَارِهِم, تُريدُ أنْ تَصرُخَ به: أَخطَأتَ الطَريق, لكنِّمَا جَلاَلَةُ قَدرِهِ في صَدرِكَ تَمنَعُك, فإيَّاكَ إيَّاكَ أنْ تَتَوانَى, واهتِف بهِ شَفَقَةً عليه ولا تَجبُن: اللهُ قد قال: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} اللهُ قد قال: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا}.
يَرَى في مُولاةِ يَهُودَ بقاءَ كَيَانِه, فَيُحكِمُ لأجلِهِم حِصَارَ أهلِ غَزَّة, وآخرُ يَسعَى جَهدَهُ لِتَطبيعِ العِلاقاتِ مَعَهُم, فَتُصِيبَهُمُ الـمُقَاوَمَةُ في مَقتَل, فَيَصُبُونَ جَامَ غَضَبِهِم عليها؛ إذْ وَدَتْ الزانيةُ لو زنى النِساء كُلُّهن, وما عَلِمَ الـمَوتُورُنَ أنَّ الأمرَ قد حُسِمَ سَلَفا {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} فهذا عَهدٌ قَطَعَهُ اللهُ على نَفسِهِ بتَعذِيبِ يَهُود, على أيديِّ عِبَادٍ مِن عِبَادِهِ إلى قِيَام السَاعة, فَمَا عَسَاهُم بعِلاقَاتِهِم مع يَهُود, عن يَهودَ أنْ يَدفَعُوا؟! لكنَّ عَجَبَكَ حَتْماً سَيَنقَضِي إذا مَا مَرَّ بِكَ قولُ الله: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}.
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
المرأةُ شَرَفُ الرَجُل, صِيَانَتُهَا مَعنىً مِن معانِ كَرَامَته, جَمَالُهَا في حَيَائها, وتَمَيزُهَا في وِدَادِها, فإذا ما تَركَتْ الحياء, فكأنَّما تَسِيرُ بينَ الناسِ عَاريَة, وأقبِح بامرئٍ يُبدِي للناسِ سَوأتَه, بُحَتْ أَصواتُ النَاصِحينَ وهم يُحَذِّرونَ مِن مَكائِدِ الأعداءِ لها, وأقولُهَا اليومَ بصَراحة: كُلُّ مَن يَرفَعُ عَقِيرَتَهُ مُطَالِباً للمرأةِ بحقوقٍ لم يأتِ الشرعُ لها بها, فهو إنِّمَا يُطَالِبُ بحُريَةِ الوصولِ إليها؛ ليُلقِي عليها نِفايَاتِ شَهوَتِهِ الخبيثة, حتى إذا ما قَضَى مِنها وَطَرَهُ, ألقَاها جِيفَةً مُستَخبَثَةً تَتَنَاهَشُهَا كِلابُ الحَيِّ مِن بَعدِه على قَارِعَةِ الطريق, لا شَرَفَ ولا كرامة, فَحَذَارِ حَذَارِ, لا يَغُرنَّكُمُ قولُهُم: حَسبُ الضَوابِطِ الشرعية, فلئن كان المؤمنُ لا يُلدَغُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَتين, فهو قد يُلدَغُ مِن جُحرين؛ ولذا: انتَبِه للجُحُورِ كُلِّهَا.
اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, وللهِ الحمد..
أَهلُنَا يا أهلَ غَزَّة ... أهلُ دِينٍ أَهلُ عِزَّة.
أُثبُتُوا فاللهُ أكبَر ... جُندُهُ دَوماً أَعِزَّة.
إنْ بعدَ الظُلمِ يُسْرا ... إنْ بعدَ الذُلِّ عِزَّة.
إنْ بينَ ليلٍ أو ضُحَاهُ ... قَادِرٌ يَخسِف بِهَزَّة.
فاللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين, ...
وكتب/ نايف بن حمد الحربي.
المشاهدات 2045 | التعليقات 2
بارك الله فيك شيخ نايف وسدد خطاك
حبذا لو كانت الخطبة لعيد الأضحى وليس لعيد الفطر
نايف بن حمد الحربي
السلام عليكم ورحمة الله..
أسعدكم الله برضاه أحبتي..
رأي أخيكم القاصر: أن خطبة العيد ينبغي أن تكون أعم من كونها موعظة، وإنما ينبغي أن تكون توجيها للمصلين في إطار اﻷمة، ﻻ في إطار المجتمع المناطقي الضيق.
فما مدى صواب هذا الرأي من خطائه؟ وإذا كان صوابا فما مدى تحقيق هذه الخطبة له؟
رحم الله من أهدى إلي عيوبي.
تعديل التعليق