خطبة عيد الفطر 1435هـ
رشيد بن ابراهيم بوعافية
1435/09/25 - 2014/07/22 20:01PM
خطبة عيد الفطر 1435هـ
الله أكبر كبيرًا ، والحمد لله كثيرًا ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً .
الحمد لله الذي سَهَّلَ لعبادِهِ طُرُقَ العبادةِ ويسَّرْ ، وتابَعَ لهم مواسِمَ الخيْرَاتِ لِتَزْدَانَ أوقاتُهُم بالطاعاتِ وتَعْمُر ، فما انقَضَى شَهْرُ الصّيامِ حتى حلَّت شُهُورُ حجِّ بيتِ الله المطهّرْ . .
نحمده سبحانَهُ على أسمائه الحُسْنَى ، وصفَاتِهِ العُلْيَا ، ونِعَمِهِ التي لا تَنْحَصِِرْ ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الأحَدُ الصّمَدُ ، المتفرّدُ بالخَلْقِ و المُلكِ والتدبير ، وكل شيء عنده بأجل مُقَدَّرْ ، وأشهد أن محمداًً عبده ورسوله ، أنصَحُ من دَعَا إلى الله، وبشَّرَ وأنْذَرْ ، وأفضل من صلَّى وزكَّى وصَامَ وحَجَّ واعْتَمَرْ ، صلَّى اللهُ عليه ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما بَدَا الصّبَاحُ وأَنْوَرْ ، وسلَّمَ تسليماً كثيرَا .
الله أكبر كبيرا،والحمد لله كثيرا،وسبحان الله بكرة وأصيلا :
معشر المؤمنين : اعلموا - يا رعاكُمُ الله - أنَّ أساسَ هذا الدين العظيم كلمة . . و أيُّ كلمة ؟!؛ لا يقبلُ الله عملاً من الأعمال ما لم يكن العبدُ ناطقًا بها بلسانه، مؤمنًا بها بجنانه، منقادًا لها بجوارحه وأركانه، على حقيقتها يوزَنُ الإنسُ والجنُّ والأفرادُ والجماعات والأمم، فمن وَفَّى بحقيقة ما تدل عليه ؛ كان من الناجين الصادقين ، ومُكِّنَ لهُ في الأرض ولو بعد حين، ومن تركَها وما دلّت عليه كان من الخاسرين المُبعَدين ! ، إنّها : كلمةُ التوحيد: لا إله إلا الله ! .
و معناها : لا معبودَ بحق إلا الله جلَّ وعلاَ ، فهو سبحانَهُ وحده المستحق للعبادة و القصد والتوجُّه، لا ربَّ سواهُ ولا إله غيرُه ، فمن صرفَ شيئًا من العبادات بجميع أنواعها لغير الله فقد أشرَكَ ولم يُوَحّد ، وهو في الآخرة من الخاسرين ، قال الله تعالى: [FONT="]] وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِين (64) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِين [FONT="]{[/FONT] [FONT="]) [/FONT] الزمر:64- 65 ) . وقال سبحانه : [FONT="]][/FONT] فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[FONT="]{[/FONT][FONT="]) [/FONT]الكهف:110) . [/FONT]
اِيْ و اللهْ ؛ كلمةٌ واحدةٌ تُغيّرُ منهجَ حياةِ قائلِها من الألف إلى الياء، عليها مدارُ النجاةِ والفلاحِ والسعادَة :
الله أكبر كبيرا،والحمد لله كثيرا،وسبحان الله بكرة وأصيلا :
معشر المؤمنين : ثمَّ إنَّ الكفر والإيمان خطّانِ متوازيان في الحياة لا يلتقيان ، تصوُّرٌ وعقيدَةٌ لا يعيشان في جوفٍ واحدٍ أبدا إلا حياةَ نِفاق ! ، ولا يعيشان إلا حياة تدافُعٍ و منابذةٍ و صراع ؛ حتى يُمَكِّن اللهُ تعالى للحق ، و يلفَظَ الباطلُ أنفاسَهُ الأخيرة . . !
و تيقّنُوا - يا رعاكُمُ الله - أنَّ العَدَاءَ والغَيْظَ الذي يحمله الكفرُ للإيمان في كل زمان ومكان ؛ ليس سببُهُ الدرهمَ والدينار ، ولا الغَلَّةَ والثّمَار ، ليسَ الذهبَ والياقوتَ والفِضّة ، فهذه أمورٌ مُنْفَضَّة . . ! ، ليست هي سرَّ العداء والغيظ . إن الكفر حين يعادي الإيمان وينثر لأهله الأشواك في الطريق ، حين يفعل ذلك ؛ يعلم أنه ما دام هذا الإيمان وهذه العقيدة حيّةً في القلوب والنفوس والأصقاعِ و الأوضاع ؛ ستمنع عبادة غير الله تعالى ، كائنا ما كان ، وكائنا من كان في الحياة ! ، سترفض هذه العقيدة الحيَّة الأبيّةُ أن يتخذ البشرُ بعضَهم بعضًا آلهةً و أربابًا من دون الله ! ، ستتصادم حتما مع الأهواء والشهوات والمطامع بجميع صورها وألوانها . . ! وهذا ما لا يطيقُهُ الباطلُ ولا يريدُهُ أبدًا ، وهو سِرُّ العداءِ والغيظ إلى الأبد ! ، كما قال ربنا سبحانه : [FONT="]) وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير[FONT="]([/FONT] ( البقرة : 120 ) ، وقال الله تعالى:﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونْ﴾ (البقرة :217 ) ، وقال عزّ من قائل : [FONT="])[/FONT] إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً [FONT="]([/FONT] ( سورة النساء : من الآية 101 ) ، وقال تعالى : [FONT="])[/FONT]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ[FONT="]([/FONT] ( الممتحنة : من الآية 1 ) . . [/FONT]
إذا علمنا هذا - معشر المؤمنين - و تيقّنّاه ؛ أبصرنا بإذن الله طريقَ الخلاصِ والنهضَةِ المنشود ، فلن تقومَ نهضتُنا اليومَ على حماسيّات فيّاضةٍ شكليّة ، ولا على شعاراتٍ قوميّةٍ جاهليّة ، ولا على تولّي أعداءِ الله من الكافرين و المنافقين و الضّالّين ، ولا على التمييعِ و التضييع و التنازُل و المساومة ! . لن تقومَ نهضتُنا اليومَ على سوادِ الأرقام ، و لا على ضخامة الأجسام ، فهذه غثائية جرَّبتها الأمة في مواطن عديدةٍ فلم تجنِ منها إلا الخيبة والتراجع والخذلان . إنّما تقومُ نهضتُنا المنشودَةُ على الصبر واليقين ، و الاعتصامِ الحقّ بالعقيدة والدّين ، على صفة النّوعِيّة والصبغَةِ الربّانيّة و مطابقةِ الظاهر للباطن ، على اتّخاذِ الإسلامِ الصحيحِ شعارًا في هذه الحياة ، لا يقبلُ التنازُلَ والتضييع ، ولا المساومة و التمييع ! ، حينها وحينها فقط ؛ ستعودُ إلينا أنفسُنا ، وترجعُ إلينا قُدسُنا ، و نأكُلُ بإذنِ اللهِ من فوقنا ومن تحت أرجُلنا أكل عِزٍّ واقتدار ، لا أكلَ ذُلٍّ و صغَار ! ، قال ربنا سبحانه :[FONT="]] وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز ( 40 )الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُم في الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُور [FONT="]{[/FONT] ( الحج : 40-41 ) .[/FONT]
الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا .
أصحابُ فكر ضالٍّ همجيٍّ أعمى ، لا يسمعُ إلاَّ لِهَوَاه ، ولا يبصرُ إلاَّ ضحاياه ، ولا يعقل إلا لغةَ التفجير و التهجير والتكفير . . ! .
تركيبةٌ منهجيّةٌ فكريّةٌ نفسيَّةٌ واحدة ، حتّى يُبعثَ الدّجّالُ في آخِرِها ! .
جموعٌ تمرُقُ من الدّين كما يمرُقُ السّهمُ من الرّمِيّة ! . نعم ؛ قد يكونُ فيهم شدّةُ اعتناءٍ بالسّمت ، و كثرَةُ اجتهادٍ في العبادة و الزّهادة ، وبُكاءٌ من قراءة القرآن الكريم ، ولكنَّهم فارقوا القرآن و السنَّة والجماعة و المنهاج عن جَهل بالدِّين و غلوٍّ فيه ، فاحذروهم واحذروا فكرَهم الضّال المُضِل ! :
قال ابن عباس- رضي الله عنهما - في وصفهم : " دخلت على قوم لم أرَ قط أشدَّ منهم اجتهادًا، جباههم قرحةٌ من السجود ، وأياديهم كأنها ثفن الإبل ، وعليهم قمُصٌ مشمّرين ، مسهمةٌ وجوههم من السهر"[1].
وعن جندب الأزدي قال: لما عدلنا إلى الخوارج ونحن مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فانتهينا إلى معسكرهم ، فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن [2].
و عن عقبة بن وساج قال : حَجَجْتُ فلقيت عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما - فقلت له: أنت من بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد جعل الله عندك علما ، وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة فقال لي : " أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"[3]. نسأل الله السلامةَ والعافية ! .
فيا معشر المؤمنين : إنَّ مكافحة هذا السَّرطان الخبيث يحتاجُ أَوَّلَ ما يحتاجُ إلى نشر الوعي الشرعيِّ الصحيحِ في الأُمَّة ، فإنَّهُ يعملُ باسم الإسلام والشرع ، والإسلامُ و الشرعُ منه بريئان..! ، يحتاجُ إلى ربط الأمَّة بعلمائها الرَّبَّانيِّين الموثوق في دينهم وعلمهم وتقواهم ، يحتاجُ إلى الحذر من المخطَّطات الأجنبية التي تبغي إشاعةَ الفوضى في الأوساط ، وفكَّ ارتباطِ الرَّعيَّةِ بقادَتِهَا ومؤسَّساتها حتَّى تضيعَ بالفتنة والفوضى كلُّ المصالح العُليا وعلى رأسها الدِّين! ، يحتاجُ إلى امتلاك الحِسِّ الأمني عند الجميع ، و تضافرِ الجهودِ وتعاوُنِهَا في تحقيق الاستقرار والنِّظام العام الذي يحفظُ الدِّين والأرواحَ و الأوطان والأموال ، يحتاجُ إلى الصبر و الثبات والاحتساب في المواجهة ، فإنَّها فتنةٌ تتحرَّكُ بعقيدةٍ عمياء سوداء ، فلا بدَّ من مواجهتها بقلوبٍ مؤمنةٍ محتسِبَة ، و عقيدةٍ بيضاء ناصعة لا يزيغُ عنها إلاَّ هالك : في صحيح سنن أبي داود عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سيكون في أمتي اختلافٌ وفُرْقَة،قومٌ يحسنون القيلَ ويسيئون الفِعْل يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيَهم.. طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء،من قاتلهم كان أولى بالله منهم"[4].
الله أكبر كبيرا،والحمد لله كثيرا،وسبحان الله بكرة وأصيلا .
الخطبة الثانية :
الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا .
الخطبة الثانية :
الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا .
تاالله أشهَد : رمضان كنتَ موسِمًا للرحمة والمغفرة والعتق من النار ؛ ليلكَ معمور، ونهارك مبرور، كم من جُهودٌ بُذِلت ، وأجسادٍ تعِبت ، وقُلوبٍ وجِلت ، وأَكُفٍّ رُفِعت ، ودُموعٍ ذَرَفَت ، وعبرَاتٍ سُكِبت .. ، يا الله .. ! ؛ ما أجملها من ذكرياتْ، وما أرَقَّها من صفحاتْ ، لو كانت في جميعِ الأحوال والأوقات ! ، نسأل الله الثبات على الحق حتى الممات ! .
فيا معشر المؤمنين :
ليس من أعطى واتقى كمن بَخِلَ واستغنى ، وليس من صدَّقَ وآمن كمن كذَّبَ وتولى، حاشَا وكلاَّ ! . اِيْ واللهْ ؛ لقد تعبتم في مرضاة ربكم ، فهنيئاً لكم أياماً في الحرّ صُمْتُمُوهَا ، ولَيَالِيَ على التعبِ قُمْتُمُوهَا ، وآيات تلوتُمُوهَا، وأموالاً أنفقتُمُوها ، وأذكارًا ردّدْتُمُوها ، وطاعَاتٍ بذلتُمُوهَا ! .
لن تضيع - ورب السماء والأرض - سُدَى ، ما كان الله ليضيع إيمانكم ، فإن ربكم مجازيكم عليها تكفيراً لسيئاتكم ورفعة لدرجاتكم وزيادة في أجوركم ، قال الله جلّ جلالُه : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [FONT="]) التوبة: 120 ) . [/FONT]
الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا .
لا تنسَوا - معشر المؤمنين - وأنتم تعيشُون العيدَ أن تعيشُوهُ بروحِ الجسدِ الواحد :
إنّها قضيّة إخواننا في العراق وسوريا و فلسطين ، وفي كل مكان يُضطهدُ فيه المؤمنون ويُستضعَفُون ، أحداثٌ جِسَام ، و مراراتٌ في القلوب ، ولوعاتٌ في الضمير لا نملك معها إلا الحوقلةَ ، واستقطارَ الدموع ، والاستعاذةَ بالله تعالى ممّن لا يرقب في المؤمنين إلاًّ ولا ذمة ! .
إخواننا في العراق و سوريا وفلسطين و في كل مكان في العالم : إننا اليومَ في يومِ عيدٍ تتقاضانا العادةُ أن نفرح ونبتهج و نتبادل التهاني ، وأن نطَّرحَ الهمومَ والأحزان ، وتتقاضانا حقوقُكم أن نحزن لمِحْنَتِكُم ونغْتَمْ ، ونُعْنَى بقضِيَّتِكُم ونَهْتَمْ ، فواللهِ إنَّ لكم بين الجنبين ألمٌ يتنزَّى ، و في الجوانح عليكم نارٌ تلظَّى، في القلب عليكم توجُّعٌ وتفجُّع ، في الفؤاد آهاتٌ وزفرات ، لكم في كل جزءٍ منَّا جراحاتٌ بالدَّم تثْعَب ، ولكن ماذا عسانا نفعل ؟! .
لكمُ اللهُ تعالى العزيز الذي لا يُرَام، والجبَّارُ الذي لا يُضَام، والقيُّومُ الذي لا يَنَام ! .
والله أيها الأحباب : إن مع العُسرِ يُسرًا، إنَّ مع العُسر يُسرًا، وإنَّ مع اليُسر نصرًا ، طُوبَى لكم ثم طُوبَى لكم ، ستبرُقُ بين بيارِقِكم بوعدِ الله بوارِقُ الفجر، وتباشيرُ النصر، وسَيُسَطِّرُ التأريخُ بمِداد البُطُولةِ ملحَمَة العِزَّة والفخر؛ فالبغيُ مهما زمجَرَ فإلى تتبيرٍ وزَوالٍ، كيف لا وربنا سبحانه يقول : [FONT="]] فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [FONT="]/FONT]( الروم 47 ) ، ويقول سبحانه : [FONT="[/FONT]حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين[FONT="][[/FONT] ( يوسف 110 ) .[/FONT]
الله أكبر كبيرا،والحمد لله كثيرا،وسبحان الله بكرة وأصيلا .
الله أكبر كبيرا،والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
الله أكبر كبيرا،والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
معشر المؤمنين : تقبل الله مني ومنكم ، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
[FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT] - تلبيس إبليس(91).
[FONT="][2] - تلبيس إبليس(93).[/FONT]
[FONT="][3] - صحيح: ظلال الجنة(934).[/FONT]
[FONT="][4] - صحيح:سنن أبي داود(4765).[/FONT]
[FONT="][5] - صحيح:سنن ابن ماجه(1420).[/FONT]
المشاهدات 4270 | التعليقات 2
آمين آمين آآآآآآآآآآآآآآمين و لك بالمثل أستاذي الفاضل محمد بن مبارك الشرافي .
هذا من حسن ظنّك بأخيك ، وو الله شرفٌ لي أنا أن أتعرّف على أمثالكم في هذا الملتقى و الصرح الطيّب
أنا أخوك العبد الضعيف : جزائري ، إمام أستاذ رئيسي بمسجد محمد البشير الإبراهيمي بعين البيضاء محافظة أم البواقي الجزائر ، و قد كتب إخواني في صفحتي بالملتقى " المغرب " بدل الجزائر و لم أعترض لأن المغرب الشقيق تشريفٌ و أي تشريف .
بارك الله فيك أستاذ محمد على كلماتكم الطيّبة ، والله نحن نحبّكم في الله و نقرأُ لكم هنا وفي موقعكم المبارك ، فبارك الله فيكم وفي اللسان والقلب والوقت والصحة والولد .
محمد بن مبارك الشرافي
سدد الله خطاك ونفع بك !
لكن أحب أن أعرف : من أي البلاد أنت ؟ فو الله إنه لشرف لنا معرفة وأمثالك من أصحاب العلم والتوجه السلفي الصحيح !
تعديل التعليق