خطبة عيد الفطر مناسبة للجوال

خطبة عيد الفطر المبارك

ماجد بلال شربه /جامع الرحمن بتبوك 1/10/1443هـ

الخطبة الأولى:

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر

 الله أكبر ما تعاقب الليل والنهار الله أكبر عدد قطر الامطار الله أكبر عدد ورق الاشجار الله أكبر عدد مثاقيل الجبال ومكاييل البحار الله أكبر كلما تألق برق واستنار الله أكبر عدد ما اظلم عليه الليل واشرق عليه النهار الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله

الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

الحمد لله ذي الجلال والاكرام ذي الملك الذي لا يرام وذي العزة التي لا تضام

الذي اتقن كل شيء فجعله في احسن نظام وشرع للعباد ما ينفعهم في دينهم ودنياهم لتتم لهم السعادة والانعام أحمد ربي واشكره واتوب اليه واستغفره واشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له ذو الآلاء العظام واشهد ان نبينا محمد عبده ورسوله سيد الانام اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه الكرام

اما بعد:...

الخطبة الأولى:

أما بعد: فاتقوا الله -أيّها المسلمون- حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعروةِ الوُثقى.

عبادَ الله: إنَّ لكل أمّة أيّامًا يُظهرون فيها الفرحَ والسرور والبهجةَ والحبور، تكون عِيدًا لهم يتكرَّر في وقتٍ مَعلوم، وترتبِط هَذه الأعياد بتاريخِ تلك الأمّة وعَقيدَتها، قال الله تَعالى: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ)[الحج:67]،

 العيد له حكمٌ وغايات، فمن حِكَمه وغاياتِه إظهار الفرَح والسّرور بتمام العبادةِ التي قَبلَه، قال الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس: 58].

 ومِن حِكَم العيدِ وغاياتِه تعظيمُ الرّبِّ -عزّ وجلّ- بذكرِه وتكبيره وتَوحيده لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له، وإظهارُ الذلّ والمسكَنة لعظمَته، وبيان أنَّ اللّذاتِ والشهوات ورغبات الدّنيا حقيرة صغيرةٌ تافهة، وأنَّ الله هو الكبير المتعال الذي هو أهل التّقوَى وأهل المغفرة.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

عبادَ الله: إنَّ يومكم هذا من أسمائه يومُ الجوائز، يومٌ يفوز فيه أقوام ويحرَم آخرون، (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 132].

قال مورق العجليّ: "فيَرجع قومٌ من المصلَّى كيوم ولَدتهم أمّهاتُهم".

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

                       - المداومة على العمل الصالح-

عباد الله "وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا"

ولا تُذهبوا أجر قيامكم بالسهر المحرم والذي يؤدي إلى ضياع صلاة الفجر ، لا تذهبوا أجر صيامكم بتناول المحرمات أو الأكل في أعراض المسلمين، لا تُذهِبوا أجر صدقاتكم بأكل المال الحرام والربا، لا تستبدلوا القرآن بالأغاني وآلات اللهو والطرب

لا تصوموا عن الحلال وتفطروا على الحرام وبعض الناس يظن أنه لا فرحة بالعيد الا بالمحرمات

{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [الأعراف: 32]

فما أحله الله أكثر وأعظم مما حرمه الله

{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) } [يونس: 58، 59]

بادروا بصيام ست من شوال عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» صحيح مسلم (2/ 822)

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

زيارة المرضى والفقراء

زورو المرضى في المستشفيات ادخلوا عليهم الفرحة والسرور استشعروا نعمة الصحة

عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ صحيح مسلم (4/ 1990)

 تفقدوا الارامل والمساكين امسح دمعة اليتيم رقق قلبك بالعطف عليهم ارسم البسمة على وجوههم علَّ اللهُ أن يكتب رضوانه عليك فلا تشقى ابدا

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

اداء الحقوق وترك الظلم

اتقوا الله وأدُّوا الحقوق الى أصحابها، أعطوا العمال والخدم رواتبهم واتقوا دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب.

اتقوا الله في زوجاتكم لا تكلفونهن مالا يطيقون اعطفوا عليهن يقول r: "خيركم، خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي .....ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوانٍ عندكم"

أمة الاسلام تمسكوا بدينكم واعتصموا به لعلكم تفلحون وهو خير أمان لكم في الدنيا والاخرة {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)}

أعاد الله علينا من بركات هذا العيد وجعلنا في يوم القيامة من الامنين وحشرنا تحت لواء سيد المرسلين عليه الصلاة من رب العالمين

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) }

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم . ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . ونفعنا بهدي سيد المرسلين.. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل . لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر عدَدَ ما أظلم عليه الليلُ وأشرَق عليه النهارُ، الله أكبر عدَد ساعاتِ العشيِّ والإبكارِ، الله أكبر عَددَ خلقِه ومِداد كلماته وزِنَة عرشه، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. الحمد لله الولي الحميد، المبدِئِ المعيدِ، يدبِّر الأمر يفصِّل الآياتِ ويحكُمُ ما يريد، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفِره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له فعّالٌ لما يريد، وأشهد أنّ نبيّنا وسيّدنا محمّدًا عبده ورسوله الهادي إلى كلّ عملٍ برّ رشيد، اللّهمّ صلّ وسلّم وبارك على عبدِك ورسولِك محمّد، وعلى آله وصحبِه ذوي الحظّ السعيد.

أما بعد: فاتقوا الله -أيّها المسلمون- سرًّا وعلانية؛ لتفوزوا بتجارةٍ لن تبور.

-صلة الرحم-

أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذلك بصلة الرحم فقال في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه,)).

و عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه والحديث صحيح: ((أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام)).

و عن أنس في الحديث المتفق عليه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه)).

وقد جاء التحذير والوعيد والتهديد الشديد من قطع الرحم، يكفي ما جاء في ذلك للحث على تجنب القطيعة, ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله لما فرغ من خلق الخلق قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بل من القطيعة، فقال سبحانه: أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك، قالت: بلى، قال: فذلك لكِ)).

قال عليه الصلاة والسلام: ((فاقرؤوا إن شئتم:  فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ   أَوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَـٰرَهُمْ )).

 فمن وصل رحمه وصله الله في نفسه وصحته وأهله وماله ومن قطع رحمه قطعه الله في نفسه وصحته وأهله وماله ،، نسأل الله العافية والسلامة في الدنيا والاخرة.

واعلموا أنكم مأمورون بصلة أرحامكم منهيون عن قطيعتها ولو لم يبادلكم أرحامكم صلةً بصلة، وإحساناً بإحسان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الواصل بالمكافيء، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها)).

وفي صحيح البخاري عن جبير بن مطعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنة قاطع))يعني قاطع رحم.

وعند الترمذي بسند حسن صحيح وابن ماجه وقال الحاكم: صحيح الإسناد عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)) 

عباد الله يامن ترجون الاجر من الله بادر رحمك بالزيارة ولو قطعوك كن انت السابق بالاتصال، كن انت السابق بالزيارة، كن انت السابق بالمعايدة، كم من أخ لم يكلم أخاه سنين عديدة ، كم من ابن عم هجر ابن عمه بسبب خلاف تافه على مال أو زواج أو أرض أو عَرَضٍ من الدنيا زائل، انس ذلك الحقد أو تناسه، طهّر قلبك، صفِّ نيتك، اصعد وترفع على الاحقاد والاغلال، لاتقل أنا الكبير هو من يجب أن يتصل عليَّ، الكبير كبير الأخلاق والروح لا كبير العمر، افتح صفحة جديدة وارجُ العوضَ من الله الذي لن يخذلك في يوم أشد ما تكون حاجة فيه إلى العفو ، اعف يعف الله عنك، تجاوز فالله اولى بأن يتجاوز عنك وعن ذنبك، فلن تكون أكرم من الله وهو أكرم الأكرمين

وتذكر قوله r "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"

وتذكر قول الله { ...فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

وقوله سبحانه ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } [الشورى: 40 - 43]

وقوله سبحانه وتعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)} [فصلت:

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

أختي المسلمة

ايتها الاخت الفاضلة اتق الله ولا تكوني سببا في دخول الناس النار التزمي بالحجاب واتركي الكاسيات العاريات، حافظي على الصلوات المكتوبات في وقتها، لا تغتري بالموضات او المسلسلات، اتركي الاكل في اعراض المسلمين، اتركي نقل الكلام الذي لافائدة منه "فانه لا يدخل الجنة نمام" تجنبي الاختلاط بالرجال، والزمي بيتكي، ولا تكثري الخروج الى الأسواق، اطيعي زوجك واحفظي نفسك، واهتمي بتربية اولادك على الصلاة والصلاح والاخلاق الفاضلة ، اكثري من الصدقة فانها تطفيء غضب الرب، لا تكثري الشكاة ولا اللعن والسباب ولا تتنكري للمعروف والجميل، اكثري من ذكر الله وقراءة القرآن ودعاء الله والتضرع اليه والعمل الصالح تكونين من السعاداء في الدنيا والاخرة

عن أبى هريرة رضى الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" صنفان من أهل النار لم أرهما –وذكر-  نساءٍ كاسياتٍ عاريات مائلان مميلات روؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ".

عن عبد الله رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقامت امرأة منهن جزلة فقالت: مالنا أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير".

-الخاتمة والدعاء-

أيها المؤمنون وحان وقت الحصاد والتعرض لنفحات الكريم سبحانه

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ ، لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ : خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا ، وَيُزَيِّنُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمَئُونَةَ وَالأَذَى وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ ، وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، فَلاَ يَخْلُصُوا فِيهِ إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ ، وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ. مسند أحمد - عالم الكتب (2/ 292)

دعاء

اللهم أجعله عيداً مباركا علينا وعلى جميع المسلمين، اللهم تقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال، اللهم أعدنا عليه وأمة الإسلام في عز وتمكين

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله، الأحد الصمد، الحي القيوم، الجواد الكريم، أن تجود علينا بالقبول والصلاح والإصلاح، وأن تجعلنا في يومنا هذا من الفائزين المفلحين، نفوز بجائزتك، ونفلح برضوانك .

اللهم أتْمِم علينا نعمتك بالتمسك بدين الإسلام، والاقتداء بنبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم الرسل الكرام .

للهم إننا عبادُك خرجنا إلى هذا المكان نرجوا ثوابك وفضلك، ونخاف عذابك، اللهم حقق لنا ما نرجو، وأمَّنا مما نخاف، اللهم تقبل منا، واغفر لنا وارحمنا، اللهم تقبل منا رمضان، وتقبل منا الصيام والقيام، وسائر الأعمال، اللهم اجعلنا ممن نال أجر ليلة القدر، وأعدنا عليه أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، ونحن بصحة وعافية، وأمة الإسلام في عزة وتمكين، اللهم ألّف على الخيرِ قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام.

اللهم لا تصرفنا من هذا المقام المبارك إلاَّ بذنبٍ مغفور، وسعيٍ مشكور، وتجارةٍ لن تبور، برحمتك يا رحيم يا غفور

اللهم اعطنا جائزتنا بعفوك وغفرانك والعتق من نيرانك فانت الجواد الكريم سبحانك

.اللهم اجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، يا ذا الجلال والإكرام.اللهم أصلح فساد قلوبنا، وارزقنا حُسن النية، وسلامة الطوية.اللهم أحفظ نساء المسلمين من التبرج والسفور، اللهم اغفر لهن الذنوب، وأحفظهن من كل سوء يا رب العالمين، اللهم انصر إخواننا المستضعفين في سائر بلاد المسلمين.

اللهم انصر اخواننا المرابطين اللهم اربط على قلوبهم، واحفظهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.

اللهم طهر المسجد الاقصى من دنس اليهود ... وارزقنا فيه صلاة آمنة مطمئنة

اللهم فرج هم المهمومين، وكن للأرامل واليتامى والمساكين، والمحصورين والمأسورين.

اللهم احفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ووفقهم لما تحبه وترضاه، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، واجزهم خيراً على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين.

وصلوا وسلموا على النبي الأمين، وترضوا على آله وصحبه أجمعين، اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا وسيدنا وقدوتنا وحبيبنا محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن آل بيته الطيبين الطاهرين وعن الطاهرات أمهات المؤمنين وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين0                          

}سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ$وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ$وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {