خطبة عيد الفطر مجمعة وصايا وتوجيهات عامة

عبدالرحمن اللهيبي
1433/09/30 - 2012/08/18 15:35PM
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات ، الحمد لله الذي عَلِم العثرات الزلات ، فسترها على أهلها وأنزل عليهم الرحمات ، فغفرها لهم ومحا عنهم السيئات ، فله الحمد ملئ خزائن البركات ، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات وله الحمد ماتعاقبت الخطوات ، وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات ، وعدد الحركات والسكنات ، الطير سبحه والوحش مجده والموج كبره والحوت ناجاه والنمل تحت الصخور الصم قدسه والنحل يهتف حمدآ في خلاياه
الناس يعصونه جهرآ فيسترهم والعبد ينسى وربي ليس ينساه
وأشهد أن لا إله إلا الله مسدي النعمات ، ومنزل البركات , ومقيل العثرات ، اقشعرت القلوب من عظمته ، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، وعاش للتوحيد ففاز بخلته ، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته ، صلى عليك الله يا علم الهدى ما سار ركب أو ترنم حادي
أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ أُمَّةَ الإِسلامِ ـ وَاحمَدُوهُ عَلَى إِتمَامِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ ، وَاشكُرُوهُ عَلَى مَا آتَاكُم ، وَكَبِّرُوهُ عَلَى مَا هَدَاكُم ، أَكمَلَ لَكُمُ الدِّينَ وَأَتَمَّ عَلَيكُمُ النِّعمَةَ ، وَبَعَثَ فِيكُم خَيرَ نَبيٍّ وَجَعَلَكُم مِن خَيرِ أُمَّةٍ ، وأَنزَلَ عَلَيكُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ ، بَسَطَ رِزقَكُم ، وَأَظهَرَ أَمنَكُم وَأَحسَنَ مُعَافَاتَكُم ، فَافرَحُوا بما خَصَّكُم بِهِ دُونَ غَيرِكُم " قُلْ بِفَضلِ اللهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمَّا يَجمَعُونَ
اللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
معاشر المسلمين والمسلمات: إِنَّكُم في عِيدٍ وَيَومٍ سَعِيدٍ ، أَتمَمتُمُ الصِّيَامَ وَأَدرَكتُمُ القِيَامَ ، وَزَكَّيتُم وَتَصَدَّقتُم وَفَطَّرتُمُ الصَّائِمِينَ ، وَمِنكُم مَنِ اعتَمَرَ وَفِيكُم مَنِ اعتَكَفَ ، وَهَا أَنتُم قَد مُدَّ في آجَالِكُم حَتى أَكمَلتُمُ العِدَّةَ وَكَبَّرتُمُ اللهُ عَلَى مَا هَدَاكُم ، وَبَلَغتُم بَهجَةَ العِيدِ وَلَبِستُمُ الجَدِيدَ ، فَاحمَدُوا رَبَّكُم وَاشكُرُوهُ ، وَاذكُرُوهُ وَلا تَكفُرُوهُ ، وَأَدِيمُوا طَاعَتَهُ وَلا تَنسَوهُ ، وتَمَسَّكُوا بما اكتَسَبتُمُوهُ في شَهرِكُم ، وَاستَقِيمُوا عَلَيهِ طُولَ دَهرِكُم ، وَلا تَنقُضُوا بِالمَعَاصِي مَا فَتَلتُمُوهُ ، فَإِنَّ العِيدَ لَيسَ انفِلاتًا مِنَ القربات وَلا تَنَصُّلاً مِنَ الطَّاعَاتِ , وَلا قَطعًا لِلصِّلَةِ بِاللهِ وَانطِلاقًا لِلشَّهَوَاتِ , بَل هُوَ فَرَحٌ رَبَّانيٌّ وَسُرُورٌ إِيمَانيٌّ يَسعَدُ فِيهِ مَن وَحَّدَ رَبَّهُ وَأَدَّى مَا عَلَيهِ ، وَحَقَّقَ التَّقوَى وَبَرَّ وَالِدَيهِ ، فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم ، وَاحفَظُوا أَمرَهُ يَحفَظْكُم ، وَكُونُوا مَعَهُ يَكُنْ مَعَكُم ، خَافُوهُ في السِّرِّ وَالعَلَنِ ، وَتَعَرَّفُوا عَلَيهِ في الرَّخَاءِ يَعرِفْكُم في الشِّدَّةِ ، حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ ، وَاشهَدُوا الجُمُعَ وَالجَمَاعَاتِ . فبِئس القوم وربي لا يعرِفون اللهَ إلا في رمضان، وكفى بالقرآنِ الكريم مشنِّعًا بحالِ هؤلاء : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا).
أسألك بالله يا عبد الله كيف ترضى لنفسك أن تكون في رمضانَ عابدا متنسِّكًا وفي شوّال فاجرا متهتّكًا؟!
أوَليسَ ربّ الشهور واحدًا وعلى الأعمالِ مطّلعًا مشاهدًا؟!
يا سبحانَ الله ، أين القلوب التي من ربها خشَعت، وبالدّعاء له وحده تضَّرعت أين الدموع التي على الوجنات سالت؟! ما بالهم الآن نسو ما ذكروا به .. فيا من أعتقه مولاه من النار ، إياك أن تعود إلى رق الأوزار، كن ربانياً ولا تكن رمضانياً .
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد
معاشر المسلمين والمسلماتِ: اقرَؤُوا القُرآنَ في كُلِّ حِينٍ ، فَإِنَّهُ حَبلُ اللهِ المَتِينُ وَصِرَاطُهُ المُستَقِيمُ ، مَن تَمَسَّكَ بِهِ نجا ، وَمَن حَادَ عَنهُ غَوَى ، وَمَنِ ابتَغَى الهُدَى في غَيرِهِ أَضَلَّهُ الله فلا يكن آخر عهدكم بكتاب ربكم شهر رمضان وربكم الكريم يقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد
أيها المسلمون والمسلمات: جَمِّلُوا عِيدَكُم بِبِرِّ الوَالِدَينِ وَصِلَةِ الأَرحَامِ ، وَزَيِّنُوهُ بِإِفشَاءِ السَّلامِ وَإِطعَامِ الطَّعَامِ ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام, تَصَافَحُوا وَتَصَالَحُوا ،وَتَعَانَقُوا وَتَسَامَحُوا ، وَتَبَسَّمُوا وَتَرَاحَمُوا ، لِينُوا وَتَوَاضَعُوا, وَلا تتكبروا وتتَفَاخَرُوا ، أَظهِرُوا الإِحسَانَ وَأَكرِمُوا الجِيرَانَ ، وَارحمُوا الفُقَرَاءَ وَوَاسُوا الضُّعَفَاءَ " لا تَحَاسَدُوا وَلا تَنَاجَشُوا ، وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا "وكونوا عباد الله إخوانا " وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ " , قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ , فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ , قَالَ : " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ , لَا إِثْمَ فِيهِ , وَلَا بَغْيَ , وَلَا غِلَّ , وَلَا حَسَدَ " .
ويقول r: ((لا يحلّ لمسلم أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاث، فمن هجَر فوقَ ثلاث فماتَ دخل النار)).
فيا من قطع الأرحام , اتق لعنة الله ، فإنا رجلا أصابته لعنة الله وعاشت معه في حياته.. أنّى يجد طعم الراحة والاستقرار ؟
(( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم،أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ))
فيا من قطع الأرحام وهجر الأصحاب والخلان, أرغم في هذا اليوم الشيطان، وصل رحمك , وصافح من هجرت، وادعُ لمن اغتبت، واستغفر لمن ظلمك ,وتصدق بعرضك واللهُ لا يضيع أجر من أحسن عملاً (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور).
الله أكبر، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد
معاشر المسلمين : يشرع في أيام الأعياد التوسعةُ على العيال بأنواع ما يحصل لهم من بسط النفس وترويـــح البدن.
ولكن ليُعلمْ أن هذا الفرحَ يجب أن يكون في حدود المشروع ، وأما إشغال الأعياد بالغناء الساقط والاختلاط الآثم وزيارة مواقع الفساد والمنكرات فليس من الفرح المشروع بل هو من عصيان الرحمن , ونَزْغِ الشيطان , وما هكذا وربي تشكر النعم
أيها المسلمون، اجتماع الناس على الطعام في أيام العيد فضل وخير ؛ ولكن يجب أن يكون ذلك دون تبذير وإسراف , واحرص على تعاهد الأقارب والجيران , والفقراء والمحتاجين , والضعفاء والمساكين وليكن على طعامك عدد من هؤلاء المساكين.
الله أكبر، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد
أيها المسلمون والمسلمات: احفَظُوا حَقَّ الجِوَارِ ، وَاحذَرُوا مُحَارَبَةَ اللهِ بِالرِّبَا فإنه المحق والبوار، وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيطَانِ إِلى الزِّنَا وَالفجور، لَقَد تَمَيَّزتُم في هَذِهِ البِلادِ بِالسِّترِ وَالاحتِشَامِ وَصِيَانَةِ الأَعرَاضِ وَحِمَايَةِ الشَّرَفِ ، وَإِنَّ ثَمَّةَ دَعَوَاتٍ فَاسِدَةً حَاقِدَةً ، جَعَلَت هَمَّهَا وَهَدَفَهَا وَغَايَةَ خُبثِهَا ، أَن تَخرُجَ المَرأَةُ مِن بَيتِهَا وَتَهتِكَ سِترَهَا وَتَخلَعَ حَيَاءَهَا ،وتنزع جلبابها, وَتَختَلِطَ بِالرِّجَالِ في الأَعمَالِ وَالأَسوَاقِ وَالنَّوَادِي ، فَالحَذَرَ الحَذَرَ ثم الحَذَرَ وَالحَذَرَ ، فَإِنَّمَا تِلكَ نَارٌ لم تَتَمَكَّنْ مِن بَلَدٍ إِلاَّ أَوقَدَتهُ فَسَادًا ثم جَعَلَتهُ رَمَادًا ، قَالَ ابنُ القَيِّمِ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ : وَلا رَيبَ أَنَّ تَمكِينَ النِّسَاءِ مِنِ اختِلاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ أَصلُ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، وَهُوَ مِن أَعظَمِ أَسبَابِ نُزُولِ العُقُوبَاتِ العَامَّةِ ، كَمَا أَنَّهُ مِن أَسبَابِ فَسَادِ أُمُورِ العَامَّةِ وَالخَاصَّةِ ، وَاختِلاطُ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ سَبَبٌ لِكَثرَةِ الفَوَاحِشِ وَالزِّنَا ، وَهُوَ مِن أَسبَابِ المَوتِ العَامِّ وَالطَّوَاعِينِ المُتَّصِلَةِ ... اِنتَهَى كَلامُهُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ أُمَّةَ الإِسلامِ ـ رِجَالاً وَنِسَاءً ، فَإِنَّ مِن كُلِّ شَيءٍ يَذهَبُ عِوَضٌ وَخَلَفٌ ، وَلَيسَ لِلدِّينِ وَالعِرضِ إِذَا مَاتَا عِوَضٌ وَلا خَلَفٌ فخُذُوا عَلَى أَيدِي سُفَهَائِكُم وَاملُكُوا أَمرَ نِسَائِكُم وقوموا بحق القوامة على أهليكم وأولادكم .. غرقت سفينة بلا ربان , , وقد جاء في صحيح مسلم عن حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- قوله « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ».
الله أكبر، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد
يا معشر النساء أقمن الصلاة، وآتين الزكاة، وأكثرن من الصدقة ,فإنكن أكثر أهل النار, وأطعن الله ورسوله، أطعن أزواجكن بالمعروف، احذرن من دعاة التحرر والفجور وإياكن والتبرج والسفور , واحذرن الألبسة المخالفة لشرع الله , واحذرن العباءات الفاتنة ، إياك أيتها المسلمة والخلوة بالرجال الأجانب والاختلاط الآثم كوني برة تقية , عفيفة نقية ,لا حقد ولا غل ولا حسد ولا بغضاء ,احذري من الغيبة النميمة والوقيعة في الأعراض والذهاب إلى الكفرة والفجار من الكهنة والعرافين والسحرة والمشعوذين الأشرار
يا أمة الله أنقذي نفسك من عذاب الجبار
أيّها المسلمون والمسلمات: ابتهِجوا بعيدكم، ولا تكدِّروا جمالَه وجلالَه وصفاءَه وبهاءَه بالمعاصِي والآثام واللهوِ الحرام، واستقيموا على الطاعة والإحسان بعد رمضان، فما أحسنَ الإحسانَ يتبعُه الإحسان، وما أقبَح العصيانَ بعد الإحسان. ومن علامات قبول الطاعة الحسنة بعدها .
معاشر المسلمين: من صام رمضانَ ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر، ومن لم يخرِج زكاةَ فِطره فليبادِر إلى إخراجِها فورًا،
ومن أتى مِنكم من طريقٍ فليرجِع من طريقٍ آخر إن تيسَّر له ذلك اقتداءً بسنّة رسول الله
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
اللهم إنّا اجتمعنا في هذا المكان رجالا ونساء نرجو رحمتَك وثوابَك، ونخشى عذابك وعقابك , اللهم فتقبّل مساعيَنا وزكِّها، وارفع درجاتِنا وأعلها. اللهمّ آتنا من الآمالِ منتهاها، ومن الخيرات أقصاها.
اللهم تقبّل صيامنا وقيامنا ودعاءنا يا أرحم الراحمين.
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن. عن بلدنا هذا خاصة وعن بلاد المسلمين عامة.
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات....
اللهم أنزل على الحاضرين والحاضرات رحمة من عندك تغفر بها ذنوبهم وتستر بها عيوبهم وترفع بها درجاتهم وتشف بها مريضهم وتعاف بها مبتلاهم وتفرج بها همومهم وتقضي بها ديونهم وتيسر بها أمورهم وتصلح بها نساءهم وتهدي بها شبابهم
اللهم يا لطيف يا كريم الطف بمن أصابتهم الجائحة والمجاعة اللهم أسقهم الغيث وأطعم جائعهم واكس عاريهم واحمل حافيهم واشف مريضهم وارفع عنهم البلاء والمجاعة ..
اللهم يا رحمن يا رحيم ..أنج المستضعفين من المسلمين اللهم احقن دماءهم واكشف بلاءهم وارفع ضراءهم وفك أسراهم واشف جرحاهم وتقبل شهداءهم
اللهم ولي على إخواننا في ليبيا وتونس ومصر واليمن خيارهم واكفهم شرارهم واجمع كلمتهم على الحق والهدى وانتقم لهم ممن ظلمهم وسامهم سوء العذاب ووفقهم لتحكيم كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم
اللهم إنا نشكوا إليك ضعف إخواننا في سوريا وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس فنعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات أن تحل بهم سخطك أو أن تنزل بهم مقتك
اللهم كن لهم معينا ونصيرا وظهيرا على القوم الكافرين عاجلا غير آجل
وأرنا في النصيرية الأرجاس أشد بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين
اللهم عليك برجسة الخراب إسرائيل ودمرهم شر تدمير وحرر مسرى رسولك لكريم
اللهم عليك باليهود الغاصبين والصليبين المحاربين والرافضة المارقين والخونة المنافقين اللهم عليك بمن يشتم الصحابة الكرام وأمات المؤمنين اللهم اجعله عبرة للمعتبرين وعظة للمتعظين
اللهم عليك بم يحارب دينك ويصد عن سبيلك ويستهزئ بسنة نبيك ويطعن في محكمات الدين وينشر الفساد والتغريب في بلاد المسلمين ويشيع الفاحشة بين المؤمنين اللهم اكفناهم بما شئت يا قوي يا متين
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا وفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة من غير المتزلفة والمنافقة وأدم علينا نعمك واكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين
المشاهدات 3853 | التعليقات 3

ما شاء الله تبارك الله
أخي أبا معاذ
من أروع وأبدع وأشمل وأنسب ما قرأت من خطب العيد لهذا العام
بارك الله فيك وجزاك عن كل خطيبٍ ومستمعٍ ومنتفعٍ بها خير الجزاء

كما أرجو ان تكثر من نثر دُرَرِكَ - أمثال هذه الخطبة - بين إخوانك هنا ليزينوا بها منابرهم

باركك المولى، ونفعك ونفع بك، وتقبل منا ومنك، إنه جواد كريم


ما شاء الله تبارك الله
أخي أبا معاذ
من أروع وأبدع وأشمل وأنسب ما قرأت من خطب العيد لهذا العام
بارك الله فيك وجزاك عن كل خطيبٍ ومستمعٍ ومنتفعٍ بها خير الجزاء

كما أرجو ان تكثر من نثر دُرَرِكَ - أمثال هذه الخطبة - بين إخوانك هنا ليزينوا بها منابرهم

باركك المولى، ونفعك ونفع بك، وتقبل منا ومنك، إنه جواد كريم


ما شاء الله تبارك الله
أخي أبا معاذ
من أروع وأبدع وأشمل وأنسب ما قرأت من خطب العيد لهذا العام
بارك الله فيك وجزاك عن كل خطيبٍ ومستمعٍ ومنتفعٍ بها خير الجزاء

كما أرجو ان تكثر من نثر دُرَرِكَ - أمثال هذه الخطبة - بين إخوانك هنا ليزينوا بها منابرهم

باركك المولى، ونفعك ونفع بك، وتقبل منا ومنك، إنه جواد كريم