خطبة عيد الفطر المبارك 1445هـ مختصرة
عبدالرحمن سليمان المصري
خطبة عيد الفطرالمبارك
الخطبة الأولى
الحَمْدُ للهِ الذِي بِنِعمَتِهِ تَتمُّ الصَّالِحَاتِ ، وبِعَفْوِهِ تُغْفَرُ الذُّنُوبُ والسَّيئَاتِ ، وبِكَرَمِهِ تُقْبَلُ العَطَايَا والقُرُبَاتِ ، وبِلُطْفِهِ تُسْتَرُ العُيُوبُ والزَّلَّاتِ ، الحَمدُ للهِ الذِي أَضْحَكَ وأَبْكَى ، وأَمَاتَ وأَحْيَا ، ومَنَعَ وأَعَطَى، وأَرْشَدَ وهَدَى ؛ ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ الأسراء : 111 ،
وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلى آلهِ وَصَحْبهِ وسَلَّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ، أمَّا بَعد :
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ.
اللهُ أَكْبَرُ مَا صَامَ صَائِمٌ وأَفْطَرَ ، اللهُ أَكْبَرُ مَا سَجَدَ قَائِمٌ وَكَبَّرْ ، اللهُ أَكْبَرُ مَا تَابَ تَائِبٌ وَاسْتَغْفَر ، اللهُ أَكْبَرُ خَلَقَ الخَلْقَ وأَحْصَاهُمْ عَدَداً ، وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَومَ القِيامِةِ فَرْداً ، اللهُ أَكْبَرُ عَزَّ رَبُّنَا فَارْتَفَعَ ، وَذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ وَخَضَعْ ، ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ طه : 111.
عبادَ الله : مُنْذُ أَيَّامٍ اسْتَقبَلنَا شَهرَ رَمضانَ ، وَبِالأمسِ ودَّعنَاهُ مُرتَحِلاً عَنَّا ، وفي صَبِيحَةِ هذا اليَومِ الأَغَرِّ ، غَدَوتُم إلى رَبٍّ كَرِيمٍ ، يَمنُّ بِالخَيرِ ثُمَّ يُثيبُ عَليهِ بِالجزيلِ ، لقدْ أُمِرتُمْ بِقيامِ اللِّيلِ فَقُمتُمْ ، وأُمِرتُمْ بِصيامِ النَّهارِ فَصُمتُمْ ، وأَطَعتُمْ رَبَّكُمْ ، فَاقْبِضُوا جَوَائِزَكُمْ بِمَغفِرَةِ ذُنُوبِكُمْ ، وقَبُولِ أَعمالِكُمْ ، وشُكْرِ سَعْيِكُمْ، ويَومَ القِيَامَةِ يُنادَى عَليكُمْ أَيُّها الصَّائِمُونَ: أَنْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ.
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ.
عبادَ الله : أَبْشِروا فلَنْ يُعدَمَ مُسلمٌ مِنْ رمضانَ خيراً ؛ صِيامٌ وصَلاةٌ وقُرآنٌ ، وصَدَقةٌ وبِرٌّ وإِحسَانٌ، فَما
بَينَ مُستَقِلٍّ ومُستَكْثِرٍ ، ومَا بين خَيِّرٍ وأَخْيَر، زَالَ النَّصَبُ، وذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّه ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾التوبة : 120.
وقَالَ صلى الله عليه وسلم «قَالَ اللهُ تعالى: " لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ "رواه مسلم .
وَقَالَ الإمامُ مُجاهِدٌ رَحمهُ اللهُ: فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى:﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ الحاقة:24.
إِنَّ الأَيَّامَ الْخَالِيَةَ هِيَ أَيَّامُ الصِّيَامِ، أَيْ: كُلُوا وَاشْرَبُوا بَدَلَ مَا أَمْسَكْتُمْ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ لِوَجْهِ اللهِ تعالى .أ.هـ .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ.
عبادَ اللهِ : إنَّ هَذهِ النِّعمَ الرَّبَّانيةَ، والعَطايَا الإِلهِيَّةَ ، التي فِيهَا تَتَقَلَّبُونَ، وعَلَيهَا تُمْسُونَ وَتُصْبِحُون، وبِهَا تَغدُونَ وَتَرُوحُون ، تَوْحِيدٌ وإيمَانٌ ، أَمْنٌ في الأوْطانِ ، وعَافِيَةٌ في الأَبدَانِ ، وسَعَةٌ في الأرزَاقِ ، جَمَعَكُمْ ربُّكمْ بعدَ الفُرْقَةِ ، وكثَّركُمْ بعدَ
القِلَّةِ ، وأَغنَاكُمْ بعدَ العَيْلَةَ ، وآمَنَكُمْ بعدَ الخَوْفِ ، نِعَمٌ إلهيةٌ عَظِيمَةٌ ، وشُكْرُ اللهِ عزَّ وَجَلَّ ؛ هوَ الحَافِظُ لهذهِ النِّعَمِ المَوْجُودَةِ ، والجَالِبِ للنِّعَمِ المفقُودةِ ، قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾إبراهيم : 7 .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
عبادَ الله : اجْعَلُوا هَذَا اليَومَ فُسْحَةً بَعدَ الصِّيامِ ، وفَرحَةً بَعدَ نِعمَةِ التَّمَامِ ، بِالتَّوسِعَةِ على الصِّغَارِ والكِبَارِ ، بِالفَرحِ المَشرُوعِ ، والحذَرِ مِنَ المَمْنُوعِ .
وَالْفَرَحُ بِالعِيدِ مِنْ شَعَائِرِ الدِّينِ وَعِباداتِهِ ، ومِنْ سُنَنِ المُـرسلِينَ ، فَإظْهَارُ السُّرورِ في العيدِ هو منَ العِباداتِ التِّي يَتَقرّبُ بِهَا المُسْلمُ إلى اللهِ تَعالَى ، عنْ أُمِّ المؤمنينَ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : " قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ – يعني يَومَ أنْ لَعِبَ الحَبشةُ في المَسجِدِ : " لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً ، إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ "
رواه أحمد بسند حسن .
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ رَحمهُ اللهُ : إِظهَارُ السُّرُورِ في الأَعْيَادِ مِنْ شِعَارِ الدِّينِ أ.هـ .
عباد الله : ومن الأعمالِ المشروعةِ في يومِ العيدِ :
الاستعدادُ لصلاةِ العيدِ بِالاغتِسالِ ولِبْسِ أَحْسَنِ الثِّيابِ ، ويُسَنُّ قبلَ الخُروجِ إلى صَلاةِ عِيدِ الفِطْرِ أنْ يَأُكلَ تَمراتٍ وِتْراً .
ويُسنُّ التكبيرُ يومَ العِيدَ منْ حِينِ خُروجهِ منْ بَيتهِ حَتى حُضورَ الإِمامِ ، ويُسنُ للمُسلمِ أنْ يَخرجَ إلى المصَّلَى مَاشياً ، وإِذا ذَهبَ إلى الصَّلاةِ منْ طَريقٍ أنْ يَرجِعَ منْ طَريقٍ آخَر .
ويُشرعُ قُضَاءُ صَلاةِ العِيدِ لمنْ فَاتَتْهُ عَلى صِفَتِها ، والتَّهنئَةُ بِالعيدِ جَائِزةٌ ، ولَيسَ لها صِيغةٌ مَخصُوصَةٌ ، بلْ مَا اعتادَهُ النَّاسُ ، وكَانَ الصَّحابَةُ رضي الله عنهم إذا تَقَابَلُوا في العِيدِ يَقُولُ بَعْضُهمْ لِبعضٍ : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكُمْ .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
عبادَ الله : صِلةُ الرَّحمِ منْ صِفاتِ الصَّالحينَ ، وأَخلاقِ المتَّقِينَ ، قالَ ﷺ :" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " رواه البخاري .
وأَعظَمُ النَّاسِ حَقّاً عَليكَ بَعدَ حَقِّ اللهِ تَعَالىَ وحَقِّ رَسُولهِ ﷺ ، حقُّ الوَالِدَينِ ، فَحَقُّهُمَا عَظِيمٍ ، وبِرُّهُمَا واجِبٌ عَلى الأَبْنَاءِ والبَنَاتِ ، ولقدْ قَرَنَ اللهُ طَاعَتَهُمَا بِطَاعَتِهِ ، وحَقَّهُمَا بِحَقِّهِ ، قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا ﴾النساء:36 ، ولقَدْ رَتَّبَ الشَّرعُ المطَّهَرُ عَلى بِرِّهِمَا التَّوفِيقَ ورَغَدَ العَيشِ.
ثمَّ إنَّ صِلَةَ الأَرحَامِ رَتَّبَ عَليها الشَّارعُ الحّكيمُ ، الخَيرَ في الدُّنيا والآخِرةِ ، قال ﷺ " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، ويُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ "متفق عليه .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ حَمداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركَاً فِيهِ ، كَمَا يُحبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلى آلهِ وَصَحْبهِ وسَلَّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ، أمَّا بَعد :
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
أُختِي المُسلِمةُ : المرأةُ تَنَالُ ثَوابَ تَفْطِيرِ الصَّائِمِ ، بِإِعْدَادِهَا الطَّعَامَ لِأَهْلِ بَيْتِهَا، وكُلُّ مَنْ شَارَكَ فِي الإِعدَادِ فَهُوَ مُشَارِكٌ فِي الْأَجْر -إِنْ وُجِدَتْ النَّيةُ -، قال صلى الله عليه وسلم : " من فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ
مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ": رواه الترمذي بسند صحيح .
فشَكَرَ اللهُ سَعْيَكُنَّ ، وتَقَبَّلَ الموْلَى طَاعَتَكُنَّ ، وجَعَلَ اللهُ أَعْلَى الجِنَانِ مَنَازِلِكُنَّ ، أَطِعْنَ اللهَ ورَسُولَهَ ، وأَحْسِنَّ إلى أَزْوَاجِكُنَّ ، ولَا تُرْهِقُوا أَنْفُسَكُنَّ بِالُمقَارَنَاتِ ، فَكُلَّمَا اتَّسَعَتْ العَيْنُ ضَاقَ الصَّدرُ .
ولْتَعْلَمْ المَرْأَةُ المُسْلِمَةُ : أنَّ في لُزُومِ الحِجَابِ ، وتَربِيَةِ الأَبْنَاءِ ، والتَمَسُّكِ بِقِيَمِ الدَّينِ القَوِيمِ ، والتَّخَلُّقِ بِأَخْلاَقِ القُرآنِ العَظِيمِ ، والإِحْسَانِ إلى الجِيرَانِ ، عُنْوَانُ الفَلاحِ في الدُّنيَا والآخِرةِ ، قال صلى الله عليه وسلم : " إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ
خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وحَصَّنَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا ، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ" رواه أحمد وحسنه الألباني.
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
عبادَ اللهِ : هَذَا العِيدُ فُرصَةٌ لِلمُسلِمِ في تَصْفِيةِ النُّفُوسِ وإِزَالَةِ الشَّحنَاءِ مِنَ القُلوبِ ، والعَفْوِ عنْ المُسلِمينَ ، إنْ كانَ بَينهمْ شَيءٌ مِنْ أُمُورِ الدُّنيَا ، قال ﷺ : " لَا تَبَاغَضُوا ، وَلَا تَحَاسَدُوا ، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ
أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ " رواه البخاري .
وقدْ نَصَّ العُلَمَاءُ عَلى أَنَّ إِلقَاءَ السَّلامِ ، أَوْ رَدَّهُ بَينَ المُتَخَاصِمَيْنِ يَقْطَعُ الهَجْرَ المَنْهِيَ عَنْهُ ويَرْفَعُ الإِثْمَ ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ.
فَليَحذَرِ المُسلِمُ منْ إِدَامَةِ الشَّحْنَاءِ والقَطِيعةِ في قَلبِهِ ، فَهِيَ تَمنَعُ فَضَلَ اللهِ تَعالى بِالعَفْوِ والمَغْفِرَةِ .
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ.
اللَّهُمَّ أَسْعِدْ في هَذا العِيدِ قُلُوبَنَا، وفَرِّجْ هُمُومَنَا، واشْفِ مَرضَانَا ، وارْحَمْ مَوْتَانَا ، وأَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وأَحْوَالَ المُسْلِمينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ .
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَليِّ أَمْرِنَا وَوَليِّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وَخُذْ بِنَواصيهم لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، وَاجْعَلْ بِلَادَنَا بِلَادَ إِيمَانٍ وَأَمَانٍ ، وَرَخَاءٍ وَسَعَةِ رِزْقٍ ، وَاصْرِفْ عَنْهَا الشُّرُورَ وَالْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ .
أسألُ اللهَ أنْ يَجْعَلَهُ عِيدَ خَيرٍ وَبَرَكةٍ ، وأنْ يُعيدَهُ عَلِينَا وَعَلَيْكُمْ أَعْوَاماً عَدِيدَةٍ وَأَزْمِنَةٍ مَدِيدَةٍ ، في صِحَّةٍ وعَافِيةٍ ، وفي عِزٍّ للإِسْلامِ والمُسْلِمِينَ ، وسَلَامَةٍ وأَمْنٍ وطُمَأْنِينَةٍ ، إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ.
وصَلِّ اللهم ُوسَلِّم عَلىَ نبَينّا محُمَّدٍ وَعَلىَ آلهِ وَصَحْبِهِ أَجمْعَيِن
وَالحْمَْدُ للهِ رَبِّ الْعَاْلمَيِن
المرفقات
1712239887_خطبة عيد الفطر1445.pdf