خطبة عيد الفطر المبارك (مشكولة)1-10-1443
محمد آل مداوي
الحَمدُ للهِ المُتَفَرِّدِ بِالجَلَالِ والجَمَالِ والكَمَال، عَالِمِ الغَيبِ والشَّهَادةِ، الكَبيرِ المُتَعَال، أحمَدُهُ سُبحَانَهُ وأشكُرُهُ؛ علَى سَابِغِ النِّعَمِ، وجَزِيلِ النَّوَال، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَه، سَجَدَ لَهُ مَنْ في السَّمَاوَاتِ والأرضِ طَوْعًا وكَرْهًا وظِلَالُهُمْ بالغُدُوِّ والآصَال، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُه، وصَفِيُّهُ وخَلِيلُه، خَيْرُ مَنْ دَعَى، وأوفَى مَنْ صَبَر، وأكرَمُ مَنْ قَال، صَلَّى اللهُ عَليهِ وعلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تَسلِيمًا كَثِيرًا إلى يَومِ المَآل.
اللهُ أَكْبَر، اللهُ أَكْبَر، اللهُ أَكْبَرُ؛ عَلَا فَقَهَر، وهَزَمَ ونَصَر، وعَلِمَ وسَتَر، وعَفَا وغَفَر. اللهُ أَكْبَر، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ ولله الحمد.. اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحَمدُ للهِ كَثِيرا، وسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً.
أيُّها المسلمون: عِيدُكُم مُبارَك، ويَومُكُم سَعِيد، البَسُوا الجَدِيد، واشكُروا اللهَ العزيزَ الحَمِيد. تقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم، وبارَكَ لكم في أعيَادِكُم، وأدامَ مَسَرَّاتِكم، وأعانَكُم على ذِكرِه وشُكرِه وحُسنِ عبادتِه، وجعلَ سعيَكُم مشكورًا، وذنبَكم مغفورًا، وزادَكُم في عِيدِكُم فرحةً وبهجةً وسُرورًا. وأعادَهُ علينا وعَليكُم وعلى المُسلِمينَ في صِحَّةٍ وسَلامةٍ وعافية.
مَا أَجْمَلَ صَبَاحَ العِيد! ومَا أَسْعَدَ أَهْلَهُ الَّذِينَ أَتَمُّوا العِدَّة، وأَخْرَجُوا الفِطْرَةَ، ووَدَّعُوا مَوسِمًا عَظِيما، أَوْدَعُوا فيهِ مِنْ حُلَلِ الطَّاعَات، وكَريمِ الدَّعَوَات، وصَالِحِ العِبَادَات؛ ما يَسُرُّهُم أنْ يَلْقَوهُ غَدًا، بِرَحمةِ اللهِ وكَرَمِه، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
افْرَحُوا بعِيدِكُمْ أفراحًا كثيرة: فَرْحَةً بفَضْلِ اللهِ ورَحْمَتِه، وكَريمِ إنعَامِه، ووَافِرِ عَطَائِه، وفَرْحَةً بالهِدَايَةِ يومَ أنْ ضَلَّ غَيرُكُم: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدةَ وَلِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ)
فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانَا، وآوَانا، وكَفَانا، وهَدَانَا لِلإسْلَامِ، ولَمْ يَجْعَلْنَا نَغْدُو إلَى بِيَعَةٍ، أو كَنِيسَةٍ، أو نَعْكُفُ علَى وَثَنٍ، أو نَجْثُو لِصَنَمٍ، وإِنَّمَا جَعَلَنَا برحمةٍ مِنْهُ وفَضْل: مِنْ أُمَّةٍ مُصْطَفَاةٍ مُجْتَبَاةٍ مَرْحُومَة: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)
يَومُ العِيد: يَومُ الأَطْفَال؛ يَفِيضُ عَلينا وعَليهِمْ بالفَرَحِ والبَهْجَة. وهو يَومُ الفُقَراء؛ يَلْقَاهُم باليُسْرِ والسَّعَة. وهو يَومُ ذَوي الأَرحَام؛ يَجمَعُهُم علَى البِرِّ والصِّلَة. وهو يَومُ المُسلِمين؛ يَجمَعُهُم علَى التَّسَامُحِ والتَّزَاوُر. وهو يَومُ الأَصدِقاءِ يُجَدِّدُ فيهِمْ أوَاصِرَ الحُبِّ، ودَوَاعِي القُرْب.. وهو يَومُ النُّفوسِ الكَرِيمَة؛ حينَ تَتَناسَى أضْغَانَها، فتَجْتَمِعُ بعدَ افْتِرَاق، وتتصَافى بعدَ كَدَر، وتَتَصَافَحُ بعدَ انْقِبَاض.
هو يَومٌ مِنْ شَعَائرِ الإسلام، يَومُ الفَرَحِ بفَضْلِ اللهِ وتَوفِيقِهِ لِعَبدِه: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا؛ إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِه، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِه) متفق عليه.
اللهُ أكبر، اللهُ أكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمد.
إنَّ هَذِهِ النِّعَمَ الرَّبَّانِيَّة، والعَطَايَا الإلهِيَّة، الَّتي فِيهَا تَتَقَلَّبُونَ، وعَلَيهَا تُمْسُونَ وَتُصْبِحُون، وبها تَغدُونَ وَتَرُوحُون؛ تَوْحِيدٌ وإيمَان، أَمْنٌ في الأوْطان، وعَافِيَةٌ في الأَبدَان، وسَعَةٌ في الأرزَاق، جَمَعَكُم ربُّكم بعدَ الفُرْقَة، وكثَّركُم بعدَ القِلَّة، وأَغنَاكُم بعدَ العَيْلَة، وآمَنَكُم بعدَ الخَوْف؛ نِعَمٌ إلهيةٌ عَظِيمَة.. وشُكْرُ اللهِ جَلَّ في عُلاه: هو الحَافِظُ لهذهِ النِّعَمِ المَوْجُودَة، وهو الجَالِبُ للنِّعَمِ المفقُودة.
قال عمرُ بنُ عبد العزيز رحمه الله: "قَيِّدوا نِعَمَ اللهِ عزَّ وجَلَّ؛ بالشُّكرِ للهِ تعالى". فاشْكُروا اللهَ على ما أَوْلَاكُم، واحْمَدُوهُ على مَا أعطَاكُم.. ما أَصْبَحَ بنا مِنْ نِعْمَةٍ أو بأَحَدٍ مِنْ خَلْقِه؛ فمِنْهُ وحدَهُ لا شريكَ له؛ فلَهُ الحَمْدُ ولَهُ الشُّكر.
اللهُ أكبر، اللهُ أكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمد.
ولْيَحْذَرِ المُسْلِمُ أَنْ يَتَجَاوَزَ في يَومِ العِيدِ أو فيمَا بَعْدَهُ: ما حَدَّهُ اللهُ له، فيَهْدِمَ ما بنَاهُ في رمضَان، ولْيَكُنْ في وَجْهِكَ في العِيدِ وغَيرِه: نورُ الطَّاعة، وسَمْتُ العِبَادة.
والمُسلمُ كما يتَّصِلُ بربِّه عبادةً وشُكرا؛ فإنه يتَّصِلُ بخَلْقِهِ محبَّةً وإخاءً، ولُطْفًا ومودَّة.
(وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
قال القُرطبيُّ رحمه الله: "قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) أَيْ: قُلُوبُهُمْ مُتَّحِدَةٌ فِي التَّوَادِّ وَالتَّحَابِّ وَالتَّعَاطُفِ"، وقالَ ابنُ كثيرٍ رحمه الله: "(بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) أَيْ: يَتَنَاصَرُونَ وَيَتَعَاضَدُون، كَمَا جَاءَ في الصحيح: (المؤمنُ للمُؤمنِ كالبُنيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا) وشَبَّكَ بينَ أصَابِعِه، وفي الصَّحِيحِ أَيضًا: (مَثَلُ المُؤمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ الوَاحِد، إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائرُ الجَسَدِ بالحُمَّى والسَّهَر)..".
فكُونوا في عِيدِكُم؛ كمَا أَمَرَ مولاكُم: بَعضُكُم أولياءُ بَعض؛ تَنَالُوا رَحْمَةً مِنهُ وفَضْلا.. تَفَقَّدوا إخوَانَكُم وجِيرانَكُم، وقَرَابَاتِكُم وذَوي أرحَامِكُم، ومَنْ كانَ في حَاجَةِ أخيه؛ كانَ اللهُ في حَاجَتِه، و(الصَّدَقَةُ على المِسْكينِ صَدَقةٌ، وعلى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ؛ صَدَقةٌ وصِلَةٌ) رواه الترمذيُّ وغيرُه.. جُودُوا بالقُلُوبِ الصَّافِيَة، والدَّعَوَاتِ الصَّادِقَة، والنوَايا الصَّالحة، فعلَى قَدْرِ النوَايا تكونُ العَطَايا، (إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا...)
اللهُ أكبر، اللهُ أكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمد.
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنَّة، ونفعنا بما فيهما مِنَ الآياتِ والحكمة، أقولُ قولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
/ اللهُ أكبَرُ كَبِيرًا، والحمدُ للهِ كثيرا، وسُبحانَ اللهِ بُكرَةً وأصِيلا، وأَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ كانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرا، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُه، أَرسَلَهُ ربُّهُ شَاهِدًا ومُبَشِّرًا ونذيرًا، ودَاعِيًا إلى اللهِ بإذنِه وسِرَاجًا مُنيرًا، صَلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسَلَّمَ تَسلِيمًا كثيرا.
أمَّا بَعدُ: ألَا فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ الله، اتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم، أَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوه، واحمَدُوهُ علَى مَا مَنَّ بِهِ عَلَيكُم واشكُرُوه، كُونُوا لَهُ علَى مَا يُحِبُّ؛ يَكُنْ لَكُم فوقَ مَا تُحِبُّونَ: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُحسِنُونَ)
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر، اللهُ أكبر؛ عَظِيمٌ جُودُه، كَثِيرٌ مَوْجُودُه، المُتعَالِي بعَظَمَتِهِ ومَجدِه، نزَّلَ الفُرقانَ على عَبدِه؛ لِيَكونَ للعَالمِينَ نذيرًا.
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ.. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ... وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
اللهُ أكبر، اللهُ أكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمد.
عِبَادَ الله: إنَّ شَهرَكُم قد رَحَل، ورمضَانُ قد أَفَل، ولا مُنْتَهَى مِنْ صَالحِ العَمَل، فلا تُغْلِقُوا مُصْحَفا، ولا تَمْنَعُوا رَغِيفا، ولا تَحْرِمُوا مُحْتَاجا، ولا تَقْطَعُوا إحْسَانا، ولا تَهجُروا صِيَاما، ولا تَتركُوا قِيَاما، وأَدِيموا تَضَرُّعَكم لمن لا تَغِيبونَ عنه، مَا أَحْسَنَ الإحسَانَ؛ يَتْبَعُهُ الإحسَانُ، ومَا أَقْبَحَ العِصيانَ بعدَ الإحسَانِ.
ومَنْ صامَ رمضانَ ثم أَتبَعَهُ سِتًّا مِنْ شوَّالَ؛ كانَ كِصِيَامِ الدَّهر. ومَنْ أتى مِنكُم في هذا اليوم مِنْ طَرِيقٍ فَلْيَرْجِعْ مِنْ طَرِيقٍ أُخرَى إنْ تيَسَّرَ لهُ ذلك؛ اقتِدَاءً بنبيِّنا وقُدوَتِنا مُحمَّدٍ صَلَواتُ اللهِ وسَلامُه عليه.
اللهُ أكبر، اللهُ أكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمد.
بُشْرَاكُمْ يا مَن قُمتُم وصُمتُم، بُشْرَاكُمْ يا مَن تَصَدَّقتُم واجتهَدتُم، فقد ذَهَبَ التَّعَبُ، وزالَ النَّصَبُ، وثبَتَ الأجرُ إنْ شاءَ الله.. تقبَّلَ اللهُ صِيامَكُم وقِيامَكُم، وأعادَ عليكُم هذهِ الأيامَ المباركةَ أعوَامًا عَدِيدةً، وأَزْمِنةً مَدِيدةً، وأنتُمْ في صِحَّةٍ وعافية، وحيَاةٍ سعيدة.. اللهم تقبَّلَ مَسَاعِينا وزكِّها، وارفعْ درجَاتِنا وأَعْلِهَا، اللهم أَعطِنا مِنَ الآمَالِ مُنتهَاهَا، ومِنَ الخَيراتِ أقصَاها، اللهم تقبَّلْ صِيَامَنا وقِيامَنا ودُعاءنا يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّر أعداءَ الدين، وأَدِمْ على هذه البلادِ أمنَها ورخاءَها، وعِزَّها واستقرارَها، وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين. اللهم وفِّق إمامنا وولي أمرنا خادمَ الحرمينِ الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخذ به للبرِّ والتقوى، وأصلح له بطانته، ومتِّعه بالصحة والعافية، واحفظه من كلِّ شرٍّ وسوءٍ يا رب العالمين، اللهم وفقه وولي عهده لِمَا فيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين، يا رب العالمين. اللهم انصر بهم دينَك، وأَعْلِ بهم كلمتَك، واجعلنا وإيَّاهم من الهُداة المهتدين، يا رب العالمين، اللهم وفِّق جميعَ ولاةِ أمور المسلمين لتحكيم شَرعِك واتباعِ سنة نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين، ونفِّسْ كربَ المكروبين، واقض الدَّيْن عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
ربَّنا آتنا في الدُّنيا حسنةً، وفي الآخرةِ حسنةً، وقنا عذاب النار.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الله أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلاً، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
المرفقات
1651414428_خطبة عيد الفطر 1443هـ.docx
1651414430_خطبة عيد الفطر 1443هـ.pdf
1651414430_خطبة عيد الفطر 1443هـ- نسخة الجوال.pdf