خطبة عيد الفطر المبارك لعام 1436هـ بمصلى الديرة بحريملاء
راشد الناصر
1436/10/07 - 2015/07/23 22:19PM
الخطبة الاولى
اللهُ أَكبرُاللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِالحَمدُ ، اللهُ أَكبرُ كَبِيرًا ، وَالحَمدُ للهِ كَثِيرًا ، وَسُبحَانَ اللهِبُكرَةً وَأَصِيلاً ، الحَمدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِلإِسلامِ ، وَجَعَلَنَا مِنخَيرِ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلأَنَامِ ، بَلَّغَنَا شَهرَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ ،وَوَفَّقَنَا بِفَضلِهِ لِلتَّمَامِ ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُوَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ ، وَأَشهَدُ أَنَّمُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي بَيَّنَ الحَلالَ وَالحَرَامَ ، صَلَّىاللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ البَرَرَةِ الكِرَامِ ،
اللهُ أَكبرُ اللهُأَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، مَن مِثلُنَا اليَومَ ؟!
أَتمَمنَاشَهرَنَا ، وَأَدرَكنَا عِيدَنَا ، وَتَرَاصَّت صُفُوفُنَا ، وَحَضَرنَا لِشُهُودِالصَّلاةِ وَالدُّعَاءِ وَالخَيرِ ، في أَمنٍ في الأَوطَانِ ، وَعَافِيَةٍ فيالأَبدَانِ ، وَسَكِينَةٍ وَاطمِئنَانٍ ، فَلِلهِ الحَمدُ عَلَى مَا وَفَّقَإِلَيهِ ، وَلَهُ الشُّكرُ عَلَى مَا أَعَانَ عَلَيهِ ،للهِ الحَمدُ كُلَّمَاقَبِلَ صَلاتَنَا وَصِيَامَنَا ، وَلَهُ الحَمدُ كُلَّمَا أَجَابَ دُعَاءَنَاوَحَقَّقَ سُؤلَنَا ، وَلَهُ الحَمدُ قَبلَ ذَلِكَ وَبَعدَهُ عَلَى مَا هَدَانَا " وَمَا كُنَّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَنْ هَدَانَا اللهُ " وَنَسأَلُهُ المَزِيدَ مِنفَضلِهِ بِشُكرِهِ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِن جُحُودِ نِعمَتِهِ وَكُفرِهِ ، فَهُوَالَّذِي وَعَدَ مَن شَكَرَ وَاتَّقَى بِالبَرَكَةِ وَالزِّيَادَةِ ، وَأَوعَدَ مَنكَفَرَ وَكَذَّبَ بِالأَخذِ وَالعَذَابِ ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " وَلَو أَنَّأَهلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنَا عَلَيهِم بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِوَالأَرضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذنَاهُم بما كَانُوا يَكسِبُونَ "
أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّاللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
ايها المؤمنون أبشِروا بوعد الله الذي وعدكم والله لا يخلف الميعاد، أبشِروا بفضل الله وكرمه وجوده، أبشروا بهذا الفضل العظيم والعطاء الجزيل من رب العالمين، املئ قلبك يقينا وتفائلا ان رحمة الله قريبة منك فهو تعالى عند حسن ظن عبده به فليظن به ماشاء
يامن عدى ثم اعتدى ثم اقترف
ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف
ابشر بقول الله في تنزيله
ان ينتهو يغفر لهم ماقد سلف
اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ
عباد الله وها أنتم قد أكملتم بفضل الله صيام شهركم، وجئتم إلى مصلاكم تكبرون الله ربكم، على ما هداكم إليه من دين قويم وصراط مستقيم وصيام وقيام وشريعة ونظام، وقد خرجتم إلى صلاة العيد وقلوبكم قد امتلأت به فرحًا وسرورًا، وألسنتكم تلهج بالذكر والدعاء، تسألون ربكم أن يتقبل عملكم، وأن يتجاوز عنكم، وأن يعيد عليكم مثل هذا اليوم، وأنتم في خير وأمن وإيمان واجتماع على الحق وابتعاد عن الباطل. وزمن العيد وقت لتنزّل الخيرات والبركات والرحمات واستجابة للدعوات فنسأل الله العظيم أن لانخرج من مصلانا هذا الا وقد غفرلنااجمعين وأن يجعلنا من المقبولين الموفقين برحمته إنه أرحم الراحمين
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، في عَالَمٍ يَعُجُّ بِفِتَنٍ مُظلِمَةٍ ، كَانَت مِنَّا بَعِيدًاوَكُنَّا نَسمَعُ بها ، ثم مَا زَالَت حَتى أَحَاطَت بِنَا وَأَصَابَنَا بَعضُهَا ،فَإِنَّهُ لا سَبِيلَ إِلى الهِدَايَةِ إِلى أَقوَمِ السُّبُلِ إِلاَّبِالمُجَاهَدَةِ " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا " كَيفَيُرِيدُ النَّجَاةَ مَن لا عِلمَ لَدَيهِ يُبَصِّرُهُ ، وَلا عَمَلَا صَالِحًايُخَلِّصُهُ ، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّهُ لا خَلاصَ إِلاَّ بِالإِخلاصِ ، وَلا نَجَاةَإِلاَّ بِطَوِيلِ مُنَاجَاةٍ ، اِلزَمُوا الجَمَاعَةَ وَانبُذُوا الفُرقَةَ " وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا " " وَلا تَنَازَعُوافَتَفشَلُوا وَتَذهَبَ رِيحُكُم وَاصبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " قَالَـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " عَلَيكُم بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُموَالفُرقَةَ ؛ فَإِنَّ الشَّيطَانَ مَعَ الوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاثنَينِ أَبعَدُ، مَن أَرَادَ بُحبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلزَمِ الجَمَاعَةَ " رَوَاهُالتِّرمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
لَيسَ أَمرٌأَوجَبَ في هَذِهِ المَرحَلَةِ مِنَ التَّشَاوُرِ وَالتَّحَاوُرِ ، وَالرِّفقِوَالأَنَاةِ ، وَالصَّبرِ وَالحِكمَةِ ، وَنَبذِ التَّعَصُّبِ لِلرَأيِ وَتَركِالاعتِدَادِ بِالنَّفسِ . لَيسَ في الاختِلافِ وَالتَّنَازُعِ إِلاَّ تَأجِيجُالفِتَنِ وَتعقِيدُ الأُمُورِ ، وَمَا اختَلَفَ قَومٌ إِلاَّ وَأَصبَحُوا فَوضَى لاسَرَاةَ لَهُم ، وَلا سَرَاةَ إِذَا سَادَ الجُهَّالُ وَقَلِيلُو العِلمِوَالخِبرَةِ ، مُنَابَذَةُ الوُلاةِ مُفسِدَةٌ لِلدُّنيَا ، وَمُخَالَفَةُالعُلَمَاءِ مُفسِدَةٌ لِلدِّينِ ، وَالاتِّجَاهُ الصَّحِيحُ أَن يُرَدَّ الأَمرُإِلى أَهلِهِ ، وَأَن يَترُكَ كُلُّ امرِئٍ مَا لا يَعنِيهِ " وَإِذَا جَاءَهُمأَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِوَإِلى أُولي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم وَلَولافَضلُ اللهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ لاتَّبَعتُمُ الشَّيطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً "
إِنَّنَا فيزَمَنٍ غَيَّرَ الأَعدَاءُ فِيهِ خِطَطَهُم وَاختَلَفَ مَكرُهُم ، وَقَصَدُوا إِلىنَقلَ المَعرَكَةِ وَالحُرُوبِ لِتَكُونَ بَينَنَا وَبِأَسلِحَتِنَا ، وَعَلَىأَيدِي الجُهَّالِ مِن أَبنَائِنَا وَإِخوَتِنَا ، مُرِيدِينَ نَشرَ الفَوضَى فيدِيَارِنَا وَزَعزَعَةَ أَمنِنَا وَتَفرِيقَ صُفُوفِنَا ، بَل وَالمَزِيدَ مِنسَفكِ دِمَائِنَا وَتضيِيقِ أَرزَاقِنَا بِالإِيقَاعِ بَينَنَا وَبَينَ وُلاتِنَا ،وَمَا هَذِهِ المَعَارِكُ الكَلامِيَّةُ وَالجَدَلُ في وَسَائِلِ الإِعلامِ ،وَالشَّائِعَاتُ وَالأَرَاجِيفُ التي تَعُجُّ بها بَرَامِجُ التَّوَاصُلِ ، إِلاَّجُزءٌ مِن كَيدٍ كُبَّارٍ وَمَكرٍ سَيِّئٍ ، يُقصَدُ مِنهُ إِشعَالُ حُرُوبٍطَائِفِيَّةٍ وَإِيقَادُ مَعَارِكَ دَاخِلِيَّةٍ ، فَثِقُوا بِاللهِ رَبِّكُموَأَحسِنُوا الظَّنَّ بِهِ ، وَجَانِبُوا الخَوضَ في الفِتَنِ ، فَيَكفِي الأُمَّةَتَفَرُّقًا وَإِرَاقَةَ دِمَاءٍ وَيُتمًا وَبُؤسًا وَفَقرًا وَتَشرِيدًا ،وَالعَاقِلُ مَنِ اعتَبَرَ بِغَيرِهِ ، وَمَا النَّصرُ إِلاَّ مِن عِندِ اللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ " " إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُم وَإِن يَخذُلْكُم فَمَن ذَا الَّذِييَنصُرُكُم مِن بَعدِهِ " وَلا وَاللهِ لا يَنصُرُ اللهُ إِلاَّ مَن يَنصُرُهُ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُم وَيُثَبِّتْأَقدَامَكُم " فَانصُرُوا رَبَّكُم بِالمُحَافَظَةِ عَلَى الفَرَائِضِ وَالإِكثَارِمِنَ النَّوَافِلِ ، وَأَحسِنُوا إِلى الخَلقِ وَتَابِعُوا الصَّدَقَاتِ ، فَإِنَّصَنَائِعَ المَعرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ ، وَالدُّعَاءَ الدُّعَاءَ ،فَإِنَّهُ يَرُدُّ القَدَرَ وَيَرفَعُ البَلاءَ ، وَمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَانهُواعَنِ المُنكَرِ ؛ فَإِنَّ ذلك سَبَبٌ فِي حِفظِ اللهِ لِلبِلادِ وَالعِبَادِ " وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرَى بِظُلمٍ وَأَهلُهَا مُصلِحُونَ " وَالحَذَرَالحَذَرَ مِنَ الخَوضِ في الدِّمَاءِ أَوِ التَّهيِيجِ عَلَى ذَلِكَ ؛ فَإِنَّأَمرَ الدِّمَاءِ عَظِيمٌ ، وَالخَطبَ بِسَفكِهَا جَسِيمٌ " وَمَا كَانَ لِمُؤمِنٍأَن يَقتُلَ مُؤمِنًا إِلاَّ خَطَأً " " وَمَن يَقتُلْ مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًافَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيهِ وَلَعنَهُ وَأَعَدَّلَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " وَ" لَن يَزَالَ المُؤمِنُ في فُسحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لميُصِبٍ دَمًا حَرَامًا " و" المُؤمِنُ مَن أَمِنَهُ النَّاسُ , وَالمُسلِمُ مَنسَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ السُّوءَ " و" لا يَدخُلُ الجَنَّةَ عَبدٌ لا يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ "
وَأَمَّاالحُوثِيُّونَ المُعتَدُونَ ، وَالصَّفوِيُّونَ الحَاقِدُونَ ، وَالخَوَارِجُالمُتَمَرِّدُونَ ، وَالمُستَهزِئُونَ بِالدِّينِ مِنَ المُمَثِّلِينَ وغيرهم ، فَهُمجَمِيعًا مَخذُولُونَ " " وَلَو يَشَاءُ اللهُ لانتَصَرَ مِنهُم وَلَكِنْ لِيَبلُوَبَعضَكُم بِبَعضٍ " " وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ المَاكِرِينَ " " اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَإِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ
عِبَادَ اللهِ إِنَّ الحِفَاظَعَلَى أَمْنِ هَذَا البَلَدِ قَضِيَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، وَإِذَا كَانَ أَمْنُ كُلِّوَطَنٍ هَدَفًا مَنْشُودًا لِأَهْلِهِ، فَإِنَّ أَمْنَ هَذَا البَلَدِ هُوَ أَمْنٌلِأَهْلِهِ، وَلِغَيْرِهِ مِمَّنْ أَتَى عَلَيْهِ، مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ أَوِالعُمْرَةَ، وَزِيَارَةَ دِيَارِهِ المُقَدَّسَةِ.
فحِفْظُ أَمْنِنِا هُوَ حِفْظٌ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَاوَالدَّعْوَةِ، وَاسْتِجْلاَبٌ لِلْعَافِيَةِ، وَلاَ يُهَوِّنُ مِنْ شَأْنِهِإِلاَّ مَنْ ضَعُفَ عَقْلُهُ، وَسَفِهَ نَفْسَهُ.
وإِذَا خَلَتِ البِلاَدُ مِنَ الأَمْنِ، فَلاَ تَسَلْ عَنِالهَرْجِ والمَرْجِ، وإِذَا ضَاعَ الأَمْنُ حَلَّ الخَوْفُ، وَتَبِعَهُ الفَقْرُ،وَهُمَا قَرِينَانِ لاَ يَنْفَكَّانِ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ عَنِ القَرْيَةِ الَّتِي كَفَرَتْ بأنْعُمِ اللهِ: (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِبِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).
وَحِينَتَخْلُو الدِّيَارُ مِنَ الأَمْنِ وَالأَمَانِ، تُصْبِحُ أَرْضًا مُوحِشَةً، وَإِنْكَانَ فِيهَا مَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالخَيْرَاتِ،
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ
وَإِنَّ مَا يَحْصُلُ فِي جَنُوبِبِلادِنَا حَرَسَهَا اللهُ لَهُوَ جِهَادٌ شَرْعِيٌّ قَامَ بِهِ وَلِيُّ الأَمْرِوَأَيَّدَهُ الْعُلَمَاءُ رَدْعَاً لِلْحُوثِيِّينَ الطَّامِعِينَ، وَحِمَايَةًلِحُدُودِ بِلادِنَا وَنُصْرَةً لِإِخْوانِنَا الْيَمَنِيِّينَ أَهْلِ السُّنَّةِمِنْ جَرَائِمِ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكِينَ الذِي تَدْعَمُهُمْ دَوْلَةُ إِيرَانَالصَّفَوِيِّةُ الرَّافِضِيَّةُ ، وَتُؤَيُّدُهُمْ قُوَى الْغَرْبِالنَّصْرَانِيَّةُ الصَّليِبِيَّةُ
لقد جَاءَتْ هَذِهِ العَاصِفَةُ نَجْدَةً وَنَخْوَةً عَرَبِيَّةً، لِتُعِيدَ النِّصَابَ إِلَى أَهْلِهِ، فَأَرْضُ اليَمَنِ، إِرْثٌإِسْلاَميٌّ عَرَبِيٌّ أَصِيلٌ، وَلَيْسَتْ أَرْضَ شِرْكٍ وَشَتْمٍ لِأَصْحَابِمُحَمَّدٍوَلاَأَرْضَ وَلاءٍ لِأَهْلِ الفُرْسِ وَعَبَدَةِ القُبُورِ
.
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُأَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِالحَمْدُ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: إِنَّ الأَحْدَاثَ تَتَسَارَعُ، وَالاضْطِرَابَاتِ فِيالأَرْضِ تَتَّسِعُ، وَفِتَنُ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ تَمُوجُ بِالنَّاسِ ذَاتَاليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، وَرَأَيْنَا أَشْخَاصًا كَانُوا فِي العِيدِالمَاضِي فِي مَرَاقِي العِزِّ قَدْ هَوَوْا إِلَى حَضِيضِ الذُّلِّ، وَرَأَيْنَاأُنَاسًا اشْرَأَبُّوا لِلسُّلْطَةِ يَعِيشُونَ الآنَرُعْبَهَا، وَيَحْمِلُونَ وِزْرَهَا، ،هلا استرجعتم شريط الذكريات لسنة واحدة فقط ستشيب الرؤوس
وَفِي خِضَمِّ مَا يَمُوجُ بِهِ العَالَمُ مِنَاضْطِرَابَاتٍ؛ تَتَّسِعُ دَائِرَةُ العُنْفِ، وَيُسْتَسْهَلُ القَتْلُ، حَتَّىقُصِدَتِ المَسَاجِدُ بِالتَفْجِيرِ، وَالمُصَلُّونَ بِالقَتْلِ، نَعُوذُ بِاللهتَعَالَى مِنْ رَدَاءَةِ الرَأْيِّ، وَانْحِرَافِ الفِكْرِ، وَسُوءِ التَدْبِيرِ ، والا بالله عليكم أي ملة واي نحلة تبيح القتل لمن توضأ وطلب الأمان وهو يصلي وهل يليق عقلا وشرعا أن يُهدد الأبرياء والمتعبدون في أماكن عبادتهم فمن دخل المسجد فهو آمن ثم يكون مصدر خوف ولايعلم المصلي هل سيعود ام لا بعد ذهابه للفريضة وأين ذلك وفي بلاد الحرمين وبأي ذنب؟؟ إن الأمر ياعباد الله جلل ويستدعي أن يفتش كل واحد منا عن ولده ومن له ولاية عليه ويقترب منه ولايبتعد فإن ابتعد عنه فثق انه سيتسلمه الخبثاء من الخوارج والرافضة وغيرهم ممن ضل منهجه دعوا عنكم الكسل والمجاملة والعاطفة فالنار دخلت البيوت من أوسع أبوابها والمسالة وصلت للقتل وليس للأختلاف في الرأي فقط وهذا الفكر المنحرف ليس له صورة لمريديه فهو يقتنص الشباب قليلي التدين والعلم ومن ولغوا في المعاصي قبل المتدينين فياتونهم من باب الخلاص وأن لاخلاص من ذنوبك الا الموت وليس بينك وبين الموت والجنة وغفران الذنوب والحور العين الا أن تتقرب الى الله بموتك ومن معك ممن يكفرونهم وتجد هذا الشاب المسكين التآئه يقبل غير مدبر لايشك للحظة أنه على منهج باطل وانك لتعجب أن ترى القاتل يصدح بالشهادة والمقتول كذلك قاتل الله الجهل قاتل الله الجهل لذلك ياعباد الله نحن في حرب داخلية قبل أن تكون خارجيه فتفقدوا من تعولون والحوار الحوار والرفق الرفق فماكان في شئ الا زانه ومانزع من شئ الا شانه
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُأَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِالحَمْدُ.
يَا أَهْلَ الإِيمَانِ أَنْتُمْ فِي عَصْرٍ كَثُرَتْ فِيهِ المُغْرِيَاتُ وَالشَّهَوَاتُ وَالشُّبُهَاتُ،وَأَصْبَحَتْ بُيُوتُنَا تُغْزَى بِثَقَافَاتٍ وَسُلُوكِيَّاتٍ لَمْ نَعْهَدْهَا،أَصْبَحَ الجِهَازُ الصَّغِيرُ يُزَاحِمُ وَيَهْدِمُ مَا يَتَلَقَّاهُ الصَّغِيرُوَالكَبِيرُ فِي البَيْتِ وَالمَدْرَسَةِ وَالمَسْجِدِ، وَهَذَا يُحَتِّمُعَلَيْنَا مُرَاجَعَةَ أَسَالِيبِنَا فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّوْجِيهِ، وَحِفْظِالذُّرِّيَّةِ.
فَهَذَا الجِيلُأَمَانَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ، فَأَنْتَ أَنْتَ لَكَ نَصِيبٌ مِنْ هَذِهِ المَسْؤُولِيَّةِ، قَالَ: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَبُ رَاعٍ فِيبَيْتِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَيَا كُلَّ أَبٍ وَأُمٍّ، التَّرْبِيَةُ تَبْدَأُمِنْكُمَا، فَالطِّفْلُ مُنْذُ زَهْرَاتِهِ يُحِبُّ وَالِدَيْهِ، وَيَسْتَمِعُمِنْهُمَا، وَيُراقِبُهُمَا، وَوَاللهِ إِنَّ كَلَمَاتِ الوَالِدَيْنِوَنَظَرَاتِهِمَا وَحَنَانَهُمَا حُقَنٌ مُؤَثِّرَةٌ تُؤْتِي أُكَلَهَا كُلَّ حِينٍبِإِذْنِ رَبِّهَا، فَاغْرِسُوا فِي هَذِهِ الأَرْضِ الخِصْبَةِ مَا يَسُرُّنَاظِرَيْكُمَا فِيهِ.
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُأَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِالحَمْدُ.
أيها المسلمون، الصلاة الصلاة، حافظوا عليها ، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وعمود الإسلام، فحافظوا عليها ـ رحمكم الله ـ جماعةً، وأدوها في وقتها في المسجد، واعتنوا بها، ولتكن من أهمّ أموركم، فإن علامة حب الإسلام العناية بهذه الصلوات والاهتمام بها،
أيها المبارك تريد التوفيق عليك بالصلاة تريد الرزق عليك بالصلاة تريد صلاح الحال عليك بالصلاة تريد الستر عليك بالصلاة تريد محبة الخلق عليك بالصلاة
الصلاة تجلب كل خير وتدفع كل شر
عباد الله أدوا زكاة أموالكم، وصوموا رمضان، وحجوا البيت.وردوا المظالم الى أهلها قبل الا يكون درهم ولادينار إنما هي الحسنات والسيئات
وإياكم والربا؛ فإنه يمحق البركة ويدخل صاحبه النار، قال الله تعالى: يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلْرّبَوٰاْ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَـٰتِ [البقرة:276]، ويقول عليه الصلاة والسلام ((الربا نيف وسبعون بابًا، أهونها مثل أن ينكح الرجل أمه)).اذا ياعباد الله مابال اقوام يتهاونون بالربا وبالمساهمة فيه ويتعاملون بمعاملات مشبوهة ويعتذرون بحاجتهم الا يخافون من عذاب الدنيا قبل الاخرة الا يعلمون ان الله يمحق الربا في الدنيا ويعذب صاحبه في القبر فضلا على ماينتظره من عذاب الاخره فإلى متى الغفلة ياعبدالله
فدع الصبا فلقد عداك زمانه وازهد فَعُمْرُكَ مَرَّ مِنْهُ الأَطْيَبُ
ذَهَبَ الشَّبابُ فما لهُ مِنْ عَوْدَةٍ وأتى الْمَشيبُ فَأَينَ مِنْهُ الْمَهرَبُ
والليلُ فاعْلَمْ والنَّهارُ كِلاهُما أَنْفاسُنا بهما تُعَدُّ وتُحْسَبُ
فَعَلَيْكَ تَقْوى اللهِ فألزمها تَفُزْ إِنَّ التَقِيَّ هُو البَهِيُّ الأَهْيَبُ
الخطبة الثانية
الحَمدُ للهِأَوَّلاً وَآخِرًا ، وَالشُّكرُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا ، خَلَقَ فَسَوَّى ،وَقَدَّرَ فَهَدَى ، لا مَانِعَ لِمَا وَهَبَ , وَلا مُعطِيَ لِمَا سَلَبَ ،طَاعَتُهُ أَفضَلُ مُكتَسَبٍ , وَتَقوَاهُ أَعلَى نَسَبٍ ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَإِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بها النَّجَاةَ مِنعِقَابِهِ ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحمدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ أَكمَلُ النَّاسِ عَمَلاًفي ذَهَابِهِ وَإِيَابِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَزوَاجِهِوَأَصحَابِهِ . اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
أَمَّا بَعدُ ،فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم ، وَاهنَؤُوا بِعِيدِكُم ، وَأَصلِحُوا ذَاتَ بَينِكُم ،تَسَامَحُوا وَتَصَافَحُوا ، وَتَجَمَّلوا وَافرَحُوا ، وَالبَسُوا وَكُلُواوَاشرَبُوا ، وَلا تُسرِفُوا وَلا تُبَذِّرُوا ، وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنكُنتُم مُؤمِنِينَ .
العِيدُ ـأَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ فَرحَةٌ وَبَهجَةٌ ، وَبَذلٌ وَعَطَاءٌ وَسَخَاءٌ ؛ فَمَنأَحَبَّ أَن يُسامَحَ فَلْيُسامِحْ ، وَمَن أَحَبَّ أَن يُقبَلَ فَلْيَتَجَمَّلْوَلْيَتَحَمَّلْ ، مَن زَادَ حُبُّهُ لِنَفسِهِ ازدَادَ كُرهُ النَّاسِ لَهُ ،وَمَن تَكَبَّرَ دُفِعَ ، وَمَن تَوَاضَعَ رُفِعَ ، وَ" المُؤمِنُ يَألَفُوَيُؤلَفُ ، وَلا خَيرَ فِيمَن لا يَألَفُ وَلا يُؤلَفُ ، وَخَيرُ النَّاسِأَنفَعُهُم لِلنَّاسِ "
لا يَسعَدُبِالعِيدِ مَن عَقَّ وَالِدَيهِ أَو قَطَعَ رَحِمَهُ ، أَو حَسَدَ النَّاسَ عَلَىمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضلِهِ ، وَلَيسَ العِيدُ لِخَائِنٍ أَو غَشَّاشٍ ، أوسَاعٍ بِالفَسَادِ بَينَ العِبَادِ .
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّاللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
عباد الله لاعلاقة ليوم العيد ولارابط بينه وبين زيارة القبور فزيارة القبور مشروعة في كل وقت وحين وليس هناك مايخصصها بيوم محدد كيوم العيد وغيره
احرصوا على سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا العيد من التطيب والتجمل للعيد ومخالفة الطريق في الذهاب والاياب والتهنئة للعيد
اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّاللهُ وَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ
عباد الله هذه هي الدنيا ، لم يسلَم منها أحد ، و مع ذلك فلم يكف عن السعي في الاستزادة منها أحد ، و أسعد الناس فيها من قَنِع منها ببُلغة تبلغه غايته ، و لُقمةٍ يسد بها جوعته ، و ليبذل وسعه بعد ذلك في مقارعة البلاء و اللأواء
تَبَسَّمْ لِجُرْحِكَ مَهْمَا اتَّسَعْ ، وَهَدْهِدْ بِصَبْرِكَ طِفْلَ الوَجَعْ
وَلا تَمْنَحِ الآهَ ضَوْءَ العُـبُورِ ، فَبِالصَّبْرِ يُهْزَمُ جَيْشُ الجَزَعْ
أَقِلْ بِيَدَيْكَ عِثَارَ الأَمَانِي ، وَحَاوِلْ ، وَقَاوِمْ ، وَصَابِرْ ، وَدَعْ
أَرَاجِيفَ أَحْمَقَ يَخْشَى الرَّدَى تَسَاوِيفَ كَسْلانَ يَهْوَى المُتَعْ ،
فَمَنْ خَافَ هَوْلَ السُّقُوطِ ، وَمَنْ ، تَعَاظَمَ شَأْنَ العُلا مَا طَلَعْ ،
تَخَفَّفْ مِنَ الهَمِّ وَانْـسَ فَمَنْ أَنَاءَ جَنَاحَيْهِ حِمْلاً وَقَعْ ،
تَذَكَّرْ بِأَنَّكَ حُرٌّ طَلِيقٌ وَأَنَّ مَدَاكَ فَسِيحٌ يَسَعْ ،
وَكُنْ مِثْلَ غَيْمِ السَّمَا أَيْنَمَا هَمَى فَوْقِ أَرْضٍ أَتَاهَا نَفَعْ ،
وَأَنَّكَ عَـبْدٌ لِرَبٍّ رَؤُوفٍ يُضَمِّدُ جُرْحَكَ مَهْمَا اتَّسَعْ
أَيُّهَاالمُسلِمَاتُ ، أَنتُنَّ الأُمَّهَاتُ وَالزَّوجَاتُ ، وَالأَخَوَاتُ وَالبَنَاتُ ،تَلِدنَ الرِّجَالَ ، وَتُرَبِّينَ الأَبطَالَ ، وَتُخَرِّجنَ الأَجيَالَ ،فَاتَّقِينَ اللهَ وَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي في قَلبِهِ مَرَضٌ ،أَطِعنَ الآبَاءَ وَالأَزوَاجَ ، وَاحذَرنَ الخِصَامَ وَاللِّجَاجَ ، لا تَجحَدنَنِعمَةَ اللهِ عَلَيكُنَّ بِالتَّبَرُّجِ وَالسُّفُورِ ، أَو بِفِعلِ مَا يَدعُوإِلَيهِ أَهلُ الفِسقِ وَالفُجُورِ ، قَرنَ في بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَتَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولى ، احفَظنَ الفُرُوجَ وَلا تُكثِرنَ الخُرُوجَ ،أَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ ، تَصَدَّقنَ وَأَكثِرنَ الاستِغفَارَ ،وَاتَّقِينَ بِذَلِكَ مِنَ عَذَابِ النَّارِ .
يَا أَخْتُالإِسْلاَمِ كَمْ لَكِ مِنَ الأُجُورِ الوَفِيرَةِ، وِأَنْتِ فِي مَمْلَكَةِبَيْتِكِ، فَأَصْلِحِي النِّيَّةَ، وَأَبْشِري بِهَذَا الخَبَرِ النَّبَوِيِّالَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّلَكِفَقَالَ:(إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُخَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَاقِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ)؛رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُحِبَّانَ.
وَأَخِيرًا يَا أَهْلَ الإِيمَانِ، أَنْتُمْ فِي يَوْمِالتَّهَانِي وَالتَّصَافِي، وَالتَّسَامُحِ وَالتَّغَاضِي، فَاغْسِلُوا أدْرَانَالتَّشَاحُنِ مِنَ القُلُوبِ، وَتَرَاحَمُوا، وَتَآلَفُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِإِخْوَانًا،
فَمَنْ لم يَبْتَسِمْ فِي العِيدِ وَيَمُدَّ يَدَهُ لِمَنْيَخْتِلَفُ مَعَهُ فَمَتَى يُبَادِرُ!
وَإِذَا كَانَ تَحْقِيقُ الاجْتِمَاعِ وَالتَّآلُفِمَأْمُورًا بِهِ فِي حَقِّ عُمُومِ المُسْلِمِينَ فَهُوَ فِي حَقِّ الأَقَارِبِوَالأُخُوَّةِ أَوْلَى وَأَوْجَبُ.
يامن تقاطعت مع ذوي رحمك كن أنت الكبير وبادر للسلام والتصافح قبل أن تبحث عنهم فيغيبهم الموت عنك فهما يكن فالدم واحد
وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم
قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم
وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
لهم جل مالي إن تتابع لي غنى
وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
وليس كبير القوم من يحمل الحقدا
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، إِنَّ مِن مَظَاهِرِ الإِحسَانِ بَعدَ رَمَضَانَ استِدَامَةَالعَبدِ العَمَلَ وَاستِقَامَتَهَ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَإِتبَاعَ الحَسَنَةِالحَسَنَةَ ، وَقَد نَدَبَنَا نَبِيُّنَا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ بِأَننُتبِعَ رَمَضَانَ بِسِتٍّ مِن شَوَّالٍ ؛ فَمَن فَعَلَ فَكَأَنَّمَا صَامَالدَّهرَ كُلَّهُ . تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنكُمُ الصِّيَامَ وَالقِيَامَ ،وَبَارَكَ في الطَّاعَاتِ والصَّالِحَاتِ ، وَأَجَابَ الدُّعَاءَ وَحَقَّقَالرَّجَاءَ .
الجمعة 1/10/1436هـ
اللهُ أَكبرُاللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِالحَمدُ ، اللهُ أَكبرُ كَبِيرًا ، وَالحَمدُ للهِ كَثِيرًا ، وَسُبحَانَ اللهِبُكرَةً وَأَصِيلاً ، الحَمدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِلإِسلامِ ، وَجَعَلَنَا مِنخَيرِ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلأَنَامِ ، بَلَّغَنَا شَهرَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ ،وَوَفَّقَنَا بِفَضلِهِ لِلتَّمَامِ ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُوَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ ، وَأَشهَدُ أَنَّمُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي بَيَّنَ الحَلالَ وَالحَرَامَ ، صَلَّىاللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ البَرَرَةِ الكِرَامِ ،
اللهُ أَكبرُ اللهُأَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، مَن مِثلُنَا اليَومَ ؟!
أَتمَمنَاشَهرَنَا ، وَأَدرَكنَا عِيدَنَا ، وَتَرَاصَّت صُفُوفُنَا ، وَحَضَرنَا لِشُهُودِالصَّلاةِ وَالدُّعَاءِ وَالخَيرِ ، في أَمنٍ في الأَوطَانِ ، وَعَافِيَةٍ فيالأَبدَانِ ، وَسَكِينَةٍ وَاطمِئنَانٍ ، فَلِلهِ الحَمدُ عَلَى مَا وَفَّقَإِلَيهِ ، وَلَهُ الشُّكرُ عَلَى مَا أَعَانَ عَلَيهِ ،للهِ الحَمدُ كُلَّمَاقَبِلَ صَلاتَنَا وَصِيَامَنَا ، وَلَهُ الحَمدُ كُلَّمَا أَجَابَ دُعَاءَنَاوَحَقَّقَ سُؤلَنَا ، وَلَهُ الحَمدُ قَبلَ ذَلِكَ وَبَعدَهُ عَلَى مَا هَدَانَا " وَمَا كُنَّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَنْ هَدَانَا اللهُ " وَنَسأَلُهُ المَزِيدَ مِنفَضلِهِ بِشُكرِهِ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِن جُحُودِ نِعمَتِهِ وَكُفرِهِ ، فَهُوَالَّذِي وَعَدَ مَن شَكَرَ وَاتَّقَى بِالبَرَكَةِ وَالزِّيَادَةِ ، وَأَوعَدَ مَنكَفَرَ وَكَذَّبَ بِالأَخذِ وَالعَذَابِ ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " وَلَو أَنَّأَهلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنَا عَلَيهِم بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِوَالأَرضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذنَاهُم بما كَانُوا يَكسِبُونَ "
أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّاللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
ايها المؤمنون أبشِروا بوعد الله الذي وعدكم والله لا يخلف الميعاد، أبشِروا بفضل الله وكرمه وجوده، أبشروا بهذا الفضل العظيم والعطاء الجزيل من رب العالمين، املئ قلبك يقينا وتفائلا ان رحمة الله قريبة منك فهو تعالى عند حسن ظن عبده به فليظن به ماشاء
يامن عدى ثم اعتدى ثم اقترف
ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف
ابشر بقول الله في تنزيله
ان ينتهو يغفر لهم ماقد سلف
اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ
عباد الله وها أنتم قد أكملتم بفضل الله صيام شهركم، وجئتم إلى مصلاكم تكبرون الله ربكم، على ما هداكم إليه من دين قويم وصراط مستقيم وصيام وقيام وشريعة ونظام، وقد خرجتم إلى صلاة العيد وقلوبكم قد امتلأت به فرحًا وسرورًا، وألسنتكم تلهج بالذكر والدعاء، تسألون ربكم أن يتقبل عملكم، وأن يتجاوز عنكم، وأن يعيد عليكم مثل هذا اليوم، وأنتم في خير وأمن وإيمان واجتماع على الحق وابتعاد عن الباطل. وزمن العيد وقت لتنزّل الخيرات والبركات والرحمات واستجابة للدعوات فنسأل الله العظيم أن لانخرج من مصلانا هذا الا وقد غفرلنااجمعين وأن يجعلنا من المقبولين الموفقين برحمته إنه أرحم الراحمين
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، في عَالَمٍ يَعُجُّ بِفِتَنٍ مُظلِمَةٍ ، كَانَت مِنَّا بَعِيدًاوَكُنَّا نَسمَعُ بها ، ثم مَا زَالَت حَتى أَحَاطَت بِنَا وَأَصَابَنَا بَعضُهَا ،فَإِنَّهُ لا سَبِيلَ إِلى الهِدَايَةِ إِلى أَقوَمِ السُّبُلِ إِلاَّبِالمُجَاهَدَةِ " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا " كَيفَيُرِيدُ النَّجَاةَ مَن لا عِلمَ لَدَيهِ يُبَصِّرُهُ ، وَلا عَمَلَا صَالِحًايُخَلِّصُهُ ، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّهُ لا خَلاصَ إِلاَّ بِالإِخلاصِ ، وَلا نَجَاةَإِلاَّ بِطَوِيلِ مُنَاجَاةٍ ، اِلزَمُوا الجَمَاعَةَ وَانبُذُوا الفُرقَةَ " وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا " " وَلا تَنَازَعُوافَتَفشَلُوا وَتَذهَبَ رِيحُكُم وَاصبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " قَالَـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " عَلَيكُم بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُموَالفُرقَةَ ؛ فَإِنَّ الشَّيطَانَ مَعَ الوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاثنَينِ أَبعَدُ، مَن أَرَادَ بُحبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلزَمِ الجَمَاعَةَ " رَوَاهُالتِّرمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
لَيسَ أَمرٌأَوجَبَ في هَذِهِ المَرحَلَةِ مِنَ التَّشَاوُرِ وَالتَّحَاوُرِ ، وَالرِّفقِوَالأَنَاةِ ، وَالصَّبرِ وَالحِكمَةِ ، وَنَبذِ التَّعَصُّبِ لِلرَأيِ وَتَركِالاعتِدَادِ بِالنَّفسِ . لَيسَ في الاختِلافِ وَالتَّنَازُعِ إِلاَّ تَأجِيجُالفِتَنِ وَتعقِيدُ الأُمُورِ ، وَمَا اختَلَفَ قَومٌ إِلاَّ وَأَصبَحُوا فَوضَى لاسَرَاةَ لَهُم ، وَلا سَرَاةَ إِذَا سَادَ الجُهَّالُ وَقَلِيلُو العِلمِوَالخِبرَةِ ، مُنَابَذَةُ الوُلاةِ مُفسِدَةٌ لِلدُّنيَا ، وَمُخَالَفَةُالعُلَمَاءِ مُفسِدَةٌ لِلدِّينِ ، وَالاتِّجَاهُ الصَّحِيحُ أَن يُرَدَّ الأَمرُإِلى أَهلِهِ ، وَأَن يَترُكَ كُلُّ امرِئٍ مَا لا يَعنِيهِ " وَإِذَا جَاءَهُمأَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِوَإِلى أُولي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم وَلَولافَضلُ اللهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ لاتَّبَعتُمُ الشَّيطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً "
إِنَّنَا فيزَمَنٍ غَيَّرَ الأَعدَاءُ فِيهِ خِطَطَهُم وَاختَلَفَ مَكرُهُم ، وَقَصَدُوا إِلىنَقلَ المَعرَكَةِ وَالحُرُوبِ لِتَكُونَ بَينَنَا وَبِأَسلِحَتِنَا ، وَعَلَىأَيدِي الجُهَّالِ مِن أَبنَائِنَا وَإِخوَتِنَا ، مُرِيدِينَ نَشرَ الفَوضَى فيدِيَارِنَا وَزَعزَعَةَ أَمنِنَا وَتَفرِيقَ صُفُوفِنَا ، بَل وَالمَزِيدَ مِنسَفكِ دِمَائِنَا وَتضيِيقِ أَرزَاقِنَا بِالإِيقَاعِ بَينَنَا وَبَينَ وُلاتِنَا ،وَمَا هَذِهِ المَعَارِكُ الكَلامِيَّةُ وَالجَدَلُ في وَسَائِلِ الإِعلامِ ،وَالشَّائِعَاتُ وَالأَرَاجِيفُ التي تَعُجُّ بها بَرَامِجُ التَّوَاصُلِ ، إِلاَّجُزءٌ مِن كَيدٍ كُبَّارٍ وَمَكرٍ سَيِّئٍ ، يُقصَدُ مِنهُ إِشعَالُ حُرُوبٍطَائِفِيَّةٍ وَإِيقَادُ مَعَارِكَ دَاخِلِيَّةٍ ، فَثِقُوا بِاللهِ رَبِّكُموَأَحسِنُوا الظَّنَّ بِهِ ، وَجَانِبُوا الخَوضَ في الفِتَنِ ، فَيَكفِي الأُمَّةَتَفَرُّقًا وَإِرَاقَةَ دِمَاءٍ وَيُتمًا وَبُؤسًا وَفَقرًا وَتَشرِيدًا ،وَالعَاقِلُ مَنِ اعتَبَرَ بِغَيرِهِ ، وَمَا النَّصرُ إِلاَّ مِن عِندِ اللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ " " إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُم وَإِن يَخذُلْكُم فَمَن ذَا الَّذِييَنصُرُكُم مِن بَعدِهِ " وَلا وَاللهِ لا يَنصُرُ اللهُ إِلاَّ مَن يَنصُرُهُ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُم وَيُثَبِّتْأَقدَامَكُم " فَانصُرُوا رَبَّكُم بِالمُحَافَظَةِ عَلَى الفَرَائِضِ وَالإِكثَارِمِنَ النَّوَافِلِ ، وَأَحسِنُوا إِلى الخَلقِ وَتَابِعُوا الصَّدَقَاتِ ، فَإِنَّصَنَائِعَ المَعرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ ، وَالدُّعَاءَ الدُّعَاءَ ،فَإِنَّهُ يَرُدُّ القَدَرَ وَيَرفَعُ البَلاءَ ، وَمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَانهُواعَنِ المُنكَرِ ؛ فَإِنَّ ذلك سَبَبٌ فِي حِفظِ اللهِ لِلبِلادِ وَالعِبَادِ " وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرَى بِظُلمٍ وَأَهلُهَا مُصلِحُونَ " وَالحَذَرَالحَذَرَ مِنَ الخَوضِ في الدِّمَاءِ أَوِ التَّهيِيجِ عَلَى ذَلِكَ ؛ فَإِنَّأَمرَ الدِّمَاءِ عَظِيمٌ ، وَالخَطبَ بِسَفكِهَا جَسِيمٌ " وَمَا كَانَ لِمُؤمِنٍأَن يَقتُلَ مُؤمِنًا إِلاَّ خَطَأً " " وَمَن يَقتُلْ مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًافَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيهِ وَلَعنَهُ وَأَعَدَّلَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " وَ" لَن يَزَالَ المُؤمِنُ في فُسحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لميُصِبٍ دَمًا حَرَامًا " و" المُؤمِنُ مَن أَمِنَهُ النَّاسُ , وَالمُسلِمُ مَنسَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ السُّوءَ " و" لا يَدخُلُ الجَنَّةَ عَبدٌ لا يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ "
وَأَمَّاالحُوثِيُّونَ المُعتَدُونَ ، وَالصَّفوِيُّونَ الحَاقِدُونَ ، وَالخَوَارِجُالمُتَمَرِّدُونَ ، وَالمُستَهزِئُونَ بِالدِّينِ مِنَ المُمَثِّلِينَ وغيرهم ، فَهُمجَمِيعًا مَخذُولُونَ " " وَلَو يَشَاءُ اللهُ لانتَصَرَ مِنهُم وَلَكِنْ لِيَبلُوَبَعضَكُم بِبَعضٍ " " وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ المَاكِرِينَ " " اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَإِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ
عِبَادَ اللهِ إِنَّ الحِفَاظَعَلَى أَمْنِ هَذَا البَلَدِ قَضِيَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، وَإِذَا كَانَ أَمْنُ كُلِّوَطَنٍ هَدَفًا مَنْشُودًا لِأَهْلِهِ، فَإِنَّ أَمْنَ هَذَا البَلَدِ هُوَ أَمْنٌلِأَهْلِهِ، وَلِغَيْرِهِ مِمَّنْ أَتَى عَلَيْهِ، مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ أَوِالعُمْرَةَ، وَزِيَارَةَ دِيَارِهِ المُقَدَّسَةِ.
فحِفْظُ أَمْنِنِا هُوَ حِفْظٌ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَاوَالدَّعْوَةِ، وَاسْتِجْلاَبٌ لِلْعَافِيَةِ، وَلاَ يُهَوِّنُ مِنْ شَأْنِهِإِلاَّ مَنْ ضَعُفَ عَقْلُهُ، وَسَفِهَ نَفْسَهُ.
وإِذَا خَلَتِ البِلاَدُ مِنَ الأَمْنِ، فَلاَ تَسَلْ عَنِالهَرْجِ والمَرْجِ، وإِذَا ضَاعَ الأَمْنُ حَلَّ الخَوْفُ، وَتَبِعَهُ الفَقْرُ،وَهُمَا قَرِينَانِ لاَ يَنْفَكَّانِ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ عَنِ القَرْيَةِ الَّتِي كَفَرَتْ بأنْعُمِ اللهِ: (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِبِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).
وَحِينَتَخْلُو الدِّيَارُ مِنَ الأَمْنِ وَالأَمَانِ، تُصْبِحُ أَرْضًا مُوحِشَةً، وَإِنْكَانَ فِيهَا مَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالخَيْرَاتِ،
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ
وَإِنَّ مَا يَحْصُلُ فِي جَنُوبِبِلادِنَا حَرَسَهَا اللهُ لَهُوَ جِهَادٌ شَرْعِيٌّ قَامَ بِهِ وَلِيُّ الأَمْرِوَأَيَّدَهُ الْعُلَمَاءُ رَدْعَاً لِلْحُوثِيِّينَ الطَّامِعِينَ، وَحِمَايَةًلِحُدُودِ بِلادِنَا وَنُصْرَةً لِإِخْوانِنَا الْيَمَنِيِّينَ أَهْلِ السُّنَّةِمِنْ جَرَائِمِ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكِينَ الذِي تَدْعَمُهُمْ دَوْلَةُ إِيرَانَالصَّفَوِيِّةُ الرَّافِضِيَّةُ ، وَتُؤَيُّدُهُمْ قُوَى الْغَرْبِالنَّصْرَانِيَّةُ الصَّليِبِيَّةُ
لقد جَاءَتْ هَذِهِ العَاصِفَةُ نَجْدَةً وَنَخْوَةً عَرَبِيَّةً، لِتُعِيدَ النِّصَابَ إِلَى أَهْلِهِ، فَأَرْضُ اليَمَنِ، إِرْثٌإِسْلاَميٌّ عَرَبِيٌّ أَصِيلٌ، وَلَيْسَتْ أَرْضَ شِرْكٍ وَشَتْمٍ لِأَصْحَابِمُحَمَّدٍوَلاَأَرْضَ وَلاءٍ لِأَهْلِ الفُرْسِ وَعَبَدَةِ القُبُورِ
.
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُأَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِالحَمْدُ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: إِنَّ الأَحْدَاثَ تَتَسَارَعُ، وَالاضْطِرَابَاتِ فِيالأَرْضِ تَتَّسِعُ، وَفِتَنُ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ تَمُوجُ بِالنَّاسِ ذَاتَاليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، وَرَأَيْنَا أَشْخَاصًا كَانُوا فِي العِيدِالمَاضِي فِي مَرَاقِي العِزِّ قَدْ هَوَوْا إِلَى حَضِيضِ الذُّلِّ، وَرَأَيْنَاأُنَاسًا اشْرَأَبُّوا لِلسُّلْطَةِ يَعِيشُونَ الآنَرُعْبَهَا، وَيَحْمِلُونَ وِزْرَهَا، ،هلا استرجعتم شريط الذكريات لسنة واحدة فقط ستشيب الرؤوس
وَفِي خِضَمِّ مَا يَمُوجُ بِهِ العَالَمُ مِنَاضْطِرَابَاتٍ؛ تَتَّسِعُ دَائِرَةُ العُنْفِ، وَيُسْتَسْهَلُ القَتْلُ، حَتَّىقُصِدَتِ المَسَاجِدُ بِالتَفْجِيرِ، وَالمُصَلُّونَ بِالقَتْلِ، نَعُوذُ بِاللهتَعَالَى مِنْ رَدَاءَةِ الرَأْيِّ، وَانْحِرَافِ الفِكْرِ، وَسُوءِ التَدْبِيرِ ، والا بالله عليكم أي ملة واي نحلة تبيح القتل لمن توضأ وطلب الأمان وهو يصلي وهل يليق عقلا وشرعا أن يُهدد الأبرياء والمتعبدون في أماكن عبادتهم فمن دخل المسجد فهو آمن ثم يكون مصدر خوف ولايعلم المصلي هل سيعود ام لا بعد ذهابه للفريضة وأين ذلك وفي بلاد الحرمين وبأي ذنب؟؟ إن الأمر ياعباد الله جلل ويستدعي أن يفتش كل واحد منا عن ولده ومن له ولاية عليه ويقترب منه ولايبتعد فإن ابتعد عنه فثق انه سيتسلمه الخبثاء من الخوارج والرافضة وغيرهم ممن ضل منهجه دعوا عنكم الكسل والمجاملة والعاطفة فالنار دخلت البيوت من أوسع أبوابها والمسالة وصلت للقتل وليس للأختلاف في الرأي فقط وهذا الفكر المنحرف ليس له صورة لمريديه فهو يقتنص الشباب قليلي التدين والعلم ومن ولغوا في المعاصي قبل المتدينين فياتونهم من باب الخلاص وأن لاخلاص من ذنوبك الا الموت وليس بينك وبين الموت والجنة وغفران الذنوب والحور العين الا أن تتقرب الى الله بموتك ومن معك ممن يكفرونهم وتجد هذا الشاب المسكين التآئه يقبل غير مدبر لايشك للحظة أنه على منهج باطل وانك لتعجب أن ترى القاتل يصدح بالشهادة والمقتول كذلك قاتل الله الجهل قاتل الله الجهل لذلك ياعباد الله نحن في حرب داخلية قبل أن تكون خارجيه فتفقدوا من تعولون والحوار الحوار والرفق الرفق فماكان في شئ الا زانه ومانزع من شئ الا شانه
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُأَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِالحَمْدُ.
يَا أَهْلَ الإِيمَانِ أَنْتُمْ فِي عَصْرٍ كَثُرَتْ فِيهِ المُغْرِيَاتُ وَالشَّهَوَاتُ وَالشُّبُهَاتُ،وَأَصْبَحَتْ بُيُوتُنَا تُغْزَى بِثَقَافَاتٍ وَسُلُوكِيَّاتٍ لَمْ نَعْهَدْهَا،أَصْبَحَ الجِهَازُ الصَّغِيرُ يُزَاحِمُ وَيَهْدِمُ مَا يَتَلَقَّاهُ الصَّغِيرُوَالكَبِيرُ فِي البَيْتِ وَالمَدْرَسَةِ وَالمَسْجِدِ، وَهَذَا يُحَتِّمُعَلَيْنَا مُرَاجَعَةَ أَسَالِيبِنَا فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّوْجِيهِ، وَحِفْظِالذُّرِّيَّةِ.
فَهَذَا الجِيلُأَمَانَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ، فَأَنْتَ أَنْتَ لَكَ نَصِيبٌ مِنْ هَذِهِ المَسْؤُولِيَّةِ، قَالَ: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَبُ رَاعٍ فِيبَيْتِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَيَا كُلَّ أَبٍ وَأُمٍّ، التَّرْبِيَةُ تَبْدَأُمِنْكُمَا، فَالطِّفْلُ مُنْذُ زَهْرَاتِهِ يُحِبُّ وَالِدَيْهِ، وَيَسْتَمِعُمِنْهُمَا، وَيُراقِبُهُمَا، وَوَاللهِ إِنَّ كَلَمَاتِ الوَالِدَيْنِوَنَظَرَاتِهِمَا وَحَنَانَهُمَا حُقَنٌ مُؤَثِّرَةٌ تُؤْتِي أُكَلَهَا كُلَّ حِينٍبِإِذْنِ رَبِّهَا، فَاغْرِسُوا فِي هَذِهِ الأَرْضِ الخِصْبَةِ مَا يَسُرُّنَاظِرَيْكُمَا فِيهِ.
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُأَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِالحَمْدُ.
أيها المسلمون، الصلاة الصلاة، حافظوا عليها ، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وعمود الإسلام، فحافظوا عليها ـ رحمكم الله ـ جماعةً، وأدوها في وقتها في المسجد، واعتنوا بها، ولتكن من أهمّ أموركم، فإن علامة حب الإسلام العناية بهذه الصلوات والاهتمام بها،
أيها المبارك تريد التوفيق عليك بالصلاة تريد الرزق عليك بالصلاة تريد صلاح الحال عليك بالصلاة تريد الستر عليك بالصلاة تريد محبة الخلق عليك بالصلاة
الصلاة تجلب كل خير وتدفع كل شر
عباد الله أدوا زكاة أموالكم، وصوموا رمضان، وحجوا البيت.وردوا المظالم الى أهلها قبل الا يكون درهم ولادينار إنما هي الحسنات والسيئات
وإياكم والربا؛ فإنه يمحق البركة ويدخل صاحبه النار، قال الله تعالى: يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلْرّبَوٰاْ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَـٰتِ [البقرة:276]، ويقول عليه الصلاة والسلام ((الربا نيف وسبعون بابًا، أهونها مثل أن ينكح الرجل أمه)).اذا ياعباد الله مابال اقوام يتهاونون بالربا وبالمساهمة فيه ويتعاملون بمعاملات مشبوهة ويعتذرون بحاجتهم الا يخافون من عذاب الدنيا قبل الاخرة الا يعلمون ان الله يمحق الربا في الدنيا ويعذب صاحبه في القبر فضلا على ماينتظره من عذاب الاخره فإلى متى الغفلة ياعبدالله
فدع الصبا فلقد عداك زمانه وازهد فَعُمْرُكَ مَرَّ مِنْهُ الأَطْيَبُ
ذَهَبَ الشَّبابُ فما لهُ مِنْ عَوْدَةٍ وأتى الْمَشيبُ فَأَينَ مِنْهُ الْمَهرَبُ
والليلُ فاعْلَمْ والنَّهارُ كِلاهُما أَنْفاسُنا بهما تُعَدُّ وتُحْسَبُ
فَعَلَيْكَ تَقْوى اللهِ فألزمها تَفُزْ إِنَّ التَقِيَّ هُو البَهِيُّ الأَهْيَبُ
الخطبة الثانية
الحَمدُ للهِأَوَّلاً وَآخِرًا ، وَالشُّكرُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا ، خَلَقَ فَسَوَّى ،وَقَدَّرَ فَهَدَى ، لا مَانِعَ لِمَا وَهَبَ , وَلا مُعطِيَ لِمَا سَلَبَ ،طَاعَتُهُ أَفضَلُ مُكتَسَبٍ , وَتَقوَاهُ أَعلَى نَسَبٍ ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَإِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بها النَّجَاةَ مِنعِقَابِهِ ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحمدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ أَكمَلُ النَّاسِ عَمَلاًفي ذَهَابِهِ وَإِيَابِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَزوَاجِهِوَأَصحَابِهِ . اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
أَمَّا بَعدُ ،فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم ، وَاهنَؤُوا بِعِيدِكُم ، وَأَصلِحُوا ذَاتَ بَينِكُم ،تَسَامَحُوا وَتَصَافَحُوا ، وَتَجَمَّلوا وَافرَحُوا ، وَالبَسُوا وَكُلُواوَاشرَبُوا ، وَلا تُسرِفُوا وَلا تُبَذِّرُوا ، وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنكُنتُم مُؤمِنِينَ .
العِيدُ ـأَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ فَرحَةٌ وَبَهجَةٌ ، وَبَذلٌ وَعَطَاءٌ وَسَخَاءٌ ؛ فَمَنأَحَبَّ أَن يُسامَحَ فَلْيُسامِحْ ، وَمَن أَحَبَّ أَن يُقبَلَ فَلْيَتَجَمَّلْوَلْيَتَحَمَّلْ ، مَن زَادَ حُبُّهُ لِنَفسِهِ ازدَادَ كُرهُ النَّاسِ لَهُ ،وَمَن تَكَبَّرَ دُفِعَ ، وَمَن تَوَاضَعَ رُفِعَ ، وَ" المُؤمِنُ يَألَفُوَيُؤلَفُ ، وَلا خَيرَ فِيمَن لا يَألَفُ وَلا يُؤلَفُ ، وَخَيرُ النَّاسِأَنفَعُهُم لِلنَّاسِ "
لا يَسعَدُبِالعِيدِ مَن عَقَّ وَالِدَيهِ أَو قَطَعَ رَحِمَهُ ، أَو حَسَدَ النَّاسَ عَلَىمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضلِهِ ، وَلَيسَ العِيدُ لِخَائِنٍ أَو غَشَّاشٍ ، أوسَاعٍ بِالفَسَادِ بَينَ العِبَادِ .
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّاللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ .
عباد الله لاعلاقة ليوم العيد ولارابط بينه وبين زيارة القبور فزيارة القبور مشروعة في كل وقت وحين وليس هناك مايخصصها بيوم محدد كيوم العيد وغيره
احرصوا على سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا العيد من التطيب والتجمل للعيد ومخالفة الطريق في الذهاب والاياب والتهنئة للعيد
اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّاللهُ وَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ
عباد الله هذه هي الدنيا ، لم يسلَم منها أحد ، و مع ذلك فلم يكف عن السعي في الاستزادة منها أحد ، و أسعد الناس فيها من قَنِع منها ببُلغة تبلغه غايته ، و لُقمةٍ يسد بها جوعته ، و ليبذل وسعه بعد ذلك في مقارعة البلاء و اللأواء
تَبَسَّمْ لِجُرْحِكَ مَهْمَا اتَّسَعْ ، وَهَدْهِدْ بِصَبْرِكَ طِفْلَ الوَجَعْ
وَلا تَمْنَحِ الآهَ ضَوْءَ العُـبُورِ ، فَبِالصَّبْرِ يُهْزَمُ جَيْشُ الجَزَعْ
أَقِلْ بِيَدَيْكَ عِثَارَ الأَمَانِي ، وَحَاوِلْ ، وَقَاوِمْ ، وَصَابِرْ ، وَدَعْ
أَرَاجِيفَ أَحْمَقَ يَخْشَى الرَّدَى تَسَاوِيفَ كَسْلانَ يَهْوَى المُتَعْ ،
فَمَنْ خَافَ هَوْلَ السُّقُوطِ ، وَمَنْ ، تَعَاظَمَ شَأْنَ العُلا مَا طَلَعْ ،
تَخَفَّفْ مِنَ الهَمِّ وَانْـسَ فَمَنْ أَنَاءَ جَنَاحَيْهِ حِمْلاً وَقَعْ ،
تَذَكَّرْ بِأَنَّكَ حُرٌّ طَلِيقٌ وَأَنَّ مَدَاكَ فَسِيحٌ يَسَعْ ،
وَكُنْ مِثْلَ غَيْمِ السَّمَا أَيْنَمَا هَمَى فَوْقِ أَرْضٍ أَتَاهَا نَفَعْ ،
وَأَنَّكَ عَـبْدٌ لِرَبٍّ رَؤُوفٍ يُضَمِّدُ جُرْحَكَ مَهْمَا اتَّسَعْ
أَيُّهَاالمُسلِمَاتُ ، أَنتُنَّ الأُمَّهَاتُ وَالزَّوجَاتُ ، وَالأَخَوَاتُ وَالبَنَاتُ ،تَلِدنَ الرِّجَالَ ، وَتُرَبِّينَ الأَبطَالَ ، وَتُخَرِّجنَ الأَجيَالَ ،فَاتَّقِينَ اللهَ وَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي في قَلبِهِ مَرَضٌ ،أَطِعنَ الآبَاءَ وَالأَزوَاجَ ، وَاحذَرنَ الخِصَامَ وَاللِّجَاجَ ، لا تَجحَدنَنِعمَةَ اللهِ عَلَيكُنَّ بِالتَّبَرُّجِ وَالسُّفُورِ ، أَو بِفِعلِ مَا يَدعُوإِلَيهِ أَهلُ الفِسقِ وَالفُجُورِ ، قَرنَ في بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَتَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولى ، احفَظنَ الفُرُوجَ وَلا تُكثِرنَ الخُرُوجَ ،أَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ ، تَصَدَّقنَ وَأَكثِرنَ الاستِغفَارَ ،وَاتَّقِينَ بِذَلِكَ مِنَ عَذَابِ النَّارِ .
يَا أَخْتُالإِسْلاَمِ كَمْ لَكِ مِنَ الأُجُورِ الوَفِيرَةِ، وِأَنْتِ فِي مَمْلَكَةِبَيْتِكِ، فَأَصْلِحِي النِّيَّةَ، وَأَبْشِري بِهَذَا الخَبَرِ النَّبَوِيِّالَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّلَكِفَقَالَ:(إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُخَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَاقِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ)؛رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُحِبَّانَ.
وَأَخِيرًا يَا أَهْلَ الإِيمَانِ، أَنْتُمْ فِي يَوْمِالتَّهَانِي وَالتَّصَافِي، وَالتَّسَامُحِ وَالتَّغَاضِي، فَاغْسِلُوا أدْرَانَالتَّشَاحُنِ مِنَ القُلُوبِ، وَتَرَاحَمُوا، وَتَآلَفُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِإِخْوَانًا،
فَمَنْ لم يَبْتَسِمْ فِي العِيدِ وَيَمُدَّ يَدَهُ لِمَنْيَخْتِلَفُ مَعَهُ فَمَتَى يُبَادِرُ!
وَإِذَا كَانَ تَحْقِيقُ الاجْتِمَاعِ وَالتَّآلُفِمَأْمُورًا بِهِ فِي حَقِّ عُمُومِ المُسْلِمِينَ فَهُوَ فِي حَقِّ الأَقَارِبِوَالأُخُوَّةِ أَوْلَى وَأَوْجَبُ.
يامن تقاطعت مع ذوي رحمك كن أنت الكبير وبادر للسلام والتصافح قبل أن تبحث عنهم فيغيبهم الموت عنك فهما يكن فالدم واحد
وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم
قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم
وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
لهم جل مالي إن تتابع لي غنى
وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
وليس كبير القوم من يحمل الحقدا
أَيُّهَاالمُسلِمُونَ ، إِنَّ مِن مَظَاهِرِ الإِحسَانِ بَعدَ رَمَضَانَ استِدَامَةَالعَبدِ العَمَلَ وَاستِقَامَتَهَ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَإِتبَاعَ الحَسَنَةِالحَسَنَةَ ، وَقَد نَدَبَنَا نَبِيُّنَا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ بِأَننُتبِعَ رَمَضَانَ بِسِتٍّ مِن شَوَّالٍ ؛ فَمَن فَعَلَ فَكَأَنَّمَا صَامَالدَّهرَ كُلَّهُ . تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنكُمُ الصِّيَامَ وَالقِيَامَ ،وَبَارَكَ في الطَّاعَاتِ والصَّالِحَاتِ ، وَأَجَابَ الدُّعَاءَ وَحَقَّقَالرَّجَاءَ .
الجمعة 1/10/1436هـ