خُطْبَةُ عِيدِ الفطْرِ أَهَمِيةُ الأُسْرَةِ فِي الإِسْلَامِ لعام 1442هـ
عبد الله بن علي الطريف
خُطْبَةُ عِيدِ الفطْرِ أَهَمِيةُ الأُسْرَةِ فِي الإِسْلَامِ لعام 1442هـ
الحمدُ للهِ كثيراً واللهُ أَكبرُ كبيراً.. اللهُ أكبرُ خَلقَ الخلقَ وأَحْصاهُم عدداً وكلُهم أتيه يومَ القيامةِ فرداً.. والحمدُ للهِ أنْ أدركنا شهرَ الصيامِ، ثم أدركنا التمامَ.. وأشهدُ ألا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له انفردَ بالخلقِ والتدبيرِ وكلُ شيءٍ عندَه بأجلٍ مُقدرٍ، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله صلى اللهُ وسَلَمَ عليه وعلى أله وأصحابِه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..
أَمَا بَعْدُ: أَيُها الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ: اتقوا الله تعالى حقَ التقوى، واعرفوا نعمتَهُ علينا بأن عادَ علينا العيدُ، وأَقَمنَا شَعَائِرَهُ.. فعيدُكم مباركٌ وعيدُكم سعيدٌ.. وما أجملَ العيدَ مع الأسرةِ.. فللأُسرةِ أهميةٌ كبيرةٌ في تكوينِ النْسيجِ الاجتماعِي ذلك أن اللهَ تعالى بَنى الوَجودَ الإنسانيَ عليها.. فَخلقَ آدمَ عليه السلام وخلقَ منه زوجَه قالَ اللهُ تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) [النساء:1] أي: خَلَقَ اللهُ نَفْسَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) وَهِيَ حَوَّاءُ، عَلَيْهَا السَّلَامُ، خُلِقَتْ مِنْ ضِلعه الْأَيْسَرِ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظَ فَرَآهَا فَأَعْجَبَتْهُ، فَأَنِسَ إِلَيْهَا وَسَكَنَ، وَأَنِسَتْ إِلَيْهِ وَسَكَنَتْ.. وذَرَأ اللهُ مِنْهما رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً، ونَشَرهم فِي أَقْطَارِ الْعَالَمِ..
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
الأُسْرَةُ أَحِبَتِي: هي الوحدةُ الاجتماعيةُ الأولى التي يتكوّنُ منها المجتمعُ، وهي بوابةُ التكاثرِ البشري، وسِرُّ البقاءِ الإنساني.. وهي اللبِنةُ الأساسيةُ في تكوينِ مُجتمعٍ صَالحٍ أو فاسدٍ، فمِنْ مجموعِ الأُسرِ يتكونُ المجتمعُ.
وَالأُسْرَةُ: رباطٌ يحقّقُ الأنسَ، والاستقرارَ، والسكينةَ لأفرادِهِ، ويجلبُ لهم البركةَ والخيرَ، والثمراتِ الكثيرةَ في الدنيا والآخرةِ.
وَالأُسْرَةُ: مُؤسسةٌ ممتدةُ الأثرِ والزمنِ، تستوعبُ الطموحاتِ والآمالَ، وترسمُ لكلِّ فردٍ من أفرادِها دورُهُ الْمُناطُ بهِ تجاهَ كلِّ مَا حَولَه فينفعُ أهلَهُ وأُمتَهُ..
وَالأُسْرَةُ: هي الضابطُ والموجّهُ لسلوكِ الذريةِ، والحافظةُ لهم بإذنِ اللهِ من الانحرافاتِ الأخلاقيةِ والفكريةِ، بما يقومُ به رُكْنا الأسرةِ الأبُ والأمُ من توجيِهٍ ومُتابعةٍ..
وَالأُسْرَةُ: كيانٌ قليلٌ بعددِه مهمٌ في تركيبتِهِ خطيرٌ بأثرِهِ.. صلاحُه صلاحٌ للمجتمعِ.. وفسادُه إفسادٌ للمجتمعِ.. بقوتِهِ وتماسُكِه قوةٌ ودعمٌ للمجتمعِ، وبضعفِهِ ضعفٌ للمجتمعِ..
لذلِك كُلِهِ اهتمَّ الإسلامُ اهتماماً كبيراً في تلكَ اللبنَةِ، وجعلَ لها شَأناً عظيماً، ومَقاماً جليلاً.. ودَوراً كبيراً فصناعةُ الأمةِ تبدأُ بصناعةِ أفرادها..
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
وأولُ اهتمامٍ للإسلامِ بكيانِ الأسرةِ كانَ بالتوجيهِ باختيارِ الزوجةِ فهي المحضنُ
الآمنُ لبناءِ أسرةٍ صالحةٍ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ" رواه البخاري ومسلم.
قال ابنُ حجرٍ قَوْلُهُ: "فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ" وفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: "فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ" الْمَعْنَى: أَنَّ اللَّائِقَ بِذِي الدِّينِ وَالْمُرُوءَةِ أَنْ يَكُونَ الدِّينُ مَطْمَحَ نَظَرِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ لَا سِيَّمَا فِيمَا تَطُولُ صُحْبَتُهُ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ﷺ بِتَحْصِيلِ صَاحِبَةِ الدِّينِ الَّذِي هُوَ غَايَةُ الْبُغْيَةِ..
ولقد حمَّلَ اللهُ تعالى الوالدينِ هذه المسئوليةَ فقال: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6] قال الشيخ السعدي: وقايةُ الأهلِ والأولادِ بتأديبِهم وتعليمِهم، وإجبارِهم على أمرِ الله، فلا يَسلمُ العبدُ إلا إذا قامَ بما أمرَ اللهُ به في نفسِهِ، وفيمن تحتَ ولايتهِ من الزوجاتِ والأولادِ وغيرِهم ممَّن هُمْ تحتَ ولايتهِ وتصرُّفهِ. أ هـ
ووصفَ اللهُ النارَ في هذهِ الآيةِ وصفاً مخيفاً ليزْجُرَ القلوبَ ويُذكي فيها المسئوليةَ فوصَفهَا بأنهَا نارٌ فظيعةٌ متسعَّرةٌ وقودهَا الناسُ والحجارةُ.. فالناسُ فيها كالحجارةِ مهانةً في رُخْصِها.. وفي طريقةِ قَذفِهم فِيها دونَ اعتبارٍ ولا عنايةٍ.. فما أفظعَها من نارٍ توقدُ بالحجارةِ.. وما أشدَ إحراقَها إذا كانت تذيبُ الحجارةَ.. قَالَ ﷺ: «نَارُكُمْ هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا، مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ» قَالُوا: وَاللهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا» رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ..
فيا الله ما أشدَهُ من عذابٍ يجمعُ مع شِدةِ اللذعِ.. والمهانةِ والحقارةِ.. ويقفُ عليه ملائكةٌ غلاظٌ شدادٌ تتناسبُ طبيعتُهُم مع العذابِ الذي هم بهِ مُوكلُون..
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
أَيْهَا الآَباءُ والأُمَهاتُ: بعقدِكم الميثاقِ الغليظِ عقدُ الزواجِ وبإنجابِكم الذريةِ تحملتُم الأمانةَ وقَعدتُم للمسئوليةِ..
اعلموا وفقكم اللهُ: أَنَّ قلوبَ الأولادِ في السنواتِ الأولى طاهرةً خاليةً من كلِّ نقشٍ وصورةٍ، ولديها القابلِيةُ للنقشِ.. فإنْ نُقِشَ فيها خيرٌ رُئِيَ.. وإن زُرعَ فيهم شرٌ نبتَ وظهرَ.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، وَيُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ.. الحديث رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.. أي يجعلانِهِ يهودِياً أو نصرانِياً أو مجوسِياً حَسبَ مِلتِهِما بترغيبِهِما لهُ في ذلكَ أو بتبعيتِهِ لهما.
وهذا دليلٌ قاطعٌ أنَّ الطفلَ يكتسبُ الأخلاقَ والطباعَ والدينَ من والديهِ وإخوتهِ وأسرتهِ الصغيرةِ.. فالطفلُ الذي يتعاملُ أهلُهُ بالصدقِ ويُظهرونَ خَوفَ اللهِ ومراقبتِهِ.. ويتحلونَ بالوقارِ، وحُسنِ الخُلُقِ، واللطفِ بالحديثِ، والابتسامةِ.. يحبِون الناسِ ويتهللُون في بذلِ المعروفِ.. ولا يَسمَعُ منهم إلا طَيبَ الكلامِ ورقيقَ العبارةِ والتعليقاتِ الإيجابيةِ على الأحداثِ.. لا يتكلم أهلُهُ بالفُحشِ والبذاءةِ.. دأبُهُم الحِشمةُ في الْمَلبسِ والتصرفاتِ، وديدنُهُم البُعدُ عن كلِ قبيحٍ في مسلَكِهِم.. والتغافلُ عن الزلاتِ منهجُهُم، والتنبيهُ بــــ "ما بالُ أقوامٍ" طريقتُهُم.. يُوقرونَ الكبيرَ ويرحمونَ الصغيرَ ويحسنونَ للجارِ ويصلونَ القريبَ.. من كلِ خيرٍ قريبينَ ومن كلِ سوءٍ بعيدينَ.. فكيفَ يكونُ خُلقُ أولادِهِم ونشأتِهِم..
أما الطفلُ الذي ينشأُ في أسرةٍ طَعْانَةٍ لعانَةٍ تحترفُ الكذبَ والتنمرَ على الضعيفِ، والتذمرَ من كلِ تكليفٍ.. لا تلتزمُ بالقيمِ والآدابِ ولا تحترمُ الأنظمةَ العامةَ.. لا توقرُ الكبيرَ ولا ترحمُ الصغيرَ ولا تُحسنُ للضعيفِ.. الغشُ حرفتُهم، والاحتيالُ على الأنْظمةِ مَبدأُهُم، وعَدمُ الحِشْمةِ باللباسِ والتصرُفاتِ مسلكُهُم، دعاءُ بعضِهم لبعضهم سيئ.. وألفاظُهم قبيحةٌ مقذعةٌ.. يتنابزونَ بالألقابِ ويتقاذفونَ التهمَ.. ويتخيرونَ من الكلامِ أسوأهُ ومنَ الأوصافِ أقذعُها.. باللهِ عليكم كيفَ يصلحُ صغيرٌ يعيشٌ في أكنافِهِم.. وكيفَ يَسمو بخلقٍ رفيعٍ منْ تحتَ أيدِهِم.. وصدقَ من قال:
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّـــــــــــــا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن يُعَــــــــــــلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ.
وقالَ آخرٌ:
قَدْ يَبْلُغُ الأَدَبَ الأَطْفَالُ فِي صِغَرٍ وَلَيسَ يَنْفَعُهُم مِنْ بَعدِهِ أَدَبُ
إِنَّ الغُصُــــــــونَ إِذَا قَوَّمْتَها اعْتَدَلَتْ وَلَا يَلِـــــــــــينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَــــــــــبُ
ويُروى أنَّ عُتبةَ بن أبي سفيانَ رحمهُ اللهُ اختارَ لأطفالهِ مُعلماً، ثم أوصاهُ فقالَ: "ليكن أولَ ما تبدأُ به من إِصلاحِ بَنِيَّ إِصلاحُ نفسِكَ، فإنَّ أعينَهم مَعقودةٌ بعينيكَ، فالحسنُ عندَهم ما استحسنتَ، والقبيحُ عندهم ما استقبحت.."
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
أَيُها الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ: حريٌ بالوالدينِ توجيهُ الأبناءِ منذُ صغرِهم: إلى الإيمانِ باللهِ وتوحيدِه، بأسلوبٍ سهلٍ مبسطٍ، يتناسبُ مع عقولِهم.. وزرعُ محبّةِ اللهِ تعالى في قلوبِهم، وتأصيلُ الشعوِر بمراقبَتِهِ والخوفِ منهُ في نفوسِهِم، وهذه أعظمُ خَصْلةٍ تَجِبُ العنايةُ بها.. أصّلوا الصدقَ بينَ أفرادِ الأسرةِ، وعلموهم حُسنَ الإصغاءِ والاستماعِ.. ومهاراتَ الاتصالِ مع الآخرينَ.. وجهوُهُم للاهتمامِ في كلِ فردٍ من الأسرةِ، وأظهِروا مشاعرَ المحبةِ لهم.. ومما تتميّزُ به الأسرةُ السعيدةُ قدرةَ أفرادِها على التعبيرِ عن مشاعرِهم اتجاهَ بعضِهم البعضَ.. قدموا النصائحَ والتوجيهاتِ برفقٍ وابتعِدوا عن أسلوبِ الانتقادِ العلني.. حفزوا عندَهم السلوكَ الإيجابي بالقولِ والهديةِ.. وامنحوهُم حُريةَ الرأيِ والتَعبيرِ وعَلِموُهُم حُدودَ الأدبِ واللباقةِ.. تعاونوا في حلِّ المشاكلاتِ وجنبوا الأسرةَ الصراعاتِ التي قد تحطمُ لُحْمَتَها.. أبعدوا الخلافاتِ الزوجيّةَ عن الأبناءِ وتجنّبوا المشاحناتِ أمامَهُم، وإن جرى نقاشٌ حادٌّ أمامَهم فأنهوه بسرعةٍ واعتذروا ممن حضرَ بلباقةٍ؛ لما لهذا السلوكِ من أثرٍ سلبيٍ على نفوسِهِم.. وافصلُوا بين العملِ والحياةِ الأسريّةِ، فلكلٍ وقتُهُ.. ولا تجعلوا فراغَاكم كلَه لأصدقاكم وأعطوا كلَ ذِي حقٍ حَقَهُ..
ولضمانِ حياةٍ سعيدةٍ للأسرةٍ لابدَ من وضعِ قواعدَ تنظمُ سيرَ الحياةِ فيها، وتنظمُ علاقةَ أفرادِها فيما بينهم ومع الآخرينَ يلتزمُ بها الجميعُ، وهذا كفيلٌ بإذنِ اللهِ بتقليلِ المشكلاتِ بين أفرادِها مثل: الاتفاقُ على وجوبِ حُضورِ أفرادِ الأسرةِ لأحدِ الوجباتِ وتناولِ الطعامِ معاً، وتبادلِ الأحاديثِ، ومنها الاتفاقُ على إبعادِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ وعدمِ الانشغالِ بالأجهزةِ في الساعاتِ المخصصةِ للأسرةِ.. ومنها تخصيصُ أوقاتٍ لاستخدامِ الألعابِ الالكترونيةِ وتحديدُ ضوابطَ لاختيارِها، ووضعُ ضوابطَ للاتصالِ بمواقعِ التسليةِ والترفيهِ.. ومنها الاتفاقُ على الاحتفاءِ بإنجازاتِ أفرادِها.. والدعمُ النفسيُ والماديُ عندَ حاجةِ أحدِ أفرادِها لذلكَ ليشعرَ كلَّ فردٍ باهتمامِ كُلِّ أفرادِ أسرتِهِ ومحبتِهِم وأنَّهم مُستعدونَ لمساعَدتهِ متى احتاجَ لذلكَ.. والاتفاقُ على وضع خصوصية للوالدين لا يتجاوزها أحد، وعلى الوالدين متابعةُ ما اتُفِقَ عَليْه والاهتمامُ بأنفسِهم وصحتِهم ووضعِ وقتٍ لاستجمامِهم.. اللهم احمي أسرنا من التفكك والانحراف وزدهم صلاحاً وتماسكاً..
اللهم إنَّا عبيدكَ أتينا إلى أداءِ شعيرةٍ عظيمةٍ من شعائرِ دينكَ اللهم لا تفضَ جمعَنا إِلا بذنبٍ مغفورٍ ٍ ورزقٍ واسعٍ موفورٍ...
اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه أجمعين أرزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا أسقنا من حوضه واشملنا بشفاعته واجمعنا به في جنات النعيم ووالدينا..
اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، اللهم أصلح لهم البطانة وجعلهم رحمة لرعيتهم اللهم وفقهم للبر والتقوى اجعلهم هداة مهتدين.. اللهم كن لجنودنا المرابطين سدد رميهم وعجل بنصرهم وجزهم عنا خير الجزاء.. ووقف رجال أمننا وصحتنا وعلمائنا وسدد قضاتنا..
اللهم ارفع عنا هذا الوباء وعجل لكل مصاب بالشفاء، واحرصوا وفقكم الله في أيام هذا العيد على التباعد الجسدي وعدم المصافحة والمعانقة والاكتفاء بالتحية العامة حرصاً على صحة الجميع.. وبادروا بأخذ اللقاح لتسريع عودة الحياة لطبيعتها قبل الوباء.. ربنا تقبل منا وتب علينا وأعد علينا العيد ونحن بصحة وعافية وهداية ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..
عبد الله بن علي الطريف
السلام عليكم المعذرة اجريت عليها بعض التعديلات وأضفت الدعاء تقبل الله من الجميع
تعديل التعليق