خطبة عيد الاضحى 1433 ( وصايا للمسلمين)
خطيب ليبي
أما بعد، فيا أيها المسلمون: هنيئًا لكم عيد الأضحى المبارك وقد هبَّ نسيمه مِسكًا عبِقًا، وخيرًا غدِقًا، هنيئًا لكم يوم الحج الأكبر، هنيئًا لكم يوم الجمع الأعظم، يومٌ يُهراق فيه الدم، ويُوضع فيه الشعر، ويُلقَى فيه التَّفَث، وتحِلُّ فيها الحُرَم، الوقوف في ليلته، والرمي والنحر والطواف في صبيحته، فما أعظمه من يوم، وما أكرمه من جمع.
والحجيج في البِقاع المُقدَّسة تبتهل وتضرع، وتُنادي ربها وتخشع، قد طمِعَت في رحمته وغفرانه، وكرمه ورضوانه، وعطائه ونواله، وهو الرحيم التواب، الكريم الوهاب، يفتح بابًا، ويقبل متابًا، ويُعتِق رقابًا، ويُعطي رِغابًا.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون: منذ أن وطَّد بواني الدين وأرساها، وشاد شُرف الإسلام وأسماها: إمام الحُنفاء، ووالد الأنبياء، وباني الكعبة المُعظَّمة إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم -، والوفود المؤمنة تحِنُّ إلى البيت المُكرَّم، والبلد المُحرَّم، لا تقضي منه وطَرًا، ولا تنتهي منه تعبُّدًا وتفكُّرًا ونظرًا، جيلٌ بعد جيل يحمل إرثَ إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم -.
ومن دلائل عظمة المولى - جل في عُلاه -: أن جعل لأهل السماء السابعة كعبةً أخرى مُعظَّمة، معمورةً بالطاعة مدى الأوقات، يتعبَّد فيها الملائكة، ويطوفون بها كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم؛ فعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حديث الإسراء: «.. ثم عرج بنا إلى السماء السابعة، فإذا بإبراهيم - صلى الله عليه وسلم - مُسنِدًا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف مَلَكٍ لا يعودون إليه»؛ متفق عليه. فسبحان من دانَت له جميع الكائنات، وذلَّت له جميع المخلوقات، وخضعَت له الملائكة في سائر الأقطار والجهات.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون: اجعلوا الله ذُخركم وملجأكم، ومقصدكم ومفزَعكم، أظهِروا أمره، ولا تُشركوا معه غيره، فما من عبادةٍ عُبِدت، ولا من فريضةٍ فُرِضَت إلا لتكبيره وتعظيمه، وإجلاله وتوحيده، وهو المستحق لأكمل الثناء، وأجلِّ الحمد، وأعلى التعظيم، ولا تليق العبادة إلا له، ولا تنبغي الإلهية إلا لعظمته، تعالى وتقدَّس، وتنزَّه وتعاظَم، وجلَّ وعزَّ أن يكون له شريكٌ أو نظير، أو والدٌ أو ولد، (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ )).
من تعلَّق به كفاه، ومن اعتمد عليه وقاه، ومن لجأ إليه حفِظَه وتولاَّه، فكيف يلجأ العبد عند حاجته وشدَّته إلى أضرحة وأموات، وحجارة ورُفَات، وخرافات وخُزعبلات، وتمائم وحُجُبٍ وخيوطٍ ومُعلَّقات؟! كيف يلجأ العبد عند مرضه وبليَّته لسحرةٍ كفرة، وكهنةٍ مكَرة، ومُشعوذِين فَجرة، لا يلجأ إليهم إلا من وُكِل إلى الضياع والهوان، والخسران والخذلان، ))ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ))، وقال جل وعزّ (( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ )) .
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون: لوذوا بالكتاب والسنة، واعتصموا بهما، واحتموا بهديهما، وافهموهما كما فهِمَهما سلف الأمة، واحذروا الأفكار الزائغة، والعقائد المنحرفة، والبدع المُضِلَّة، لا تسلكوا غير طريق الشريعة التي جاء بها نبينا وسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وسار عليها أهل القرون المُفضَّلة، فهي المَتجر الرابح، والميزان الراجح، والمنهج الصالح.
يقول أبو بكر بن عياش - رحمه الله تعالى -: "إن الله بعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل الأرض وهم في فساد، فأصلحهم الله بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، فمن دعا إلى خلاف ما جاء به محمد - صلى الله - فهو من المُفسدين في الأرض".
ويقول عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: "لا رأي لأحدٍ مع سنة سنَّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم ".
ويقول الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى -: "يسقط كل شيء خالَفَ أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يقوم معه رأيٌ ولا قياس؛ فإن الله قطع العُذر بقوله - صلى الله عليه وسلم -".
ويقول الإمام الزهري - رحمه الله -: "من الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم".
فعظِّموا نصوص الكتاب والسنة وامتثِلوها، وانقادوا لها ولا تُعارِضوها.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون: علِّموا الجاهل، وأرشِدوا السائل، وعِظوا الغافل، ومُروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، وكونوا رحماء في نُصحكم، رُفقاء في تعليمكم وإرشادكم، لا تركبوا مركب الغِلظة والشدة، والقسوة والتعنيف، انصحوا برفقٍ ولين جانبٍ وحُسن خِطاب؛ فعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله لم يبعثني مُعنِّفًا، ولكن بعَثَني مُعلِّمًا مُيسِّرًا»؛ أخرجه أحمد.
رِفقٌ ولين، وشفقةٌ ورحمة تُحقِّق الغاية، وتحسُن بها الهداية، وتندفع بها الغواية.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون: المنايا للخلق راصدة، والحوادث لهم حاصِدة، والغِيَر نحوهم قاصدة، وداء الموت ليس له دواء، من استوفى أجلَه حلَّت ساعته، وقامت قيامته، ومن عاش طويلاً زالَت جِدَّته، ووهَنت قوته، وضعُفت همَّته، وشابَت لِمَّته، وذهبت عزيمته، ))وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا )).
فيا لها من عبرةٍ للمُعتبِر، وعِظةٍ للمُدَّكِر، وبيِّنةٍ للمُنزجِر، فادلِفوا إلى باب التوبة، ولوذوا بباب الإنابة، وهُبُّوا من رَقدة الهوى، واستفيقوا من غفلة الرَّدَى، واعلموا أن أول ما يُحاسَب به العبد يوم القيامة من عمله صلاتُه؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسِر، فإن انتقص من فريضته شيئًا قال الرب - عز وجل -: " انظروا هل لعبدي من تطوُّع، فيُكمَّل منها ما انتقص من الفريضة ".
وأدُّوا زكاة أموالكم طيبةً بها نفوسكم.
ومن كانت عنده مظلِمةً لأخيه من عِرْضه أو شيء فليتحلَّله منه اليوم قبل ألا يكون دينارٌ ولا درهم، إن كان له عملٌ صالح أُخِذ منه بقدر مظلِمته، وإن لم يكن له حسنات أُخِذ من سيئات صاحبه فحُمِلَت عليه، ثم طُرِح في النار.
ولا يزال المؤمن في فُسحةٍ من دينه ما لم يُصِب دمًا حرامًا، ولزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمنٍ بغير حق.
ولا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث؛ فمن هجره فوق ثلاث فمات دخل النار.
ولا يرمي رجلٌ رجلاً بالفسق أو الكفر إلا ارتدَّت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك. والمُتسابَّان ما قالا فعلى البادي منهما حتى يعتدي المظلوم.
وحسن الخُلُق وحسن الجوار يُعمِّران الديار، ويزيدان في الأعمار.
قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : "إن الشيطان يئس أن يعبده المُصلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم"، يُغري بعضهم ببعض بما يُوجِب الفُرقة، وتنافُر القلوب، وحصول الهُجران، وسوء الظن، وتبادل التهم، والتلاسن والفجور في الخصومة، فكفُّوا عن اللغا والخصام، واعفوا واصفحوا، ولا تكونوا ممن يُصِرُّ على البغيَّة، فما يُبقي للحُسنى بقيَّة. ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا.
عودوا المريض، وصِلوا الرَّحِم، وأطعِموا الجائع، وأعطوا الفقير، وفُكُّوا العاني الأسير، ووفُّوا حق الأجير، واحنُوا على الوالدين، وأحسِنوا إليهما، وغُضُّوا أبصاركم، واحفظوا فُروجكم.
وإيّاكم والغش والمكر والخديعة ففي الحديث " من غشّنا فليس منّا ". والخداع والمكر في النار، ومن استُعمِل على عملٍ فليجِئ بقليله وكثيره، ولا يكتم منه شيئًا؛ فإن كتم كان غُلولاً يأتي به يوم القيامة.
والراشي والمُرتشي والساعي بينهما ملعونون على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
يا من ابتُلِي بأكل الربا! تذكَّر يوم يُوضَع القطن على عينيك، وتُلفُّ الأكفان على جانبيك، وتكون أموالك وبالاً عليك.
يا من ابتُلِي بالذنوب والمعاصي! أقبِل على مولاك مُنكسرًا، أقبِل على مولاك مُنكسرًا، ولُذ بباب جُوده مُعتذرًا، وابسط كفَّ اضطرارك مُفتقرًا، فما للعبد سوى مولاه، أدناه فضلاً منه أو أقصاه.
فما لنا في الحالتين مذهبُ
عن باب مولانا إلى من نذهبُ
" إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مُسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها، والتائبُ من الذنب كمن لا ذنب له ".
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه إنه كان للأوابين غفورًا.
الخطبة الثانية:
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد.
الحمد لله العلي الكبير، اللطيف الخبير، خلق كل شيء فأحسن التقدير، ودبَّر الخلائق فأحسَن التدبير، أحمده وقد صان موارد الدين من التحريف والتكدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبدٍ مُعترِفٍ بالضعف والتقصير، شهادة عبدٍ يرجو العفو والغفران والنجاة من عذاب السعير، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاةً مُتضاعفةً دائمةً إلى يوم الدين.
أما بعد؛ فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله - عز وجل - الذي لا يخفى عليه شيءٌ من المقاصد والنوايا، ولا يستتر دونه شيءٌ من الضمائر والخفايا، السرائر لديه بادية، والسر عنده علانية، ))وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )).
أيها المسلمون: الأضحية قُربةٌ جليلة، ونسيكةٌ عظيمة، ومَعلمٌ ظاهرٌ وشعيرة، لا ينبغي للمُوسِر تركها؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان له سَعة ولم يُضحِّ فلا يقربنَّ مُصلاَّنا»؛ أخرجه أحمد وابن ماجه.
وفي ذبح الضحايا تقرُب إليه سبحانه بالتقوى (( لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ )).
ولا يُجزئ في الأضحية إلا الأنعام، وأفضلها البَدَنة، ثم الشاة، ويضحي الرجل عن نفسه وأهل بيته.
وأفضل الأضاحي أحسنها وأعظمها وأكملها وأطيبها. وحاذِروا العيوب المانعة من الإجزاء.
وأحسِنوا الذِّبحة، وحُدُّوا الشفرة، ليكون أوحى وأسهل.
وَاعْلَمُوا أَنَّ أَوَّلَ وَقْتِ ذَبْحِ الأَضَاحِي بَعْدَ صَلاةِ العِيدِ إلى غروب شمس آخر أيام التشريق،, فَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَشَاتُهُ شَاةُ لَحْمٍ، ثُمَّ إِنَّ التَّسْمِيَةَ شَرْطٌ لِحِلِّ الذَّبِيحَةِ , قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكُلْ) مُتَفَقٌ عَلَيْهِ. والسنة أن لا يطعم شيئا بعد الصلاة حتى يأكل من أضحيته.
تقبل الله ضحاياكم، تقبل الله ضحاياكم، ورضِي عنكم وأرضاكم، وحقَّق في الخير مُناكم، وأسعدكم ولا أشقاكم، وعاوَدَتكم السعود ما عاد عيدٌ واخضرَّ عود.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون:
هذا يوم التسامح، هذا يوم التصافح، فتصافحوا، وتسامحوا، وتراحموا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ومن غدا منكم من طريق فليرجع من طريقٍ أخرى إن تيسَّر له ذلك اقتداءً بسنة سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -.
أعاد الله علينا وعليكم هذه الأيام المباركة أعوامًا عديدة، وأزمنةً مديدة، ونحن في صحةٍ وعافيةٍ وحياةٍ سعيدة.
عباد الله: إن الله أمركم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم - أيها المؤمنون من جنه وإنسه -، فقال قولاً كريمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))...
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل بلادنا هذه آمنةً مطمئنةً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح اللهم أئمتنا وولاة أمورنا،
اللهم ربّ الناس، أذهِب الباس، واشفِه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك يا رب العالمين.
اللهم ادفع عنا شر الكائدين، ومكر الماكرين، وعدوان المعتدين.
اللهم يا رب العالمين، اللهم اشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وفُكَّ أسرانا، وارحم موتانا، وانصرنا على من عادانا يا رب العالمين.
اللهم احفظ حُجَّاج بيتك الحرام، اللهم احفظ حُجَّاج بيتك الحرام، اللهم تقبَّل مساعيَهم وزكِّها، وارفع درجاتهم وأعلِها، اللهم حقِّق لهم من الآمال أعلاها، ومن الآمال مُنتهاها، اللهم اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا، اللهم رُدَّهم إلى ديارهم سالمين غانمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم طهِّر المسجد الأقصى من رِجس يهود، اللهم طهِّر المسجد الأقصى من رِجس يهود، اللهم طهِّر المسجد الأقصى من رِجس يهود، اللهم مُنَّ على جميع بلاد المسلمين بالأمن والرخاء والاستقرار، برحمتك يا أرحم الراحمين.
المشاهدات 3836 | التعليقات 3
بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، يطيب لي أن أرفع إلى الشعب الليبي الشقيق بصفة عامة و الأئمة الخطباء اللّيبيين بصفة خاصة، أرقى مشاعر التهاني راجيا من الحقّ تبارك و تعالى أن يعيد على تونس و ليبيا و على الأمّة الإسلامية هذه المناسبة مرّات عديدة و كرّات مديدة بالخير و اليمن و البركات.. و كلّ عام و أمّة محمّد بخير تنعم في رخاء العيش و نماء الإمكانيات و تطوّر القدرات..
أخي الفاضل، جزاك الله خيرا على هذه الخطبة القيّمة المليئة بالمواعظ و العبر و الإرشاد.. بقي أن أنبّهك و نفسي إلى بعض الأحاديث التي حولها اختلاف العلماء فحريّ بنا أن نبحث و ندقّق و نختار الصحيح منها، حتّى لا نشقّ على الناس و لا نلقي بهم في متاهات المتون و الأسانيد، و الصحيح و الحسن و الضعيف و المرفوع و الموضوع الخ... أسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن يوفّقنا إلى ذلك و يثبّتنا عليه، إنّه وليّ ذلك و القادر عليه، و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين..
جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم
أخوكم / قائد الخير
احمد ابوبكر
جزاكم الله خيرا على هذه الخطبة
تعديل التعليق