خطبة عيد الأضحى 1445هـ (مُختصرة جدًا)

عبدالله حامد الجحدلي
1445/12/08 - 2024/06/14 20:50PM

الخُطْبَةُ الأُوْلَى اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ...  اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ   ... وَللهِ الْحَمْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي نَوَّعَ لِعِبَادِهِ مَوَاسِمَ الْخَيْرَاتِ وَالْبَرَكَاتِ، وَحَثَّهُمْ فِيهَا عَلَى الْقُرُبَاتِ وَالصَّالِحَاتِ ، والصلاة والسلام على خير البريَّات؛ أفضلَ من بالبيتِ طاف وسعى ووقفَ بعرفات؛ وبمزدلفةِ ومنى رفع هُنالك الدعوات؛ صلوات ربي وسلامه عليه مادامت الأرض والسموات. أَمَّا بَعْدُ: فاتقوا الله- عباد الله- فإن تقوى الله ِ خيرُ عاصمٍ من المحرمات ، وأفضلُ ما يُستعان به في الطاعات، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ عباد الله :إِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا هُوَ يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ وَهُوَ يَوْمُ النَّحْرِ وَالأَضْحَى، وَهُوَ مِنْ أيام اللهِ العظام، وَهُوَ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلَامِ، اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ...  اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ   ... وَللهِ الْحَمْدُ إن أعظمَ ما يجبُ الوصيةُ به والعملُ بمقتضاه ، هو الوصية بتوحيد الله في الوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، ونَحذَر الشرك صغيره وكبيره، فهو الظلم الأعظم الذي لا يغفره الله تعالى] إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [   النساء 48  . عباد الله: الصلاةَ   الصلاةَ    ؛ فإنها عمودُ الإسلام، وناهيةٌ عن الفحشاء والآثام، حافِظوا عليها جماعةً في المساجد، ومُرُوا أهلَكم بها؛ فمن حفِظَها حفِظَ دينَه، وضمِنَ الله له الجنة، ومن ضيَّعَها أفسدَ دُنياه، وأضاعَ نصيبَه في الآخرة، وأُدخِل النار، قال الله تعالى: ]مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ]المدثر: 42، 43. اجتهدوا في اتباع السنة والسيرِ على هديِ رسولِ الله  ﷺ  والعملُ بشرعهِ والبعدُ عن البدع والحذرِ والتحذيرِ منها ومن أهلها، على شتى صُورِهم وأحزابِهم وفِرَقِهم، اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ...  اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ   ... وَللهِ الْحَمْدُ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: َأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ الله، وَإِظْهَارِ شُكْرِهِ وَتَعْظِيمِهِ، وَاجْتَهِدُوا فِي إِظْهَارِ التَّكْبِيرِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ وغيرها ، َأَظْهِرُوا فَرَحَكُمْ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؛ فَهِيَ أَيَّامُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ، وَهَنَاءٍ وَحُبُورٍ اهْنَئُوا بِعِيدِكُمْ، وَصِلُوا فِيهِ أَرْحَامَكُمْ، وَبَرُّوا بوالِدِيكُمْ في حياتهِم، وكذلكَ بعدَ مماتِهم، بالدعاءِ لهم والصدقةِ عنهُم ، وَأَدْخِلُوا السُرُورَ عَلَى أَهْلِكيُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ ، أَحْسِنُوا تَرْبِيَةَ أَبْنَائِكُمْ؛ فَهُمْ أَمَانَةُ اللَّهِ فِي أَعْنَاقِكُمْ، أَحِيطُوهُمْ بِالنُّصْحِ وَالتَّوْجِيهِ، وَاحْفَظُوهُمْ مِنْ مَوَاطِنِ الرَّدَى وَمَهَاوِي الشَّرِّ وَالتِّيهِ ، كونوا لهم قدوة حسنة لتروا ثمرة تربيتكم ، وَأَكْثِرُوا مِنْ التَضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ لهم بالصلاح لتزين حياتهم وحياتكم ،  وَالْزَمُوا الصَّلاَحَ وَأَصْلِحُوا ذات بينكم؛ فَالْعِيدُ يَوْمُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ، وَيَوْمُ ابْتِهَاجٍ وَعَفْوٍ وَإِحْسَانٍ، تَقَبَّلَ اللهُ طَاعَاتِكُمْ، وَصَالِحَ أَعْمالِكُمْ، وَضَاعَفَ لَكُمُ الأَجْرَ وَالثَّوَابَ، وأنتم أيها الأبناء: اتقوا الله في والديكم؛ وأطيعوهم كما أمر ربكم؛ فبر الوالدين واجب عليكم؛ وهو سبب للتوفيق والنجاح في دنياكم واخرتكم؛ وتذكروا قول ربكم ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ العنكبوت 8 واستشعروا عِظَمْ المسؤوليةِ الملقاةِ على عواتقكم؛ فإنكم رجال المستقبل، وسوف تتحملون أعباء الدين والدنيا، وسُتحالُ إليكم مسؤولية القضاء والإدارة والتجارة والأسرة والتعليم والجهاد والنضال عن وطننا الغالي ، فكونوا رجالُ عملٍ وخشونة، ورجالُ شجاعةٍ وكرمٍ وعبادة، ورجالُ حياءٍ وخلقٍ وغيرةٍ وشهامة، فأعداؤكم يستهدفون دينكم وأعراضكم. أيتها النساء: أيتها  المسلماتُ المؤمناتُ الصالحاتْ، اتقينَ الله وأقمن الصلاة وآتين الزكاة، وأطعن الله ورسوله، واحفظنَ ألسِنَتُكنَّ من قولِ الإثمْ، وأطعنَ أزواجكنّ، وارعَينَ حقوقهم، وأحسِنَّ الجوار، وأكثرنَ من الصدقة والاستغفار ،  وربِّينَ أولادَكنَّ تربيةً صالحة ، وإيّاكنّ والتبرجَ والسفور والاختلاطَ بالرّجال، وعليكنّ بالسِّتر والعفاف؛ تكنَّ من الفائزات، وتدخُلنَ الجنّةَ مع القانتات . أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ: اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى بِطَلَبِ مَرْضَاتِهِ، وَالْبُعْدِ عَنْ مُحَرَّمَاتِهِ، أيها المسلمون: ويشرع ذبح الأضاحي من بعد صلاتكم؛ وحتى غروب شمس الثالث عشر من شهركم؛ فأحسنوا ذبح أضاحيكم؛ وكلوا وتصدقوا منها على فقرائكم؛ واشكروا الله على ما آتاكم؛ لتنالوا كامل الأجر من ربكم. أيها المضحون: ضحوا تقبل الله أضاحيكم؛ واهنئوا بعيدكم؛ وأحيوا سنة نبيكم؛ وتقربوا إلى الله بِذبحِكم؛ واجعلوا البسمة لا تفارق مُحيَّاكم؛ وشاركوا الأفراح من حولكم؛ وتذكروا قول ربكم  ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلوبِ﴾الحج32   اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ...  اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ أيُّهَا الْمُسْلِمُون: افْرَحُوا بِنِعْمَةِ الله عَلَيكُمْ بِـهَذَا العِيدِ الْعَظِيمِ، أعاده الله تعالى علينا وعليكم وعلى المسلمين باليُمنِ والإيمانْ، والسلامةِ والإسلامْ ، وتقبل الله منَّا ومِنكمْ صالحَ الأعمالْ. اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا؛ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ؛ وَنَسْأَلُهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ [رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ] [سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ]    

المرفقات

1718387388_خطبة _عيد الأضحى المبارك 1445هـ.pdf

1718387453_خطبة _عيد الأضحى المبارك 1445هـ.doc

المشاهدات 1505 | التعليقات 0