خُطْبَةُ عِيْدِ الأَضْحَى 1441 هـ
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيْهِ، وَنَعُوْذُ بِهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَلْنَشْكُرِ اللهَ تَعَالَى أَنْ بَلَّغَنَا هَذَا اليَومَ وَنَحْنُ بِأَحْسَنِ حَالٍ وَأَتَمِّ نِعْمَةٍ؛ فَاللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ خَرَجْنَا لِعِيْدِنَا؛ وَتَجَمَّلْنَا بِأَحْسَنِ لِبَاسِنَا، فَلْنَتَذَكَّرْ أنَّ الجَمَالَ جَمَالُ التَّقْوَى، خَيْرُ اللِّبَاسِ لِبَاسُ التَّقْوَى، وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى، وَاللهُ جَلَّ وَعَلَا يُحِبُّ المُتَّقِيْنَ، وَلَا يَتَقَبَّلُ إِلَّا مِنَ المُتَّقِينَ، وَهُوَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقُوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ، أَكْرَمُ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاهُمْ، وَأَوْلِيَاءُ اللهِ هُمُ المُتَّقُونَ: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } يونس63 ـ 64
فَلْنَتَّقِ اللهَ تَعَالَى فِي أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا، وَمَا نَأْتِي وَمَا نَذَرُ. الْزَمُوا التَّقْوَى تَسْعَدُوا: { فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } { وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ }{ وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْـرًا }{ وَمَن يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْـرًا }.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: فِي مِثْلِ يَومِنَا هَذَا خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فَأَعَادَهَا مِرَارًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ فَلْيُبْلِغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
إِيَّاكُمْ – أَيُّهَا النَّاسُ - وَحُقُوقَ العِبَادِ؛ لَا تَظْلِمُوا؛ فَالظُّلمُ ظُلُمَاتٌ يَومَ القِيَامَةِ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ؛ لَا تَظْلِمُوا قَرِيْبًا وَلَا بَعِيْدًا، لَا تَظْلِمُوا وَلَدًا، وَلَا زَوْجًا، وَلَا عَامِلًا، وَلَا خَادِمَةً؛ لَا تَبْخَسُوهُمْ حَقَّهُمْ، أَوْتُسِيئُوا مُعَامَلَتَهُمْ، أَوْتُكَلِّفُوهُمْ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.
يَقُولُ أَبُو مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُنْتُ أَضْرِبُ غُلاَمًا لِي، فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا: ( اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ، فَقَالَ: ( أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ، أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: صَلَاتُكُمْ عِمَادُ دِيْنِكُمْ وَرُكْنُهُ الثَّانِي؛ صَلَاتُكُمْ فَلَاحُكُمْ وَنَجَاتُكُمْ؛ أقِيمُوهَا كَمَا أمَرَ اللهُ، وَفِي المَسَاجِدِ حَيْثُ أَمَرَ اللهُ.
مُرُوا بِهَا مَنْ تَحْتَ رِعَايَتِكُمْ: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا }طه 132 رَبُّوهُمْ عَلَى حُبِّ الصَّلَاةِ وَتَعْظِيْمِهَا، تَدَارَسُوا مَعَهُمْ أَحْكَامَهَا؛ لِيَعْبُدُوا اللهَ تَعَالَى عَلَى بَصِيْرَةٍ.
وَالزَّكَاةَ عِبَادَ اللهِ؛ أَدُّوْهَا فِي وَقْتِهَا، وَتَحَرَّوا وُصُولَهَا لِمُسْتَحِقِّهَا.
عِبَادَ اللهِ: المَالُ فِتْنَةٌ عَظِيْمَةٌ؛ فِتْنَةٌ فِي كَسْبِهِ وَفِي إِنْفَاقِهِ وَفِي تَنْمِيَتِهِ؛ فَتَحَرُّوا فِي كُلِّ ذَلِكَ الحَلَالَ، وَتَجَنَّبُوا قَلِيْلَ الحَرَامِ وَكَثِيرَهُ؛ فَإنَّهُ يُفْسِدُ عَلَى صَاحِبِهِ مَالَهُ وَيَمْحَقُهُ، بَلْ يُفْسِدُ عَلَيْهِ دُعَاءَهُ وَصَالِحَ عَمَلِهِ؛ وَفِي الحَدِيثِ: ( ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ؟ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: الْزَمُوا جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، وَعُلَمَاءَهُمْ، أَطِيْعُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أمرَكُمْ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ } النساء 59
مُرُوا بِالمَعْرُوفِ وَانْهَوا عَنِ المُنْكَرِ، وَتَنَاصَحُوا، وَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ وَالرِّفْقِ، تَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَكُونُوا كَالجَسَدِ الوَاحِدِ وكَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا.
إِيَّاكُمْ وَالمَعَاصِي؛ فَبِهَا تَحُلُّ المَصَائِبُ: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }الشورى 30 { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم 41
عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ حَلَّ بِنَا هَذَا المَرَضُ؛ فَلْنَتَنَبَّهْ مِنْ غَفْلَتِنَا، وَلْنُرَاجِعْ أَنْفُسَنَا، وَلْنَأْخُذْ بِالْأَسْبَابِ الشَّرْعِيَّةِ لِدَفْعِ البَلَاءِ وَرَفْعِهِ؛ لِنَرْجِعْ إِلَى اللهِ، وَلْنُبَادِرْ جَمِيْعًا بِالتَّوبَةِ إِلَى اللهِ، وَلْنُكْثِرْ مِنْ دُعَائِهِ تَعَالَى: { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ...} النمل 62
وَهَكَذَا عَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ بِالْأَسْبَابِ الحِسِّيَّةِ؛ الوِقَائِيَّةِ وَالْعِلَاجِيَّةِ. وَمَنْ قَدَّرَ اللهُ عَلَيْهِ وَأُصِيْبَ؛ فَهَذَا قَضَاءُ؛ لِيَصْبِرْ وَلْيَحْتَسِبْ؛ وَهَنِيئًا لِلصَّابِرِينَ: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } البقرة 155-157
مَنْ قَدَّرَ اللهُ عَلَيْهِ وَأُصِيْبَ؛ فَلَا يُخَالِطِ النَّاسَ، وَيَكُونَ سَبَبًا فِي اِنْتِشَارِ المَرَضِ.
اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضَانَا؛ وَارْفَعِ الوَبَاءَ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أَمَّا بَعْدُ: فَأكْثِرُوا رَحِمَكُمُ اللهُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا؛ أَكْثِرُوا مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ وَالتَّحْمِيْدِ وَاسْتَمِرُّوا إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: الأُضْحِيَةُ مِنْ أَفْضَلِ القُرُبَاتِ، وَلَمْ يَدَعْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَلَا تَدَعُوهَا، وَأَدُّوهَا عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ؛ بِأَنْ تَبْلُغَ السِّنَّ المُعْتَبَرَ؛ خَمْسُ سِنِينَ لِلإبِلِ، وَسَنَتَانِ لِلبَقَرِ، وَسَنَةٌ لِلغَنَمِ، وَيَجُوزُ مِنَ الضَّأنِ مَا أَتَمَّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. وَكَذَلِكَ أَنْ تَكُونَ سَالِمَةً مِنَ العُيُوبِ المَانِعَةِ مِنَ الإِجْزَاءِ؛ وَهِيَ: العَوَرُ البَيِّنِ، وَالمَرَضُ البَيِّنِ، وَالعَرَجُ البَيِّنِ، والكِبَرُ المُتَنَاهِي.
أَمَّا وَقْتُ الذَّبْحِ؛ فَيَومُ العِيْدِ بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ إِلَى غُرُوبِ شَمْسِ اليَومِ الثَّالِثَ عَشَرَ، يَقُولُ عِنْدَ الذَّبْحِ بِاسْمِ اللهِ وَاللهُ أكْبَرُ، وَيَذْكُرُ مَنْ هِيَ لَهُ، وَيَأكُلُ مِنْهَا، وَيُهْدِي، وَيَتَصَدَّقُ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، أَحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ، وَاصْبِرُوا عَلَيْهِنَّ فِيمَا لَا إِثْمَ فِيهِ، يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) رَوَاهُ مٌسْلِمٌ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.