خُطبةُ عيدِ الْأَضْحَى مُختصرةٌ 1441هـ بعنوان ( افتَحْ خَيراً وأغلقْ شَرَّاً )
يوسف العوض
1441/12/05 - 2020/07/26 13:47PM
الخطبة الأولى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وبفضله تتنـزل الرَّحَمَات ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشكُرُهْ ، شَرْعٌ لَنَا الْأَعْيَاد وَأَفَاضَ عَلَيْنَا السُّرُورَ ، ونوَّر قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ بِنُورِ التَّقْوَى وَالْحُبُورِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا محمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وسراجاً منيراً ، فَبَلَغ الرِّسَالَةَ ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ ، وَنَصَحَ الْأَمَةَ ، وَجَاهَدَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ ، فَصَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَصَحَابَتِهِ الغُرِّ الْمَيَامِينِ ، وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ .
اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا هَلَّل مُهَلَّل وَكَبَّر ، اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا حَجَّ حَاجّ وَاعْتَمَر ، اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا يَمَّمُوا عَرَفَةَ ملبين ، اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا وَقَفُوا بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ذَاكِرِين ، اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا طَافُوا بِالْبَيْتِ وَسَعَوْا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ خَاشِعِين . اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّه أكـبر ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ . .
اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا هَلَّل مُهَلَّل وَكَبَّر ، اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا حَجَّ حَاجّ وَاعْتَمَر ، اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا يَمَّمُوا عَرَفَةَ ملبين ، اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا وَقَفُوا بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ذَاكِرِين ، اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا طَافُوا بِالْبَيْتِ وَسَعَوْا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ خَاشِعِين . اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّه أكـبر ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ . .
فاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - حَقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكَمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى ، وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ ،،
فَيَا أَيُّهَا الْمُسلمون: نُبَارِكُ لَكُمْ عِيدَكُمُ السَّعِيدَ، وَيَوْمَكُمْ الْكَرِيمَ الَّذِي شَرَعَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ لِنَفْرَحَ فِيهِ بِعَوَائِدِ الإِحْسَانِ وَالْمَغْفِرَةِ ، وَزِيَادَةِ الْحَسَنَاتِ ، نَعَمْ إِنَّهُ يَوْمُ الْعِيدِ ، يَوْمُ الْحَمْدِ وَالنِّعْمَةِ وَتَرْسِيخِ قِيَمِ الْخَيْرِ وَالرَّحْمَةِ ، وَنَشْرِ السَّعَادَةِ وَالْبَسْمَةِ ، يَوْمٌ تُعْطَى فِيهِ الْهَدَايَا، وَتُسْتَعْظَمُ فِيهِ الْوَصَايَا، وَإِنَّ أَعْظَمَ وَصِيَّةٍ لِلنَّاسِ تُبْذَلُ، وَفِيهَا مَوَاعِظُ كَثِيرَةٌ، الْوَصِيَّةُ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ الْقَائِلِ : (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) واعلموا أَنَّ فِي هذَا اليومِ الْعَظِيمِ يَتَقَرَّبُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى رَبِّهِمْ بِنَحْرِ ضَحَايَاهُمْ مُتَّبِعِينَ سُنَّةَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِذَبْحِ وَلَدِهِ ثَمَرَةِ فُؤَادِهِ، فَاسْتَجَابَ لأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، فجعلَ اللهُ تعالى فِدَاءَ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَبشاً أقرنَ عظيمَ الحَجمِ والبركةِ ، وَقَدْ أَحْيَا نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلّم هذِهِ السُّنَّةُ وَقَالَ : (( إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَر ))مُتَفقٌ عَليهِ.
عِبَادَ اللهِ : اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى بِفِعْل الْخَيْرِ وَتَرَك الْعِصْيَان ، وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى , وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ؛ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإنَّ مَنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ ، مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ )) رواه ابنُ مَاجه والبَيهقيُّ في وحسَّنَه الألبَانيُّ.
بِهَذَا الَّذِي ذَكَرَ الْمُصْطَفَى تُوزَنُ الرِّجَالُ ، وَبِهِ يُعْرَفُ أَهْلُ النَّقْصِ مِنْ أَهْلِ الْكَمَالِ ؛ فَكُونُوا رَحِمَكُمْ اللَّهُ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ , مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ وَالْآفَاتِ .
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُخلِصاً لِلَّه ، ناصحاً لِعِبَادِ اللَّهِ ، ساعياً فِي الْخَيْرِ بِحَسَبِ إمْكَانِهِ – فَذَاك مِفْتَاحٌ لِلْخَيْر حائزٌ لِلسَّعَادَة ، وَمَنْ كَانَ بِخِلَافِ ذَلِكَ فَهُوَ مِغْلَاقٌ لِلْخَيْر ، وَقَدْ تَحَقَّقَتْ لَهُ الشَّقَاوَةُ .
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ ،،
عِبَادَ اللهِ : مِنْ النَّاسِ مَنْ إذَا اجْتَمَعَ بِهِمْ فِي مَجَالِسِهِمْ , حَرِصَ عَلَى إشْغَالِهِم فِيمَا يَنْفَعُهُمْ فِي دِينِهِمْ وديناهم وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْغَلُهُم بِمَا يَضُرُّ وَمَا لَا يَعْنِي , فَهَذَا قَدْ حَرَمَهَم الْخَيْر َوأشقاهُم .
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْعَى فِي تَقْرِيبِ الْقُلُوب , وَجَمعِ الْكَلِمَةِ وَالِائْتِلَافِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْعَى فِي إثَارةِ الْفِتَنِ وَالشِّقَاقِ وَالتَّنَافُرِ وَالْخِلَافِ .
وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْتَهِدُ فِي قَلْعِ مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْبَغْضَاءِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْهِبُ فِي قُلُوبِهِمْ الشَّحْنَاءَ .
وَمِنْهُمْ مَنْ يَحُثُّ عَلَى الْجُودِ وَالْكَرَمِ وَالسَّمَاحَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو إلَى الْبُخْلِ وَالشُّحِّ وَالْوَقَاحَةِ .
وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَنَوَّعُ فِي فِعْلِ الْمَعْرُوفِ فِي بَدَنِهِ وَقَوْلِهِ وَمَالِه ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَعْرِفُ الْمَعْرُوفَ وَلَوْ قَلَّ فَلَا تَسْأَلْ عَنْ سُوءِ حَالِهِ .
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ ،،
وَمِنْهُمْ مَنْ مَجَالِسُهُ مَشْغُولَةٌ بِالْغِيبَة وَالنَّمِيمَة وَالْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُنَزِّه نَفْسَهُ عَنْ ذَلِكَ وَيُنَزِّه الْجُلَّاسَ .
وَمِنْهُمْ مَنْ تُذَكِّرُ رُؤْيَتُه بِاَللَّه ، وَيُعَينُ الْعِبَادَ فِي مَقَالِهِ وَحَالِهِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ، وَيَأْمُرُهُم بِالْقِيَام بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ وَالْمَسْنُونَةِ ، وَمِنْهُم المثبِّطُ عَنْ الْخَيْرِ , وَأَحْوَالُه غَيْرُ مَأْمُونَةٍ !! فَتَبَارَك الَّذِي فَاوتَ بَيْنَ الْعِبَادِ هَذَا التَّفَاوُتَ الْعَظِيمَ .
فَهَذَا كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى خَلْقِه وَهَذَا لَئِيمٌ ، وَهَذَا مُبَارَكٌ عَلَى مَنْ اتَّصَلَ بِهِ وَهَذَا دَاعٍ إلَى كُلِّ خُلُقٍ ذَمِيمٍ ، وَهَذَا مِفْتَاحٌ لِلْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَطُرُقِ الْخَيْرَاتِ وَهَذَا مِغلاقٌ لَهَا وَمِفْتَاحٌ للشُّرورِ وَالْآفَاتِ ، وَهَذَا مَأْمُونٌ عَلَى النُّفُوسِ وَالْإِعْرَاضِ وَالْأَمْوَالِ وَهَذَا خَائِنٌ لَا يُوثَقُ بِهِ فِي حَالٍ مِنْ الْأَحْوَالِ ، وَهَذَا قَدْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَهَذَا لَمْ يَسْلَمْ مِنْهُ أَحَدٌ , وَرُبَّمَا سَرَت أذيتُه عَلَى أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ . .
أَجَارَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ وَالْأَهْوَاءِ , وعافانا مِنْ كُلِّ شَرٍّ قَاصِرٍ وَمُتَعَدٍّ وَمَن الْبَلْوَى وَرَزَقَنَا الْهُدَى الْتَقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، قَالَ تَعَالَى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) بارك اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ . .
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ ،،
الخطبة الثانية
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، عَمَّ الْوُجُودَ بِفَضْلِهِ، وَوَسِعَ الْخَلْقَ بِرَحْمَتِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطيبين الطاهرين، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ ،،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: افْرَحُوا بِنِعْمَةِ الله عَلَيكُمْ بِـهَذَا العِيدِ الْعَظِيمِ، وَصِلُوا فِيهِ أَرْحَامَكُمْ، وَبَرُّوا وَالِدِيكُمْ وَأَدْخِلُوا السُرُورَ عَلَى أَهْلِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ، وَكُلُوا مِنْ ضَحَايَاكُمْ وَتَصَدَّقُوا وَأَهْدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا، وَأَكْثِرُوا مِنْ التَضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ لإِخْوَانِكُمُ المُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ ،،
اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، ونَسْتَعِيذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
اللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ عِيدَ عِزٍّ، وَنَصْرٍ، وَتَمْكِينٍ، اللَّهُمَّ أَعِدْهُ عَلَينَا، وَعَلَى المُسْلِمِينَ بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلاَمَةِ والإِسْلَامِ وَتَقَبَّلَ مِنَّا وَمِنَ المُسْلِمِينَ صَالِحَ الأَعْمَالِ ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
يوسف العوض
مستفادة من خطبة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله
تعديل التعليق