خطبة عيد الأضحى لعام 1445 ه

الشيخ نواف بن معيض الحارثي
1445/12/08 - 2024/06/14 23:25PM

الخطبة الأولى لعيد الأضحى 1445-الأحد
يكبر خمسا ... اللـهُ أَكبر عددَ ما أَحرمَ الحجَّاجُ من المِيقاتِ، وعددَ ما رفعوا بالتلبيةِ للـهِ الأَصواتَ، اللـهُ أَكبرُ عددَ ما دخلَ الحجَّاجُ مكَّةَ ونزلوا بتلك الرَّحَبَاتِ، اللـهُ أَكبرُ عددَ ما طافوا بالبيتِ العتيقِ وعظَّموا الحُرَمَاتِ. نحمدُه على ما منَّ به علينا من مواسِمِ الخيرات، وما تفضَّلَ به من جزيلِ العطايا والهِبَاتِ، وأَشهدُ أَلَّا إِلهَ إِلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له مُسْبِغَ النِّعَمِ ودافعَ النِّقَمِ وفارِجَ الكُرُباتِ، وأَشهدُ أَنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه أَكملُ الخَلْقِ وأَفضلُ البَرِيَّاتِ، صلَّى اللـهُ عليه وعلى آله وأَصحابِه ومَن تَبِعَهم بإِحسانٍ ما دامت الأَرضُ والسمواتُ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا. أما بعد: فيا عبادَ اللـهِ: اتَّقُوا اللـهَ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي الجَهْرِ وَالخَفَا، فَإِنَّ تَقْوَى اللـهِ أَسَاسُ كُلِّ خَيْرٍ وَفَضِيلَةٍ، وَسَبَبٌ إِلَى كُلِّ إِحْسَانٍ وَوَسِيلَةٍ، اِهتَدُوا بِهَدْيِ رَبِّـكُمْ، وَأَطِيعُوا أَمْرَ خَالِقِكُمْ، تَدَبَّرُوا آيَاتِهِ وَعِظَاتِهِ، وَقِفُوا عَلَى تَعَالِيمِهِ وَبَيِّـنَاتِهِ، أَيقِظُوا بِهَا القُلُوبَ، وَاغسِلُوا بِهَا أَدْرَانَ الذُّنُوبِ (إنَّ هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقومُ ويبشرُ المؤمنينَ الذين يعملونَ الصالحاتِ أنَّ لهم أجراً كبيراً).
اذْكُرُوا أَوَامِرَ اللـهِ بِالامتِثَالِ، وَاستَدِرُّوا الخَيْرَ بِالدُّعَاءِ وَالسُّؤَالِ، هُوَ المَلْجَأُ عِنْدَ الكُرُوبِ، وَالمَلاذُ لِمَنْ أَقْلَقَتْهُ الذُّنُوبُ قل ياعباديَ الذين أسرفوا على أنفسِهم لا تقنطوا من رحمةِ اللـهِ إنَّ اللـهَ يغفرُ الذنوبَ جميعاً إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ)
الله أكبر الله أكبر ...(لكلِّ أمةٍ عيدا وهذا عيدُنا )
أَيُّهَا الْـمُؤْمِنُونَ: إِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَمَوْسِمٌ أَغَرُّ كَرِيمٌ، يَوْمٌ رَفَعَ اللـهُ عَلَى الأَيَّامِ قَدْرَهُ، وَعِيدٌ شَرَّفَ اللـهُ ذِكْرَهُ، حَرَّمَ عَلَيْكُمْ صَوْمَهُ، وَأَوْجَبَ عَلَيْكُمْ فِطْرَهُ، وَأَلْزَمَكُمْ حَقَّهُ وَشُكْرَهُ؛ فإِنَّهُ يَوْمُ حَمْدٍ وَذِكْرٍ وَشُكْرَانٍ، وَمَغْفِرَةٍ مِنَ اللـهِ تَعَالَى وَرِضْوَانٍ، قال «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّـهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» أَحمدُ وغيره.
إن هذا اليومَ هو يَوْمُ الْـحَجِّ الأَكْبَرِ الَّذِي جَعَلَهُ اللـهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ، وَبَهْجَةً لِقُلُوبِ عِبَادِهِ الْـمُؤْمِنِينَ، فِيهِ جُلُّ أَعْمَالِ الْـحَجِّ تَتْرَى، فَفِيهِ رَمْيُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ الْكُبْرَى، وَالنَّحْرُ وَالتَّحْلِيقُ، وَالسَّعْيُ والطَّوَافُ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ.
يَجْتَمِعُ فِيهِ الْـحَجِيجُ فِي مِنًى لِأَدَاءِ مَنَاسِكِهِمْ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَى مَوْلَاهُمْ بِإِرَاقَةِ دِمَاءِ نَسَائِكِهِمْ، بَعْدَ أَنْ وَقَفُوا بِعَرَفَاتٍ، وَأَدَّوْا فِي مُزْدَلِفَةَ مَشْعَرَ الْبَيَاتِ؛ لِيُعَظِّمُوا اللـهَ وَيُكَبِّرُوهُ، وَيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَيَشْكُرُوهُ. وَقَدْ شَرَعَ اللـهُ لَكُمُ التَّقَرُّبَ إِلَيْهِ بِالضَّحَايَا، كَمَا شَرَعَ لَـهُمُ التَّقَرُّبَ إِلَيْهِ بِالْـهَدَايَا.
وهذه الأَضاحي-عبادَ اللـهِ- سُنَّةُ أَبيكم إِبراهيمَ وَيَكْفِي الأُضْحِيَّةَ شَرَفًا فِي مَقَاصِدِهَا :
أَنَّهَا تَدُلُّ عَلَى صِدقِ الامتِثَالِ للـهِ رَبِّ العَالَمِينَ، إِنَّهَا مَعَانٍ كُبْرَى وَحِكَمٌ عُظْمَى تَشُدُّنَا نَحْوَ قِصَّةِ الأُضْحِيَّةِ الخَالِدَةِ، لِنَسْـتَلْهِمَ مَزِيدًا مِنَ المَقَاصِدِ السَّامِيَةِ ، فَفِيهَا تَقَرَّبَ إِبْرَاهِيمُ الخَلِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ لِرَبِّهِ بِأَنْفَسِ شَيْءٍ لَدَيْهِ وَهُوَ فِلْذَةُ كَبِدِهِ، ( فلما بلغَ معه السعي ) وبدَأ يَمشِي أمره ربُّه بذبحِ ولدِه وفلذةِ كبدِه إسماعيل، فامتثلَ أمرَ ربِّه طائعاً وخرجَ بابنِه مسارعاً (قال يا بُني إنِّي أرى في المنامِ أنَّي أذبحكَ فانظر ماذا ترى ) (قال يا أبتِ افعلْ ما تؤمرُ)–لا متوقفاً ولا متفكراً- (ستجدني إنَّ شاءَ اللـهُ من الصابرين) ، فاستسلما جميعاً للقضاءِ المحتوم وسلما أمرَهُما للحيِّ القيوم (فلما أسلما وتله للجبين) وأهوى إلى حلْقِه بالسكينِ، اطلع اللـهُ تعالى منهما على صدقِ النيةِ واليقينِ
(وناديناه أن يا إبراهيمُ قد صدقتَ الرؤيا إنا كذلكَ نجزي المحسنينَ إن هذا لهو البلاءُ المبينُ وفديناه بذبحٍ عظيمٍ) وَأَبْـقَى سُنَّةَ الأُضْحِيَّةِ تَذْكِيرًا لِلْمُؤْمِنِينَ (وتركنا عليه في الأَخِرِينَ ) (سلامٌ على إبراهيمَ كذلك نجزي المحسنينَ إنَّه من عبادنا المؤمنينَ).
عباد الله: الأُضحية سنَّةٌ مؤَكَّدةٌ يُكْرَهُ لمَن قَدَرَ عليها أَن يتركَها، وإِنَّ ذبحَها لأَفضلُ من الصدقةِ بثمنِها؛ لِمَا فيها من إِحياءِ السُّنَّةِ والأَجرِ العظيمِ ومحبَّةِ اللـهِ لهَا، فعَنِ البَرَاءِ، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنَّمَا هُوَ لَـحْمٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ»، فَقَامَ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، أَنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أُصَلِّيَ وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ قَالَ: " اجْعَلْهَا مَكَانَهَا - أَوْ قَالَ: اذْبَحْهَا - وَلَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ " خ. م.
وَيُشتَرَطُ في الأَضاحي أنْ تكونَ من بَهيمةِ الأَنعامِ وَأَنْ تَبلُغَ السِّنَّ المُعتَبَرَ شَرعَاً وَأَنْ تَكُونَ سَالِمَةً مِن العُيوبِ ، قال (مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّـهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، وإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّـهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا) الترمذيُّ وغيرُه.
والأَصْلُ في الأضحية أَنَّهَا عَن الأَحْيَاءِ وللإِنسانِ أَن يُشَرِّكَ في ثوابِ أُضْحِيَتِه مَن شاءَ أحياءً وميتين، سواءً كانت شاةً أَم سُبْعَ بَدَنَةٍ أَم سُبْعَ بقرةٍ.
ومن كان منكم يحسِنُ الذَّبْحَ بنفسِه فليذبحْ أُضْحِيَتَه بيدِه، فقد ضَحَّى  بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» خ.م
ويقولُ إِذا أَضجعها للذَّبْحِ: بسمِ اللـهِ، واللـهُ أَكبرُ، اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عني وعن أَهل بيتي.
عبادَ اللهِ: بيَّنَ سُبحانه الحكمةَ مِن ذَبحِ الأضَاحِي والهَدايَا بقولِهِ:(لَنْ يَنَالَ اللَّـهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْـمُحْسِنِينَ}.
قال السَّعدِيُّ: "ليسَ المقصودُ منها ذَبْحَهَا فَقَطُ. ولا يَنالُ اللـهَ مِن لُحُومِهَا ولا دِمائِهَا شَيءٌ، لِكونِهِ الغَنيُّ الحميدُ، وإنَّما يَنالُهُ الإخلاصُ فيهَا، والاحتِسَابُ، والنِّيَّةُ الصَّالِحةُ، ولهَذا قالَ:( وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) ففي هذا حَثٌّ وتَرغِيبٌ على الإِخلاصِ في النَّحْرِ، وأنْ يكُونَ القَصدُ وَجهَ اللـهِ وحْدَهُ، لا فَخرًا ولا رِياءً، ولا سُمعَةً، ولا مُجرَّدَ عَادةٍ، وهكَذا سَائِرُ العِباداتِ إنْ لم يَقتَرِنْ بها الإِخلاصُ وتَقوى اللـهِ، كانتْ كالقُشُورِ الذي لا لُبَّ فيهِ، والجَسَدُ الذي لا رُوحَ فيهِ". اهـ.
ومِنْ أَهمِّ مَقاصدِ الأضحيةِ-أيها المؤمنونَ- تَوحيدُ اللـهِ سُبحانهُ وتعالَى، وإخلاصُ العبادةِ لهُ وحدَهُ، وذلكَ بذِكْرِهِ وتكبِيرهِ عندَ الذَّبحِ (كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وبشر المحسنين)
واعلموا أَنَّ الأَيَّامَ الثَّلاثةَ المُقْبِلَةَ هي أَيَّامُ التَّشْرِيقِ، لا يجوزُ صيامُها وهي الَّتي قال فيها ﷺ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ وذِكْرٍ للهِ» م. فأَكثروا في هذا اليومِ وأَيَّامِ التَّشْرِيقِ من ذكرِ اللـهِ: بالتكبيرِ والتَّهْلِيلِ والتَّحْمِيدِ في أَدْبَارِ الصلواتِ، وفي جميعِ الأَوقاتِ.
ألا فَاتَّقُوا اللـهَ -عِبَادَ اللـهِ- وَحَقَقِّوُا مَعْنَى الْعِيدِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَتُوبُوا إِلَى اللـهِ جَمِيعاً - أَيُّهَا الْـمُؤْمِنُونَ- لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. بارك الله...

 


الخطبةُ الأُخرى
الحمدُ للـهِ الَّذي بعثَ نبيَّه محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رحمةً للعالَمِين، وقُدْوَةً للعاملين، وحجَّةً على العبادِ أَجمعين، بعثَه بدِينِ الهُدَى والرحمةِ فأَنقذَ اللـهُ به من الهَلَكَةِ، وهَدَى به من الضَّلَالَةِ. وأَشهدُ أَلَّا إِلهَ إِلَّا اللـهُ وحدَه، أَنْجَزَ وعدَه، ونصرَ عبدَه، وهزَمَ، الأَحزابَ وحدَه. وأَشهدُ أَنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه ﷺ، وعلى آلِه وأَصحابِه ومَن تَبِعَهم بإِحسانٍ إِلى يومِ الدِّين وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
فيا أَيُّهَا النَّاسُ: اعلموا أنَّ الإسلامَ لم يطلبْ منكم أَمرًا يَشُقُّ عليكم ولا أَمرًا تَفُوتُ به مصالحُكم؛ بل هو بنفسِه مصالحُ وخيراتٌ، وأَنوارٌ وبركاتٌ، فتمسَّكوا به وأَنتم للـهِ مخلصين، ولرسولِه متَّبِعين (وإن تطيعوه تهتدوا )
تَجَمَّلُوا فِي الْعِيدِ وَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الطُّهْرِ والنَّقَاءِ، وَزَيِّنُوا قُلُوبَكُمْ بالإيمانِ؛ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، تَوَاصَوْا بِالْـحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ، وَمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ. أَقِيموا الصَّلاةَ بفعلِها في أَوقاتِها مع الجماعةِ، وَأَكْثِرُوا مِنَ النَّوَافِلِ وَالطَّاعَاتِ، وَتَجَنَّـبُوا المُنْكَرَاتِ .
أَيَّتُهَا الْـمَرْأَةُ الْـمُسْلِمَةُ: اتَّقِي اللـهَ تَعَالَى فِي نَفْسِكِ، وَفِي حِجَابِكِ وَعَفَافِكِ، وَلاَ تَكُونِي فِتْنَةً لِغَيْرِكِ؛ وكُونِي -أَيَّتُهَا الْكَرِيمَةُ- كَمَا كَانَتْ أُمَّهَاتُ الْـمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللـهُ عَنْهُنَّ، وَكَمَا كَانَتْ خِيَارُ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ: طُهْراً وَعَفَافاً وَاسْتِقَامَةً عَلَى الدِّينِ، وَطَلَباً لِمَرْضَاةِ اللـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ ) .
الله أكبر الله أكبر... (لكلِّ أمةٍ عيداً وهذا عيدُنا) ثم صلوا ....

المرفقات

1718396745_خطبة عيد الأضحى 1445-نوااااف.docx

1718396745_خطبة عيد الأضحى 1445-نوااااف.pdf

المشاهدات 2254 | التعليقات 0