خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ

1434/12/09 - 2013/10/14 10:36AM
خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ
فهد بن فالح الشاكر
تربة ــ حائل


الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، له الأسماء الحسنى، والصفات العلى، الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه؛ شرع لنا عيدنا، واختار لنا ديننا، وعلمنا مناسكنا، ورزقنا أضاحينا، فهي منه وإليه، نذبحها على اسمه، ونبرهن بها على توحيده، ونظهر شعيرته، ونعلن ذكره وشكره..
شرع لنا الشرائع لنكبره تكبيرا، فالله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر ما قصد الحجاج بيت الله الحرام إجلالًا وتعظيمًا الله أكبر ما فارقوا ديارهم وأموالهم قاصدين ربا كريمًا الله أكبر ما لبسوا ملابس الإحرام وجردوا لله تجريدا الله أكبر ما طاف الطائفون تسبيحا وتحميدا الله أكبر ما خرج المسلمون إلي صلاة العيد مهللين مكبرين مسبحين بكرة وأصيلا الله أكبر الله أكبر ولله الحمد اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وعلي أصحاب سيدنا محمد وأزواجه و ذريته وسلم تسليمًا كثيًرا.
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمتَ بها علينا
في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سرٍّ أو
علانية.. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا..
لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، لك الحمد على العافية.. ونسألك العافية في الدنيا والآخرة.
الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
أيها المسلمون
عيدكم مبارك وتقبل الله منكم صالح الأعمال ووفقكم لما يحبه ويرضاه
ما أجمل هذا الجمع .. وما أبهى هذه المناسبة ...
اليوم يا عباد الله يوم الذكر والشكر، وهو يوم الذبح والنحر، هو يوم التضحية والفداء فضحوا تقبل الله تعالى ضحاياكم، وكبروا الله تعالى كما هداكم، واشكروه على ما أعطاكم؛ فإن ربكم غني عنكم، وأنتم الفقراء إليه

الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
عباد الله
نحن لم نخلق عبثا ولن نترك سدى بل خلقنا لغاية عظيمة هي عباده الله وإقامة دينه في أنفسنا وأهلينا فحققوا هذه الغاية قبل أن يخطفكم الموت وانتم تسوفون وتماطلون أو قبل أن يسحب بساط العمر من تحت إقدامكم دون أن تشعروا فالسعيد السعيد من اغتنم ساعات العمر فيما يجدي السعيد من اغتنم ساعات القوة قبل أن تضعف وساعات الشباب قبل أن تهرم وساعات الصحة قبل أن تمرض فمن الذي يضمن لك الصحة غدا ومن يضمن لك القوة غدا بل من يضمن لك الحياة غدا قال عليه الصلاة والسلام { اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك وصحتك قبل مرضك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك }
الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
أيها الأحبة
العيد سرور وفرح بهجة وسعادة صفاء ونقاء تصافح وتزاور تواد وتسامح
فالمحبة بين المسلمين والتواد غاية عظمى من غايات الإسلام فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم }

فيجب في هذا اليوم أن تنسى الخلافات والضغائن والأحقاد
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضَيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا, أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا , أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا) رواه مسلم
فجاهد نفسك أيها المسلم لتكن سليم الصدر للمسلمين فسلامة الصدر نعيم الدنيا وراحة القلب ورضوان الله في الآخرة

الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
أيها المؤمنون
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سفينة النجاة فما من أمة تركت إنكار المنكر إلا سلط الله عليها صنوفا من العذاب والذل والمهانة الذي لا يرفعه حتى تراجع دينها واليوم عباد الله أصبحنا نرى المنكرات قد أخرجت رأسها وقل أن نرى من ينكرها ويحتسب عند ذلك فأين الناصحون أين المنكرون أين المحتسبون
ألا نخشى من العقوبة قال عليه الصلاة والسلام { مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم }
فيا عباد الله احيوا هذه الشعيرة العظيمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
أحبتنا
ظاهرة اجتماعية خطيرة شاعت وانتشرت في كثير من المجتمعات وكثير من المجالس داء الغيبة
فالغيبة ذكرك أخاك بما يكره في غيبته فكثير من الناس صار همه في المجالس ذكر عيوب الناس ففلان فيه كذا وكذا ونسي المسكين أنه صاحب عيوب ومثالب وكما أن لإخوانه عيوب فهو مليء بالتقصير فلماذا لم يشتغل بعيوب نفسه ويترك عيوب إخوانه المسلمين كما أنه يجب على كل من حضر مجلس من المجالس التي تحدث فيها الغيبة أن يحذر ذلك المغتاب ويذب عن عرض إخوانه المسلمين فلو رأى احد منكم رجلا قائما على جثه رجل ثم هو آخذ ينهش ويأكل منها فكيف يكون موقفك فلا يرضى أحد بمثل هذه الصورة البشعة فسوف تأخذون على يده وتزجروه وتنهروه فكذلك من يغتاب فانه يأكل من لحم أخيه قال تعالى { ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه }
والنبي صلى الله عليه وسلم عندما اسري به في ليلة الأسرى والمعراج رأى قوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم قال من هم يا جبريل قال هولا الذين يا كلون لحوم الناس )) فحذروا عباد الله من الغيبة

الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
أيها المؤمنون أحذروا هذه الكبائر من الذنوب

قال عليه الصلاة والسلام((اجتنبوا السبع الموبقات، قِيل: يا رسولَ الله، وما هنَّ؟ قال: ((الشركُ بالله، والسحرُ، وقتلُ النفس التي حرَّم الله إلاَّ بالحق، وأكلُ الربا، وأكلُ مال اليتيم، والتولِّي يوم الزحف، وقذفُ المحصنات الغافلات))، وقال عليه الصلاة والسلام ((إنَّ من أكبر الكبائر: الشِّرك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس ((
وقال عليه الصلاة والسلام ((أتاني الليلة آتيان، فقالا لي: انطلق حتى أتينا على مثل بناء التنور، فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عُرَاة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب صاحوا، فلما سأل عنهم الملائكة، قالوا: أمَّا الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني((
وقال عليه الصلاة والسلام ((مَن أتى كاهنًا أو عرَّافًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد))،))، وقال عليه الصلاة والسلام ((مَن حلف بغير الله فقدْ كَفَر، أو أشرك)), وقال عليه الصلاة والسلام ((...لَعَن الله مَن لعن والديه...))، وقال عليه الصلاة والسلام ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))
وقال عليه الصلاة والسلام ((إنَّ على الله - عز وجل - عهدًا لِمَن يشرب المُسكِر أن يسقيَه من طينة الخبال، قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار)), وقال عليه الصلاة والسلام ((ثلاثةٌ قد حرَّم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والدَّيُّوث: الذي يُقِرُّ في أهله الخَبَث((
وقال عليه الصلاة والسلام ((لعن الله المتشبهين من الرِّجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال((
وقال عليه الصلاة والسلام ((مَن أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه، ومَن أخذها يُريد تلافها أتلفه الله((
الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.

اتقوا الظلم يا رعاكم الله (فالظلم ظلمات يوم القيامة) كم هي النساء المظلومات في البيوت ، مظلومة إما في نفقة أو عطاء أو عدم عدل بين النساء . كم هي البيوت التي تعيش جحيماً في علاقاتها الزوجية ؟! وإن على الرجل كفل عظيم في ذلك ، كفى ظلماً للنساء وامتهاناً للحقوق إن قدرت عليها فتذكر أن الله أقدر عليك منها .
قال نبيكم صلى الله عليه وسلم { استوصوا بالنساء خيرا}
وكذلك مثل ما يقال في ظلم النساء ظلم بعض الكفلاء لعمالهم و خدمهم فمنهم من يكلفهم ما لا يطيقون ومنهم من يبخسهم حقوقهم قال عليه الصلاة والسلام أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه

الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
أيها الجمع المبارك أولادنا ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، وفلذات أكبادنا ، وأحشاء أفئدتنا ، وزينة حياتنا ، قال تعالى : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " ، الأولاد إذا صلحوا فهم قرة الأعين ، وبهجة الحياة ، وأنس العيش ، بهم يحلو العمر ، وعليهم تعلق الآمال ، وببركة تربيتهم يستجلب الرزق ، وتنزل الرحمة ، ويضاعف الأجر ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " [ أخرجه مسلم } ،
فاعملوا بكل ما بوسعكم لإصلاحهم وتربيتهم على الآداب الاسلامية والأخلاق الفاضلة
جنبوهم قرناء السوء والخلطة الفاسدة فكثير من انحراف الشباب سببه قرناء السوء فما وقع من وقع في كثير من الأمور السيئة من مخدرات ومسكرات وفواحش ومنكرات إلا بسبب الخلطة الفاسدة والتربية الخاطئة قال صلى الله عليه وسلم {المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } وأنتم ياشباب المسلمين اتقوا الله في شبابكم وفي أمتكم وبلادكم فأنتم رجال الغد وعدة المستقبل فأسلافكم ينتظرون أن تحلوا محلهم في كل مجال من هذه الحياة وخلفكم يقتدون بكم في أعمالكم فلا تخيبوا آمال السلف وتجنوا على الخلف فقد ظهرت في هذا الزمان تصرفات من كثير من شبابنا تعصر القلوب وتدمع العيون وتؤلم النفوس استعمال المسكرات والمخدرات والمفترات التي انتشرت بين أوساط كثير من شبابنا فيا شباب الإسلام احذروا هذه السموم التي تفتك في متعاطيها وتقوده للهلاك والدامار والخزي والعار أما سمعتم القصص التي تدمي القلوب من شباب كانوا اسوياء فما أن تعاطوها حتى انقلبوا على أعقابهم فكم من في البيوت من أباء وأمهات وزوجات وأبناء يبكون الليل والنهار من تصرفات إبنههم وأخيهم وزوجهم ممن هم من ضحايا المخدرات
الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه
أما بعد:
عباد الله
لقد ورد الفضل العظيم والثواب الجزيل لمن إحياء شعيرة الأضاحي
قال صلى الله عليه وسلم ما عمل ابن ادم يوم النحر عملا أحب إلى الله من إراقة الدم وإنها تاتي يوم القيامة بأضلافها وقرونها وأشعارها وان الدم ليقع من الله بمكان قبل ان يقع على الارض فطيبوا بها نفسا
ومما ينبغي التنبيه عليه ان الاضحية شرعت للأحياء ويكونوا الأموات تبعا فبعض الناس يضحي عن أمواته وينسى نفسه وأهل بيته وهذا خطاء
عباد الله واعلموا أن للأضحية شروط لا تصح إلا بها
1 بلوغ السن المعتبرة شرعا وهي خمس سنين للإبل وسنتان للبقر وسنة للماعز ونصف سنة للضان
2 أن تكون سالمة من العيوب التي تمنع من الاجزاء وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله العرجاء البين ضلعها والعوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعجفاء وهي الهزيلة
3. أن تكون الأضحية في الوقت المحدد شرعا وهو من طلوع الشمس من يوم العيد الى غروب الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق والأفضل في يوم العيد نهارا ولا باس في الذبح ليلا
أيها الأخوة المضحون أن للأضحية آدابا ينبغي مراعاتها منها التسمية والتكبير ومنها الإحسان في الذبح بحد الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها وإضجاعها على شقها الأيسر متجهة إلى القبلة وعلموا عباد الله أنه لا أصل لما يسميه العوام أضحية الحفرة أو الفجرة وهي التي تذبح عن الميت لأول سنة من موته
الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
أيها المؤمنون
كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة العيدين تخصيص موعظة للنساء فالمَرْأَةَ هِيَ الأُمُّ الَّتِي يَجِبُ بِرُّهَا، وَالزَّوْجَةُ الَّتِي تُحْسَنُ عِشْرَتُهَا، وَالأُخْتُ الَّتِي تَجِبُ صِلَتُهَا، وَالبِنْتُ الَّتِي تَجِبُ تَرْبِيَتُهَا وَالعَطْفُ عَلَيْهَا،
فيا معشر النساء أتقين الله تعالى وأطعن الله ورسوله وحافظن على صلاتكن واطعن أزواجكن وراعين حقوقهم وأحسن الجوار وعليكن بتربية أبناءكن التربية الإسلامية وإياكن من التبرج والسفور ومخالطة الرجال وعليكن بالستر والعفاف تكن من الفائزات وتدخلن الجنة مع القانتات ففي الحديث إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت
الله أكبر كبيرًا .. والحمد لله كثيرًا .. وسبحان الله بُكرَة وأصيلًا.
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمومنين والمومنات الأحياء منهم والأموات
اللهم أغفر لأموات المسلمين
لا إله إلا أنت سبحانك أنت الغني ونحن الفقراء اللهم أنزل علينا الغيث







المشاهدات 1858 | التعليقات 0