خطبة عيد الأضحى قصيرة وخطبتين مقترحة لجمعة يوم النحر

عبدالرحمن اللهيبي
1433/12/08 - 2012/10/24 23:05PM
في المرفق ثلاث خطب

1- خطبة عيد الأضحى قصيرة مجمعة جزءا كبيرا منها للشيخ عبدالله البصري

2- خطبة مقترحة لجمعة يوم النحر عن قصة هاجر وإسماعيل وبناء البيت من إعداد مشروع تعظيم البلد الحرام

3- خطبة مقترحة لجمعة يوم النحر عن وقفات مع خطبة الوداع في حجة الوداع ( جيدة ) ومتميزة منقولة لا أذكر لمن لكني أصح بها
المرفقات

خطبة عيد الأضحى المبارك.doc

خطبة عيد الأضحى المبارك.doc

قصة هاجر وإسماعيل وبناء البيت.doc

قصة هاجر وإسماعيل وبناء البيت.doc

وقفات مع خطبة الوداع.doc

وقفات مع خطبة الوداع.doc

المشاهدات 12478 | التعليقات 3

شكر الله لكم أخي ،،

بصراحة : خطبة الوقفات مع خطبة الوداع رائعة .. سدد الله قائلها وناقلها .


بارك الله فيك وتقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين وكل عام وأنتم بخير


وهذا مزيد تنقيح واختصار وتهذيب لخطبة وقفات مع خطبة الوداع

إليكم هي:


الحمد لله كلما لبى ملبٍ وكبر.. الحمد لله كلما أقبل ليل وأدبر.. الحمد لله كلما أصبح صبح وأسفر.. نحمده سبحانه ونشكره.. منَّ علينا بمواسمَ الخيرات.. وتفضل علينا بجزيل العطايا والهبات.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. يعطي الجزيل على القليل..
ويعفو عن القليل والجليل.. أسبغ علينا وافر النعم.. ودفع عنا الكربات والنقم..
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، أكمل الخلق وأفضل البريات صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان ما دامت الأرض والسماوات.
إخوة الإسلام... كلما جاء شهرُ ذي الحجة، وهلّتْ مواقيتُ الحج والبركة.. تألقتْ صفحةٌ من تأريخِ الإسلام، ووقفةٌ من وقفاتِ رسول الهُدى والأنام ، في عبادة الحج الكبرى، ومناسكه العظمى..
ومن أهم معالم رحلة الحج النبوية ، تلك المعاني الجامعة, والمبادئ البليغة, والحقوق العظيمة التي أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجماعة المسلمين في خطبة الوداع السديدة , وذلك يوم عرفة والناس وقوف لله رب العالمين .
وقد أرسى r في تلك الخطبة الوداعية البليغة , قواعدَ الإسلام والدين، وهدمَ فيها مبادئَ الجاهلية والكافرين، وعظَّم فيها حرمات المسلمين.
أيها الأحبة : إليكم وقفات مع بعض الأسس النبوية، والقواعد المصطفوية، والأصول المحمدية في خطبة نبينا الوداعية.
إن أول شيء أكده نبيُنا عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع هو: التحذيرَ من الشرك، ذلك الداء الوبيل الذي يفتك بالإنسانية, ويقطع صلتها برب البرية, ويذهب بها في أودية سحيقة تتنازعها الأهواء والخرافة ، ومن ثم فالمعنى الأصيل الذي تدور عليه أحكام الحج بل تقوم عليه أحكام الدين بالكلية هو وحدانية الله تبارك وتعالى.
فالله هو الخالق وما سواه مخلوق، وهو الرازق وما سواه مرزوق، وهو القاهر وما سواه مقهور. وعليه فهو المستحق وحده للعبادة هذا هو دليل التوحيد وطريقه: ((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ مّن شيء سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)).
والأموات قد أفضوا إلى ما قدموا، لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً: إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا اسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.
ومن المبادئ التي نصت عليها خطبة الوداع التقريرُ بأن الناسَ متساوون في التكاليف حقوقاً وواجباتٍ، لا فرق بين عربيٍ ولا عجمي إلا بالتقوى، لا تفاضل في نسب، ولا تمايز في لون، فالنزاعات العنصرية والنعرات الوطنية ضربٌ من الإفك والجاهلية.
ومن الواقع الرديء في عصرنا أن تُوصفَ الشعوبُ الغربية بالحضارة والمدنية وهي تضمر في نفسها تمييزا عنصريا يتنفس بقوةٍ من خلال محاولة فرض الهيمنة عبر الممارسات السياسية والضغوط الاقتصادية والعولمة الاجتماعية.
ويأتي نبيُنا صلى الله عليه وسلم لينبهَ منذ مئات السنين على ضلال هذا المسلك المشين، ويعلن في ذلك المشهد العظيم: ((أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى)).
معاشر المسلمين، ومن المبادئ التي تجلت في خطبة الوداع هي حفظُ النفوس وصيانةُ الدماء .. هذا وقد عجزت الأمم المعاصرة مع رقي وسائِلها وتقدم تقنيتِها أن توقف سيل الجرائم، وإزهاق النفوس، وزاد سوؤُها وانكشفت سوأتُها، حين ألغت النظم الحديثة والقوانين المعاصرة عقوبة الاقتصاص من المعتدين، واكتفت بعقوبات هزيلة بزعم استصلاح المجرمين، وما زاد ذلك المجرمين إلا عتواً واستكباراً في الأرض ومكر السيئ.
بينما الأمر في شرع نبينا محسوم بالقصاص العادل: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حياةٌ
إن في القصاص حياة حين يكفُّ من يَهمُّ بالجريمة عن الإجرام، وفي القصاص حياةٌ حين تُشفى صدورُ أولياء القتيل من الثأر الذي لم يكن يقفُ عند حدٍّ .
ويأتي الحسمُ العمليُ من النبي r, في إلغاء الثأر الجاهلي, فيقول : ((ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدميَّ موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابنِ ربيعةِ بن الحارث, كان مُسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل)).
فأين ذلك من منظمات حقوق الإنسان المزعومة ومبادئها المكذوبة وشعارتها الزائفة من قوم انتهكوا القدس الشريف واغتصبوا أرضه وصادروا أمواله ونزف دمُه سنين عديدة؟
أين مبادئ الإسلام من حقوق الإنسان في الشام وبورما والعراق وأفغنستان؟ حيث استبيحت دماءهم وانتهكت أعراضهم ونهبت خيراتهم على مرأى ومسمع من أدعياء حقوق الإنسان؟.
معشر الأحبة : وفي خطبة الوداع يقرر المصطفى عليه الصلاة والسلام نبذ الربا وتحريمه فقال : ((وأول ربا أضع ربانا، ربا العباس بن عبد المطلب؛ فإنه موضوع كله))
نعم أيها الأخوة لم يحرم الله الربا إلا لعظيم ضرره وكثرة مفاسده، فهو يفسد ضميرَ الفرد، ويشيع الطمعَ والشره والأنانية، ويميت روح التكافل الاجتماعي، ويسبب العداوة والبغضاء ، ويزرع الأحقاد والشحناء .
ولهذا أعلن الله تعالى الحرب على آكليه ومروجيه، حرب في الدنيا, تتمثل في غلاء الأسعار، والأزماتِ المالية، والأمراض نفسية، وفي الآخرة عذاب أليم
(( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ)) ويعتبر النظام الربوي مسئولاً عن كثير من الأزمات الاقتصادية والاختناقات المالية على مستوى الأفراد والجماعات والدول.
معاشر الإخوة، أما قضية المرأة، وما أدراك ما قضية المرأة، فيأتي الخطاب النبوي في هذا الحشد الهائل ممن عاصر الجاهلية، ليضع الناس على الحق، والصراط المستقيم.
إن الجاهلية قبل الإسلام احتقرت المرأة وازدرتها، ورأت أنها شرٌ لابد منه، وفي أمم التقدم المعاصر أسفلت بها في شهواتها إلى مدىً منحطٍ.
وإذا كانت الجاهلية القديمة قد جعلت المرأة في قفص الاتهام ومظاهر الانتقاص والفصام، فإن مسلك التقدم المعاصر قد جعلها مصيدةً لكل الآثام، وسلعة رخيصة في يد القوم اللئام, ولكنَّ هدي سيد الأنام أعطى كل ذي حق حقه، وحفظ لكلٍّ نصيبه وحقه: لّلرّجَالِ نَصِيبٌ مّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا اكْتَسَبْنَ.
ألا إنه مسلك وسط، ومنهجٍ عدلٍ، فالنساء شقائق الرجال: ((وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)). ولذا فقد كانت المرأة المسلمة تهز المهد بيمينها وتهز العالم بشمالها عندما تنشئ قادة وعلماء وأبطالاً وحكماء تفخر بهم الأمة الغراء . أقول قولي هذا .............





عباد الله : وتوجيه نبوي آخر في خطبة يوم عرفة يوصي بالنساء ويشير إلى حدود قوامة الرجال: فقال عليه الصلاة والسلام ((فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فُرُشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرِّح، ولهنَّ عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف)).
أيها الإخوة : وثمة وقفةٌ نبويةٌ ختامية في هذا المشهد الوداعي العظيم.
إنها قضية وحدة المرجعية ، وتوحيد مصدر التلقي, وبيان المنهج الأوحد الصحيح عند التنازع والاختلاف , يوقف فيها الرسول أمته على أمر حاسم، وموقف جازم: ((وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده- إن اعتصمتم به- كتاب الله)).
إنها وصايا أودعها النبي صلى الله عليه وسلم في ضمائر الناس, لا تتضمن قضايا فلسفية ولا نظريات خيالية .
مبادئ بسطها النبي الكريم في كلماتٍ سلسة واضحة، لا لبس فيها ولا غموض, وإنها على وجازتها أهدى وأجدى من مواثيق عالمية زائفة لا واقع لها.
هذا وصلوا وسلموا على الهادي البشير والسراج المنير سيدنا محمد ....

المرفقات

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/3/7/6/وقفات%20مع%20خطبة%20الوداع.doc

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/3/7/6/وقفات%20مع%20خطبة%20الوداع.doc