خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1444هـ قصيرة ومختصرة

الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1444/12/08 - 2023/06/26 01:10AM

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَومِ الدِّينِ والحمدُ للهِ الذي بنعمتِهِ تتمُّ الصالحاتُ وبعَفوِه تُغفَر الذُّنوبُ والسيِّئاتُ وَبِجُودِهِ وَكَرَمِهِ وَإِحْسَانِهِ تَطِيبُ الحَيَاةُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى اُشْكُرُوهُ جَلَّ وَعَلا أَنْ بَلَّغَكُمْ هَذَا الْيَوْمَ الْعَظِيمَ وَهَذَا الْمَوْسِمَ الْكَرِيمَ وإِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ رَفَعَ اللَّهُ قَدْرَهُ وَأَعْلَى ذِكْرَهُ وَسَمَّاهُ يَوْمَ الْحَجِّ الْأكْبَرِ وَجَعَلَهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ حُجَّاجًا وَمُقِيمِينَ فِيهِ يَنْتَظِمُ عَقْدُ الْحَجِيجِ عَلَى صَعِيدِ مِنَىً بَعْدَ أَنْ وَقَفُوا بِعَرَفَةَ وَبَاتُوا بِمُزْدَلِفَةَ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ يَتَقَرَّبُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى رَبِّهِمْ بِذَبْحِ ضَحَايَاهُم اتِّبَاعًا لِسُّنَّةِ الْخَلِيلَيْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ وَقَدْ أَمَرَ اللهُ خَلِيلَهُ بِذَبْحِ ابْنِهِ وَفِلْذَةِ كَبِدِهِ فَامْتَثَلَ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَه بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ فَدَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ فَكَانَتْ سُنَّة جَارِيَةٌ اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ إنَّ مِن أَعظَمِ مَا يُتقَرَّبُ بهِ إلى اللهِ في هذهِ الأَيامِ ذَبحُ الأَضاحِي فطِيبُوا بِهَا نَفْسًا ضَحُّوا عَن أَنفُسِكُم وعَن أَهلِيكُم ووقتُ الأُضحِيةِ يَبْدَأُ مِن بَعدِ صَلَاةِ العِيدِ وَيَمْتَدُّ وَقْتُ الذَّبْحِ إِلَى غُرُوبِ شَمْسِ اليَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ عِبَادَ اللَّهِ ضَحُّوا وَطِيبُوا نَفْسًا بِضَحَايَاكُمْ وَاذْكُرُوا اللهَ عَلَى مَا رَزَقَكُمْ وَهَدَاكُمْ فَإِنَّهُ مَا تُقِرْبَ إِلَى اللهِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ أَفْضَلَ مِنْ إِرَاقَةِ دَمٍ وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى غَنِيٌ عَنَّا وَعَنْ لُحُومنَا (( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ )) فَكُلُوا فِي يَومِ العِيدِ وَأَيَّامَ التَّشْرِيق وَاشرَبُوا وَعَظِّمُوا شَعَائِرَ اللهِ بِالإِكثَارِ مِن ذِكرِهِ بِالتَّكبِيرِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّحمِيدِ في أَدبَارِ الصَّلوَاتِ قَالَ النَّبِيُ ﷺ ( أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ اللهِ ) اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ عِبَادَ اللهِ ( اتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ ) بَرُّوا وَالِدِيكُم وَصِلُوا أَرْحَمَكُم وَأَحسِنُوا إِلى جِيرَانِكُم وَفُقَرَائِكُم جَمِّلُوا عِيدَكُم بِإِفشَاءِ السَّلامِ وَإِطعَامِ الطَّعَامِ وَصِلَةِ الأَرحَامِ تَصَافَحُوا وَتَصَالَحُوا وكونوا إِخوَانًا مُتَحَابِّينَ عَلَى الخَيرِ مُتَعَاوِنِين تذكَّروا نعمةَ الإسلامِ أعظمَ النعَمِ وتحكيمَ الشريعةِ وتطبيقَها تذكَّرُوا أمنَكمْ واستقرارَكم تذكَّرُوا ارتباطَ قيادتِكم مَعَ مُواطِنِيهَا تذكَّروا هذهِ النعمَ وتفكَّروا في حالِ قومٍ سُلِبوا هذهِ النعمَ ادْعُوا ربَّكُم أَن يَحْفَظَ أَمنكُم واستِقرَارَكُم واشْكُرُوهُ على نِعَمَهِ يَزدْكُمْ اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ أَقُولُ قَوْلَي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ الحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا ذَكَرَهُ الذَاكِرُونَ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ احمدوا الله على ما هداكم واشكُروه واذكروه كثيرًا وكَبِّرُوهُ اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ عبادَ اللهِ لقدْ أَعزَّ الإِسلامُ المرأةَ ورَفعَ مكَانَتَهَا وأَعلَى مِن شَأنِهَا ولهذَا أَمرهَا بالحِجابِ والسَّترِ والعَفافِ قالَ النَّبِيُ ﷺ ( إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ ) فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ ﷺ ( الْحَمْوُ الْمَوْتُ ) متفقٌ عليهِ فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ استَوصُوا بالنساءِ خَيرًا تِلْكُمْ هِيَ وَصيةُ ربِّكُم جَلَّ شَأنُهُ بِقَولِهِ سُبحانَهُ (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وقال ﷺ ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) أخرجهُ التِّرمذيُّ ارْفُقُوا ببناتِكُم وأَخواتِكُم ومَن هُنَّ تَحتَ وِلايَتِكُم فهُنَّ الحِجابُ مِنَ النَّارِ قالَ النَّبيُّ قال ﷺ ( مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ) مُتَفَقٌ عَلَيهِ سَهِّلُوا أَمرَ الزَّواجِ قَالَ ﷺ ( إنَّ أَعْظَمَ النِّكاحِ بَرَكَةً أَيْسَرَهُ مَؤوُنَةً ) تَذَكَّرنَ مَعَاشِرَ المُؤمِنَاتِ قَولَ النَّبِيِّ ﷺ ( إِذَا صَلَّتِ المَرأَةُ خَمسَهَا وَصَامَت شَهرَهَا وَحَصَّنَت فَرجَهَا وَأَطَاعَت زَوجَهَا قِيلَ لها ادخُلِي الجَنَّةَ مِن أَيِّ أَبوَابِ الجَنَّةِ شِئتِ )
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُم اللهُ عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّد ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللهمَّ يَسِّرْ للحجَّاجِ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ علَى أَداءِ مَناسِكِهِمْ واجْعَلْ حَجَّهُم مَبرورًا وسَعْيَهُم مَشكورًا وذَنبَهُمْ مَغفورًا اللهمَّ اجْزِ ولَاةَ أَمْرِنَا خَيرَ الجَزاءِ على مَا يُقَدِّمُونَهُ لِلحُجَاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ واجْعَلْ ذَلِكَ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِم (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(( عِبَادَ اللهِ (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))

 

المرفقات

1687731018_خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1444هـ خطبة قصيرة ومختصرة.pdf

1687731030_خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1444هـ خطبة قصيرة ومختصرة.docx

المشاهدات 1990 | التعليقات 0