خطبة عن خطورة التشبه بالكفار والمشاركة في أعيادهم
عبدالرحمن السحيم
الخطبة الأولى: الحمد لله حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من يرجو رضاه في الدارين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبدالله ورسوله، وصفيه وخليله، أشرف الذاكرين، وأصدق الشاكرين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين ما زادهم انفتاحُ الدنيا عليهم وتوالي النعم إلا شكراً لواهبها، أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واستقيموا على أمره، واجتنبوا نهيه؛ فإن الدنيا مهما طابت لأصحابها، وازدانت لطلابها، وعظمت في أعين عُبَّادها؛ فهي إلى زوال، وهم عنها بالموت راحلون، ولأعمالهم ملاقون ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴾
عباد الله: لقد أكمل الله هذا الدين ورضيه، وأتمَّ به على المسلمين نعمته، ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ فكانت هذه الأمة بالإسلام خيرَ الأمم، ومن المعلوم قطعاً أن هذه الخيرية نابعةٌ من كمال دينها وصفاءِ عقيدتها ووفاء شريعتها، ولا تكون العزةُ إلا به، ولا يتحقَّق السموُّ إلا به، بل لا تكون النجاة في الدارين إلا بطريقه، فالبشر محتاجون إلى هذا الدين أشد من حاجتهم للغذاء والهواء.
وإن الله سبحانه وتعالى قد أغنى المسلمينَ وأنعم عليهم بشريعة كاملة؛ شاملة لكل مصالح الدين والدنيا، وعلّق ربنا جل وعلا السعادةَ في الدنيا والآخرة على العملِ بها والتمسكِ بهداها، قال الله تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ وقال تعالى: ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ وهذه الشريعةُ هي الصراط المستقيم؛ وهي طريق من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وما خالفها فهو طريق المغضوب عليهم والضالين من اليهود والنصارى والمشركين. وإننا في كل ركعة من صلواتنا ندعو الله أن يهدينا الصراط المستقيم، وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهم والضالين، فلنتأمل هذا الدعاء ومقاصده وثماره. يقول الله تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ وقال الفاروقُ عمرُ رضي الله عنه: (إنا قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن طلبنا العزة بغيره أذلنا الله).
إخوةَ الإسلام، إنّ المتأمِّلَ في النصوص من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجِدُ النَّهيَ الصريح عن التشبُّه بالكفّار واضحا جليا في أي شيء من خصائصهم: من العبادات والمعاملات، والأخلاق والعادات، واللباس والقصات والهيئات. ونصوص الشرع في ذلك أكثر من أن تحصر.
قال الله سبحانه: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ وقال تعالى: ﴿ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ وكثيرا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (خالفوا المشركين)، (خالفوا المجوس)، (خالفوا اليهود)، (خالفوا أهل الكتاب) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد مخالفتهم دائمًا وأبدًا. حَتَّى لَاحَظَ الْيَهُودُ ذَلِكَ فَقَالُوا: (مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ وجاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن: ((من تشبه بقوم فهو منهم))؛ أخرجه أبو داود، قال شيخ الإسلام: "وهذا الحديثُ أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ا"
ومن اطلع على نصوص النهي عن التشبه بالكافرين اشتد عجبه من كثرتها في الكتاب والسنة، ومن التشديد في ذلك، فلماذا كل هذا؟!
إن السبب في ذلك خشية أن تَتَسَـرَّبَ شَعَائِرُ الْكُفْرِ وَمَنَاسِكُهُ لِلْمُسْلِمِينَ، فَتُصْبِحَ مِنْ عَادَاتِهِمْ أَوْ عِبَادَاتِهِمْ، ولأن موافقتهم في العوائد تقود إلى موافقتهم في الشعائر، والتساهل في عدم مخالفتهم في الصغائر يؤدي إلى متابعتهم في الكبائر؛ حتى ينسلخ المسلمُ من دينه وهو لا يشعر، خاصة مع الإعجاب بهم وبمنجزاتهم وحضارتهم. فالتشبه فيما هو من خصائصهم يؤدي إلى محبتهم ويولد إحساساً بالتقارب والميول والمحبة لهم، ويورث ذلك نوع موالاةٍ لأعداء الله وأعداء رسوله وأعداء المؤمنين قال شيخ الإسلام: "إن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبًا وتشاكلاً بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال وهذا أمر محسوس "
وإن الناظر في عالم اليوم يرى بوضوح جهودَ أعداء الإسلام في محاولاتهم لطمسِ حقائقِ الدين ومعالمِه؛ وإطفاء نوره بشتى الوسائل، كل ذلك ليقطعوا صلة المسلمين بدينهم ويبعدونهم عن دين الله تعالى الذي ارتضاه، ليصبح الواحدُ مسلمًا بالاسم فقط، قال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 32]. ولذلك كان التحذير الرباني من موالاة هؤلاء الأعداء، قال الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ... ﴾ [الممتحنة: 1].
عباد الله:إنه مع هذه النصوصِ الكثيرةِ التي تنهى عن التشبُّه بالكفارِ، إلا أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أخبرَ أن مشابهتَهم ومتابعتَهم ستقع في الأمةِ فقال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ فَمَنْ.؟) رواه البخاري. وحصل مصداق هذا فقد نبتت نابتةٌ ذليلةٌ مستعبَدة، ديدنُها التشبُّه بالكفار؛ تشبُّهاً يقود إلى الذوبان والانحلال والتهتُّك، بل يقود إلى الفُسوقِ والفجور والحرية المتفلِّتة والاختلاط المحرم، وقبول التبرج والسفور، وإبداء الزينة المحرمة، مع جمع لآثام عديدة كاقتناء للكلاب ولبس الرجال للسلاسل والأساور، وغير ذلك من صور الانهزامية والتقليد الأعمى. حتى نشأت في بعضهم نظرياتُ هدَّامة وأفكار منحرفة. وحصلت الانهزامية لبعض المسلمين، أفقدتهم الاعتزاز بدينهم وهويتهم، وصاروا أهل تبعية لأعدائهم طلبا للفخر والعزة. وقد غفَلَ هؤلاء عن سببِ العِزَّةِ والسعادةِ الحقيقيةِ وقد قالِ أميرِ المؤمنين عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه: "نحن قومٌ أعزَّنا اللهُ بالإسلامِ، فمهما ابتَغيْنا العِزَّةَ بغيرِه أذلَّنا اللهُ) قال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) وقال ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية. الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ عباد الله حَقَّ التَّقوَى وراقبوه في السر والعلانية؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
عباد الله، وَكُلَّمَا كَانَ التَّشَبُّهُ بالكفار أَظْهَرَ كَانَ عَلَى الدِّينِ أَخْطَرَ،وَالظُّهُورُ دَرَجَاتٌ كَمَا أَنَّ المُجَاهَرَةَ بِالْإِثْمِ دَرَجَاتٌ، وَمُشَارَكَةُ الْكُفَّارِ فِي أَعْيَادِهِمْ هُوَ أَعْلَى دَرَجَاتِ الظُّهُورِ، وَآخِرُ مَرَاحِلِ المُجَاهَرَةِ؛ لِأَنَّ الْأَعْيَادَ هِيَ أَظْهَرُ الشَّعَائِرِ عِنْدَ الْأُمَمِ، وفي كل نهايةَ عام ميلادي يحتفل النصارى بعدد من الأعياد؛ كما هو مقرر في ديانتهم المحرفة الباطلة، ومن أبرزها عيد الكريسمس الذي هو احتفال بميلاد نبي الله المسيحِ عيسى بن مريم عليه السلام. كيف يرضى مسلمٌ لنفسه أن يلوث عقيدتَه الصافية النقية عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله بتهنئة ومشاركة عيد النصارى الذين يدّعون بأن الله ثالث ثلاثة تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرا، ويزعمون أن عيسى ابن الله؟!
والعيد قضية دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه الحديث في الصحيحين: (إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا) وعَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّـهِﷺ المَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ). وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْبَدَلِ وَالمُبْدَلِ، وَإِلَّا لَكَانَ ذَلِكَ مُخَالِفًا لِسُنَّةِ اللَّـهِ الشَّرْعِيَّةِ فِي الْإِبْدَالِ. وَلِعِلْمِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- بِالتَّشْدِيدِ الشّـَرْعِيِّ فِي مَسْأَلَةِ الْأَعْيَادِ فَإِنَّهُمْ مَا كَانُوا يُشَارِكُونَ الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى وَلَا المَجُوسَ فِي أَعْيَادِهِمْ فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ الَّتِي فَتَحُوهَا، مَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعِيشُونَ بَيْنَهُمْ وَيُخَالِطُونَهُمْ بِعَقْدِ الذِّمَّةِ. وَإِطْبَاقُ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- عَلَى اجْتِنَابِ الْكُفَّارِ فِي أَعْيَادِهِمْ يَدُلُّ عَلَى خُطُورَةِ هَذَا الْأَمْرِ وَالتَّشْدِيدِ فِيهِ. ولذا أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ بعدهم عَلَى وُجُوبِ اجْتِنَابِ أَعْيَادِ الْكُفَّارِ، وَتَحْرِيمِ مُشَارَكَتِهِمْ فِيهَا، أَوِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ فِي شَيْءٍ مِنْ شَعَائِرِهَا، أَوْ نَقْلِهَا إِلَى بِلَادِ المُسْلِمِينَ، أَوْ إِظْهَارِ الْفَرَحِ فِيهَا، أَوْ تَهْنِئَتِهِمْ بِهَا. وقد قال الله﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ جاء تفسير الزور عن بعض السلف بأنها أعياد المشركين.
قال ابن القيم (أما تهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق، وذلك مِثلُ أن يهنئَهم بأعيادهم، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بـمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب)
ومما ينبغي للتوضيح والتفريق أن يُعلمَ أن من كمال هذا الدين التفريقُ بين منعِ المشابهة للكفار في عقائدهم عباداتهم وعاداتهم التي تميّزهم والتي اختصوا بها وبين مشروعيةِ الإفادة مما عند الآخرين من علوم ومعارفَ فالحكمة ضالة المؤمن، ونحن مطالبون بالتفوق وإعداد القوة بشتى صورها المشروعة.
كما أنه ليس مما يقترب من حكم التشبه بهم، وليس من الولاء للكفار باب البر والصلة والإحسان لغير المحاربين منهم وتعزيتهم أو تهنئتهم بمناسباتهم الاجتماعية تأليفا لقلوبهم دون موالاة لهم، قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ وإنّ من الخلط البين: الاحتجاج بجواز التهنئة في المناسبات الاجتماعية على جوازه في المناسبات الدينية، ولا يقول بهذا عالم أبدًا.
هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على نبيكم محمد فإنه من صلى عليَّه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً.
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المؤمنين في غزة وفي كل مكان، وعليك بأعداء الدين أجمعين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات،
اللهم آمنا في أوطاننا، واصلح أئمتنا وولاة أمورنا،واجعل عملهم في رضاك.
عباد الله! اذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
1703770532_خطبة التشبه بالكفار وأعيادهم.doc
1703770551_خطبة التشبه بالكفار وأعيادهم.pdf1.pdf