خطبة عن خطر التلفاز والدش...
علي الفضلي
1431/07/05 - 2010/06/17 02:29AM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله –صلى الله عليه وسلم- أما بعد:
لم يزل وما زال أعداء الدين منذ خلق الله الخلائق إلى أن يقبض الله الأرض ومن عليها ،ما زالوا يحيكون المؤامرات ويخططون الخطط، ويكيدون المكائد لدين الإسلام وأهله ،وينصبون له الفخاخ .
هذا ناموس كوني ،وسنة كونية قدّرها عزوجل ، فريق هدى ،وفريق في الضلالة ، فريق في الجنة ، وفريق في السعير ، فما زال هؤلاء على ذلك ؛ ما زال أعداء الدين على ذلك تارة بالسنان ، وتارة باللسان ؛ والتأريخ يشهد على ذلك ، فساعة التأريخ تدون صراع الخير والشر ، الصراع بين الحق والباطل ،،الصراع بين الإسلام والكفرة المتمردين ؛ فمنذ أن بُعث رسولنا –صلى الله عليه وسلم- والمؤامرات والخطط تدور وتُحْبك لهدم هذا الدين! مشركو قريش ،الفرس ، الروم ...{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}.
واليهود والنصارى لطالما غزونا عبر حملاتهم الصليبية القديمة بالأسلحة الفتاكة ،والجيوش الجرّارة ، فلما أعجزهم جدار الصد من المجاهدين والمسلمين ،وأعجزتهم قوة المسلمين ،وبهرهم المجاهدون ، وهزمهم أبطال الإسلام والمسلمين ، أيقنوا أنهم لن يستطيعوا أن يقضوا على هذا الدين العظيم بالسنان ، فبدأوا جولة جديدة من الحروب ، حرب خبيثة ، ولكنها هذه الكرّة حرب مختلفة ! حرب ضروس لا تضع أوزارها حتى تترك ضحاياها بين قتيل وأسير ،لكنها حرب تخلو من عتاد الحرب المألوفة ،وأدوات التقتيل والتدمير المعروفة ،هذه الحرب تدور بغير طائرة!، ولا مدفع! ،ولا سيف! ،ولا عصا! ، ورغم ذلك فهي تبيد الشعوب ،وتذيب الأمم ، وتدع أفرادها بين قتيل وجريح ، وهذه الحرب دائمة ومستمرة ، هذه الحرب هي (الغزو الفكري) للمسلمين !!
سلاح هذا الغزو الخبيث هو الفكرة والكلمة ، والرأي والنظرية ، والشبهة والجنس ، والتحرر من الأديان!!
والمطية هم أذناب اليهود والنصارى ،المستغربون الذين بهرتهم الحضارة الغربية بل الحقارة الغربية !الحضارة الغربية الزائفة، هؤلاء العلمانيون والملحدون الذين ينشرون أفكار اليهود والنصارى والملحدين ، ويلبسون لباس الإسلام،وخير وصف لهم هو ما قاله الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}.
ووسيلتهم هي هذا العدو الكاسر ،والخطر الداهم الذي حطّم أخلاق أبناء المسلمين وبناتهم،مأساة المسلمين في هذا العصر ألا وهو التلفزيون والستلايت أو الدش أو الصحن أو القمر الصناعي ،أو البث المباشر ،سمّه ما شئت تعددت الأسماء والمسمى واحد ،فكلها أسماء متعددة لشيطان واحد.
والذين يسيطرون على هذا الإعلام الفاسد ويقومون عليه ،ويبثون هذا الفساد هم اليهود والنصارى،فهم المحرك الأول له بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ؛وبدأوه بالتلفاز ؛ فهذا الجهاز مسخر عندهم لإشاعة الفاحشة والإغراء بالجريمة ونشر الرذيلة ،والسعي للفساد في الأرض ،فلا تمر سويعات ،ولا تغرب شمس اليوم ،ولا تشرق شمس الغد إلا ويُعرض فيه مسلسل هابط عن الحب والغرام ! فتصور ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة يرى أو ترى الممثل العاهر يتقلب على جسد الممثلة العارية في غرفة النوم ، فهل تنتظر بعد ابنا أو ابنة على الجادة ؟!! لا والله!.
واأسفا لقد أصبح هذا الجهاز عند كثير من الناس اليوم ضرورة عصرية ملحة لابد منها! فملك قلوب المسلمين رجالا ونساء ،أنساهم هذا التلفزيون القيم والأخلاق ،فصور لهم الرذيلة حرية! والخلاعة مدنية ، وبثّ سمومه بين نسائنا وأبنائنا وبناتنا حتى قادهم إلى المزالق ،وألقى بهم في المهالك؛ولنأخذ أفراد المجتمع نوعا نوعا ،وإن شئت فقل: شريحة شريحة ،ولننظر مدى تأثير التلفاز والدشوش على هذه الشرائح:
نبدأ بالنشء الصغار ، بالأطفال ؛ والأطفال –للأسف- جل اهتمامهم في أفلام الكارتون أو الرسوم المتحركة ، انظروا ماذا يبثون لأطفالنا في مثل هذا الكارتون! :
أولا: خراب عقدي ،إفساد للعقيدة الصحيحة ،ودعوة للإلحاد ! في بعض هذا الكارتون يصوّرون الملائكة الكرام المطهرين في صورة كلاب!! قاتلهم الله! ،في صورة أخرى كلب يضرب على الطبل فوق السحاب ! هذا ملك الرعد!! إذن المقصود إفساد العقائد ،وكم من هذا الخراب سينطبع في أذهان الأطفال!.
ثانيا: فساد في التصور،وخراب في السلوك: هذا الطفل حينما يرى هذه الشخصية المرسومة تسقط من بنايات شاهقة ،ولا تموت ، ولا يحدث لها شيء! فإن تصوراته الذهنية تفسد ،ويصبح ذهنه خياليا لا واقعيا ، ومع هذا خراب سلوكي عملي! ألن يحاول هذا الطفل تقليد ذاك الكارتون،ويفعل الشيء عينه ؟! بلى سيفعل ، ووقع ذلك!
وانظروا إلى أفلام الجريمة والخيال ،انظروا لتأثيرها على أطفالنا ،في سنة من السنين الماضية ،في مسلسل كان يعرض في بعض البلاد الخليجية ،في نهاية المسلسل يشنق الممثل نفسه !يعني ينتحر عياذا بالله! ،بعدها بفترة وجيزة قام حدثٌ بشنق نفسه بحبل على درج العمارة تقليدا لذلك الممثل!..
أما الشباب والشابات عدة الإسلام والمسلمين ،فلننظر صنعَ التلفاز فيهم ،أما الذكور فيهم فإنّ التلفاز حرض الشاب على نزع الحياء،وضعف الرجولة بتقليد الكفار في ميوعتهم ،وحياتهم البهيمية ، وأما الإناث فلقد نزع التلفاز جلباب الحياء الذي يزينهن ، فما الذي جرأ الشاب والشابة على إقامة العلاقات المشبوهة ،والاختلاط المحرم إلا هذه السموم النتنة من الأفلام والمسلسلات الغرامية المنحلة ، ما الذي جرأ الفتاة الحيية المصونة على رفع السماعة ومحادثة الشباب إلا هذه المسلسلات الهابطة ،التي تدعو دعوة صريحة للانحلال الخلقي ،والتحرر من الدين .
ما الذي دفع النساء والفتيات إلى الخروج عاريات يعرضن أجسادهن على رواد الشوارع والأسواق إلا هذه العروض للأزياء التي تعرض في مثل هذه الآلة !
ما الذي دفع شبابنا إلى تقليد الغرب الكافر ،والظهور بمظاهر –والله- مضحكة مخزية! فهذا يحلق نصف شعره! ،وهذا لون شعره !! إلا هذه الآلة الفاسدة.
فهذه المسلسلات برامج تعليمية مدمرة القصد منها والغرض منها هو إفساد الشباب المسلم ،لأنهم مادة الإسلام؛ إن الشاب والشابة ليتعلمان من التلفاز في شهر ما لا يتعلمونه من المدارس في سنة.
وأما الأزواج والزوجات : فكم من بيت دُمّر ،وآل إلى الخراب بسبب التلفاز ،وكم من زوج طلّق زوجه ، وكم من زوجة نشزت على زوجها بسبب التلفاز!
وكيف لا؟!!
فإذا كان المذيع يخرج في الشاشة في كامل أبهته ،وقد حفّ وجهه! وحلق لحيته وشاربه ،بل وتزين بالمكياج! ،فتتأثر به تلك أو تفتن به هذه !
وكيف لا يبغض الزوج زوجه ،والمذيعة تخرج بكامل زينتها كاشفة عن صدرها ونحرها ، فيكره زوجه ! وهنا تنهدم بيوت وبيوت والله المستعان.
وللحديث بقية...
وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.
لم يزل وما زال أعداء الدين منذ خلق الله الخلائق إلى أن يقبض الله الأرض ومن عليها ،ما زالوا يحيكون المؤامرات ويخططون الخطط، ويكيدون المكائد لدين الإسلام وأهله ،وينصبون له الفخاخ .
هذا ناموس كوني ،وسنة كونية قدّرها عزوجل ، فريق هدى ،وفريق في الضلالة ، فريق في الجنة ، وفريق في السعير ، فما زال هؤلاء على ذلك ؛ ما زال أعداء الدين على ذلك تارة بالسنان ، وتارة باللسان ؛ والتأريخ يشهد على ذلك ، فساعة التأريخ تدون صراع الخير والشر ، الصراع بين الحق والباطل ،،الصراع بين الإسلام والكفرة المتمردين ؛ فمنذ أن بُعث رسولنا –صلى الله عليه وسلم- والمؤامرات والخطط تدور وتُحْبك لهدم هذا الدين! مشركو قريش ،الفرس ، الروم ...{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}.
واليهود والنصارى لطالما غزونا عبر حملاتهم الصليبية القديمة بالأسلحة الفتاكة ،والجيوش الجرّارة ، فلما أعجزهم جدار الصد من المجاهدين والمسلمين ،وأعجزتهم قوة المسلمين ،وبهرهم المجاهدون ، وهزمهم أبطال الإسلام والمسلمين ، أيقنوا أنهم لن يستطيعوا أن يقضوا على هذا الدين العظيم بالسنان ، فبدأوا جولة جديدة من الحروب ، حرب خبيثة ، ولكنها هذه الكرّة حرب مختلفة ! حرب ضروس لا تضع أوزارها حتى تترك ضحاياها بين قتيل وأسير ،لكنها حرب تخلو من عتاد الحرب المألوفة ،وأدوات التقتيل والتدمير المعروفة ،هذه الحرب تدور بغير طائرة!، ولا مدفع! ،ولا سيف! ،ولا عصا! ، ورغم ذلك فهي تبيد الشعوب ،وتذيب الأمم ، وتدع أفرادها بين قتيل وجريح ، وهذه الحرب دائمة ومستمرة ، هذه الحرب هي (الغزو الفكري) للمسلمين !!
سلاح هذا الغزو الخبيث هو الفكرة والكلمة ، والرأي والنظرية ، والشبهة والجنس ، والتحرر من الأديان!!
والمطية هم أذناب اليهود والنصارى ،المستغربون الذين بهرتهم الحضارة الغربية بل الحقارة الغربية !الحضارة الغربية الزائفة، هؤلاء العلمانيون والملحدون الذين ينشرون أفكار اليهود والنصارى والملحدين ، ويلبسون لباس الإسلام،وخير وصف لهم هو ما قاله الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}.
ووسيلتهم هي هذا العدو الكاسر ،والخطر الداهم الذي حطّم أخلاق أبناء المسلمين وبناتهم،مأساة المسلمين في هذا العصر ألا وهو التلفزيون والستلايت أو الدش أو الصحن أو القمر الصناعي ،أو البث المباشر ،سمّه ما شئت تعددت الأسماء والمسمى واحد ،فكلها أسماء متعددة لشيطان واحد.
والذين يسيطرون على هذا الإعلام الفاسد ويقومون عليه ،ويبثون هذا الفساد هم اليهود والنصارى،فهم المحرك الأول له بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ؛وبدأوه بالتلفاز ؛ فهذا الجهاز مسخر عندهم لإشاعة الفاحشة والإغراء بالجريمة ونشر الرذيلة ،والسعي للفساد في الأرض ،فلا تمر سويعات ،ولا تغرب شمس اليوم ،ولا تشرق شمس الغد إلا ويُعرض فيه مسلسل هابط عن الحب والغرام ! فتصور ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة يرى أو ترى الممثل العاهر يتقلب على جسد الممثلة العارية في غرفة النوم ، فهل تنتظر بعد ابنا أو ابنة على الجادة ؟!! لا والله!.
واأسفا لقد أصبح هذا الجهاز عند كثير من الناس اليوم ضرورة عصرية ملحة لابد منها! فملك قلوب المسلمين رجالا ونساء ،أنساهم هذا التلفزيون القيم والأخلاق ،فصور لهم الرذيلة حرية! والخلاعة مدنية ، وبثّ سمومه بين نسائنا وأبنائنا وبناتنا حتى قادهم إلى المزالق ،وألقى بهم في المهالك؛ولنأخذ أفراد المجتمع نوعا نوعا ،وإن شئت فقل: شريحة شريحة ،ولننظر مدى تأثير التلفاز والدشوش على هذه الشرائح:
نبدأ بالنشء الصغار ، بالأطفال ؛ والأطفال –للأسف- جل اهتمامهم في أفلام الكارتون أو الرسوم المتحركة ، انظروا ماذا يبثون لأطفالنا في مثل هذا الكارتون! :
أولا: خراب عقدي ،إفساد للعقيدة الصحيحة ،ودعوة للإلحاد ! في بعض هذا الكارتون يصوّرون الملائكة الكرام المطهرين في صورة كلاب!! قاتلهم الله! ،في صورة أخرى كلب يضرب على الطبل فوق السحاب ! هذا ملك الرعد!! إذن المقصود إفساد العقائد ،وكم من هذا الخراب سينطبع في أذهان الأطفال!.
ثانيا: فساد في التصور،وخراب في السلوك: هذا الطفل حينما يرى هذه الشخصية المرسومة تسقط من بنايات شاهقة ،ولا تموت ، ولا يحدث لها شيء! فإن تصوراته الذهنية تفسد ،ويصبح ذهنه خياليا لا واقعيا ، ومع هذا خراب سلوكي عملي! ألن يحاول هذا الطفل تقليد ذاك الكارتون،ويفعل الشيء عينه ؟! بلى سيفعل ، ووقع ذلك!
وانظروا إلى أفلام الجريمة والخيال ،انظروا لتأثيرها على أطفالنا ،في سنة من السنين الماضية ،في مسلسل كان يعرض في بعض البلاد الخليجية ،في نهاية المسلسل يشنق الممثل نفسه !يعني ينتحر عياذا بالله! ،بعدها بفترة وجيزة قام حدثٌ بشنق نفسه بحبل على درج العمارة تقليدا لذلك الممثل!..
أما الشباب والشابات عدة الإسلام والمسلمين ،فلننظر صنعَ التلفاز فيهم ،أما الذكور فيهم فإنّ التلفاز حرض الشاب على نزع الحياء،وضعف الرجولة بتقليد الكفار في ميوعتهم ،وحياتهم البهيمية ، وأما الإناث فلقد نزع التلفاز جلباب الحياء الذي يزينهن ، فما الذي جرأ الشاب والشابة على إقامة العلاقات المشبوهة ،والاختلاط المحرم إلا هذه السموم النتنة من الأفلام والمسلسلات الغرامية المنحلة ، ما الذي جرأ الفتاة الحيية المصونة على رفع السماعة ومحادثة الشباب إلا هذه المسلسلات الهابطة ،التي تدعو دعوة صريحة للانحلال الخلقي ،والتحرر من الدين .
ما الذي دفع النساء والفتيات إلى الخروج عاريات يعرضن أجسادهن على رواد الشوارع والأسواق إلا هذه العروض للأزياء التي تعرض في مثل هذه الآلة !
ما الذي دفع شبابنا إلى تقليد الغرب الكافر ،والظهور بمظاهر –والله- مضحكة مخزية! فهذا يحلق نصف شعره! ،وهذا لون شعره !! إلا هذه الآلة الفاسدة.
فهذه المسلسلات برامج تعليمية مدمرة القصد منها والغرض منها هو إفساد الشباب المسلم ،لأنهم مادة الإسلام؛ إن الشاب والشابة ليتعلمان من التلفاز في شهر ما لا يتعلمونه من المدارس في سنة.
وأما الأزواج والزوجات : فكم من بيت دُمّر ،وآل إلى الخراب بسبب التلفاز ،وكم من زوج طلّق زوجه ، وكم من زوجة نشزت على زوجها بسبب التلفاز!
وكيف لا؟!!
فإذا كان المذيع يخرج في الشاشة في كامل أبهته ،وقد حفّ وجهه! وحلق لحيته وشاربه ،بل وتزين بالمكياج! ،فتتأثر به تلك أو تفتن به هذه !
وكيف لا يبغض الزوج زوجه ،والمذيعة تخرج بكامل زينتها كاشفة عن صدرها ونحرها ، فيكره زوجه ! وهنا تنهدم بيوت وبيوت والله المستعان.
وللحديث بقية...
وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.
المشاهدات 5568 | التعليقات 2
جزاك الله جزاء الأبرار ، ووفقك لعمل الأخيار ، وأدخلك الجنة ووقاك النار .
موضوع مهم جد مهم ، والحديث فيه ذو شجون ، وعسى الله أن يكفينا شرور أعدائنا ويبصرنا بمواطن الخلل في بيوتنا وأنفسنا .
أخي الشيخ علي ، قرأت الخطبة على عجل ، ولعل لي إليها عودة ،، وبالمناسبة فعلى هذا الرابط خطبة شبيهة عن (البلاي ستيشن) سميتها (البلاء يشن)
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=8961
مرور الكرام
حينما ترى قيادة بعض المراهقين الجنونية للسيارة وترى تلك الحركات البهلوانية الطائشة تتساءل هل هؤلاء في عقولهم أم أنهم مجانين ثم لا تلبث أن يزول عجبك حين تتذكر أنهم رأوا في البلايستيشن سيارات يقودونها وتدخلهم في ما يشبه الواقع وهو كذب كله ... حيث ترى هنالك السيارة تصطدم بعمود أو شجرة أو سيارة أخرى وخاصة سيارات الشرطة ، فترى ذلك العمود وتلك الشجرة أو سيارة الشرطة وقد صارت هباء منبثا وما زالت سيارة الغلام كما هي ... وتقع السيارة من منحدر أو جبل وتصطدم بجدار أو رصيف ولا يصيبها شيء ... ويقضي المسكين ساعات من نهاره وليله على هذه الحال حتى يتشبع فإذا ركب سيارته الحقيقية رجعت به الذاكرة إلى ما كان يراه في لعبته المفضلة فلا يملك إلا أن يحاول تطبيقه على الواقع ظانا أن الواقع الحقيقي كذلك الواقع المصطنع .... فلا يدري المسكين إلا وقد ارتطم بعمود كهرباء أو تجاوز رصيفا أو اصطدم بسيارة أخرى أو انقلبت سيارته وإذا الحال غير الحال .
ألا قاتل الله من صنع هذه الألعاب ...!!!
تعديل التعليق