خُطْبَةِ عَنْ(عِيدِ الأَضحَى المُبَارَكِ-1442)
محمد البدر
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.
عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ﴾وَقَالَﷺ:«يَومُ الفِطرِ وَيَومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ التَّشرِيقِ عِيدُنَا أَهلَ الإِسلامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ» رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.يَومُكُم هَذَا هُوَ يَوْم عِيدِ الأَضحَى المُبَارَكِ فاشكروا الله على نعمة بلوغ عِيدُ الأَضحَى المُبَارَكِ وَيَومُ النَّحرِ يَومُ الحَجِّ الأَكبَرِ وهو من أَعظَمُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ ، وهو من آخِرُ الأَيَّامِ العَشرِ المَعلُومَاتِ قَالَ تَعَالَى:﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ فلنحمد الله على نعمة الإسلام ونعمة الأمن والاستقرار في الأوطان والفضل لله ثم لرجال الحد الجنوبي، فهم في أمسّ الحاجة للدعاء " فاللهم إنّا نستودعك جنودنا يامن لا تضيع ودائعه، اللهم احفظهم براً وبحراً وجواً، اللهم سدد رميهم واربط على قلوبهم وانصرهم نصراً عزيزا على من سب أصحاب نبيكﷺعلى من والى إيران وانتهج نهجهم واستن بسنتهم وخالف الكتاب والسنة وآذى المسلمين في اليمن وغيرها.فالأمن من نعم الله توجب الشكر للمنعم لتدوم وتزيد وتقر قَالَ تَعَالَى:﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾
وبتوحيد الله واجتناب الشرك ، تتحقق الصلة بالله جل وعلا،فيعم الأمن أرجاء المجتمعات، قَالَ تَعَالَى:﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.
عِبَادَ اللهِ:يَجمَعُ المُسلِمُونَ بَينَ ذِكرِ اللهِ بِالصَّلاةِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّحمِيدِ، وَبَينَ التَّقَرُّبِ إِلَيهِ بِذَبحِ الأَضَاحِي وَإِرَاقَةِ دِمَائِهَا قَالَﷺ:«أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ»رَوَاهُ مُسلِمٌ.واحذروا من الذّبح لغير الله فهو شِّركَ بالله واجتنبوا الدّعاءِ والاستِعانة والاستِغاثة والاستِعاذة والنذر والتوكُّل والخوف والرجاء ونحو ذلك من العبادة لغير الله قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ﴾.وَقَالَﷺ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا نُصَلِّى ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَنْحَرُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا وَمَنْ ذَبَحَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. فَكُلُوا مِنْ أَضَاحِيِّكُمْ وَتَصَدَّقُوا وَأَهْدُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ وَقْتَ ذَبْحِ الْأَضَاحِي يَمْتَدُّ إِلَى غُرُوبِ شَمْسِ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ .
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.
عِبَادَ اللَّهِ: قَالَﷺ: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً , عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ , وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ إِلَّا السَّامَ , وَهُوَ الْمَوْتُ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.فالنحمدالله على أن وفق ولاة الأمر -حفظهم الله- لتأمين لقاح كورونا لكافة الناس بدون أستثناء و بالمجان ، بعدالتأكيد من سلامة اللقاح ومأمونيته عن طريق وزارة الصحةوهيئة الغذاء والدواء لذا نأمل من الجميع أخذ اللقاح حتى تعود الحياة كما كانت ونجتمع صفوفاً متراصة في المساجد وغيرها ويزور بعضنا البعض في الأعياد والمناسبات وغيرها.
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمدُ.
عِبَادَ اللهِ:حافظوا على الصلاةَ فإنها مَنْ أَرْكَان الْإِسْلَامِ وناهيَةٌ عن الفحشاء والمنكر والبغي فأقيموها في بيوتِ الله جماعة؛ وأدّوا زكاةَ أموالِكم طيّبةً بها نفوسُكم ،وعليكم ببرِّ الوالدين وصِلَة الأرحام قَالَ تَعَالَى:﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾.وَقَالَﷺ:«لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.وأحسنوا الرعايةَ للزوجات والأبناء والخدَم ومن ولاّكم الله أمرَهم، وأدّوا حقوقهم، واحمِلوهم على ما ينفعهم، وجنِّبوهم ما يضرّهم،قَالَ تَعَالَى:﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ﴾
وَقَالَ ﷺ«أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.واحذروا من انزلاق الأبناء في أوحال الجماعات المنحرفة وخطر الأحزاب المدمرة أمثال(الرافضة سبابي الصحابة والاخوان المفسدين والتبليغ المبتدعين والصوفية المخرفين المنحرفين وغيرهم)قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعًا لَستَ مِنهُم في شَيءٍ﴾
واجتنبوا البدع واحذروا منها قَالَﷺ:«مَن عَمِلَ عَمَلاً لَيسَ عَلَيهِ أَمرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وتخلقوا يا عِبَادَ اللهِ بالآداب الفاضلة من غض البصر، وحفظ الفرج، وصيانة اللسان، وعليكم بالصدق والأمانة واجتنبوا الكذب والخيانة والغيبة والنميمة والحسد والربا والزنا وشرب الدخان وتعاطي المسكرات والمخدرات وكل ما يُذهب العقل والبعد عن المعاملات الخبيثة، والمكاسب المحرمة وغيرها،وعلينا أن نتعاون في غرس العقيدة الصحيحة في أبناءنا وابعادهم عن الغلو والتطرف والسفور وتحذيرهم من الخروج عن الشرع والتحلل من أحكامه وقيمه وتوجيههم للعلم الصحيح على الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة الصالحين والأخذ بفتاوى العلماء المعتبرين المعروفين بسلامة المنهج والعقيدة والرأي السليم قَالَ تَعَالَى:﴿ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الامن أَوِ الخوف أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرسول وإلى أُوْلِى الامر مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الذين يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ . اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ
عِبَادَ اللهِ:كانﷺيخص النساء في خطبة العيد و لأن الصوت يصلهم ولله الحمد فنقول وبالله التوفيق يا معشرَ النِّساء،اتَّقين اللهَ ،وأطِعن الله ورسوله، وحافِظن على صلاتِكنّ، وأطعنَ أزواجكنّ، وارعَينَ حقوقهم، وأحسِنَّ الجوار، وعليكنّ بتربيةِ أولادكنّ التربيةَ الإسلامية ورعاية الأمانة، وإيّاكنّ والتبرجَ والسفور والاختلاطَ بالرّجال، وعليكنّ بالسِّتر والعفاف؛ تكنَّ من الفائزات، وتدخُلنَ الجنّةَ مع القانتات،واحذرن من بعض المخالفات ومنها لبس العباءات المزخرفة والملونة والخروج بكامل الزينة فالبعض متعطرات ومائلات مميلات تتكسر في مشيها وتتميع وتخضع في قولها والبعض يكثرن المزاح والضحك مع الرجال الأجانب ولا تتحرج من ذلك وبعضهن حاسرات للرأس كاشفات للوجه وتلبس الضيق من الملابس والمزخرفة وتتجول في الأسواق والمنتزهات والحدائق وغيرها ،وكل ذلك يورث الفتنة و النبيﷺ حذر من الذهاب للمسجد بهذه الصفة فكيف بغيره،قَالَﷺ«إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلاَ تَمَسَّ طِيبًا » رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَقَالَ ﷺ«أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى الْقَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ »صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ، الا وصلوا.
المرفقات
1626739336_عِيدِ الأَضحَى المُبَارَكِ 1442-2021 .pdf