خطبة صيام شعبان
د. ماجد بلال
1445/07/28 - 2024/02/09 09:04AM
خطبة صيام شعبان
ماجد بلال / جامع النور بتبوك ٢٨/٧/١٤٤٥ه
أَمَّا بَعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ الله
أَيَّهَا المُسْلِمُونَ: هانحن في شَهْرِ الله شَعْبَانَ، وَهُوَ مِنْ أَيَامِ اللهِ التِي نَحْنُ مُتَعَبِدُونَ لِلهِ بِهَا عَلَى الدَّوَامِ، وخاصة كَثْرَةُ الصِّيَامِ فَقَدْ كَانَ النَّبِيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخُصُّهُ بِهَا، حَيْثُ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ إِلَّا القَلِيْلَ، فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: {كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ}، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ،
وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) رَوَاهُ النَّسَائِيَّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ،
وفي رواية قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلاً . وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان. وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان .
فَالصِّيَامُ فِيْ هَذِا الشَّهْرِ كَالرَّاتِبَةِ القَبْلِيَّةِ لِرَمَضَانَ، كَمَا أَنَّ صِيَامَ سِتٍّ مِنْ شَوَّالَ كَالرَّاتِبَةِ البَعْدِيَّةِ، وَاَلذِيْ يَنْبَغِيْ لِلعَاقِلِ أَنْ يَغْتَنِمَ أَيَّامَهُ وَلَيَالِيَهِ فِيْ طَاعَةِ الرَّبِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّوْمُ فِيْ هَذِهِ الأَيَّامِ سهل ميسر، فالشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه.
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
أرايتم ذلك الرياضي قبل المباراة يتدرب حتى تحصل له اللياقة البدنية ولا يصاب بإصابة رياضية، فكذلك المؤمن يستعد لموسم المنافسة والسباق إلى الله، فيتدرب على الصيام والقيام وقراءة القرآن حتى لا يصاب بالاعياء والكسل في رمضان ويفوته الاجر الكبير، بل إذا جاء رمضان كان اشد الناس قوة وصبرا وتحملا للعبادة وفاز بالاجر العظيم.
ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك شهر شعبان ، ويغتنم وقت غفلة الناس، وهو من!! هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولذلك فإن السلف كان يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء. وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران، قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان .
من كان عليه قضاء فليبادر بالصيام ولا يؤخر ولنذكر نساءنا وزجاتنا بالقضاء ولنعينهن على ذلك
من لم يكن يصم الاثنين والخميس فإنها فرصة له وفرصة لصيام الأيام البيض
وقد قال بعض العلماء ان النبي كان ينشغل عن صيام البيض طوال السنة بالمغازي فكان يتفرغ لها ويقضيها في شعبان قبل دخول رمضان
روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصوم جنة يستجن بها العبد من النار) رواه أحمد.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا .
جميل أن يصوم رب الاسرة مع أهله وأسرته وأولاده وبناته في جو ايماني جميل كله طاعة وايمان، وذلك من التعاون على البر والتقوى
والعصر إن الانسان ..... ، اللهم بلغنا رمضان اعنا على ذكرك ..... بارك لي ولكم في الفرقان ...
الخطبة الثانية :
التهيئة لدخول رمضان مشروع أسري وليس مشروعا فردياً، فعلينا أن نهيأ أنفسنا وأولادنا لاستقبال رمضان
أرأيتم القنوات والفضائيات كيف يرسول الدعايات والتشويقات لبرامج رمضان، أرأيتم تجار البضائع والتموينات كيف يعلنون عن العروض والتخفيضات للمواد الغذائية، أرأيتم المطاعم كيف تعلن عن استعدادها التام لتأمين وجبات الإفطار والسحور، أرأيتم استنفاركم في تأمين البيت بأنواع المأكولات والمشروبات، لا إله إلا الله، أرأيتم كيف الاستعداد لرمضان بغير ما فرض لأجله؟
اسمعوا الحكمة التي من أجلها فرض الله الصيام على المسلمين، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] لعلكم تخافون الله لعلكم تجتنبون معاصيه لعلكم تقتربون من ربكم لعلكم تخضعون وتتوبون وتتضرعون وتنيبون إلى ربكم وبارئكم ، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم: 6] {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) [الطور: 21 - 28]
حتى نصل إلى هذه النتيجة السعيدة وننعم بها، لا بد لنا من أن نخطوا خطوات عملية مع أسرنا وأولادنا، بالاجتماع بهم واخبارهم أن شهر رمضان ليس شهر طعام وشراب، كما هو المعروف عند كثيرين، بل هو شهر عبادة وقراءة للقرآن ودعاء وتضرع،وأن نشجعهم وأن نصوم معهم أياماً من شعبان، تدريباً لهم على الصيام، ينبغي عباد الله أن نرشّد أدوات اللهو في البيوت من قنوات و ألعاب الكترونية وجوالات، ونكون قدوات لهم في البيوت، ونضع من الآن الخطط والبرامج ونشعرهم بأهمية هذا الشهر وأنه أهم أيام السنة، وأنه من استثمره فهو الفائز في الدارين بإذن الله.
وكل ذلك يكون بالتحفيز بالحب والجوائز والمتابعة من الوالدين.
اللهم اعنا على ذكرك ...
ربنا هب لنا من أزواجنا .....
صلوا وسلموا .....
ماجد بلال / جامع النور بتبوك ٢٨/٧/١٤٤٥ه
أَمَّا بَعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ الله
أَيَّهَا المُسْلِمُونَ: هانحن في شَهْرِ الله شَعْبَانَ، وَهُوَ مِنْ أَيَامِ اللهِ التِي نَحْنُ مُتَعَبِدُونَ لِلهِ بِهَا عَلَى الدَّوَامِ، وخاصة كَثْرَةُ الصِّيَامِ فَقَدْ كَانَ النَّبِيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخُصُّهُ بِهَا، حَيْثُ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ إِلَّا القَلِيْلَ، فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: {كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ}، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ،
وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) رَوَاهُ النَّسَائِيَّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ،
وفي رواية قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلاً . وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان. وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان .
فَالصِّيَامُ فِيْ هَذِا الشَّهْرِ كَالرَّاتِبَةِ القَبْلِيَّةِ لِرَمَضَانَ، كَمَا أَنَّ صِيَامَ سِتٍّ مِنْ شَوَّالَ كَالرَّاتِبَةِ البَعْدِيَّةِ، وَاَلذِيْ يَنْبَغِيْ لِلعَاقِلِ أَنْ يَغْتَنِمَ أَيَّامَهُ وَلَيَالِيَهِ فِيْ طَاعَةِ الرَّبِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّوْمُ فِيْ هَذِهِ الأَيَّامِ سهل ميسر، فالشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه.
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
أرايتم ذلك الرياضي قبل المباراة يتدرب حتى تحصل له اللياقة البدنية ولا يصاب بإصابة رياضية، فكذلك المؤمن يستعد لموسم المنافسة والسباق إلى الله، فيتدرب على الصيام والقيام وقراءة القرآن حتى لا يصاب بالاعياء والكسل في رمضان ويفوته الاجر الكبير، بل إذا جاء رمضان كان اشد الناس قوة وصبرا وتحملا للعبادة وفاز بالاجر العظيم.
ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك شهر شعبان ، ويغتنم وقت غفلة الناس، وهو من!! هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولذلك فإن السلف كان يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء. وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران، قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان .
من كان عليه قضاء فليبادر بالصيام ولا يؤخر ولنذكر نساءنا وزجاتنا بالقضاء ولنعينهن على ذلك
من لم يكن يصم الاثنين والخميس فإنها فرصة له وفرصة لصيام الأيام البيض
وقد قال بعض العلماء ان النبي كان ينشغل عن صيام البيض طوال السنة بالمغازي فكان يتفرغ لها ويقضيها في شعبان قبل دخول رمضان
روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصوم جنة يستجن بها العبد من النار) رواه أحمد.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا .
جميل أن يصوم رب الاسرة مع أهله وأسرته وأولاده وبناته في جو ايماني جميل كله طاعة وايمان، وذلك من التعاون على البر والتقوى
والعصر إن الانسان ..... ، اللهم بلغنا رمضان اعنا على ذكرك ..... بارك لي ولكم في الفرقان ...
الخطبة الثانية :
التهيئة لدخول رمضان مشروع أسري وليس مشروعا فردياً، فعلينا أن نهيأ أنفسنا وأولادنا لاستقبال رمضان
أرأيتم القنوات والفضائيات كيف يرسول الدعايات والتشويقات لبرامج رمضان، أرأيتم تجار البضائع والتموينات كيف يعلنون عن العروض والتخفيضات للمواد الغذائية، أرأيتم المطاعم كيف تعلن عن استعدادها التام لتأمين وجبات الإفطار والسحور، أرأيتم استنفاركم في تأمين البيت بأنواع المأكولات والمشروبات، لا إله إلا الله، أرأيتم كيف الاستعداد لرمضان بغير ما فرض لأجله؟
اسمعوا الحكمة التي من أجلها فرض الله الصيام على المسلمين، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] لعلكم تخافون الله لعلكم تجتنبون معاصيه لعلكم تقتربون من ربكم لعلكم تخضعون وتتوبون وتتضرعون وتنيبون إلى ربكم وبارئكم ، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم: 6] {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) [الطور: 21 - 28]
حتى نصل إلى هذه النتيجة السعيدة وننعم بها، لا بد لنا من أن نخطوا خطوات عملية مع أسرنا وأولادنا، بالاجتماع بهم واخبارهم أن شهر رمضان ليس شهر طعام وشراب، كما هو المعروف عند كثيرين، بل هو شهر عبادة وقراءة للقرآن ودعاء وتضرع،وأن نشجعهم وأن نصوم معهم أياماً من شعبان، تدريباً لهم على الصيام، ينبغي عباد الله أن نرشّد أدوات اللهو في البيوت من قنوات و ألعاب الكترونية وجوالات، ونكون قدوات لهم في البيوت، ونضع من الآن الخطط والبرامج ونشعرهم بأهمية هذا الشهر وأنه أهم أيام السنة، وأنه من استثمره فهو الفائز في الدارين بإذن الله.
وكل ذلك يكون بالتحفيز بالحب والجوائز والمتابعة من الوالدين.
اللهم اعنا على ذكرك ...
ربنا هب لنا من أزواجنا .....
صلوا وسلموا .....
المرفقات
1707458658_خطبة صيام شعبان ١٤٤٥.docx
1707458659_خطبة صيام شعبان ١٤٤٥.pdf