خطبة صلاة الاستسقاء يوم الاثنين التاسع من جمادى الأولى 1443هـ

الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1443/05/07 - 2021/12/11 21:43PM
الحمد لله كتب على نفسه الرحمة أحمده سبحانه وأشكره (( يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن )) (( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله أرسله رحمةً للعالمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا أما بعد فاتقوا ​​الله عباد الله وتوبوا إليه واستغفروه واحذروا المعاصي والذنوب فإنها سبب كل شر وبلاء في الدنيا والآخرة قال الله تعالى (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) قال مجاهد رحمه الله تعالى إن البهائم لتلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنة وأمسك المطر وتقول هذا بشؤم معصية ابن آدم عباد الله إنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ولا يستطيع أحدٌ أن يُنزل الغيث إلاَّ الله تعالى وحده فهو غياث المستغيثين وجابر المُنكسرين وراحم المستضعفين وهو على كلِّ شيء قدير يعطي لحِكمة ويمنع لحكمة وهو اللطيف الخبير وأنَّ الله حَييٌّ كريم يستحيي من عبده إذا رفَع يديه إليه أن يردَّهما صفرًا فادْعُوا رَبَّكُمْ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا سحًّا مجللًا عامًّا نافعًا غير ضار عاجلًا غير آجل  اللهم تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله بلاغًا للحاضر والباد اللهم سُقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق اللهم اسقِ عبادك وبلادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحيي بلدك الميت اللهم أنبت لنا الزرع وأدرَّ لنا الضرع وأنزل علينا من بركاتك عباد الله لقد كان من هدي نبيكم محمد ﷺ أنه قلب الرداء حينما استسقى واستقبل القبلة ودعا ربه وأطال الدعاء فتأسوا بنبيكم ﷺ وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة عسى ربكم أن يرحمكم فيغيث القلوب بالرجوع إليه والبلاد بإنزال الغيث وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين
المرفقات

1639259010_خطبة صلاة الاستسقاء يوم الاثنين 9 من جمادى الأولى 1443هـ.pdf

1639259027_خطبة صلاة الاستسقاء يوم الاثنين 9 من جمادى الأولى 1443هـ.docx

المشاهدات 1158 | التعليقات 0