خطبة رائعة ومختصرة عن: صلاة الضحى
عيد العنزي
1435/05/20 - 2014/03/21 03:18AM
الخطبة الأولى:
عباد الله:
كم هو جميل ورائع أن يسرع المسلم إلى بيت من بيوت الله لتأدية فريضة الصلاة بمجرد ارتفاع صوت المؤذن منادياً حي على الصلاة حي على الفلاح، ولكن الأجمل من ذلك أن تستمر صلة العبد بربه جل وعلا حتى في غير وقت الفريضة حينما يجتزئ الإنسان من وقته المزدحم بشؤون الحياة ومشاغلها ولو جزءاً يسيراً يقف فيه بين يدي مولاه العظيم وخالقه الكريم ، طاهراً متطهراً ليؤدي صلاة هي من أعظم الصلاة النافلة ألا وهي صلاة الضحى مبتغياً بذلك الأجر والثواب من الكريم الوهاب .
ولأن لصلاة الضحى زمناً محددا يكون الناس مشغولين فيه بأعمالهم فالموظف في وظيفته ، والمعلم في فصله ، والطالب في مدرسته ، والعامل في عمله ، والتاجر في محله ، والطبيب في عيادته ، والجندي في ثكنته ، والمرأة في بيتها ؛ إلا أن هناك من يوفقه الله سبحانه وييسر له اغتنام بعض الشيء من وقته لتأدية صلاة الضحى تقرباً إلى الله جل وعلا ، وطمعاً في ثوابه ، وليكون بذلك واحداً من الموفقين الذين يحرصون على إحياء شعيرة من شعائر الدين ، ويواظب على سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم التي ورد في فضلها أحاديث كثيرة:
فعن أبي الدرداء وأبي ذرِّ رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عن الله تبارك وتعالى أنه قال : ابن آدم ، اركع لي أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره " رواه الترمذي واحمد وصححه الالباني
فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى ، وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل،
وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورد في شأنها:
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث : " بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد" متفق عليه.
فيا إخوة الإسلام : أين نحن من هذا الفضل العظيم الذي دلنا عليه معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم مقابل عملٍ يسيرٍ لا يتجاوز أداء بعض الركعات.
واسمعوا يا رعاكم الله ما ورد في فضلها في هذا الحديثين العظيمين:
فعن ابي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى" رواه مسلم.
وعن بريدة رضي الله تعالى عنه أنه قال : سمعت رسول الله يقول:"في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة" قالوا : فمن يطيق ذلك يارسول الله ؟ قال " النخامة في المسجد تدفنها والشي تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك " رواه احمد وابو داود وصححه الألباني
قال الشوكاني : " والحديثان يدلان على عظم فضل الضحى وكبر موقعها وتأكد مشروعتها وأن ركعتيها تجزيان عن ثلاثمائة وستين صدقة وماكان كذلك فهو حقيق بالمواظبة والمداومة"
ومما ورد في فضل ركعتي الضحى ياعباد الله أنها تعدل أجر عمرة: فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج والمحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا يلغو بينهما كتاب في عليين " رواه ابوداود وحسنه الالباني
بل هي صلاة الأوابين: فعن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على صلاة الضحى الا أواب " رواه الطبراني وابن خزيمة وحسنه الألباني والاواب : هو كثير الرجوع إلى الله سبحانه بالإنابه والتوبة.
وإليكم هذه البشرى العظيمة: فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " رواه الترمذي وصححه الالباني
عباد الله:
أتدرون ما أعظم الغنيمة!
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل :يارسول الله ! مارأينا بعثا قط أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأسرع كَرة منهم وأعظم غنيمة ؟ رجل توضأ فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع الكرة وأعظم الغنيمة" رواه ابو يعلى والبزار وقال الألباني حسن صحيح
الله أكبر ولا إله إلا الله ما أعظم الغنيمة!
فلماذا لا نحافظ عليها ونربي عليها أبناءنا ونعدها جزءاً من واجباتنا اليومية التي نحرص على أدائها مهما كان الحال ، ومهما كانت الظروف .
بارك الله لي ولكم.....
***********************************
الخطبة الثانية:
وبعد ما سمعنا فضل هذه النافلة العظيمة تعالوا بنا لنعرف ما وقتها وما أفضله وكم عدد ركعاتها؟
أما وقت صلاة الضحى: فيبتدئ من ارتفاع الشمس بعد طلوعها قدر رمح ويمتد إلى قبيل الزوال – أي قبل وقت قيام الشمس في كبد السماء – وأفضل وقت لها أن يصليها المسلم إذا اشتد الحر لحديث: " صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " رواه مسلم
أي تحترق أخفاف الفصال من شدة حر الرمال والفصال هي : صغار الابل .
أماعدد ركعات الضحى: فأقل صلاة الضحى ركعتان لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريره أوصاني خليلي بثلاث ذكر منها : " ركعتي الضحى "
واختلف في أكثرها فقيل : " ثمان ركعات لما روت أم هانئ " أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح صلى ثماني ركعات سبحة الضحى " رواه الجماعة
وقيل : إنه لا حد لأكثرها فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ماشاء الله . رواه مسلم
وسئل الحسن : هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلونها ؟ فقال : نعم وكان منهم من يصلي ركعتين ومنهم من يصلي اربعا ومنهم من يمد إلى نصف النهار.
وعن إبراهيم النخعي أن رجلا سأل الأسود بن يزيد : كم أصلي الضحى ؟ قال : كما شئت.
فشمروا عن سواعدكم وتقربوا إلى مولاكم بأداء صلاة الضحى صلاة الأوابين تفلحوا وتسعدوا.
هذا وصلوا وسلموا......
عباد الله:
كم هو جميل ورائع أن يسرع المسلم إلى بيت من بيوت الله لتأدية فريضة الصلاة بمجرد ارتفاع صوت المؤذن منادياً حي على الصلاة حي على الفلاح، ولكن الأجمل من ذلك أن تستمر صلة العبد بربه جل وعلا حتى في غير وقت الفريضة حينما يجتزئ الإنسان من وقته المزدحم بشؤون الحياة ومشاغلها ولو جزءاً يسيراً يقف فيه بين يدي مولاه العظيم وخالقه الكريم ، طاهراً متطهراً ليؤدي صلاة هي من أعظم الصلاة النافلة ألا وهي صلاة الضحى مبتغياً بذلك الأجر والثواب من الكريم الوهاب .
ولأن لصلاة الضحى زمناً محددا يكون الناس مشغولين فيه بأعمالهم فالموظف في وظيفته ، والمعلم في فصله ، والطالب في مدرسته ، والعامل في عمله ، والتاجر في محله ، والطبيب في عيادته ، والجندي في ثكنته ، والمرأة في بيتها ؛ إلا أن هناك من يوفقه الله سبحانه وييسر له اغتنام بعض الشيء من وقته لتأدية صلاة الضحى تقرباً إلى الله جل وعلا ، وطمعاً في ثوابه ، وليكون بذلك واحداً من الموفقين الذين يحرصون على إحياء شعيرة من شعائر الدين ، ويواظب على سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم التي ورد في فضلها أحاديث كثيرة:
فعن أبي الدرداء وأبي ذرِّ رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عن الله تبارك وتعالى أنه قال : ابن آدم ، اركع لي أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره " رواه الترمذي واحمد وصححه الالباني
فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى ، وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل،
وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورد في شأنها:
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث : " بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد" متفق عليه.
فيا إخوة الإسلام : أين نحن من هذا الفضل العظيم الذي دلنا عليه معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم مقابل عملٍ يسيرٍ لا يتجاوز أداء بعض الركعات.
واسمعوا يا رعاكم الله ما ورد في فضلها في هذا الحديثين العظيمين:
فعن ابي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى" رواه مسلم.
وعن بريدة رضي الله تعالى عنه أنه قال : سمعت رسول الله يقول:"في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة" قالوا : فمن يطيق ذلك يارسول الله ؟ قال " النخامة في المسجد تدفنها والشي تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك " رواه احمد وابو داود وصححه الألباني
قال الشوكاني : " والحديثان يدلان على عظم فضل الضحى وكبر موقعها وتأكد مشروعتها وأن ركعتيها تجزيان عن ثلاثمائة وستين صدقة وماكان كذلك فهو حقيق بالمواظبة والمداومة"
ومما ورد في فضل ركعتي الضحى ياعباد الله أنها تعدل أجر عمرة: فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج والمحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا يلغو بينهما كتاب في عليين " رواه ابوداود وحسنه الالباني
بل هي صلاة الأوابين: فعن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على صلاة الضحى الا أواب " رواه الطبراني وابن خزيمة وحسنه الألباني والاواب : هو كثير الرجوع إلى الله سبحانه بالإنابه والتوبة.
وإليكم هذه البشرى العظيمة: فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " رواه الترمذي وصححه الالباني
عباد الله:
أتدرون ما أعظم الغنيمة!
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل :يارسول الله ! مارأينا بعثا قط أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأسرع كَرة منهم وأعظم غنيمة ؟ رجل توضأ فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع الكرة وأعظم الغنيمة" رواه ابو يعلى والبزار وقال الألباني حسن صحيح
الله أكبر ولا إله إلا الله ما أعظم الغنيمة!
فلماذا لا نحافظ عليها ونربي عليها أبناءنا ونعدها جزءاً من واجباتنا اليومية التي نحرص على أدائها مهما كان الحال ، ومهما كانت الظروف .
بارك الله لي ولكم.....
***********************************
الخطبة الثانية:
وبعد ما سمعنا فضل هذه النافلة العظيمة تعالوا بنا لنعرف ما وقتها وما أفضله وكم عدد ركعاتها؟
أما وقت صلاة الضحى: فيبتدئ من ارتفاع الشمس بعد طلوعها قدر رمح ويمتد إلى قبيل الزوال – أي قبل وقت قيام الشمس في كبد السماء – وأفضل وقت لها أن يصليها المسلم إذا اشتد الحر لحديث: " صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " رواه مسلم
أي تحترق أخفاف الفصال من شدة حر الرمال والفصال هي : صغار الابل .
أماعدد ركعات الضحى: فأقل صلاة الضحى ركعتان لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريره أوصاني خليلي بثلاث ذكر منها : " ركعتي الضحى "
واختلف في أكثرها فقيل : " ثمان ركعات لما روت أم هانئ " أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح صلى ثماني ركعات سبحة الضحى " رواه الجماعة
وقيل : إنه لا حد لأكثرها فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ماشاء الله . رواه مسلم
وسئل الحسن : هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلونها ؟ فقال : نعم وكان منهم من يصلي ركعتين ومنهم من يصلي اربعا ومنهم من يمد إلى نصف النهار.
وعن إبراهيم النخعي أن رجلا سأل الأسود بن يزيد : كم أصلي الضحى ؟ قال : كما شئت.
فشمروا عن سواعدكم وتقربوا إلى مولاكم بأداء صلاة الضحى صلاة الأوابين تفلحوا وتسعدوا.
هذا وصلوا وسلموا......
المشاهدات 14770 | التعليقات 3
أحسنت الاختيار أخي عيد العنزي بورك فيك خطبة في محلها موجزة مختصرة مباركة اللهم اجعلنا من الأوابين
اللهم آمين
وأشكرك شيخ زياد
عيد العنزي
ملف الخطبة في المرفقات
المرفقات
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/5/5/8/صلاة%20الضحى%20-%20عيد%20العنزي.docx
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/5/5/8/صلاة%20الضحى%20-%20عيد%20العنزي.docx
تعديل التعليق