خطبة حق الوطن
إبراهيم بن صالح العجلان
محبَّة الإنسان لأرضه وبلده خصلةٌ جبليَّة، مركوزة في الفِطَر السويَّة، ومقرَّرة في الشريعة الإسلاميَّة، وَطَنُ الإنسان هو مَسقَط رأسه الذي وُلِدَ فيه، وترَعرَعَ من خيره وخيراته، وعاش تحت ظلِّه وسَمائه، فيه مواقف الطُّفولة وأخبار الصِّبا، وأنباء الحياة وحوادث الدهر.
كم يتلذَّذ الإنسان بالبَقاء في وطنه، وكم يحنُّ إذا غاب عنه، وكم ترخص الأرواح، وتُبذَل المُهَجُ لأجله، فحبُّه ومحبَّته تجري في العُروق، وتخفق بها القلوب، كيف لا وقد قرَن المولى - سبحانه - حبَّ الأرض بحبِّ النفس؟ قال - تعالى -: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء: 66].
واستحقَّ الصحابة - رضِي الله عنهم - المدحَ والثَّناء؛ لأنهم ضحوا بأوطانهم المحبوبة في سبيل الله - تعالى - {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
بل إنَّ التغريب عن الأوطان قد جُعِلَ في شريعة الرحمن، جُزءًا من العقوبة على بني الإنسان، إذا وقَع في الزنا من غير إحصان، هذه المحبَّة والتعلُّق بالدِّيار، وجَدَها المصطفى المختار، يوم أنْ تآمَر عليه رُؤوس الكفر ليسجنوه أو يقتُلوه أو يُخرِجوه، فخرَج فارًّا مُهاجِرًا، فلمَّا وصَل أطرافَ مكة خارجًا منها، التفَتَ إلى أرضه ووطنه فجاشَتْ نفسه وقال: ((والله، إنَّك لأحبُّ البِقاع إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ)).
ثم بعد هجرته بسنين عدَّة يأتي إليه أُصيل بن عبدالله الغفاري من مكَّة، فيسأله النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن أرض الوطن، فيقول: ((كيف تركت مكة يا أصيل؟))، فقال: تركتُها حين ابيضَّت أباطِحُها، وأحجن ثُمامُها، وأغدَقَ إذخرُها، وأمشَرَ سلَمُها.
فاغرَوْرَقت عَيْناه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتحرَّكت لَواعِج شوقه، فقال: ((يا أصيل، دَعِ القلوب تقر)).
إخوة الإيمان:
وإذا كانت محبَّة الأرض والوطن سُلُوكًا فطريًّا، فكيف تكونُ المحبَّة وذلك الولاء حينما يكون ذلك الوطن هو مهبط الوحي، ومنبع الرسالة؟!
منه انطلقَت الدعوة المحمديَّة، وعبْر بوَّابته دخَل الناس في دِين الله أفواجًا.
كيف إذا كان ذلكم الوطن يضمُّ بين جَنباتِه البيتَ العتيق ومسجدَ الرَّسول أحبَّ البقاع وأكرمها عند الله - تعالى؟!
كيف إذا كان ذلكم البلد تُرفَع فيه رايةُ التوحيد؟ فلا أثَر ولا آثار للشرك ولا للوثنيَّة .
فيه المحاكم الشرعيَّة، والوزارات القضائيَّة، والمؤسَّسات الدعويَّة، وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقبل ذلك كلِّه فيه أبناء هذا البلد المتديِّن بفطرته، الذي يحبُّ الصلاح، ويَسعَى إلى الإصلاح، ولو كان بعض أفراده مُقصِّرًا ظالمًا لنفسه.
فهذا البلد واجبٌ الحفاظُ على أمْنه وإيمانه، وسلامته وإسلامه، من كلِّ مخرِّب ومغرِّب، وبالأخصِّ في مثل هذه الظُّروف العَصِيبة، والتقلُّبات الأمنيَّة، والاستثناءات السياسيَّة، فهذه أنظمةٌ تبدَّلت، وهذه سياسات تغيَّرت، وتلك ثورات ما هدَأتْ، وأصبحت نُذُرُ الخطر والإنذار، تلوحُ في الأفق ليلَ نهار، ما بين مُبتَدِعٍ يخطِّط ويؤمِّل، وناعق يسمَعُ ويُحرِّض، ومجرم يتربَّص ويتحيَّن، فالحِفاظ على أمن البلاد واستقرارها من طُوفان الفَوضَى وأعاصير التخريب لهو من أولى المهمَّات، في هذه الأزمات.
عباد الله:
ولبلدنا الغالي حُقوقٌ وواجباتٌ، الوفاء بها مؤشر على صِدق الانتماء، وبرهانٌ على محبَّة الخير لها.
_ من أهم الواجبات المَنُوطة بنا تجاه بلدنا : المحافظة على تديُّن المجتمع وصَلاحه، ونشْر الخير بين أبنائه، ومقارعة الفساد، وتجفيف منابعه قدْر الإمكان، فبلدنا قام على الإسلام، ويُحكَم فيه بالإسلام ، وأنظار الملايين من المسلمين تتَّجه نحو دِين وتديُّنِ بلادنا، فالحرص على صَفاء الإسلام ونقائه مسؤوليَّة مشتركة بين الجميع؛ حكَّامًا ومحكومين، عُلَماء ومعلِّمين، دُعاة ومربِّين.
أساءَ وما أحسَنَ مَن أشاعَ الفكر المنحرِف، والمناهج المستوردة بين أبناء هذا البلد.
خيانةٌ للوطنيَّة حينما تتحوَّل بعض وسائل الإعلام إلى وسيلة هدْم للقِيَمِ والأخلاق، والتشتُّت والافتراق، بعيدة عن هُموم مُواطِنيها، ومشاريع الإصلاح في بلدها.
_ ومن واجبنا تجاه وطننا ترسيخُ القِيَم الاجتماعيَّة؛ حتى يعيشَ ذلكم الوطن لحمةً واحدةً، مُتعاوِنين مُتَآلِفين، يُعطَف فيه على الصغير، ويُوقَّر فيه ذو الشَّيبة، وتُسَدُّ فيه الفاقة، يُواسَى فيه المكلوم، ويُناصَح المُخطِئ، ويسعى لقَضاء حاجات المحتاجين؛ حتى يكونَ المجتمع بعد بذلك كالبُنيان يَشُدُّ بعضه بعضًا.
وأشدُّ الناس نفعًا لبلدهم والوطن ممتنٌّ لجميلهم هم أولئك الرجال الذين بذَلُوا أموالهم وأوقاتهم في دعْم أعمال البر ومشاريع الخير التي ينتفع بها أبناء البلد، فهؤلاء من حقِّهم علينا أنْ يُدعَى لهم، ويُذكَر أثرُهم ومَآثِرُهم على البلاد والعباد.
ومَن لا يشكر الناس لا يشكر الله - تعالى.
_ ومن حُقوق الوطن على أهله: الإخلاص في العمل، والصدق في أداء أمانة الوظيفة، والانضباط بالقوانين والأنظمة التي فيها المصلحة والمنفعة العامَّة، مع السمع والطاعة بالمعروف لِمَن ولي أمر البلد، ما لم يُؤمَر العبد بمعصية، فإنْ أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة، وإنما اعتزالٌ ومُناصَحة، مع الحِرص على جمْع الكلمة ولُزُوم الجماعة.
عباد الله:
وأجرَمُ الناس في حقِّ وطنهم، وأخوَنُهم لبلدهم أولئك الذين يَأكُلون من نِعَمِ البلد وخيراته، ويَرفُلون في أمْنه وأمانه، ثم يبذلون وَلاءهم خارج أوطانهم لنزعات طائفية، فهؤلاء الواجب الحذرُ والتحذيرُ منهم، فلُحمة طائفتهم أقوى عندهم من رَوابِط وطنيَّتهم، ووقائع الأحداث في الدول المجاورة أقرَبُ شاهدٍ وأوضَحُ مثالٍ، والسعيد مَن وُعِظَ بغيره!
عباد الله:
الأمن والأمان مَطلَبٌ تَصغُر دُونه كثيرٌ من المطالب، وتهون لأجله كثيرٌ من المتاعب، الأمن في الأوطان لا يُشتَرى بالأموال، ولا يُبتاع بالأثمان، ولا تفرضه القوَّة، ولا يُدرِكه الدهاء؛ وإنما هو منَّة ومنحَة من الملك الديَّان؛ {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش: 3 - 4].
بالأمن والأمان تعمر المساجد وتصفو العبادة، ويُنشَر الخير وتُحقَن الدماء، وتُصان الأعراض وتُحفَظ الأموال، وتتقدَّم المجتمعات وتتطوَّر الصناعات.
الأمن في البلاد مع العافية والرِّزق هو الملك الحقيقي، والسعادة المنشودة؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أصبح منكُم آمنًا في سِربِه، مُعافًى في بدنه، عنده قُوتُ يومه، فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بِحَذافِيرها)).
إذا خلَتِ البلاد من الأمن، فلا تسَلْ عن الهرج والمرج، إذا ضاعَ الأمن حلَّ الخوف وتَبِعَه الفقر، وهما قرينان لا ينفكَّان؛ قال - سبحانه - عن القرية التي كفَرتْ بأنعُم الله: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112].
فالأمن والاستقرار إذًَا من أهمِّ مُقوِّمات العيش ومطالب الحياة، والواقع والتاريخ يُؤكِّد هذا كلَّه، فالبلاد الآمنة يُرحَل إليها، وتزدهر معيشتها، وتهنأ النُّفوس بالمكث فيها.
ولذا كان من النعيم المستلذِّ به عند أهل الجنَّة نعيمُ الأمن والأمان ؛ {وهم في الغرفات آمنون}.
وفي المقابل حينما تخلو الدِّيار من الأمن والأمان، تُصبِح أرضًا موحشةً، وإنْ كان فيها ما فيها من النعيم والخيرات، بل إنَّ التشريد بين الأنام، واللجوء إلى الخيام، ليُصبِح أهنأ وأهون من هذا المقام.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
}أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} [العنكبوت: 67].
بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم.
فيا إخوة الإيمان:
وما زالت الاضطرابات تَلُوح في أصْقاع متفرِّقة من بلدان الإسلام، ولا يزال الغُموض يكتَنِف واقع المستقبل: هل يتمخَّض إلى خير، أم ضد ذلك هو المنتظَر؟!
ولذا؛ فإنَّ الدعوة إلى الاجتماع وتوحيد الصف، ونبذ الفرقة والسعي نحو الإصلاح لَيتأكَّد مع هذه الأحداث والتغيُّرات، مع الابتهال إلى الله أنْ يحفَظَ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وفتنة .
عباد الله:
وممَّا يجبُ التذكير والتواصِي به الحَذَرُ والتحذيرُ من استِشراف الفتن وإشعالها، ومن ذلك:
الدخول في مظاهرات واعتِصامات لا يُعلَم نهايتها ومَآلها على البلاد والعباد، فنظام بلدنا يمنَعُ بشدَّة حُصول هذه التظاهُرات، والطاعة هنا واجبةٌ مُتعيِّنة لظُهور المصلحة فيها، ودَرْءًا لمفاسد كبرى مُتَوقَّعة؛ من إحداث الفَوضَى، وتدمير المُمتَلكات، وتعطيل المعاش، وإخْلال الأمن، وشل الاقتصاد، وتفريق الكلمة، وتمزيق الصفِّ، وتحزُّب الناس أحْزابًا يُذِيق بعضهم بأسَ بعض.
وكم من مظاهراتٍ بدَأتْ سِلميَّة، ثم انتَهتْ دمويَّة، وأحدثَتْ جرحًا غائرًا يَصعُب التِئامُه.
ثم حُقَّ لصوت العقل أنْ يَتساءَل: مَن الذي يُحرِّك هذه التظاهُرات ويَنفُخ فيها ؟
ولمصلحة مَن إدخال البلد في نفَق مُظلِم من الفوضى؟
إنَّ انتقال المظاهرات بما تَحمِله من فَوضَى وتخريبٍ هو دَقٌّ لناقوس الخطر في بلدنا؛ إذ إنَّ ثمَّة أخطارًا تُهدِّد بلادنا لا يسَعُنا السكوت عنها:
- فالفِرَق البدعيَّة الباطنيَّة وتحرُّكاتها لم يَعُدْ خافيًا، وارتفاع مَطالِبهم أصبَحَ صوتًا مسموعًا.
وأقرَبُ مثالٍ أحداثُ المدينة قبل عامَيْن، ومُناداة رُؤوسهم - وليس نكراتهم – بالانفِصال.
هذه الطوائف المتربِّصة ستجدُ في مثل هذه الفَوضَى فرصةً ومُتنفَّسًا وجَوًّا لتحقيق أهدافها ومَآرِبها.
_ ثم إنَّ مجتمعنا يُعانِي كثيرًا من سَطوَة السُّرَّاق والنُّهَّاب، وسرقات البيوت والسيَّارات والممتلكات لم يَعُدْ خافيًا.
_ أعداد العاطلين عن العمل في تزايُد، والأُسَرُ البائسة في تمدُّد، ومع الفَوضَى سيَأكُل الناس بعضهم بعضًا.
_ ناهِيكُم عن وُجود خَلايا مُنحَرِفة لا تهمُّها مصلحة الوطن، وهي جاهزةٌ لإحداث الفَوْضَى متى ما سنح لها ذلك.
_ ثم لا يَخفَى غِياب المرجعيَّة الشرعيَّة عند فئاتٍ كثيرة من المجتمع، وإعجاب كثيرٍ من الناس برأي نفسِه، فلم يَعُدْ للعُلَماء المكانة المُحتَرَمة كما كانت من قبلُ ، وهذا إنجازٌ يُسجَّل لإعلامنا المُوقَّر !!!!!!!
_ ومملكتُنا أكبر مصدرٍ للنفط ، فلو حلَّت الفَوضَى - لا سمح الله - فهذا يعني ضرورة : التدخُّل الأجنبي لحِماية منابع النفط.
هذا وغيرُه يُؤكِّدُ علينا أنْ نُنابِذ مثل هذه التظاهُرات، وأنْ نناصح الغير بالحذر من الولوج فيها.
فيا كلَّ محبٍّ لبلده وأهله، عقلَك عقلَك، نَربَأ بك أخي أنْ تكون أداةً تُحرِّكك أيادٍ تقبَعُ في أقصى الأرض، أيادٍ لا تحمل رسالةً علميَّة ولا دعويَّة؛ وإنما رسالة الفَوضَى والنكاية والتشفِّي، نَربَأ بك أخي المحب لبلده أنْ تكون شرارةَ إشعالِ الفتن على مجتمعك وأهلك وبيتك.
يا كلَّ محبٍّ لبلده لا تزهدوا ولا تستَنقِصوا نصائح عُلَمائكم، استَمِعوا لتوجيهات مَن شابَتْ رُؤوسُهم، وحنكَتْهم التجارب، وصقلَتْهم الأيَّام.
يا كلَّ محبٍّ لبلده، استَشعِر النعمة التي تَرفُل فيها؛ فأرضُك التي تعيشُ فيها هي مَهوَى أفئدة المسلمين، وشعائر الإسلام فيها مُعلَنة ظاهِرة، فلا قُبورَ فيها ولا أضرِحَة، ولا دور زنا مُقنَّنة ،
لا كنائس هنا يُنسَب فيها الولد لله الواحد الأحد، لا خنازير تُؤكَل، ولا خمور تُباع، ومع هذا كله لا ندَّعي الكمال، فالخطأ موجودٌ، والتقصيرات والتجاوُزات حاصلة، وليس كلُّ مسؤول بمنأى عن النقد والتصحيح.
وبعدَ التحذيرِ من المظاهرات والاعتصامات، من الأهميَّة بمكان تجفيفُ منابع المظاهرات وسدُّ الطرق المهيجة لها والمبرِّرة لها؛ وذلك بتحقيق العدل، ورفْع الظلم، وحِفظ المال العام، ومحاربة الفساد بكلِّ أنواعه؛ الفساد الإداري والاقتصادي، والخلقي والفكري، مع الاستجابة لمطالب الناصحين الصادقين التي تخدم البلاد والعباد، وقبلَ ذلك كلِّه إصلاح الأحوال الاقتصاديَّة، فالناس لا تَثُورُ إلا إذا عزَّت اللقمة وظهرت الحاجة، وهذا حالٌ يُصدِّقه التاريخ والواقع .
قال عون بن محمد الكندي - وهو من عُلَماء التاريخ في القرن الثالث -: عهدت الكرخ ولو أنَّ رجلاً قال: ابن أبي دُؤاد مسلم، لقُتِل، ثم وقع حريقٌ في الكرخ لم يكن مثله قط، فكلَّم ابن أبي داود المعتصم ورقَّقه إلى أنْ أطلق له خمسة آلاف ألف درهم، فقسمها ابن أبي دُؤاد على الناس، فلعهدي بالكرخ ولو أنَّ إنسانًا قال: زرُّ أحمد بن أبي دؤاد وسخ، لقُتِل!
اللهم احمِ بلادَنا وبلادَ المسلمين من كلِّ شرّ وسُوء ، وأدِمْ علينا وعلى المسلمين الأمنَ والإيمانَ، والسلامة والإسلام.
عبادَ الله، صلُّوا بعد ذلك على الرَّحمة المُهْداة، والنِّعمة المُسداة.
المرفقات
94.zip
94.zip
مرور الكرام
ذكرتني مقطوعة كنا ندرسها قديما من ضمنه بيت يقول :
وطني نشأت بأرضه ودرجت تحت سمائه
ومَن لا يشكر الناس لا يشكر الله - تعالى.
تعديل التعليق