خطبة جُمعت بعناية لهذا اليوم 23 / 9 / 1436

عبدالرحمن اللهيبي
1436/09/23 - 2015/07/10 03:59AM
الحَمْدُ للهِ الغَفُورِ الرَّحِيمِ، الجَوَادِ الكَرِيمِ، بَاسِطِ الخَيْرَاتِ، وَاسِعِ الرَّحَمَاتِ، مُقِيلِ العَثَرَاتِ، مُغِيثِ اللَّهَفَاتِ، مُفِيضِ العَبَرَاتِ، تُفِيضُ أَعْيُنُ عِبَادِهِ بِالدَّمْعِ مَحَبَّةً لَهُ وَتَعْظِيمًا، وَخَوْفًا وَرَجَاءً، نَحْمَدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ، وَنَسْتَغْفِرُهُ اسْتِغْفَارَ المُذْنِبِينَ، وَنَدْعُوهُ دُعَاءَ المُضْطَرِّينَ، وَنَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ العَظِيمِ؛ فَلَهُ فِي هَذِهِ اللَّيَالِي الفَاضِلاَتِ نَفَحَاتٌ وَهِبَاتٌ وَعَطَايَا، مَنْ تَعَرَّضَ لَهَا فَأَصَابَ مِنْهَا سَعِدَ أَبَدًا، وَمَنِ اسْتَهَانَ بِهَا، وَاسْتَنْكَفَ عنْهَا، شَقِيَ أَبَدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ؛ رَبٌّ عَظِيمٌ قَدِيرٌ، وَإِلَهٌ رَحِيمٌ كَرِيمٌ، يُجِيبُ دَاعِيًا، وَيَفُكُّ عَانِيًا، وَيَهْدِي عَاصِيًا، وَيَقْبَلُ طَائِعًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ رَفَعَ الله ذِكْرَهُ فِي المَلَأِ الأَعْلَى، وَعَرَجَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وَأَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ الكُبْرَى، وأثنى عليه فِي كِتَابٍ يُتْلَى؛ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أما بعد: فعليكم بتقوى الله أيها الناس؛ فإن لباسَ التقوى خيرُ لباس، وهي المُرتجَى حين الرَّحيل وعند الإياس، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].
ثم اعلموا أنكم غدًا أمام الله موقوفون، ويوم العرض عليه مُحاسَبون، وبأعمالكم مجزِيُّون، ومن أخلَدَ إلى الأرض بانَت ندامتُه يوم العرض، واعلَموا أن للقبور وحشةً أُنسُها الأعمالُ الصالحة، وبها ظُلمةٌ يُبدِّدُها تدارُك المواسم السانِحة، فلا تغُرَّنَّكم الحياة الدنيا، ولا تُلهيَنَّكم عن الآخرة، وإن الذين يُسابِقُ في الملذَّات لن يرقَى في سُلَّم الطاعات. فاللهم أقِل العثرةَ، واعفُ عن الزَّلَّة، وعُد بحلمِك على جهل من لم يرْجُ غيرَك؛ فإنك واسعُ المغفرة، ليس لذي خطيئةٍ من خطيئتِه مهربٌ إلا إليك.
أيها الصائمون: هَا هِيَ أَيَّامُ الشَّهرِ الفَضِيلِ تُسَارِعُ بِالرَّحِيلِ ، كَانَت كَمَا وَصَفَهَا اللهُ ـ تَعَالى ـ أَيَّامًا مَعدُودَاتٍ ، مَضَت سَرِيعَةً وَكَأَنَّهَا سُوَيعَاتٌ ! فَلِلَّهِ الحَمدُ عَلَى مَا بَلَّغَنَا مِنهَا ، وَلَهُ الشُّكرُ عَلَى مَا وَفَّقَنَا إِلَيهِ مِن عَمَلٍ صَالِحٍ فِيهَا ، وَنَسأَلُهُ تَعَالى قَبُولَ مَا فَاتَ وَانقَضَى ، وَالتَّوفِيقَ لِلازدِيَادِ مِنَ الصَّالِحَاتِ فِيمَا بَقِيَ .
أَزِفَ الرَّحِيلُ ـ يا مسلِمُونَ ـ وَاقتَرَبَ النَّفِيرُ ، فَهَلاَّ وَقَفنَا مَعَ أَنفُسِنَا وَساءَلْنَاهَا : مَا الَّذِي كَسِبنَاهُ في رَصِيدِ حَسَنَاتِنَا ؟ وَمَا الَّذِي أَضَفنَاهُ لِصَحَائِفِ أَعمَالِنَا ؟
مَن مِنَّا نَالَ الرَّحمَةَ والرضوان وَمَن ذَاكَ الذي غَفر له الكريم المنان ؟ وَمَن هُوَ عَتِيقُ رَبِّهِ مِنَ النَّيران ؟
مَن مِنَّا شَمَّرَ وَشَدَّ المِئزَرَ وَصَامَ لربه وَقَامَ ؟ وَمَن مِنَّا شَغَلَهُ اللهو عَن مناجاة الكريم المنان بالذكر والقرآن والقنوت والقيام ؟ مَن هُوَ الذاكر لرب البريات التَالي للآيَاتِ البينات ؟ ومن الذي أسبل من خشية ربه الدمعات, وَمَن هُوَ مُرتَادُ الأَسوَاقِ وَالمُتَسَمِّرُ أَمَامَ القَنَوَاتِ ؟ مَنِ الَّذِي أَطَالَ الدُّعَاءَ وَبَالَغَ في الرَّجَاءِ ؟ مَنِ الَّذِي أَحسَنَ وَمَن ذَاكَ الَّذِي أَسَاءَ ؟
يا صائمون: هَا هِيَ الرِّحلَةُ الرَّمَضَانِيَّةُ قَد أَوشَكَت عَلَى الانتِهَاءِ ، فَاسأَلْ نَفسَكَ وأَجِبْهَا بِصِدقٍ : هَل كُنتُ مِنَ المشمرين المجتهدين ، أَم أَنَّي مَا زِلتُ مِنَ المُطَفِّفِينَ المُخسِرِينَ ؟!
أَيُّهَا الصائمون ، لَقَد كَانَ فِينَا مَن اجتهد وَمِنَّا مَن قصَرَ ، وَكَانَ هُنَاكَ مُقِلٌّ وَمُكثِرٌ ومُتَعثِّرٌ وَمُستَغفِرٌ ، مِنَّا مَن غفر لهِ ، وَفِينَا مَن لم يَزَلْ يَحمِلُ أوزاره على ظهره .
وَمَعَ هَذَا أيها الصائمون: فلئن مضَى أكثرُ شهرنا فلقد بقِيَ منه أرجاه، ولئن تصرَّمَت أيامُه فقد بقِيَ منها ما تكونُ به النجاة، ولئن ترحَّلَت لياليه فقد ظلَّت ليالٍ يتحقَّقُ فيها للعبد مُنَاه.
شهرٌ كريمٌ تتضوَّع بالخير كلُّ ساعاته وثوانِيه، وموسمٌ عظيمٌ لم يزَل فيه مضمارٌ لكل مُسارِعٍ ومُسابِق، ولم يزَل الميدانُ مُشرَعًا لكل مُستعتِبٍ ولاحِق.
وإنك لا تعلم -يا عبد الله- أيَّ ساعةٍ سوف تُظِلُّك فيها الرحمات، وتَطالُك النَّفَحات، وأيَّ ليلةٍ تُعتَقُ فيها من النار لتلحَقَ بركبِ الأبرار، فإنه لم تزَل أبوابُ السماوات مُشرعةً لرفع الدعوات، ولم تزَل الملائكةُ حاملةً أقلامَها لتكتُب الحسنات والأعمال الصالحات، ولن يمَلَّ مُوفَّقٌ من خيرٍ حتى يكون مُنتهاهُ الجنة. وَالأَعمَالُ بِالخَوَاتِيمِ ، وَمَن أَحسَنَ فِيمَا بَقِيَ غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى ، وَمَن أَسَاءَ فِيمَا بَقِيَ أُخِذَ بما مَضَى وَمَا بَقِيَ
سَلامٌ مِنَ الرَّحمَنِ كُلَّ أَوَانِ .. عَلَى خَيرِ شَهرٍ قَد مَضَى وَزَمَانِ
سَلامٌ عَلَى شَهرِ الصِّيَامِ فَإِنَّهُ .. أَمَانٌ مِنَ الرَّحمَنِ كُلَّ أَمَانِ
لَئِن فَنِيَت أَيَّامُكَ الغُرُّ بَغتَةً ..فَمَا الحُزنُ مِن قَلبي عَلَيكَ بِفَانِ
عِبَادَ اللهِ ، مَا أَسرَعَ انقضاءَ أَيَّام السُّرُورِ! وَمَا أَشَدَّ فَوَاتَ لَحَظَاتِ الفَرَحِ وَأَقسَى زَوَالَهَا !
وَاللهِ لَكَأَنَّنَا نَتَذَكَّرُ يَومَ هَلَّ بِالأَمسِ هِلالُ رمضان ، وَهَا هِيَ سَفِينَتُهُ اليَومَ تَسِيرُ سَرِيعًا ، وَسَاعَاتُهُ تَمضِي عاجلا ، هَا هُوَ قَدِ اقتَرَبَ رَحِيلُهُ وَأَزِفَ تَحوِيلُهُ فَيَا لَيتَ شِعرِي مَنِ المَقبُولُ مِنَّا فَيُهَنَّا ، وَمَنِ المَردُودُ فَنعزيه؟!
يَاقَومِ ، أَلا بَاكٍ عَلَى مَا ظَهَرَ مِن عُيُوبِهِ ! أَلا رَاغِبٌ إِلى اللهِ في غُفرَانِ ذُنُوبِهِ ! أليس هَذَا شَهرُ التَّوبَةِ وَالغُفرَانِ ؟! أليس هَذَا زمان العَفوِ وَالرِّضوَانِ ؟! أليس فِي هذا الشهر تُفَرَّقُ هِبَاتُ الإِحسَانِ وَتَكثُرُ عَطَايَا المَلِكِ المَنَّانِ ؟! أَليس للهِ في كُلِّ لَيلَةٍ مِنهُ عُتَقَاءُ يَنَالُونَ الرِّضوَانَ ؟! فَمَا لَكُم يا صائمون عَن ثَوَابِهِ غَافِلُونَ ؟! وَفي ثِيَابِ المُخَالَفَةِ رَافِلُونَ ؟!
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ القَائِمُونَ: ألم يأن لنا أن نعيش حياة نودع فِيهَا ذَنُوبًا طَالَمَا اقترفناها ، ونبادر فِيهَا صَالِحَاتٍ طَالَمَا هجرناها ..
عَبدَ اللهِ ، يَا مَن قَصَّرتَ فِيمَا مَضَى وكلنا وربي كذلك ، لا تَقُلْ فَاتَ الأَوَانُ ! نَعَم ، لا تَقُلْ فَاتَ الأَوَانُ ، فَوَاللهِ مَا فَاتَ ، وَلَقَد بَقِيَ مِن هَذَا الشَّهرِ أَيَّامٌ مُبَارَكَاتٌ ، وَلَيَالٍ فَاضِلاتٌ هي خير من الماضيات, وأفضل من السابقات ، وَأَنتَ تَتَعَامَلُ مَعَ رَبٍّ رَحِيمٍ جَوَادٍ كَرِيمٍ ، وَلَو لم يَبقَ في هَذَا الشَّهرِ المُبَارَكِ إِلاَّ دَقِيقَةٌ وَاحِدَةٌ , فَمَا الَّذِي يَصرِفُكَ عَنِ اغتِنَامِهِا ؟ كَيفَ وَقَد بَقِيَت بَقِيَّةٌ صَالِحَةٌ مِن خَيرِ الأَيَّامِ وَأَشرَفِ اللَّيَالي ؟ وَمَا يُدرِيكَ فَلَعَلَّ لَيلَةَ القَدرِ لم تَأتِ بَعدُ وهي في الليالي القادمة أرجى منها في الليالي الماضية، وَقَد قَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " مَن قَامَ لَيلَةَ القَدرِ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ "
أَلا فَلا تُضَيِّعِ الوَقتَ ـ رَحِمَكَ اللهُ ـ وَإِنْ كُنتَ قَد قَصَّرتَ في بِدَايَةِ الشَّهرِ وَفَرَّطتَ ، أَو أَسَأتَ في أَوَّلِهِ وَتَعَدَّيتَ ، فَأَحسِنِ العَمَلَ في آخِرِهِ وَاصدُقِ الطَّلَبَ في حاضره ، وَاجعَلْ مِن هَذِهِ اللَّيَالي القَلِيلَةِ مَطِيَّتَكَ إِلى الجِنَانِ ، وَسَابِقْ في الخيرات وسارع إلى الطاعات ، فَعَسَى أَن تَكُونَ مِمَّن قِيلَ فِيهِم : " وَفي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ "
تَذَكَّرْ قَولَ الحَبِيبِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " إِنَّمَا الأَعمَالُ بِالخَوَاتِيمِ " فَاختِمْ شَهرَكَ بِخَيرٍ ، عَسَى اللهُ أَن يَشمَلَكَ بِالخَيرِ وَيُوَفِّقَكَ لِلخَيرِ وَيَجعَلَكَ مِن أَهلِ الخَيرِ ...
أقول قولي...



أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ تَعَالى ـ وَأَطِيعُوهُ ، وَاشكُرُوهُ وَلا تَكفُرُوهُ ، اِستَدرِكُوا بَقِيَّةَ شَهرِكُم بِكَثرَةِ الطَّاعَاتِ ، وَاعمُرُوا سَاعَاتِهِ بِالذِّكرِ وَتِلاوَةِ الآيَاتِ ، وَأَخرِجُوا الزَّكَاةَ وَأَكثِرُوا الصَّدَقَاتِ ، وَتُوبُوا إِلى اللهِ مِمَّا سَلَفَ مِنَ الزَّلاتِ ؛ وَاعلَمُوا أَنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ ، وناجوا ربكم بالقرآن والقيام, وتضرعوا إليه بالدعاء فإنكم في شهر الإجابة
فإن الله قال عقب آيات الصيام ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا خائبتين)
وهو المجيب يقول من يدعو أجبـ ـه أنا المجيب لكل من ناداني
وهو المجيب لدعوة المضطر إذ يـدعوه في سرٍّ وفي إعـلان
فبالدعاء كم عافى من مريض ، وكم دل على طريق وكم أغنى من بعد فقر ، وكم فرج من كربه ، وكم أزال من غمه ، إنه الله المجيب 0
بالدعاء كم أفرح من بعد حزن ،وكم أضحك من بعد بكاء ، وكم أسعد من بعد شقاء إنه الله المجيب 0
إنه الله أجل من أن يرد السائل أكرم من أن يحرم الراغب وأحلم من أن يُعرض عن الطالب
القلبَ يهديه والولد يعطيه والمرض يشفيه والفقير يغنيه والعمل يصلحه والخير يمنحه والصعب يسهله والعسير ييسره والذنب يغفره والخطأ يستره والسعي يشكره والكسر يجبره.
إذا حل الهم , وخيم الغم , واشتد الكرب , وعظم الخطب , وضاقت السبل وبارت الحيل , وانقطعت الأسباب , حينها فالتردد الحناجر يا الله الله فيزول الهم , وينفس الكرب ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذالك ننجي المؤمنين)
إذا اشتد المرض وعجز الطب وأدواته ولم ينفع الدواء ووصفاته وقال الطبيب لأهل المريض أدركوه وودعوه قال المكروب يا الله يا الله فنـزل الشفاء وحلت العافية
إذا قل مافي اليد واغلقت السبل وضاقت الحيل وحارت الافكار قال المكروب يا الله يا الله فجاء اليسر وذهبت الشدة والعسر وجاء بعد الظلمة العاتية نور مشرق وفرج مؤنس انه الله المجيب

إنه الله جل في علاه , ملاذ كل مكروب وملجأ كل مهموم , ومنتهى كل شكوى , وكاشف كل بلوى , يجيب المضطر إذا دعاه , ويكشف السوء عن من ناداه , يمنح الجزيل لمن أمله ورجاه , ويغفر الذنوب ويستر العيوب لمن عافاه , ويقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات , إله.. هو أرحم بعباده من الوالدة بولدها ,
من ذا الذي دعاه فلم يلبه , أم من ذا الذي سأله فلم يعطه , أم من ذا الذي أناخ ببابه فطرده , انه الله الكريم المجيب .
إن الشقي وربي من غفل عن دعائه في هذه الليالي المباركة والمحروم من ترك فيها مسألته وأعرض فيها عن مناجاته
فالله الله أن ينظر الله إليك هذه الليالي وقد تعلقت بغيره جل في علاه فاللهم يا جابر المنكسرين، اجبر كسرنا، على فراق شهرنا
يا من خزائن جوده في قول كن أمنن فان الخير عندك أجمع
مالي سوا قرعي لبابك حيلة فلأن رددت فأي باب أقرع
من ذا الذي ندعوه ونهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاش لجودك أن تقنط عاصيا الفضل أجزل والمواهب أوسع
المرفقات

رمضان قد أزف الرحيل فرفقا.doc

رمضان قد أزف الرحيل فرفقا.doc

المشاهدات 1619 | التعليقات 0