خطبة جمعة عن: أحكام الأضحية

محمد الأحمد
1432/12/07 - 2011/11/03 18:50PM
أحكام الأضحية
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} ،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
اللهم صلِّ وسلم على رسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أَمَّا بَعْدُ:
فاعلموا – أيها المسلمون-أن الله أكرمنا بأن أحيانا لهذه الأيام، وأمدَّ أعمارنا بعد أن تولَّى ملكُ الموتِ قبضَ أرواحِ غيرنا، فاتقوا الله ، واعتبروا من تخطِّي الموت إلى غيركم، فستأتي لحظاتٌ يتخطى فيها غيرَنا ليقبض أرواحنا...
فماذا أعددنا للحظةِ مجيء الموت ؟ هل اتعظنا وعملنا ؟ أو ادّكرنا فأحسنّا ؟ أم هو تقطيع الأيام بطول الأمل ؟؟
أحبتي في الله ، تحدّثنا في الخطبة الماضية عن عشر ذي الحجَّة ، ووقفنا مع أيامها عدة وقفات، لِتكونَ للمؤمن حافزاً ، ولأعماله دافعاً..
تذاكرنا وإياكم كلام الحبيب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينما قال: ((مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ))( ).
وتطرقنا إلى أنَّ من الأعمال الصالحة في هذه العشْر، شعيرةُ الأضحية .
فهي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه ، قال الله تعالى: (( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)) ، فالنحر من المناسك والعبادات التي يختصُّ صرفها لله ـ (قل إنَّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) [الأنعام:162] ، وحَرِص على هذه العبادة سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد روى لنا أنس  إحدى أضحياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ((‏ ضحى النبي ‏ ‏بكبشين ‏ ‏أملحين ‏ ‏أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على ‏ ‏صفاحهما))( )، وذكر لنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الأضحية من سنن المسلمين( ).
وهي سنة مؤكدة ، وتُستحبُّ استحباباً أكيداً ، بل ذهب بعضُ أهل العلم إلى وجوبها، فإن كانت الحال هذه ، فحريُّ بالمسلم أن يحرص عليها ويهتمَّ بها، وأن يتقرب إلى الله بعملٍ حَرِص عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولتكن هذه الأضحية عملاً صالحاً تتقرب به إلى الله ـ في هذه الأيام العشر، لتنال بها الأجر، فالعملُ الصالح فيها أفضل من العمل في غيرها كما قال خير البشر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

إخواني الكرام ، ذكرنا أن من أراد أن يضحي فإن عليه أن يُمسك عن أظفاره وشعْره من حين دخول الليلة الأولى لعشر ذي الحجة ، فلا يقصص منها شيئاً ( ).
ومن لم ينوِ ، ثم نوى أن يضحي في وسط أيام العشر فإنه يُمسك من حين نيته ولا يلزمه شيء.
ومن أخذ من شعر وأظفاره متعمداً: فعليه أن يستغفر الله من فعله، لأنه فعلاً أمراً منهياً عنه، وأما أضحيته فصحيحة.

أيها المسلمون ،،، عندما شرع الله ـ لنا الأضحية، جعل لها شروطاً وأحكاماً تختصُّ بها، فليست كلُّ ذبيحةٍ يجوز أن تكون أضحية، وأول شروط الأضحية الصحيحة: أن تكون الأضحية ملكاً للمضحي، فليسَ له أن يضحي بشيء مسروق أو اشتراه بمالٍ حرام . وثانيها: أن تكون الأضحية من الأنواع التي حددها الشارع، وهي الغنم أو البقر أو الإبل، وأفضلُها: الإبلُ والبقر إن أُخرجا كاملين، ثم الغنم، والغنم أفضل من الاشتراك في الإبل أو البقر، ولا فرق في أنواع الغنم من حيث الجواز في الأضحية بين النوع النعيمي أو النجدي أو السواكني أو الاسترالي، وكلّما حرص المسلم على الطيّب والأفضل فهو أحسن، وثالث شروط صحة الأضحية: أن تبلغ الأضحية السنَّ المعتبر في الشرع للأضحية، ففي الغنم: ستة أشهر فما فوق، وفي الماعز والتيوس: سنة فزيادة، وأما البقر فسنتان فما فوق، والإبل يُشترط أن تكون ذات خمس سنين ودخلت في السادسة( )، ورابع شروط الأضحية: أن تكون سالمةً من العيوب، وهي خمسةُ عيوب، بيّنها لنا النبي  في حديثين، فالأول عن البراء بن عازب  أن النبي  قال: ((أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراءُ البيِّن عورُها( ) [من انخسفت عينها أو برزت]، والمريضة البيِّن مرُضها (التي ظهر عليها آثار المرض)، والعرجاء البيِّن ظلعُها (فتكون بسبب عرجتها لا تستطيع مرافقة السليمة)، والكسيرة (وفي رواية: العجفاء)( ) التي لا تُنْقِي [وهي الهزيلة]( )، والحديث الثاني: ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: ((نهى أن يضحى بأعضب الأذن والقرن))( ).، يعني: الذي ذهب أكثر من نصف الأذن أو القرن، فلا يجوز التضحية به .
فاحرص عند شرائك للأضحية أن تكون طيبةً سليمة ، سمينةً نفيسة، فإن (أفضل الرقاب أغلاها وأنفسُها)( )، وينبغي للمسلم أن يختار الأضحية التي تجتمع فيها الصفات المستحبة، ويحرص على اختيار أكمل الأضاحي؛ لأن ذلك من تعظيم شعائر الله؛ لقول الله تعالى: (( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ))[الحج:32] وتعظيم البدن من تعظيم شعائر الله، قال مجاهد رحمه الله: استعظام البُدُن: استحسانها، واستسمانها( ).
قال يحيى بن سعيد سمعتُ أبا أمامة بن سهل قال: ((كنَّا نُسمِّن الأضحية بالمدينة، وكان المسلمون يُسمِّنون))( ).
فينبغي للإنسان أن يهتم بأضحيته ويرعاها وأن يقدم لها المشرب والمأكل إن اشتراها قبل العيد بأيام، وعليه أن يحفظها عن كلِّ ما يضرُّها أو يُنقِصُ منها، لأنه قُربانٌ يُقدَّم إلى ربِّ العالمين، وعملٌ سيجد المسلمُ أجره عند الله يوم القيامة، فليُكتب في صحيفة أعمالك أنك اخترت الطيب الحسن. أما الشرط الخامس فهو أن يذبحها في وقتها المعتبر في الشرع، وهو من بعد صلاة العيد إلى نهاية اليوم الثاني من أيام التشريق( ).

أيها المصلون المسلمون .. قد يتساءلُ البعض عن هذه الأضحية ، هل تجزئ عن الإنسان وحده، أو يدخل فيها أهلُ بيته ؟
نقول : تجزئ الشاةُ عن الرجل وأهل بيته( ) فعن أبي أيوب الأنصاري ، حينما سئل: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ، فقال: ((كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون، ويطعمون، حتى تباهى الناس فصارت كما ترى))( ). ونُقل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ضحى عن نفسه وأهل بيته ولم يُنقل أن أفرد نساءَه بأضحية لكلِّ واحدةٍ منهن( ).
أما البقرُ والإبلُ فإنها تُجزئ عن سبعة.
ومعنى أن الأضحية الواحدة تُجزئ عن الرجل وأهل بيته ، أي تجزئ عمن يليَه من أهل بيته ومن هو مشمولٌ بنفقته، كالأب: يضحي عن نفسه وزوجته وأبنائه وأمه التي تسكن معه وينفق عليها.
هذا من حيث الإجزاء ، ومن حيث الثواب، فللإنسان أن يُشرِك في ثوابها من شاء، كوالديه وأقاربه، أحياءً وأمواتاً، ونحو ذلك، فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحى عن نفسه وعن أمته .
ولكن .. هل يجوز لعائلتين في بيتٍ واحد، أن يضحوا شاةً واحدة ؟
نقول: من حيث التملك والإجزاء فلا تكون إلا لعائلة واحدة، وإن أرادت العائلة الثانية أن تتحصَّل على أجرِ الأضحية الكاملة فلتقم بشراء أضحيةٍ مستقلة، أما إن أرادت العائلة الثانية أن تدخل في ثواب العائلة الأولى فإن ذلك يجوز، ولكن لا يُعتبر أن لهم أضحيةً مستقلةً بأجرها وأحكامها( ).

عباد اللهِ المسلمين .. بعد أن تقوم بشراء الأضحية وتنوي أنها أضحيتك وتقول: هذه أضحيتي ، فإنها تكون حينئذ قد خرجت من ملكك إلى ملك الله، فلا يجوز لك أن تبيعها أو تستبدلها بغيرها إلا بخيرٍ منها ، ولا يجوز لكم أن تؤذوها أو تجعلوا الأطفال يؤذونها، لأنك جعلت هذه البهيمة قرباناً إلى الله، فوجب عليك الحرصَ عليها ورعايتَها، وهذا من تعظيم شعائر الله .
ومن الأحكام الشرعية المترتبة على تعيينك لهذه الأضحية: أنها إن ماتت أو ضاعت أو سرقت أو انكسرت أو تعيبت، وكان ذلك بسببٍ منك أو بتفريطٍ في حفظها: فيجب عليك أن تستبدلها بأخرى، وإن كان الأمر بغير تفريط منك أو بسببٍ خارج عن إرادتك فلا يلزمك شيئاً، وإن استبدلتَها بأخرى فحسن .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعي وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد خير النبيين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فاتقوا الله ربكم، واعلموا أن تعظيم شعائر الله هو من التقوى، فإن الله سبحانه وتعالى قال: (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ) [الحج:37]، ولما كانت الأضحية كذلك، وكان الشرعُ حريصاً على هذه الشعيرة، فإن العلماء قالوا: الأضحية أفضل من التصدق بثمنها على الفقراء، لأن الأضحية قربةٌ إلى الله وسنةٌ مؤكدة، (ولأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه، كما أن الذبح من شعائر الله تعالى، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة، ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله، لأنه لم يكن يدع بيان الخير للأمة، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضاً لأنه أسهل من عناء الأضحية)( ).
وبإمكان الإنسان أن يضحي ويتصدق، أو يتصدق في وقتٍ آخر بعد أن يقوم بشعيرة الأضحية .

عباد الله، ومن المسائل التي يكثر السؤال عنها في الأضحية، هو أن بعض الناس يرغب أن يوكّل جمعيةً خيرية لتذبح عنه أضحيتَه، فنقولُ له: الأصلُ في القُرَب والمناسك الشرعية أن يعملها الإنسان بنفسه، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قام بذبح أضحيته بيده الشريفة، ولما فيها من شهود القربة والشعيرة وتعويد الأبناء عليها، إلا أنَّه يجوز لك أن توكّل الجمعيات الخيرية وتعطيهم مالاً ليذبحوا أضحيةً عنك، والأفضل أن تعطيها دار الخير أو الجمعيات الخيرية في داخل البلد، لأن فقراء البلد أحوج ، والأقربون أولى بالمعروف، ولو دفعتها لجمعيات خيرية موثوقة في خارج البلد فإن ذلك جائز.
كما أنَّه يجوز لك أن توكّل من يذبحها عنك كأصحاب المسالخ ونحوهم، بحضورك أو بدون أن تحضر.
فإذا وكّلتهم فإنك تبقى على إمساكك عن شعرك وأظافرك حتى يقوموا بذبح الأضحية، ويمكنك أن تسأل الجمعية التي قمتَ بتوكيلها متى سيذبحون الأضحية ليحق لك التحلل.

أيها المسلمون .. يستشعر كثيرٌ منَّا برَّ والديهم أو أقاربهم الأموات في هذه العشر، ويرغبون أن يضحّوا عنهم ، فهل الأضحية عن الميّت تجوز ؟
نعم .. يجوز أن يُضحي الإنسان عن الميت، وهي من الأعمال التي يصل ثوابها إلى الميت.
فإن كانت الأضحية إنفاذا لوصيته ووجد المال المتبقي من الوصية، فإنه يتم إنفاذ وصيته، وإن كان الميت قد أوصى ولم يترك مالاً أو أنه تَرَك ولكنه نفَد بالأضاحي السابقة، فإنه لا يجب عليك أيها المسلم أن تُنفِذ الوصية من مالك ما دام أن الميت لم يترك شيئاً.
وإن أردتَ أن تتبرع بذلك، وتُضحي عنه من مالك، فلا شيء في ذلك وهو أمرٌ حسن ، ولكن إن شملتَ في أضحيتك الخاصة: نفسَك وأهلَ بيتك الأحياء والأموات ومن أردتَ إدخالهم من الأموات؛ فإن الثواب سيشملهم جميعاً بإذن الله.

اللهم وفقنا فيما نستقبل من أيام ذي الحجة .. وتقبل منَّا أعمالَنَا ..
اللهم وفقنا فيها للعمل الصالح ، وتقبله منا يا سميع يا مجيب
اللهم يسّر الحج على من أراد الحج ، واحفظ اللهم حجاج بيتك الحرام، اللهم أكرمهم وتقبل منهم .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شر الشيطان وشر أنفسنا، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واغفر لوالدينا ووالد والدينا ولجميع المسلمين .
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا أرحم الراحمين،
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثتنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار،عاجلاً غير آجل.
اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت
عباد الله .. صلوا وسلموا على الرحمة المهداة والنعمةِ المسداة، محمَّد بن عبد الله، كما أمركم ربُّكم تعالى فقال -جلَّ في علاه-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
فاللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك وخليلك محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
المرفقات

أحكام الأضحية.doc

أحكام الأضحية.doc

المشاهدات 15682 | التعليقات 0