خطبة جاهزة للعيد وكل عام وأنتم بخير إخواني الخطباء

محمد عبد الرحمن اليحيا
1431/09/28 - 2010/09/07 03:59AM
تقبل الله طاعتكم ، وعيدكم مبارك
* * * * *
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله القائل من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كمن صام الدهر كله ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " ...
أما بعد ... فالحمد لله الذي أتم النعمة بإكمال العدة " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم "
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ،
اللهم لك الحمد بما علمتنا وهديتنا وأرسلت إلينا رسولنا وأنزلت علينا كتابنا وشرعت لنا ديننا ، وميزتنا بأعيادنا عن أعياد غيرنا ، فالحمد لله أولاً وآخرا ، وظاهراً وباطناً ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) .
أيها المسلمون تذكروا من تعيد معنا الأعياد الماضية والسنين السالفة ، بل تذكروا من مات ليلة العيد ، حال الموت دون آمالهم. أدركتم العيد وأنتم ترفلون بنعمة الله في صحة وعافية واجتماع وأمن وأمان ، وإخوانكم في بعض البقاع في شتات ، ورعب وخوف وقلق ، فانظروا هم في الحروب والفتن ، مشردين لاجئين بين الدول . وأمدكم بنعمته وقواكم ، قال تعالى : ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) .، فا الله أكبر والله أكبر ولله الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه . لقد مر رمضان ما بين طرفة عين وانتباهتها فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات لمن عبد الله فيه وصلى وقام ، ونسأل الله المغفرة من تقصيرنا ، وعجزنا وإسرافنا في أمرنا . تذكروا بجمعكم هذا يوم الجمع الأكبر حين تقومون يوم القيامة من قبوركم لرب العالمين حافية أقدامكم عارية أجسامكم شاخصة أبصاركم " يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد " .
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
أيها المسلمون هذه المواسم العظيمة نذكر فيها الكليات والجزيئات ليكون في هذا الجمع المبارك الفائدة للمسلمين.. أن الله سبحانه وتعالى ، قد فرض علينا من الأحكام ما شاء ، أحل ما شاء وحرم ما شاء سبحانه وتعالى تعالوا نستعرض بعض منها ، كلها من أقواله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات . " الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ،وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات " من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ، من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، ،من حلف بغير الله فقد أشرك أو كفر,. أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبواً ، لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً يصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار.. مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ لعن الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء ، إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكرات يسقيه من طينة الخبال ، قالوا يا رسول الله ما طينة الخبال ؟ قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار ،, أتدرون من المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وآكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته أخذ من سيئاته ثم طرحت عليه ثم طرح في النار . ، لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ، أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون, إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة, لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ،فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار ، عذبت امرأة في هره سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها وسقتها ، إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ، النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيام وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ، من اقتطع حق أمري مسلم بيمينه ، فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن كان شيئا يسيراً يا رسول الله ؟ قال وإن كان قضيباً من أراك ، ليكونن من أمتي أقوام ليستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ، أسوأ الناس سرقه الذي يسرق من صلاته قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها ، أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار , أتاني الليلة آتيان فقالا لي انطلق حتى أتينا على مثل بناء التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب صاحوا فلما سأل عنهم الملائكة قالوا " أما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني" ،. إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده ،. إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ، أو علم نافع ، أو ولد صالح يدعو له.. ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً أفشوا السلام, وأطعموا الطعام, وصلوا بالليل والناس نيام, تدخلوا الجنة بسلام ‏الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك‏.‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه‏

الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
جميل – يا عبد الله أن تتزين للعيد ولكن حلق اللحية حرام ،– قال صلى الله عليه وسلم : خالفوا المشركين ، وفروا اللحى ، وحفوا الشوارب ) . جميل أن تلبس أحسن الثياب ولكن الإسبال حرام ،والله لقد تهاون كثير من الشيب والشباب بأمر الإسبال ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم . قال صلى الله عليه وسلم : (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) رواه البخاري جميل أن تهنئ بالعيد والزواج ولكن الاختلاط بالنساء ودخول الرجال على النساء في صالات الأفراح حرام قال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم الدخول على النساء ) ، فقال رجل من الأنصار أفرأيت الحمو يا رسول الله ؟ قال ( الحمو الموت ). متفق عليه .
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
أيها المسلمون ... لقد أمر الله الآباء بوقاية أنفسهم وأهليهم من النار ( يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) . وتوعد بالحرمان من الجنة من غش أهله وأي غشٍ أعظم من شراء هذه الأطباق الفاسدة بحجة الأخبار وبثها بين أولاده ؟ قال صلى الله عيه وسلم : ( ما من عبد يسترعيه الله رعيه يموت يوم يموت ، وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) ؛ فكم كانت هذه سبباً في انتهاك بعض الناس أعراضاً غلظ الله حرمتها . لقد كنا في السابق نادراً ما نسمع عن حادثة اغتصاب أو اختطاف أو حدوث جرائم أخلاقية أو اجتماعية أو وقوع على المحارم أما الآن وبعد انتشار هذه الوسائل الفاسدة من المجلات والأطباق الهوائية والقصص الغرامية والصور الإباحية عبر الجوال و الإنترنت وغيرها فقد اتسع الخرق على الراقع فلم يعد غريباً حصول مثل هذه القبائح وسماعك بمثل هذه الحوادث مرات ومرات وما خفي كان أعظم !
أيها المسلم : إن بيع وشراء وتأجير محلات الدشوش والأفلام والمجلات الهابطة والصور الإباحية عبر الجوال والانترنت من إشاعة الفاحشة في الذين أمنوا .. واستمع لهذا الوعيد في الدنيا قبل الآخرة ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون ).. ومن نشر الظلال وتحمل الأوزار (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون)..
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
أيها المسلمون .. نحن في زمن كثرت فيه الفتن .. وتنوعت المحن ... فتن تفتن الأبصار .. وأخرى تفتن الأسماع .. وثالثة تسهل الفاحشة والآثام ... ورابعة تدعوا إلى المال الحرام .. وفتاوى تميع الدين وتلعب بشريعة رب العالمين.. حتى صار حالنا قريباً من ذلك الزمان .. الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي " فإن وراء كم أيام الصبر .. الصبر فيهن كقبض على الجمر .. للعامل فيهن أجر خمسين منكم .. يعمل مثل عمله " وإنما يعظم الأجر في آخر الزمان .. لأنه لا يكاد يجد على الخير أعواناً فهو غريب بين العصاة ..نعم غريب بينهم .. يأكلون الربا ولا يأكل ..ويسمعون الغناء ولا يسمع ..ينظرون إلى المحرمات ولا ينظر ،يقعون في الفواحش ولا يقع , ويشربون الخمر وهو لا يشرب .. بل ويقعون في السحر والشرك .. وهو على التوحيد .. وعند مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : بدأ الإسلام غريباً .. وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء .. نعم طوبى للغرباء ... وعند البخاري : قال صلى الله عليه وسلم : لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم.. وأخرج البزار بسند حسن أنه صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله عز وجل : وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ..إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ..وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ... نعم من كان خائفاً في الدنيا .. معظماً لجلال الله ..أمن يوم القيامة .. وفرح بلقاء الله ..وكان من أهل الجنة الذين قال الله عنهم " قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين , فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم " أما من كان مقبلا على المعاصي ..همه شهوة بطنه وفرجه ..آمناً من عذاب الله .. فهو في خوف وفزع في الآخرة ... فتوكل على الله إنك على الحق المبين ..ولا تغتر بكثرة المتساقطين ..ولا ندرة الثابتين .. ولا تستوحش من قلة السالكين ..
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
وأنت في طريقك إلى اليوم الآخر لا تنسى زادك ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) الصلوات الخمس..النوافل ..السنن الرواتب.. قراءة القران..قيام الليل .. الدعوة إلى الله.. الصيام.. زيارة المرضى.. مجالس الذكر.. حفظ اللسان .. مصاحبة الأخيار..الدعاء..الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.. كلها نور على نور ..يهدي الله لنوره من يشاء.. أسال الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لفعل الخيرات .. وترك المنكرات ... عباد الله اعلموا أن السنة لمن خرج إلى مصلى العيد من طريق أن يرجع من طريق أخر اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وإظهارا لشعائر الله وتعرفاً على عباد الله في كل طريق ولقد جرت عادت الناس أن يتصافحوا ويهنئ بعضهم بعضا في العيد وهذه عادة حسنة تجلب المودة وتزيل البغضاء ، أما زيارة القبور في هذا اليوم بالذات فلا أعلم لها أصلاً من الشرع فزيارة القبور مشروعة في كل وقت ولم يرد تخصيص يوم العيد بزيارتها . أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم .

الحمد الله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين القائل ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيناً محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
معاشر النساء العابدات القانتات المصليات : بشراكن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ،وأطاعت زوجها ، قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) رواه البخاري . فالله الله يا مسلمة في طاعة الزوج وحسن التبعل له.. الله الله في رعاية البيت وتربية الأولاد قال عليه الصلاة والسلام : ( المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ) متفق عليه . معاشر المسلمات المؤمنات : أُذكرن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) ، رواه مسلم . وأذكركن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) . رواه الترمذي . أين من يزج بنسائه في ما يسمى بالمهرجانات من هذا الحديث بقصد النزهة والاستجمام فالويل لك ثم الويل لها ,فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته حذارى يامسلمة من وصل الشعر والرموش فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله الواصلة والمستوصلة إياك إياك يا مسلمة والخلوة مع الرجال الأجانب مع سائق أو بائع أو ابن عم أو ابن خال أو جار ، قال صلى الله عليه وسلم ( ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) متفق عليه . إياكن والتساهل مع الرجال الأجانب أو الإفراط في محادثتهم والمزاح معهم ، فبعض النساء تجالس أقارب زوجها ممن ليسوا محارمها وتصافحهم دون وازع من دين أو رادع من حياء .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم الدخول على النساء ) ، فقال رجل من الأنصار أفرأيت الحمو يا رسول الله ؟ قال ( الحمو الموت ). متفق عليه . واحذري مصافحة الأجنبي ، واحذر أيها الرجل مصافحة من ليست بمحرم لك فقد..قال صلى الله عليه وسلم ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) رواه الطبراني.
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
تأملي ماذا يقول عطاء .. عن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس – رضي الله عنهما - : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى .. قال : هذه المرأة السوداء .. أتت النبي – صلي الله عليه وسلم – فقالت : إني اصرع وأني أتكشف ، فادع الله لي.. قال : إن شئت صبرت ولك الجنة , وإن شئت دعوت الله أن يشفيك فقالت : أصبر فقالت : أني أتكشف فأدع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها ) رواه البخاري ومسلم . فدعا لها .. فكانت تصرع ولا تتكشف.. فيا سبحان الله ، تحملت الصرع وآلامه ولم ترض أن تتكشف وهي معذوره شرعاً ؟! فما بال نسائنا أغرقن بالتبرج والسفور حذار يامن ترتدين البنطال واللباس العاري أمام النساء والرجال أو العباءة المخصرة وعلى الأكتاف أو تجمعين شعرك فوق رأسك أو تخرجين متعطرة ، فتفتنين الرجال ، من هذا الوعيد الشديد الذي يحدثنا عنه أنصح الخلق للخلق ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلي عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ،وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم ، يارب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة.. وأما تلك التي تستعطر حين تخرج لتلاحقها الأنظار ، فويل لها من هذا الوعيد قال صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ) رواه أحمد . إن متاع الدنيا قليل فلا تغتري بمالك ولا جمالك فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً! وإني أذكرك بأن النبي – صلى عليه وسلم – عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء ،..فماذا تريدين يا أخيه من هذه الآلبسة (بنطال .. لثام ..عباءة مخصرة أو على الأكتاف ) التي تشترينها بالمئات وأنت ستوضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة ؟ فهل تنفعك هذه الألبسة في ظلمة القبر ؟! كثير من الناس بحث عن السعادة في القنوات والمسلسلات وصفحات الإنترنت المشبوهة والمجلات الماجنة والأغنيات والمعاكسات والتبرج السفور فما وجدوها ولن يجدوها ؟ لأن الله – جل وعلا – يقول ": ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً " إذاً أين توجد السعادة ؟ " ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ).
الله أكبر ... الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد .
يا أمة الله.. أيتها المسلمة ..لا تغتري بكثرة العاصيات .. لا تغتري بكثرة من يتساهلن بالحجاب .. ومعاكسة الشباب .. ومقارفة الحرام فنحن في زمن كثرت فيه الفتن وتنوعت فيه المحن.. . فهنيئاً لمن صبرت واستقامت على طاعة الله ورسوله في هذه الأزمان باجر خمسين من الصحابيات
(وصلتني من أحد الإخوة الأفاضل )
المشاهدات 4027 | التعليقات 6


خطبة جامعة لمعان كثيرة ، وفيها عظات بالغة . فجزى الله خيرًا من كتبها ومن أثبتها هنا ومن استفاد منها وأفاد بها .

والحق أن مثل هذا الأسلوب في خطب العيد ، والتي تجمع أشتاتًا ، وتضم زهورًا وباقات من بساتين الكتاب والسنة ، لا شك أنها وافية ومفيدة ونافعة ومباركة ، غير أن سامعها لا يسلم من أن يتفرق ذهنه في كل وادٍ وهي تُلقى ، فلا يخرج من المصلى إلا وقد نسيها ، ولعله لو ركز الخطيب على أصل من الأصول وفرع عليه ولم يُطِل لكان أبقى لأثر الخطبة في ذهن المتلقي وأدعى للانتفاع بها .

ولكل مجتهد نصيب من الأجر والصواب ما أخلص واتبع .

نسأل الله أن يفتح على خطبائنا بما ينفع .


على عجل
لا تقتتلوا فرحة العيد بذكر الأموات
وفي بلدان عربية قريبة جعلوا العيد لزيارة القبور وهي ( بدعة)
تكفي الدعوات والإشارات



" قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم "


سبحان الله !!

تعبير قرآني بليغ .

لم يقل ملاحقكم ، وإنما قال : ملاقيكم .

لو فررت من أحد يلاحقك ، فإنك تزداد منه بعدًا كلما أسرعت وبالغت في الهرب .

ولكن تصور حال من سيقابلك ويلاقيك ، فإنك كلما أسرعت على وجهك فإنك تُقَرِّبُ نفسك منه .

والموت هكذا على ما يبدو ـ والعلم عند الله ـ كلما تزداد من ذكره هربًا يزداد منك قربًا !!

كثيرًا ما يشعر الناس في فرحة العيد بمرارة الموت تمر بحلوقهم مع أن الحال لا تذكر .
ولكن يأبى الله لفرحة الدنيا أن تكمل أو تتم أو تتمحض .

إنها فرحة ناقصة مشوبة بحزن شئنا أم أبينا .

ألم يمر بك ـ أخي الكريم أبا البراء ـ أن رأيت إنسانًا يبكي يوم العيد فلما سألته قال لك : تذكرت أبي ـ رحمه الله ـ أو أمي ـ سقى الله قبرها الغيث ـ أو فلانًا أو فلانًا ، ووالله ما للعيد طعم دونهم أو كلامًا نحو هذا ؟!!


أما أنا فقد مر بي هذا كثيرًا ، ويبدو أن لتقدم العمر وكثرة مرور السنين دورها في ذلك .

فقد رأيت عددًا ممن لا أراهم يبكون إلا في مناسبات الفرح ، لا بكاء فرح ، وإنما بكاء من يعلم أن بعد هذا الاجتماع فرقة ، وبعد هذا الفرح ترحًا ، وبعد السرور حزنًا .

وقد رأيت بأم عيني في مصلى العيد من إذا سلمت عليه هملت عيناه وغص بريقه وما كاد يكمل سلامه .


الفرحة التامة والسرور الكامل لمن دخل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها .


فلا نغرق في المثالية ونقول : لا تذكروا الموت ، دعونا نفرح ، دعونا نعيش العيد .

سنذكر الموت لنعتبر ونحمد ربنا أن بلغنا العيد وأتم علينا النعمة بإكمال شهر رمضان .

وسنفرح وسنهنأ وسنبسط وسنضحك ... وإذا جاء الموت على طاعة فمرحبًا به ؛ فخير غائب ينتظر ، يقرب من الأحبة ويدني من لقاء الله ، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .

وأما من كان عاصيًا بعيدًا عن الله فلن ينفعه ألا نذكر له الموت ، أو أن نبالغ في ذكر ما يسره ، فوالله إن في نفسه همًا يلاحقه أينما حل وارتحل ، وصدق الله : " بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره "


اللهم بلغنا عيد الفطر واجعلنا ممن يفرح فيه الفرح المشروع .


77.gif


عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : { قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ : قَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ } .أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ .
فإظْهَارَ السُّرُورِ فِي الْعِيد وتَرْوِيحُ الْبَدَنِ وَبَسْطُ النَّفْسِ ممَا لَيْسَ بِمَحْظُورٍ وَلَا شَاغِلٍ عَنْ طَاعَةٍ ، هُوَ المشْرُوع في الإسلام .
وما كتبت تعليقي إلا لما ذكرت من أسبابه, وصدقت والله, وأثابك الله وأحسن إليك, ورأيت من يعتزل النّاس ولا يلبس جديدا, وأقول له : الفرح في العيد مشروع وهو فضل من الله ورحمة قال الله ( فليفرحوا )
والشيطان يفرحه حزن المؤمن ( وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكّل المؤمنون)
وتوجيه تذكّر الأموات في العيد ولا بدّ بدعوات طيّبة يلهج بها اللسان, وصلة أقاربهم وأهل ودّهم
تأمّل قول الله: ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنا إليه راجعون)
فلتلهج ألسنتنا بالدّعوات وهذا الذي ينفع بإذن الله( تكفي الدّعوات والإشارات).
اللهم ارحم جميع موتى المسلمين ووالدينا برحمتك يا أرحم الرّاحمين


أشكر كل من داخل وشارك

فضيلة الشيخ عبدالله البصري .. أحسنت و أجدت وأفدت

كل عام وعيدكم مبارك وأنتم بألف خير