خطبة جامع الديرة بمحافظة حريملاء بتاريخ 19/9/1432هـ بعنوان (انتبه انها العشر الاوآخر)
راشد الناصر
1432/09/19 - 2011/08/19 03:26AM
الخطبة الاولى
أمّا بعد: فاتَّقوا اللهَ ـ عبادَ الله ـ حَقَّ التّقوى، فتقوَى الله سَبيلُ الهدَى، والإعراضُ عنها طريقُ الشّقا.
أيّها المسلمون، يتفضَّل ربُّنا على عبادِه بنفحَاتِ الخيراتِ ومواسِمِ الطاعات، فيغتنِم الصّالحون نفائِسَها، ويتدارَك الأوّابونَ أواخِرَها. لَيالٍ مبارَكة أوشَكَت على الرّحيلِ، ليالي شهرٍ كَريم، أبوابُ الجنانِ فيه مفتَّحة، وأبوابُ النّار فيه مُغلَقَة، والشّياطين فيه مصَفَّدَة، العشرُ الأخيرةُ منه تاجُ اللّيالي، كان نبيّنَا إذا دَخلَت أحيَى ليلَه وأيقَظَ أهلَه وشدَّ مِئزَرَه، تقول عائشةُ رضي الله عنها كانَ رَسول الله يجتَهِد في رَمَضانَ ما لاَ يجتهِد في غيرِه، وفي العَشرِ الأواخِرِ منه ما لا يجتَهِد في غَيره. رواه مسلم.
في العَشرِ ليلةٌ هِيَ أمّ الليالي، كثيرةُ البرَكات، عزِيزَة السّاعات، القليلُ منَ العمَلِ فيها كَثير، والكثيرُ منه مضَاعَف، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:3]، خَلقٌ عَظيم ينزِل من السماءِ لشُهودِ تلك اللّيلة، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر:4]، لَيلةُ سلامٍ وبَرَكاتٍ على هذِهِ الأمّة، قال ابنُ كثير رحمه الله: "يكثُر نزولُ الملائِكَة في هذه الليلةِ لكَثرةِ برَكَتها"، والملائكةُ يَنزلون معَ تنزُّل البَرَكةِ والرّحمة كما ينزلون عندَ تلاوةِ القرآن ويحيطيون بحِلَقِ الذّكر ويضَعون أجنِحَتَهم لطالبِ العِلمِ بصدقٍ تعظيمًا له.
وفي شَهرِ الصّيام نزَل كتابُ ربِّنَا العظيم، الثّوابُ على تلاوتِهِ جَزيل، من قرَأَه فله بكلِّ حرفٍ منهُ حسَنَة، وهو شافِع لصاحِبِه، يقال لقارِئِه يومَ القيامَة: اقرَأ وارقَ، فإنّ منزِلَتَك في الجنّةِ عند آخِرِ آيَةٍ كنتَ ترتِّلها. فاجعَل لتلاوةِ كتابِ الله على لسانِك في العشرِ الباقيةِ طراوة، ولصوتِك مِنه ندَاوة؛ لتظفرَ بشفيعَين في الآخرةِ: القرآنِ والصيام.
والصّلاةُ قرّة عُيونِ الصّالحين ورَاحةُ أفئدةِ الخاشِعين، وأفضَلُ الصّلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ الليل،وقد حثَّ النبيّ أصحَابَه على قيامِ اللّيل، يقول النبيّ لابن عمَر رضيَ الله عنه: ((نِعمَ الرّجلُ عبدُ الله لو كان يصلِّي من الليل)) متفق عليه، فما تَركَ القيامَ بعد ذلك رضي الله عنه، والعَبدُ مذمومٌ على تركِ قيام اللّيل، يقول عليه الصلاةُ والسلام لعبدِ الله بن عمرو بن العاص: ((يا عبدَ الله، لا تَكُن مثلَ فلانٍ كان يقومُ اللّيلَ فتركَ قيامَ اللّيل)) متفق عليه.
قِيامُ الليل من أفضَلِ الأعمالِ ومن أسبابِ دخولِ الجنان، ((يا أيّها الناس، أفشُوا السّلامَ، وأطعِموا الطّعامَ، وصَلّوا بالليل والناسُ نِيام، تدخُلُوا الجنّةَ بسَلامٍ)) رواه الترمذيّ. وليالي رمضانَ مبشَّرٌ من قامَها بغُفرانِ الذّنوبِ، قال : ((من قامَ رَمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفِر لَه ما تقدَّم مِن ذَنبِه)) متّفق عليه.
وفي كلِّ لَيلةٍ ساعةُ إجابَةِ، الأبوابُ فيها تفتَح، والكريم فيها يمنَح، فسَل فيها ما شئتَ فالمعطِي عظيم، وأيقِن بالإجابةِ فالرّبّ كريم، وبُثَّ إليهِ شَكواك فإنّه الرّحمنُ الرّحيم، وارفَع إليه لأواكَ فهوَ السّميع البصير، يقول عليه الصلاةُ والسلام: ((إنّ في اللّيلِ لساعةً لا يُوافقها رجلٌ مُسلم يسأل اللهَ خيرًا مِن أمرِ الدّنيا والآخرة إلاّ أعطاه إيّاه، وذلك كلَّ ليلة)) رواه مسلم.
ونسَماتُ آخرِ الليلِ مظِنّة إِجابةِ الدّعوات، قيلَ للنبيِّ : أيّ الدعاءِ أسمَع؟ قال: ((جوفُ اللّيل الآخِر ودُبر الصّلواتِ المكتوباتِ)) رواه الترمذيّ.
والعَبدُ مفتقِرٌ إلى محوِ أدرانِ خطاياه، والانكسارُ بين يدَيِ الله والافتقارُ إليه في هذه العشرِ المباركَات بالاعتكافِ في بيتٍ من بيوت الله أحرى بمَغفرَة دنَسِ الخطايا وأرجَى لِقَبول العبدِ عِند الله ورِضاه عنه، وقد كان نبيُّنا يعتَكِف العشرَ الأواخِرَ من رَمَضانَ حتى توفّاه الله. فارغَب إلى ربِّك بالاعتكافِ، وداوِم على ذكرِ الله فيه، وأكثِر من الدّعاءِ في ساعاتِ الإجابَةِ، فتلك لحظاتٌ تُغتَنَم، يقول القرطبيّ رحمَه الله: "فضيلةُ الزّمانِ إنما تكون بكثرةِ مَا يقَع فيه مِنَ الفضائلِ"، وإذا قرُب العبدُ من ربِّه لطَف اللهُ بِه، وساق إليه الإحسانَ من حيث لا يشعُر، وعصَمَه من الشّرّ من حيث لا يحتَسِب، ورفعَه إلى أعلى المراتِبِ بأسبابٍ لا تكون من العَبدِ على بالٍ.
أيّها المسلِم، المالُ وَديعَة في يدِك، ليس لك منه إلاّ ما أكلتَ فأفنَيتَ أو لبِستَ فأبلَيت أو تصدَّقتَ فأمضَيتَ، فتواضَع بقلبِكَ للمِسكين، وابذُل له كفَّ النّدى، وادنُ منه، واحنُ عليه، ولا تحتقِر فَقيرًا، ((فإنَّ أكثرَ أهلِ الجنّة هم الفُقراء)) متفق عليه. وباليَسيرِ منَ النّفَقَة مع الإخلاَصِ تنجو من النّار، يقول النبيّ : ((اتَّقوا النارَ ولو بِشِقِّ تمرَة))، وقِ نفسَك شُحَّها، وأيقِن بالغِنَى من الكريم فالمنفَق مخلَف، يقول عليه الصلاة والسلام: ((قال الله تعالى: أنفِق ـ يا ابنَ آدم ـ يُنفَق عليك)) متّفق عليه، ويقول : ((ما نقَصَت صدقةٌ من مال)) رواه مسلم. والشّيطانُ يُوَسوِس لك ويأمرك بالإمساك ويزيّنه لك خديعةً ومَكرًا، قال جل وعلا: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً [البقرة:268]، فلا تقهَر يتيمًا، ولا تنهَر سائلاً، وأنفِق بسخاوةِ نَفس يبارَك لك في المالِ والولد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77].
بارَك الله لي وَلكُم في القرآنِ العَظيم، ونفعني الله وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذّكر الحَكيم، أقول قولي هذا ، وأستغفِر اللهَ لي ولَكم ولجميعِ المسلِمين من كلّ ذنب فاستغفِروه، إنّه هو الغفور الرّحيم.
أمّا بعد: فاتَّقوا اللهَ ـ عبادَ الله ـ حَقَّ التّقوى، فتقوَى الله سَبيلُ الهدَى، والإعراضُ عنها طريقُ الشّقا.
أيّها المسلمون، يتفضَّل ربُّنا على عبادِه بنفحَاتِ الخيراتِ ومواسِمِ الطاعات، فيغتنِم الصّالحون نفائِسَها، ويتدارَك الأوّابونَ أواخِرَها. لَيالٍ مبارَكة أوشَكَت على الرّحيلِ، ليالي شهرٍ كَريم، أبوابُ الجنانِ فيه مفتَّحة، وأبوابُ النّار فيه مُغلَقَة، والشّياطين فيه مصَفَّدَة، العشرُ الأخيرةُ منه تاجُ اللّيالي، كان نبيّنَا إذا دَخلَت أحيَى ليلَه وأيقَظَ أهلَه وشدَّ مِئزَرَه، تقول عائشةُ رضي الله عنها كانَ رَسول الله يجتَهِد في رَمَضانَ ما لاَ يجتهِد في غيرِه، وفي العَشرِ الأواخِرِ منه ما لا يجتَهِد في غَيره. رواه مسلم.
في العَشرِ ليلةٌ هِيَ أمّ الليالي، كثيرةُ البرَكات، عزِيزَة السّاعات، القليلُ منَ العمَلِ فيها كَثير، والكثيرُ منه مضَاعَف، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:3]، خَلقٌ عَظيم ينزِل من السماءِ لشُهودِ تلك اللّيلة، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر:4]، لَيلةُ سلامٍ وبَرَكاتٍ على هذِهِ الأمّة، قال ابنُ كثير رحمه الله: "يكثُر نزولُ الملائِكَة في هذه الليلةِ لكَثرةِ برَكَتها"، والملائكةُ يَنزلون معَ تنزُّل البَرَكةِ والرّحمة كما ينزلون عندَ تلاوةِ القرآن ويحيطيون بحِلَقِ الذّكر ويضَعون أجنِحَتَهم لطالبِ العِلمِ بصدقٍ تعظيمًا له.
وفي شَهرِ الصّيام نزَل كتابُ ربِّنَا العظيم، الثّوابُ على تلاوتِهِ جَزيل، من قرَأَه فله بكلِّ حرفٍ منهُ حسَنَة، وهو شافِع لصاحِبِه، يقال لقارِئِه يومَ القيامَة: اقرَأ وارقَ، فإنّ منزِلَتَك في الجنّةِ عند آخِرِ آيَةٍ كنتَ ترتِّلها. فاجعَل لتلاوةِ كتابِ الله على لسانِك في العشرِ الباقيةِ طراوة، ولصوتِك مِنه ندَاوة؛ لتظفرَ بشفيعَين في الآخرةِ: القرآنِ والصيام.
والصّلاةُ قرّة عُيونِ الصّالحين ورَاحةُ أفئدةِ الخاشِعين، وأفضَلُ الصّلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ الليل،وقد حثَّ النبيّ أصحَابَه على قيامِ اللّيل، يقول النبيّ لابن عمَر رضيَ الله عنه: ((نِعمَ الرّجلُ عبدُ الله لو كان يصلِّي من الليل)) متفق عليه، فما تَركَ القيامَ بعد ذلك رضي الله عنه، والعَبدُ مذمومٌ على تركِ قيام اللّيل، يقول عليه الصلاةُ والسلام لعبدِ الله بن عمرو بن العاص: ((يا عبدَ الله، لا تَكُن مثلَ فلانٍ كان يقومُ اللّيلَ فتركَ قيامَ اللّيل)) متفق عليه.
قِيامُ الليل من أفضَلِ الأعمالِ ومن أسبابِ دخولِ الجنان، ((يا أيّها الناس، أفشُوا السّلامَ، وأطعِموا الطّعامَ، وصَلّوا بالليل والناسُ نِيام، تدخُلُوا الجنّةَ بسَلامٍ)) رواه الترمذيّ. وليالي رمضانَ مبشَّرٌ من قامَها بغُفرانِ الذّنوبِ، قال : ((من قامَ رَمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفِر لَه ما تقدَّم مِن ذَنبِه)) متّفق عليه.
وفي كلِّ لَيلةٍ ساعةُ إجابَةِ، الأبوابُ فيها تفتَح، والكريم فيها يمنَح، فسَل فيها ما شئتَ فالمعطِي عظيم، وأيقِن بالإجابةِ فالرّبّ كريم، وبُثَّ إليهِ شَكواك فإنّه الرّحمنُ الرّحيم، وارفَع إليه لأواكَ فهوَ السّميع البصير، يقول عليه الصلاةُ والسلام: ((إنّ في اللّيلِ لساعةً لا يُوافقها رجلٌ مُسلم يسأل اللهَ خيرًا مِن أمرِ الدّنيا والآخرة إلاّ أعطاه إيّاه، وذلك كلَّ ليلة)) رواه مسلم.
ونسَماتُ آخرِ الليلِ مظِنّة إِجابةِ الدّعوات، قيلَ للنبيِّ : أيّ الدعاءِ أسمَع؟ قال: ((جوفُ اللّيل الآخِر ودُبر الصّلواتِ المكتوباتِ)) رواه الترمذيّ.
والعَبدُ مفتقِرٌ إلى محوِ أدرانِ خطاياه، والانكسارُ بين يدَيِ الله والافتقارُ إليه في هذه العشرِ المباركَات بالاعتكافِ في بيتٍ من بيوت الله أحرى بمَغفرَة دنَسِ الخطايا وأرجَى لِقَبول العبدِ عِند الله ورِضاه عنه، وقد كان نبيُّنا يعتَكِف العشرَ الأواخِرَ من رَمَضانَ حتى توفّاه الله. فارغَب إلى ربِّك بالاعتكافِ، وداوِم على ذكرِ الله فيه، وأكثِر من الدّعاءِ في ساعاتِ الإجابَةِ، فتلك لحظاتٌ تُغتَنَم، يقول القرطبيّ رحمَه الله: "فضيلةُ الزّمانِ إنما تكون بكثرةِ مَا يقَع فيه مِنَ الفضائلِ"، وإذا قرُب العبدُ من ربِّه لطَف اللهُ بِه، وساق إليه الإحسانَ من حيث لا يشعُر، وعصَمَه من الشّرّ من حيث لا يحتَسِب، ورفعَه إلى أعلى المراتِبِ بأسبابٍ لا تكون من العَبدِ على بالٍ.
أيّها المسلِم، المالُ وَديعَة في يدِك، ليس لك منه إلاّ ما أكلتَ فأفنَيتَ أو لبِستَ فأبلَيت أو تصدَّقتَ فأمضَيتَ، فتواضَع بقلبِكَ للمِسكين، وابذُل له كفَّ النّدى، وادنُ منه، واحنُ عليه، ولا تحتقِر فَقيرًا، ((فإنَّ أكثرَ أهلِ الجنّة هم الفُقراء)) متفق عليه. وباليَسيرِ منَ النّفَقَة مع الإخلاَصِ تنجو من النّار، يقول النبيّ : ((اتَّقوا النارَ ولو بِشِقِّ تمرَة))، وقِ نفسَك شُحَّها، وأيقِن بالغِنَى من الكريم فالمنفَق مخلَف، يقول عليه الصلاة والسلام: ((قال الله تعالى: أنفِق ـ يا ابنَ آدم ـ يُنفَق عليك)) متّفق عليه، ويقول : ((ما نقَصَت صدقةٌ من مال)) رواه مسلم. والشّيطانُ يُوَسوِس لك ويأمرك بالإمساك ويزيّنه لك خديعةً ومَكرًا، قال جل وعلا: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً [البقرة:268]، فلا تقهَر يتيمًا، ولا تنهَر سائلاً، وأنفِق بسخاوةِ نَفس يبارَك لك في المالِ والولد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77].
بارَك الله لي وَلكُم في القرآنِ العَظيم، ونفعني الله وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذّكر الحَكيم، أقول قولي هذا ، وأستغفِر اللهَ لي ولَكم ولجميعِ المسلِمين من كلّ ذنب فاستغفِروه، إنّه هو الغفور الرّحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ لله علَى إحسانِه، والشّكرُ له علَى توفيقه وامتِنانِه، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وَحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشَأنه، وأشهَد أنّ نبيَّنا محمّدًا عبدُه ورَسوله، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحَابه.
أمّا بعد: أيّها المسلمون، الشهرُ أوشَكَ على الرحيلِ بما أودَعَ فيه العبادُ من أفعالٍ، واللّبيبُ من ختَم شهرَه بتوبةٍ صادِقَة بالبُعد عن المعاصِي والآثام، والمفلِسُ من أغرَقَ نفسَه في السيّئاتِ ولقِيَ ربَّه وهو عَلَى العِصيَان، فأكثِر يارعاك الله من الاستغفارِ في خِتام شهرِك يكن تاجًا على حسناتِك وماحيًا لقبيحِ زلاّتِك، وتذكَّر أنّ اللهَ يبسُط يَدَه بالليل ليتوبَ مسِيء النّهار، ويبسُط يدَه بالنّهار ليتوبَ مُسيء اللّيل حتّى تطلعَ الشمس من مغرِبها، وإيّاك اياك والتّسويفَ بالتّوبة؛ فإنّ الموتَ يأتي بغتَة.
عباد الله ليتذكر كل واحد منا صباح يوم العيد يوم توزع الجوائز فيندم النادم ويتمنى ان لو رجع الزمان للخلف قليلا لاستدرك مامضى واليوم الزمان قد استدرك فلا تفّوت الفرصة فو الله انه لمن غبن النفس ان يفوز من بجانبك وانت تظل مع الخاسرين كل عام
أمّا بعد: أيّها المسلمون، الشهرُ أوشَكَ على الرحيلِ بما أودَعَ فيه العبادُ من أفعالٍ، واللّبيبُ من ختَم شهرَه بتوبةٍ صادِقَة بالبُعد عن المعاصِي والآثام، والمفلِسُ من أغرَقَ نفسَه في السيّئاتِ ولقِيَ ربَّه وهو عَلَى العِصيَان، فأكثِر يارعاك الله من الاستغفارِ في خِتام شهرِك يكن تاجًا على حسناتِك وماحيًا لقبيحِ زلاّتِك، وتذكَّر أنّ اللهَ يبسُط يَدَه بالليل ليتوبَ مسِيء النّهار، ويبسُط يدَه بالنّهار ليتوبَ مُسيء اللّيل حتّى تطلعَ الشمس من مغرِبها، وإيّاك اياك والتّسويفَ بالتّوبة؛ فإنّ الموتَ يأتي بغتَة.
عباد الله ليتذكر كل واحد منا صباح يوم العيد يوم توزع الجوائز فيندم النادم ويتمنى ان لو رجع الزمان للخلف قليلا لاستدرك مامضى واليوم الزمان قد استدرك فلا تفّوت الفرصة فو الله انه لمن غبن النفس ان يفوز من بجانبك وانت تظل مع الخاسرين كل عام
الجمعه 19/9/1432هـ