خطبة : (جاءت العشر فانووا الخير)

عبدالله البصري
1436/11/27 - 2015/09/11 03:56AM
جاءت العشر فانووا الخير 27 / 11 / 1436
الخطبة الأولى :
أَمَّا بَعدُ ، فَـ" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ "
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بما تَعمَلُونَ . وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ . لا يَستَوِي أَصحَابُ النَّارِ وَأَصحَابُ الجَنَّةِ أَصحَابُ الجَنَّةِ هُمُ الفَائِزُونَ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ عَنِ ابنِ عَبَّاسِ – رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : " إِنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ، ثم بَيَّنَ ذَلِكَ في كِتَابِهِ ، فَمَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَم يَعمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ عِندَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً ، فَإِن هَمَّ بها فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ عِندَهُ عَشرَ حَسَنَاتٍ إِلى سَبعِ مِئَةِ ضَعفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثِيرَةٍ ، وَمَن هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَم يَعمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ عِندَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً ، وَإِن هُوَ هَمَّ بها فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً أَو مَحَاهَا ، وَلا يَهلِكُ عَلَى اللهِ إِلاَّ هَالِكٌ "
في هَذَا الحَدِيثِ العَظِيمِ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – بَيَانُ سِعَةِ فَضلِ اللهِ – تَعَالى – وَرَحمَتِهِ بِعِبَادِهِ ، وَجُودِهِ عَلَيهِم وَإِحسَانِهِ إِلَيهِم ، حَيثُ جَعَلَ مُجَرَّدَ هَمِّ العَبدِ بِالحَسَنَةِ وَإِن لم يَعمَلْهَا حَسَنَةً ، بَل وَجَعَلَهَا كَامِلَةً غَيرَ مَنقُوصَةٍ ، فَكَيفَ إِذَا عَمِلَهَا مُخلِصًا للهِ بها ، رَاجِيًا مَا عِندَهُ مِنَ الثَّوَابِ عَلَيهَا ؟! إِنَّهَا حِينَئِذٍ تُكتَبُ عَشرًا ، وَتُضَاعَفُ إِلى سَبعِ مِئَةِ ضَعفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثِيرَةٍ ، وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ، وَأَمَّا إِذَا هَمَّ العَبدُ بِالسَّيِّئَةِ ، ثم تَرَكَهَا لِوَجهِ اللهِ حَيَاءً مِنهُ وَخَوفًا ، فَإِنَّهَا تُكتَبُ حَسَنَةً كَامِلَةً ، وَإِن ضَعُفَت نَفسُهُ فَعَمِلَهَا جُعِلَت سَيِّئَةً وَاحِدَةً غَيرَ مُضَاعَفَةٍ ؛ وَهَذَا فَضلٌ مِنَ اللهِ عَظِيمٌ ، وَمِنَّةٌ مِنهُ جَسِيمَةٌ ، وَهِبَةٌ جَزِيلَةٌ ، بِأَن ضَاعَفَ لِعِبَادِهِ الحَسَنَاتِ وَلم يُضَاعِفْ عَلَيهِمُ السَّيِّئَاتِ .
وَلَو لم يَكُنْ في هَذَا الحَدِيثِ العَظِيمِ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – إِلاَّ بَيَانُ فَضلِ نِيَّةِ الخَيرِ ، لَكَفَى بِذَلِكَ حَثًّا لِلعَاقِلِ عَلَى أَن يَهُمَّ بِالخَيرِ وَيَنوِيَهُ دَائِمًا ، عَسَى أَن يُكتَبَ لَهُ أَجرُ ذَلِكَ ، فَكَيفَ وَاللهُ – تَعَالى – بِكَرَمِهِ قَد جَعَلَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ المَرحُومَةِ مَوَاسِمَ لِلخَيرِ تُضَاعَفُ فِيهَا الحَسَنَاتُ ، وَتُقَالُ فِيهَا السَّيِّئَاتُ ، وَتُعَوَّضُ فِيهَا عَن قِصَرِ أَعمَارِهَا وَقِلَّةِ مُكُوثِهَا في هَذِهِ الحَيَاةِ ، الَّتي قَالَ فِيهَا الحَبِيبُ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - : " أَعمَارُ أُمَّتِي مَا بَينَ السِّتِّينَ إِلى السَّبعِينَ ، وَأَقَلُّهُم مَن يَجُوزُ ذَلِكَ " رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَابنُ مَاجَه وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
يُقَالُ هَذَا الكَلامُ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – وَنَحنُ مُقبِلُونَ عَلَى عَشرٍ مُبَارَكَةٍ ، عَشرٌ هِيَ أَفضَلُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ – عَزَّ وَجَلَّ – ، أَقسَمَ بها في كِتَابِهِ فَقَالَ : " وَالفَجرِ . وَلَيالٍ عَشرٍ "
وَقَالَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - : " مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِن هَذِهِ الأَيَّامِ - يَعنِي أَيَّامَ العَشرِ – " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ ؟! قَالَ : " وَلا الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفسِهِ وَمَالِهِ ، ثم لم يَرجِعْ مِن ذَلِكَ بِشَيءٍ " رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَابنُ مَاجَه وَهُوَ عِندَ البُخَارِيِّ بِنَحوِهِ ...
إِذَا عُلِمَ سِعَةُ فَضلِ اللهِ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – وَعُلِمَ أَنَّ أَفضَلَ الأَعمَالِ الصَّالِحَةِ هِيَ أَعمَالٌ تَقَعُ في عَشرِ ذِي الحِجَّةِ ، فَإِنَّهُ لَمِمَّا يَجدُرُ بِالمُسلِمِ العَاقِلِ ، الَّذِي يُوقِنُ أَنَّهُ في دَارِ عَمَلٍ وَاجتِهَادٍ ، تَتلُوهَا دَارُ حِسَابٍ وَجَزَاءٍ ، أَن يُجَاهِدَ نَفسَهُ عَلَى التَّعَرُّضِ لِنَفَحَاتِ اللهِ ، وَيَجعَلَ لِنَفسِهِ حَظًّا مِنَ الزَّادِ الحَقِيقِيِّ ، الَّذِي هُوَ زَادُهُ يَومَ يَلقَى رَبَّهُ ، فَيُوَفِّيهِ أَجرَهُ غَيرَ مَنقُوصٍ ، وَيُدخِلُهُ جَنَّةً عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ ، جَزَاءً بِمَا عَمِلَ وَقَدَّمَ .
إِنَّ الأَعمَارَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ، وَالوَقتَ يَتَقَدَّمُ بِلا تَوَقُّفٍ ولا انتِظَارٍ لأَحَدٍ ، وَكُلُّ يَومٍ يَمُرُّ بِالعَبدِ فَهُوَ يُبعِدُهُ عَنِ الدُّنيَا وَيُقَرِّبُهُ مِنَ الآخِرَةِ ، وَالخَسَارَةُ كُلُّ الخَسَارَةِ وَالغَبنُ كُلُّ الغَبنِ ، أَن يَعلَمَ المَرءُ بِكُلِّ هَذَا ، وَيُوقِنُ بِأَنَّهُ صَائِرٌ في يَومٍ مَا إِلى قَبرِهِ ، مَترُوكٌ في لَحدِهِ وَحدَهُ ، لَيسَ لَهُ أَنِيسٌ وَلا جَلِيسٌ إِلاَّ عَمَلُهُ ، ثم هُوَ مَعَ هَذَا تَمُرُّ بِهِ مَوَاسِمُ الطَّاعَاتِ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ ، وَفي كُلِّ شَهرٍ وَعَامٍ ، وَعُمرُهُ يَزدَادُ وَأَجَلُهُ يَقتَرِبُ ، وَجِسمُهُ يَضعُفُ وَصِحَّتُهُ تَذهَبُ ، وَهُوَ مَعَ كُلِّ هَذَا يُؤَجِّلُ وَيُؤَخِّرُ ، وَيَتَبَاطَأُ وَيَتَكَاسَلُ ، وَيُعرِضُ وَيَتَجَاهَلُ ، بَل إِنَّ مِنَّا وَفِينَا مَن لا يَكتَفِي بِزُهدِهِ في المُستَحَبَّاتِ وَنَوَافِلِ الطَّاعَاتِ ، حَتى يَقَعَ في الذُّنُوبِ وَيَقتَرِفَ المُوبِقَاتِ ، وَيَتَهَاوَنَ بِالأَركَانِ وَالوَاجِبَاتِ ، وَيَترُكَ الصَّلَوَاتِ وَيَهجُرَ الجَمَاعَاتِ ، وَهَذَا هُوَ الهَالِكُ حَقًّا وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، إِذْ يَدعُوهُ رَبُّهُ إِلَيهِ وَيُرَغِّبُهُ فِيمَا أَعَدَّهُ لَهُ ، وَيُخبِرُهُ نَبِيُّهُ بِأَجرِهِ إِن هُوَ نَوَى الخَيرَ أَو فَعَلَهُ ، ثم يُصِرُّ إِلاَّ أَن يُلقِيَ بِيَدِهِ إِلى التَّهلُكَةِ ، مُتَجَرِّئًا عَلَى السَّيِّئَاتِ ، رَاغِبًا عَنِ الحَسَنَاتِ ، مُعرِضًا عَنِ النَّفَحَاتِ وَالرَّحَمَاتِ ، مُتَعَرِّضًا لِسَخَطِ اللهِ مُستَنزِلاً لِعُقُوبَتِهِ ، أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – وَلْنَنوِ الخَيرَ مِن هَذَا اليَومِ ، وَلْنَحرِصْ عَلَى أَن نَعمَلَ في عَشرِ ذِي الحِجَّةِ مَا نَستَطِيعُهُ مِنَ الخَيرِ ، وَأَن نَتَقَرَّبَ إِلى اللهِ بما نَقدِرُ عَلَيهِ مِمَّا يُرضِيهِ ، وَإِنَّ أَهَمَّ ذَلِكَ وَأَعظَمَهُ وَأَوجَبَهُ ، أَدَاءُ مَا افتَرَضَهُ اللهُ ، مِنَ الصَّلَوَاتِ الخَمسِ في الجَمَاعَةِ ، وَالحَجُّ لِمَن لم يَحُجَّ وَهُوَ مُستَطِيعٌ ، ثم الإِكثَارُ مِن نَوَافِلِ الطَّاعَاتِ وَالصَّدَقَاتِ ، وَالتَّكبِيرِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّحمِيدِ ، وَالاستِغفَارِ وَالتَّوبَةِ النَّصُوحِ وَالدُّعاَء ِ، وَفي الحَدِيثِ القُدسِيِّ الَّذِي رَوَاهُ البُخَارِيُّ يَقُولُ اللهُ – عَزَّ وَجَلَّ - : " وَمَا تَقَرَّبَ إِليَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِليَّ مِمَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبدِي يَتَقَرَّبُ إِليَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذِي يَسمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِهَا ، وَرِجلَهُ الَّتي يَمشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَني لأُعطِيَنَّهُ ، وَلَئِن استَعَاذَني لأُعِيذَنَّهُ "
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اركَعُوا وَاسجُدُوا وَاعبُدُوا رَبَّكُم وَافعَلُوا الخَيرَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ . وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجتَبَاكُم وَمَا جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدِّينِ مِن حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُم إِبرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسلِمِينَ مِن قَبلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيكُم وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَولاكُم فَنِعمَ المَولى وَنِعمَ النَّصِيرُ "
الخطبة الثانية :
أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ – تَعَالى – وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ ، وَاشكُرُوهُ وَلا تَكفُرُوهُ ، وَتُوبُوا إِلَيهِ وَاستَغفِرُوهُ ، وَخُذُوا مِن دُنيَاكُم لأُخرَاكُم ، وَمِن حَيَاتِكُم لِمَوتِكُم ، وَمِن صِحَّتِكُم لِسَقَمِكُم ، وَمِن وُجُودِكُم لِعَدَمِكُم .
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، يَقُولُ نَبِيُّكُم - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – : " مَن عَجَزَ مِنكُم عَنِ اللَّيلِ أَن يُكَابِدَهُ ، وَبَخِلَ بِالمَالِ أَن يُنفِقَهُ ، وَجَبُنَ عَنِ العَدُوِّ أَن يُجَاهِدَهُ ، فَلْيُكثِرْ ذِكرَ اللهِ " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالبَزَّارُ ، وَقَالَ الأَلبَانيُّ : صَحِيحٌ لِغَيرِهِ .
إِنَّ ذِكرَ اللهِ – عَزَّ وَجَلَّ - عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ وَطَاعَةٌ كَرِيمَةٌ ، ذَاتُ أُجُورٍ مُضَاعَفَةٍ وَحَسَنَاتٍ كَثِيرَةٍ ، وَهِيَ أَسهَلُ مَا يُمكِنُ لِلعَبدِ أَن يَفعَلَهُ ، وَأَن يُكثِرَ مِنهُ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى جَنبِهِ ، وَمَعَ هَذَا يُفَرَّطُ فِيهَا كَثِيرًا وَتُنسَى ، مَعَ أَنَّهَا مِن خَصَائِصِ هَذِهِ العَشرِ المُبَارَكَةِ ، فَاحرِصُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَلءِ أَوقَاتِكُم بِكُلِّ مَا يُقَرِّبُكُم إِلى رَبِّكُم ، وَمُرُوا أَهلِيكُم وَأَبنَاؤُكُم بِالمَعرُوفِ وَانهَوهُم عَنِ المُنكَرِ ، وَاحرِصُوا عَلَى أَن يُؤَدُّوا الصَّلَوَاتِ وَيَجتَنِبُوا الكَبَائِرَ وَالمُحَرَّمَاتِ ، فَإِنَّهُ كَمَا تُضَاعَفُ الحَسَنَاتُ وَالأُجُورُ في هَذِهِ العَشرِ ، فَإِنَّ السَّيِّئَاتِ فِيهَا تَعظُمُ وَإِن هِيَ لم تُضَاعَفْ ، وَقَد قَالَ – تَعَالى – في الأَشهُرِ الحُرُمِ : " فَلا تَظلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم "
وَمِمَّا يُنَبَّهُ عَلَيهِ – أَيُّهَا الإِخوَةُ – وَيُذَكَّرُ بِهِ وَالعَشرُ لم تَدخُلْ بَعدُ ، مَا رَوَاهُ الإِمَامُ مُسلِمٌ عَن أُمِّ سَلَمَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنهَا - قَالَت : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - : " مَن كَانَ لَهُ ذِبحٌ يَذبَحُهُ ، فَإِذَا أَهَلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ ، فَلا يَأخُذَنَّ مِن شَعَرِهِ وَلا مِن أَظفَارِهِ شَيئًا حَتَّى يُضَحِّيَ "
المرفقات

جاءت العشر فانووا الخير.doc

جاءت العشر فانووا الخير.doc

جاءت العشر فانووا الخير.pdf

جاءت العشر فانووا الخير.pdf

المشاهدات 2433 | التعليقات 5

فضيلة اشيخ عبد الله : خطبكم جميلة ومميزة . بارك الله في علمكم.

وأقترح إذا يسمح وقتك أن تكون في الموقع قبل عصر يوم الخميس من كل أسبوع .

وخاصة الخطب التي تكون لمناسبة معينة , ولا تصلح للأسبوع الذي بعده


جزاكم الله خير كلمات رائعة اسأل الله ان تحرم وجة صاحبها عن النار
تمنيت لو كانت كامله بالحمد والخاتمة


حياك الله وبياك أخي أبا إبراهيم ،،،
والخطبة كما لا يخفى عليك وفقك الله ما هي إلا نموذج ، قابل للزيادة والنقص والتغيير .
والمقدمة والخاتمة متروكة لاجتهاد الخطيب ، إن شاء جاء بخطبة الحاجة ، التي يحفظها الخطباء جميعًا ، وإن شاء ألف ما يناسبه ، والله المستعان ...


جزاك الله خيرا


أنا مع اقتراح أخي أحمد الغامدي لأنني من أشد المستفيدين من خطبكم بارك الله فيكم