خطبة: تفسير سورة الفاتحة وتنبيهات حولها
أبو ناصر فرج الدوسري
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾
أما بعد: فَإِنَّ أصدق الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيُرَ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ﷺ وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالة وكلَ ضلالة في النار.
عباد الله: إنَّ القرآن هو حَبْلُ الله المتين، ونوره المبين، وصراطه المستقيم، فيه نبأُ ما قبلكم، وخَبر ما بعدكم، وحُكْم ما بينكم.
عباد الله: نقف وإياكم مع سورة من سور القرآن الكريم وليست أي سورة إنها أعظم سورة في كتاب الله، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ: أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ ثُمَّ قَالَ لِي: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ. ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ).
فهذا الحديث يدل على أن سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن وأنها سبعُ آياتٍ، منهم من جعل البسملة آيةً من الفاتحة والصواب أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور، ولكنها آية مستقلة أنزلها الله فصلًا بين السور علامة أن السورة التي قبلها انتهت وأن التي بعدها سورة جديدة، هذا هو الصواب عند أهل العلم، وعلى هذا فتكون الآية السابعة: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾.
وللفاتحة أسماءٌ متعددةٌ: فاتحةُ الكتابِ، أم الكتاب، أمُّ القرآن، السبع المثاني، وتُسمَّى الشافية، وتسمى سورة الشكر، وسورة الدعاء، وسورة الكنز – لأنها من كنز تحت العرش - ولها أسماء أخر.
ولم ينزل في القرآن، ولا في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ أفضل من سورة الفاتحة، فعن أبي هريرةَ عن أُبيِّ بنِ كعبٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ: «ما أنزل اللهُ تبارك وتعالى في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ مثل أمّ القرآن، وهي السَّبعُ المثاني».
وعن أنسٍ عن النبيِّ ﷺ قال: «إنَّ الله عزَّ وجلَّ أعطاني فيما مَنَّ بهِ عليَّ: إنِّي أَعطيتُك فاتحةَ الكتابِ، هي مِنْ كنوزِ عَرشِي، قسمْتُها بَيني وبَينكَ نصْفين».
وسُورةَ الفاتحةِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ، فهي شفاءٌ مِن الأمراضِ القلبيَّةِ، وشِفاءٌ من الأسقامِ البدَنيَّة؛ عن أبي سعيدٍ عن النبيِّ ﷺ أنَّه قال: «فاتحةُ الكتابِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ إلا السَّام».
عباد الله: حتى نحقق المقصود من هذه السورة العظيمة علينا أن نفهم معانيها وأن نعرف تفسيرها.
فبدأت السورة بالبسملة ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ أي باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعينًا به تعالى متبركًا بذكر اسمه. وقد تضمنت البسملة ثلاثة من أسماء الله الحسنى، وهي: "الله"؛ أي: المعبود بحق، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه.
“الرَّحْمَن”؛ أي: ذو الرحمة الواسعة. فهو الرحمن بذاته.
“الرَّحِيم”؛ أي: ذو الرحمة الواصلة. فهو يرحم برحمته من شاء من خلقه ومنهم المؤمنون من عباده.
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومدبره المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح. و "العالمين" جمعُ “عالَم” وهم كل ما سوى الله تعالى. كعالم الملائكة، وعالم الجن، وعالم الإنس، وعالم الحيوان، وعالم النبات.
﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ثناء على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كله.
﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ تمجيد لله تعالى بأنه وحده المالك لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئًا. فـ “يوم الدين”: يوم الجزاء والحساب.
وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة، فكأنه يقول: نعبدك، ولا نعبد غيرك، ونستعين بك، ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة، من باب تقديم العام على الخاص، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. و {العبادة} اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة. و {الاستعانة} هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك.
وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ دُلَّنا إلَى الصراط المستقيم، واسلكْ بنا فيه، وثبِّتنا عليه، وزدنا هدى. و”الصراط المستقيم” هو الطريق الواضح الَّذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام الَّذي أرسل الله به محمدًا ﷺ.
﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ طريق الذين أنعمت عليهم من عبادك بهدايتهم؛ وقد أخبرنا ربنا تبارك وتعالى في القرآن من هم الذين أنعم الله عليهم بتوفيقه، فهداهم لطريق الرشد، فقال ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾.
﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ غير طريق الذين عرفوا الحق ولم يتبعوه كاليهود، وغير طريق الضالين عن الحق الذين لم يهتدوا إليه لتفريطهم في طلب الحق والاهتداء إليه كالنصارى.
فلذلك يشرع بعدها للإمام والمأموم والمنفرد قول آمين ومعنى آمين أي اللهم استجب لتضمنها للدعاء، قال ﷺ: (إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ، فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
وقال ﷺ: (إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
-------------------
الْحَمْدُ لِلَّهِ على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، الهادي إلى إحسانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فاعلموا أن الصلاة لاتصح إلا بقراءة الفاتحة فهي ركن من أركان الصلاة في كل ركعة في حق الإمام والمنفرد، أما المأموم فالراجح من أقوال أهل العلم أنه يقرأ الفاتحة دائماً في الصلاة السرية في الجهرية يقرأ فيهما جميعًا، لعموم قوله ﷺ (لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ)، ولأنه ﷺ قال: ( لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ؟) قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: (فَلَا تَفْعَلُوا إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَإِنَّهُ لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا) هذا يدلنا على أن المأموم يقرأ في الجهرية والسرية جميعًا، وإذا شرع الإمام في القراءة وهو لم يقرأ الفاتحة فإنه يقرأ سرًا ثم ينصت ولو كان إمامه يقرأ، أو قرأ بعض الفاتحة ثم شرع إمامه في السورة فإنه يكمل قراءة الفاتحة ثم ينصت لإمامه.
وهناك أخطاء شائعة في قراءة بعض المصلين لسورة الفاتحة:
فمن الخطأ تسكين كلمة: "الحمد" في قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. فيقرأها (الْحَمْد لِلَّهِ)
قراءة الْعَالَمِينَ: بكسر اللام قوله تعالى: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. فيقرأها (العالِمين) وهذا خطأ مغير للمعنى ويبطل الصلاة.
ومن الخطأ عدم نطق الهمزة في إياك نعبد فيقول وياك نعبد ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.
وهناك من يطيل في الضم، فيقول: "نعبدو"، وهذا خطأ، والصواب: ﴿نعبدُ﴾.
عدم تشديد الياء في قوله تعالى: ﴿إيَّاك﴾، فيقول: "إيَاك" أو مدها.
والفرق بينهما: أن التشديد تخصيص لله، ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ أي: "يا رب، لا نعبد إلا أنت، ولا نستعين إلا بك"، وبدون تشديد: "إياك" هو ضوء الشمس؛ أي: إننا نعبد ضوء الشمس، ونستعين بضوء الشمس.
ومن الخطأ فتح همزة اهدنا فيقول أهدنا والصواب إهدنا.
إبدال الطاء: "تاء" في قوله تعالى: ﴿الصراط﴾، فيقول: اهدنا الصراتَ.
إبدال الصاد: "شين" في قوله تعالى: ﴿الصراط﴾، فيقول: "الشراط" او يقول الزراط.
إبدال السين: "صاد" في قوله تعالى: ﴿المستقيم﴾، فيقول: "المصتقيم".
إبدال التاء: "طاء" في قوله تعالى: ﴿المستقيم﴾، فيقول: "المسطقيم" او يقول المستغيم.
إبدال الذال: "زاي" في قوله تعالى: ﴿الذين﴾، فيقول: "الزين".
ضم التاء في قوله: ﴿أنعمتَ﴾، فيقول: "أنعمتُ"، وهذا خطأ فادح.
ومن الخطأ ابدال الضاد:"دال" في قوله تعالى(المغضوب) فيقول المغدوب.
إبدال الضاد: "زاي" في قوله تعالى: ﴿الضالين﴾، فيقول: "الزالين".
أخي في الله: إذا كان في تلاوتك أياً من هذه الأخطاء فحاول إصلاحها تكسب عظيم الثواب لنفسك وإذا وجدت إماماً يخطئ في أي منها فعليك بتوجيهه بالحسنى بعيداً عن أعين الناس حتى يتقبل نصيحتك ولا تأخذه العزة بالإثم، وتصور كم تكتب لك من حسنات عندما يصلح الإمام حرفاً واحداً تكتب لك به حسنة كلما كرره إلى أن يتوفاه الله، فما بالك بالحسنات غير المباشرة نتيجة تصحيح قراءة صلاة الآف الناس خلف هذا الإمام، إنها لا شك حسنة جارية لا تنقطع تكتب لك حتى يرث الله الأرض ومن عليها مثلما لا يخفى عليك إثم من علم ذلك ولم يصححه.
عبادالله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنا ولِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم أبطل كيد الزنادقة والملحدين، اللهم من أرادنا وبلادنا بسوء فأشغله في نفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميره يا سميع الدعاء.
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
عباد الله ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِهِ يزدكم، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾