خطبة بحفِزَة بعنوان ( الجنة ونعيمها )

ابن الحرمين
1438/05/06 - 2017/02/03 07:12AM
خطبة محفِزَة بعنوان ( الجنة ونعيمها )
الحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين نزلا ، ويسرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها فلم يتخذوا سواها شغلا ، وسهل لهم طُرُقَها فسلكوا السبيل
الموصلة إليها ذللا ، وكمل لهم البشرى بكونهم خالدين فيها لايبغون عنها حولا.

الحمد لله ،،،، الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا ، وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل .

والحمد لله الذي رضي من عباده باليسير من العمل ، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل ، وأفاض عليهم النعمة ، وكتب على نفسه الرحمة ، وضمن الكتاب

الذي كتبه أنَ رحمته سبقت غضبه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ، ، أمـــا بـــعـــد :
فأوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله جل وعلا فهي أجمل لباس يتزين به العبد:
(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)) الأعراف 62.

وخيرُ لباسِ المرءِ طاعةُ ربه *** ولا خير فيمن كان لله عاصيا

معاشر المؤمنين :
السعادة والنعيم مطلب كل إنسان .. يقول ربنا تبارك وتعالى : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل
المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا " هذا هو نعيم الدنيا الذي تعلقت به قلوبنا .. ولكن ..
( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين ).
نعيم الدنيا نراه بأعيننا ، ونُحِسُهُ بجوارحنا .. لكننا نؤمن أن نعيماً آخر هو أعظمُ وأبقى من هذا النعيم ..

(قل متاع الدنيا قليل ، والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً) .
نعم .. إنه نعيم الآخرة ، فهل رأينا ذلك النعيم؟ هل دخلنا الجنة؟
لا .. لكننا اليوم على موعد مع رحلة إيمانية ، نطوّف من خلالها في أرجاء الجنة عبر الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، لنقف على شيء من ذلك

النعيم ، ونقارنه بنعيم الدنيا.
الجنة تُزلف للمتقين وتُقرَّب إكراماً لهم ، وهم يسيرون إليها وفوداً مكرمين {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ
خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73

.. أبواب في غاية الوسع والكبر .. قال فيها صلى الله عليه وسلم : ((إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة , وليأتين عليه يوم وهو

كظيظ من الزحام)) اللهم اجعلنا في ذلك اليوم من المتزاحمين .

فياله من مشهد عظيم ، أبواب الجنة الثمانية تفتح .. فأين أنت يا ترى؟ .. ويا ليت شعري من أي باب تدخل؟ .. فإذا دخلت فإن الملائكة تناديك { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }.

تدخل الجنة ، وتمشي بقدميك على أرضها ، فإذا بأرضها ليست كأرضنا .
تمشي على تراب هو الزعفران .. تمشي على حصباء هي اللؤلؤ والياقوت .
أرض لها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
تدخل في الجنة ، وإذا هواؤها العليل ، وإذا ريحها الطيب ، روح وريحان ، وإذا قصورها وبساتينها أمامك .. فهل تعرف قصرك؟

هل يحتاج أهل الجنة إلى من يدلهم على بيوتهم ؟ لا والله .
{ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ{4} سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ{5} وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ }
قال جمهور المفسرين : يعرفون بيوتهم في الجنة كما تعرفون بيوتكم في الدنيا .
ثم ما بناء هذه القصور؟ أهي كبيوتنا مبنية من الطوب والإسمنت والرخام؟ لا .. بل هي كما قال صلى الله عليه وسلم :لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ،



وملاطها (أي الطين الذي يوضع بين اللبنات) من المسك .. وبناء آخر : لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً .. وبناء آخر : غرف يرى ظاهرها من باطنها ،
وباطنها من ظاهرها .. نسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهلها.

هذا حارثة بن سراقة غلام من الأنصار.. له حادثة عجيبة ذكرها أصحاب السير وأصلها في صحيح البخاري، فقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم- الناس
للخروج إلى بدر، فخرج معهم فلما أقبلت جموع المسلمين بعد المعركة كانت النساء، وكان من بين هؤلاء الحاضرين عجوز ثكلى وهي أم سراقة تنتظر
مقدم ولدها فلما دخل المسلمون المدينة بدأ الأطفال يتسابقون إلى آبائهم، والنساء تسرع إلى أزواجها، والعجائز يسرعن إلى أولادهن،.. وأقبلت الجموع
تتتابع جاء الأول.. ثم الثاني.. والثالث وحضر الناس ولم يحضر حارثة بن سراقة.. وأم حارثة تنظر وتنتظر تحت حرّ الشمس، تترقب إقبال فلذة كبدها،
وثمرةِ فؤادها، كانت تعد في غيابه الأيام بل الساعات، وتتلمس عنه الأخبار، تصبح وتمسي وذكره على لسانها.. ثم جاءها الخبر أن ولدها قد قتل في
المعركة، فتحركت الأم الثكلى تجر خطاها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودموعها تجري.. فنظر الرحيم الشفيق إليها، فإذا هي عجوز قد هدها
الكِبَر، وأضناها التعب، وقالت: يا رسول، حارثة في الجنة فأصبر وأحتسب؟ فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلها وانكسارها، وفجيعتَها بولدها،
التفت إليها وقال: (( ويحك يا أم حارثة أهبلت؟! أوجنةٌ واحدة؟! إنها جنان، وإن حارثة قد أصاب الفردوس الأعلى))، فلما سمعت العجوز هذا الجواب:
جف دمعها، وعاد صوابها، وقالت: في الجنة؟ قال: ((نعم..)) فقالت: الله أكبر.. ثم رجعت الأم الجريحة إلى بيتها.. رجعت تنتظر أن ينزل بها هادم اللذات..
ليجمعها مع ولدها في الجنة لم تطلب غنيمة ولا مالاً، ولم تلتمس شهرة ولا حالاً، وإنما رضيت بالجنة ما دام أنه في الجنة يأكل من ثمارها الطاهرة، تحت
أشجارها الوافرة، مع قوم وجوههم ناضرة، وعيونهم إلى ربهم ناظرة، فهي راضية، ولماذا لا يكون جزاؤهم كذلك.. قال - تعالى-: ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ
فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة: 111)...
أيها المسلمون :
إن أولَ من يقرعُ بابَ الجنة هو نبيُّنا وسيِّدُنا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -، فيقول له الخازِنُ: من أنت؟ فيقول: «محمد». فيقول: أُمِرتُ ألا أفتحَ لأحدٍ قبلَكَ.
صلَّى الله وسلَّم وبارَك على نبيِّنا محمدٍ.
وأولُ زُمرةٍ يدخُلون الجنةَ على صُورة القَمر ليلة البدر، والذين يلُونَهم على أشدِّ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السماء إضاءَةً، لا يبُولون ولا يتغوَّطُون ، أمشاطُهم الذهب،
وَرَشْحُهُمُ المِسك، لا اختلافَ بينهم ولا تباغُض، على قلبِ رجلٍ واحدٍ، على صورةِ أبِيهم آدم ، يُسبِّحون اللهَ بُكرةً وعشِيًّا.

يدخلُ أهلُ الجنةِ الجنةَ جُردًا مُردًا، مُكحَّلين أبناءَ ثلاثٍ وثلاثين، قد أشرقَ على وجوهِهمُ السَّناءُ والضياءُ، والجمالُ والبَهاءُ، تعرِفُ في وجوهِهم نضرةَ النَّعيم،
يُنادَون: إن لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تصِحُّوا فلا تسقَموا أبدًا، وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تهرَموا أبدًا، وإن لكم أن تنعَموا فلا تبأسُوا أبدًا، ولهم فيها
من كل الثَّمرات. ولو أن رجلاً من أهل الجنة اطَّلَع فبدَا سِوارُه لطمَسَ ضوءَ الشمسِ كما تطمِسُ الشمسُ ضوءَ النجوم.

وإذا سألتُم اللهَ فاسألُوه الفِردوسَ؛ فإنه وسطُ الجنة، وأعلى الجنة، وفوقَه عرشُ الرحمن، ومنه تُفجَّرُ أنهارُ الجنة، وأعظمُ الأنهار وأحلاها وأحسنُها نهرُ
الكوثر، جعلَه الله مكرمةً لنبيِّنا وسيِّدنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، حافَّتاه قِبابُ اللُّؤلؤ المُجوَّف، وتربتُها مِسكةٌ ذفِرَة، وحَصباؤُه اللُّؤلؤ، ماؤُه أبيضُ من
اللبن، وأحلى من العسل، آنيتُه كعَدَد النُّجوم، ترِدُه طيرٌ أعناقُها مثلُ أعناقِ الجُزُر.
وأدنَى أهل الجنة منزلةً رجلٌ يجِيءُ بعد ما أُدخِل أهلُ الجنةِ الجنة، فيُقال له: ادخُل الجنة. فيقولُ: أيْ ربِّ! كيف وقد نزل الناسُ منازِلَهم، وأخَذوا أخذَاتهم؟!
فيُقال له: أترَى أن يكون لك مثلُ مُلك ملِكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضِيتُ ربِّ. فيقول: لك ذلك، ومثلُه، ومثلُه، ومثلُه، ومثلُه، فيقول في الخامِسَة: رضِيتُ
ربِّ. فيقول: هذا لكَ وعشرةُ أمثالِه، ولك ما اشتهَت نفسُك ولذَّت عينُك. فيقول: رضِيتُ ربِّ.


وإن الله - عز وجل - يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبَّيك ربَّنا وسعدَيك، والخيرُ في يدَيك. فيقول: هل رضِيتُم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضَى يا
ربَّنا، وقد أعطَيتَنا ما لم تُعطِ أحدًا من خلقِك. فيقول: ألا أُعطِيكم أفضلَ من ذلك؟ فيقولون: وأيُّ شيءٍ أفضلُ من ذلك؟ فيقول: أُحِلُّ عليكم رِضوانِي فلا
أسخَطُ عليكم بعدَه أبدًا.
فما أعظمَ هذا النعيم! وما أجلَّ هذا التكريم! فيا سعادةَ ساكنِيها، ويا فوزَ وارِثِيها.

وإن العطاءَ الأعظم، والنعيمَ الأكبر الذي يتضاءَلُ أمامَه كلُّ نعيمٍ هو النَّظرُ إلى وجهِ الله الكريم؛ فعن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كنا عند
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظرَ إلى القمر ليلةَ البدر، وقال: «إنكم سترَون ربَّكم عِيانًا كما ترَون هذا القمرَ، لا تُضامُون في رُؤيتِه»؛ متفق عليه.

ويُنادِي مُنادٍ: يا أهل الجنة! إن لكم عند الله موعِدًا يُريد أن يُنجِزَكمُوه. فيقولون: ما هو؟ ألم يُثقِّل موازِينَنا، ويُبيِّض وجوهَنا، ويُدخِلنا الجنة، ويُزحزِحنا عن
النار؟! فيكشِفُ الحِجاب، فينظرُون إليه، فما أعطاهم شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إليه.
الله أكبر، الله أكبر، أنعمَ عليهم وأفاد، وأعطاهم مُناهم وزاد.
جعلَني الله وإياكم من أهل السعادة، ورزَقَنا الحُسنى وزيادة.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ؛ فاستغفروه، إنه كان للأوابين غفورًا.
*************************************
الخطبة الثانية :
الحمد لله حمدًا يُوافِي نعمَاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا معبُود بحقٍّ سِواه، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه
ومُصطفاه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاةً وسلامًا دائِمَين مُمتدَّين إلى يوم الدين.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].
أيها المسلمون :
تلك بعضُ أوصافِ الجنة ونعيمِها؛ فكيف يُفرِّطُ في هذا النعيمِ المُفرِّطُ لأجل دُنيا دنِيَّة فالحَذَر الحَذَر - يا عباد الله -، فالموتُ معقودٌ بنواصِيكم، والدنيا تُطوَى
من ورائِكم، ورُبَّ جِراحةٍ قتلَت، ورُبَّ عثرةٍ أهلَكَت، ومن خافَ أدلجَ، ومن أدلجَ بلغَ المنزِلَ، ألا إن سِلعةَ الله غاليةٌ، ألا إن سِلعةَ الله غاليةٌ، ألا إن سِلعةَ الله
غاليةٌ، ألا إن سِلعةَ الله الجنة.
يا خاطب الحور الحسان وطالبا --- لوصالهن بجنة الحيوان
أسرع وحث السير جهدك انما --- مسراك هذا ساعة لزمان
هي جنة طابت وطاب نعيمها ---- فنعيمها باق وليس بفان
وبناؤها اللبنات من ذهب وأخرى ---- فضة نوعان مختلفان

أنهارها في غير أخدود جرت ---- سبحان ممسكها عن الفيضان
يا أهلها لكم لدى الرحمن وعــد --- وهو منجزه لكم بضمان
قالوا أما بيّضت أوجهنا كذا --- أعمالنا ثقلت في الميزان
وكذاك قد أدخلتنا الجنات حيــن أجرتنا --- حقاً من النيران
فيقول عندي موعد قد آن أن ---- أعطيكموه برحمتي وحناني
فيرونه من بعد كشف حجابه --- جهرا روى ذا مسلم ببيان
وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي

هم فيه مما نالت العينان
والله ما في هذه الدنيا ألذ من اشــ --- تياق العبد للرحمان



وكذاك رؤية وجهه سبحانه ---- هي أكمل اللذات للإنسان

هذا وخاتمة النعيم خلودهم --- ابدا بدار الخلد والرضوان
يا رب ثبتنا على الايمان واجــ --- علنا هداة التائه الحيران
وأعزنا بالحق وانصرنا به ---- نصرا عزيزا أنت ذو السلطان
وعلى رسولك أفضل الصلوات

والتــسليم منك وأكمل الرضوان
وعلى صحابته جميعا والألى
تبعوهمُ من بعدُ بالإحسان

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واخذل أعداءك أعداء الدين وانصر اللهم أهل الملة والدين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، اللهم أحينا على لا إله إلا الله وامتنا على لا إله إلا الله .
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة--- اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة--- اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم أعد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم عزها ومجدها ورفعتها وسؤددها ، اللهم وفق ولي أمرنا لهداك واجعل عمله في رضاك
ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.
ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة ً وقنا عذاب النار.
عباد الله :
لقد أمركم الله تعالى بثلاث فخذوا بها ونهاكم عن ثلاثٍ فانتهوا عنها إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر
والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على عموم نعمه وآلائه وفضائله. يزدكم

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.



المشاهدات 877 | التعليقات 0