خطبة الجمعة 23 من المحرم 1445هـ بعنوان ارفع حاجتك إلى الله
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1445/01/23 - 2023/08/10 20:16PM
الحمد لله اللطيف الخبير وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الكبير وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً أما بعد فاتقوا الله عباد الله (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) عباد الله اعلموا أنَّ حاجةَ العبد إلى ربهِ دائمةٌ فهوَ سبحانهُ الرزاقُ ذو القوةِ المتينِ وما يصيبُ العبادَ منَ النعماءِ والخيرِ فبفضلهِ ولا يمسهمْ شيءٌ منَ البلاء والشر إلا بعلمهِ وحكمتهِ ولا يرفعُ إلا بإذنهِ (( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ )) ولا غنى للعبد عنِ الضراعةِ واللجوءِ إلى خالقهِ ورازقه في كلِّ حالٍ وفي كلِّ زمانٍ والدعاء عبادةٌ عظيمةٌ يتجلَّى فيها الافتقار والخضوع والحاجة إلى الله جل وعلا فارفعْ إلى اللهِ حاجتكَ فإنَّ ربكَ أكرمُ الأكرمينَ يقولُ النبي ﷺ : ( إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي أَنْ يَرْفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صَفَرًا ) رواه البزار والطبراني والحاكم وصححه الألباني
فادع الله متحرّيًا الأدعيةَ النبويَّةَ متحَلِّلًا منَ المظالمِ مقدِّمًا بينَ يدَيْ نجواك صدقةً متخَيَّرًا جوامعَ الدّعاءِ فعنْ أم المؤمنين عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالتْ كانَ رسولُ اللهِ ﷺ يستحِبُّ الجوامعَ منَ الدّعاءِ ويدَعُ ما سِوى ذلكَ رواهُ أبو داودَ بإسنادٍ جيّدٍ
أيها الإخوة والدعاءُ عبادةٌ كما صح بذلك الحديث عن النبيﷺ وقد أمرَ به عبادهُ لينالوا عندهُ منزلةً رفيعةً أمرَهم بالدعاء وجعلهُ وسيلةَ الرجاءِ فيَا منْ تكالبَتْ عليهِ الهمومُ إلجأ إلى الله يا مَنْ أتعبه المرض والسقم ادع الله الذي بيده الشفاء والعافية ويا من تكاثرت عليه الديونُ أينَ أنتَ مِنْ دعاءِ الغنيِّ الكريمِ ويا مَنْ أثقلتهُ المعاصي والذنوبُ أينَ أنتَ مِنْ العزيز الغفار أيّها المسلمونَ وممَّا ينبغي مراعاتُهُ في الدعاءِ بعدَ الإخلاصِ والمتابعةِ التضرّعُ والابتهالُ إلى اللهِ تعالى والتملقُ إليهِ بأسمائِهِ الحسنى وصفاتهِ العلا (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) والاستغفارُ والإقرارُ بالذنبِ والاعترافُ بالنِّعمِ واستفتاحُ الدُّعاءِ بالحمدِ والثناءِ على اللهِ بما هوَ أهلُهُ والصلاةُ والسلامُ على خاتَمِ أنبيائهِ ورسلهِ محمّدٍ ﷺ لأنَّ الدعاءَ معلقٌ بينَ السّماءِ والأرضِ حتّى يصلَّى على النبي ﷺ كما ثبتَ بذلكَ الدليلُ وقد دعا الله عباده إلى دعائه ووعدهم بالإجابة قال تعالى : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) وقال جل وعلا : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ وَأشهدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً عَبدُهُ وَرسولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ آلِهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيِرًا أَمّا بَعْدُ فاتَّقوا اللهَ وكونوا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب كما ينبغي للعبد أنْ يُخلَصَ العبادة للهِ تعالى وأنْ يتوجّهَ إليهِ سبحانَهُ بالدعاءِ والمسألةِ والطّلبِ وليعلَمْ أنَّ الإجابةَ مَعَ الدّعاءِ سواءٌ كانتْ عاجلةً أوْ آجِلةً قالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ إنّي لا أحملُ همَّ الإجابةِ وإنّما أحمِلُ همَّ الدّعاءِ فإذا ألهِمتُ الدّعاءَ فالإجابةُ معهُ قالَ ﷺ ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا قَالُوا إِذًا نُكْثِرُ قَالَ اللَّهُ أَكْثَرُ ) صححهُ الألبانيُّ فالدعاءُ خيرٌ كلهُ وإذا دعوتَ الله فاستكثرْ في دعائكَ يقولُ ﷺ إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيُعْظِمِ الرَّغْبَةَ فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُ عَلَى اللَّهِ شَيْءٌ ) رواهُ ابن حبان والطبراني وغيرهُما وصححهُ الألبانيُّ رحمهُم اللهُ فيا عبدَ اللهِ أكثرْ منَ الدعاءِ ادعُ لنفسكِ بالصحةِ والعافيةِ والتمتعِ بملاذِ الدنيا المباحةِ وأنْ يكفَّ عنكَ الذى والشرور وكذلك الدعاءُ للوالدينِ أحياء وأمواتا وادعُ اللهَ لأولادك وأهلكَ بالصلاحِ والاستقامةِ والسترِ والعفافِ وأنْ يقيهمْ شر الفتن اسألِ اللهَ تعالى البركةَ في الوقتِ والمالِ بلْ في كلِّ شيءٍ
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمْ اللهُ عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَقَدْ قَالَ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نبيِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنْ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَعَنْ التَّابِعِينَ وَمَنْ تبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ ورَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمّ أعزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاَحْمِ حَوْزَةَ اَلْدِّيْنَ وَاَجْعَلْ بَلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ اَلْمُسْلِمِيْنَ يَا رَبَ العَالَمِينَ اللَّهُمّ آمِنَّا فِي أَوطَانِنَا وَأَصْلِحْ أَئِمَتَنَا وَوُلاَةَ أَمْرِنَا وَأَيِّدْهُم بِالحَقِّ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ وَلَمَّا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَام اللَّهمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ اللَّهمَّ اخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ أَعْمَالَنَا وَبِالسَّعَادَةِ آجَالَنَا وَبَلِّغْنَا فِيمَا يُرْضِـيكَ آمَالَنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) عِبَاْدَ اَللهِ )) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
فادع الله متحرّيًا الأدعيةَ النبويَّةَ متحَلِّلًا منَ المظالمِ مقدِّمًا بينَ يدَيْ نجواك صدقةً متخَيَّرًا جوامعَ الدّعاءِ فعنْ أم المؤمنين عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالتْ كانَ رسولُ اللهِ ﷺ يستحِبُّ الجوامعَ منَ الدّعاءِ ويدَعُ ما سِوى ذلكَ رواهُ أبو داودَ بإسنادٍ جيّدٍ
أيها الإخوة والدعاءُ عبادةٌ كما صح بذلك الحديث عن النبيﷺ وقد أمرَ به عبادهُ لينالوا عندهُ منزلةً رفيعةً أمرَهم بالدعاء وجعلهُ وسيلةَ الرجاءِ فيَا منْ تكالبَتْ عليهِ الهمومُ إلجأ إلى الله يا مَنْ أتعبه المرض والسقم ادع الله الذي بيده الشفاء والعافية ويا من تكاثرت عليه الديونُ أينَ أنتَ مِنْ دعاءِ الغنيِّ الكريمِ ويا مَنْ أثقلتهُ المعاصي والذنوبُ أينَ أنتَ مِنْ العزيز الغفار أيّها المسلمونَ وممَّا ينبغي مراعاتُهُ في الدعاءِ بعدَ الإخلاصِ والمتابعةِ التضرّعُ والابتهالُ إلى اللهِ تعالى والتملقُ إليهِ بأسمائِهِ الحسنى وصفاتهِ العلا (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) والاستغفارُ والإقرارُ بالذنبِ والاعترافُ بالنِّعمِ واستفتاحُ الدُّعاءِ بالحمدِ والثناءِ على اللهِ بما هوَ أهلُهُ والصلاةُ والسلامُ على خاتَمِ أنبيائهِ ورسلهِ محمّدٍ ﷺ لأنَّ الدعاءَ معلقٌ بينَ السّماءِ والأرضِ حتّى يصلَّى على النبي ﷺ كما ثبتَ بذلكَ الدليلُ وقد دعا الله عباده إلى دعائه ووعدهم بالإجابة قال تعالى : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) وقال جل وعلا : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ وَأشهدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً عَبدُهُ وَرسولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ آلِهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيِرًا أَمّا بَعْدُ فاتَّقوا اللهَ وكونوا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب كما ينبغي للعبد أنْ يُخلَصَ العبادة للهِ تعالى وأنْ يتوجّهَ إليهِ سبحانَهُ بالدعاءِ والمسألةِ والطّلبِ وليعلَمْ أنَّ الإجابةَ مَعَ الدّعاءِ سواءٌ كانتْ عاجلةً أوْ آجِلةً قالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ إنّي لا أحملُ همَّ الإجابةِ وإنّما أحمِلُ همَّ الدّعاءِ فإذا ألهِمتُ الدّعاءَ فالإجابةُ معهُ قالَ ﷺ ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا قَالُوا إِذًا نُكْثِرُ قَالَ اللَّهُ أَكْثَرُ ) صححهُ الألبانيُّ فالدعاءُ خيرٌ كلهُ وإذا دعوتَ الله فاستكثرْ في دعائكَ يقولُ ﷺ إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيُعْظِمِ الرَّغْبَةَ فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُ عَلَى اللَّهِ شَيْءٌ ) رواهُ ابن حبان والطبراني وغيرهُما وصححهُ الألبانيُّ رحمهُم اللهُ فيا عبدَ اللهِ أكثرْ منَ الدعاءِ ادعُ لنفسكِ بالصحةِ والعافيةِ والتمتعِ بملاذِ الدنيا المباحةِ وأنْ يكفَّ عنكَ الذى والشرور وكذلك الدعاءُ للوالدينِ أحياء وأمواتا وادعُ اللهَ لأولادك وأهلكَ بالصلاحِ والاستقامةِ والسترِ والعفافِ وأنْ يقيهمْ شر الفتن اسألِ اللهَ تعالى البركةَ في الوقتِ والمالِ بلْ في كلِّ شيءٍ
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمْ اللهُ عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَقَدْ قَالَ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نبيِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنْ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَعَنْ التَّابِعِينَ وَمَنْ تبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ ورَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمّ أعزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاَحْمِ حَوْزَةَ اَلْدِّيْنَ وَاَجْعَلْ بَلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ اَلْمُسْلِمِيْنَ يَا رَبَ العَالَمِينَ اللَّهُمّ آمِنَّا فِي أَوطَانِنَا وَأَصْلِحْ أَئِمَتَنَا وَوُلاَةَ أَمْرِنَا وَأَيِّدْهُم بِالحَقِّ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ وَلَمَّا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَام اللَّهمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ اللَّهمَّ اخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ أَعْمَالَنَا وَبِالسَّعَادَةِ آجَالَنَا وَبَلِّغْنَا فِيمَا يُرْضِـيكَ آمَالَنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) عِبَاْدَ اَللهِ )) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
المرفقات
1691687779_خطبة الجمعة الموافق 23 من شهر الله المحرم 1445هـ ارفع حاجتك إلى الله.pdf
1691687800_خطبة الجمعة الموافق 23 من شهر الله المحرم 1445هـ ارفع حاجتك إلى الله.docx