خطبة الجمعة 13/5 بعنوان ( يوم الجمعة )

ابن الحرمين
1438/05/07 - 2017/02/04 12:48PM

الحمد لله الذي جعل يوم الجمعة خير وأفضل وسيد الأيام ، أحمده سبحانه و أشكره إذ هدى لهذا اليوم أمة الإسلام، وأضل عنه اليهود
والنصارى، فلم يوفقوا له على الدوام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك القدوس السلام، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا
محمدا عبده ورسوله، خير مرسل وأكمل إمام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً على الدوام... ثم أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا فاتقوه رحمكم الله، فتقواه أقوم وأقوى، وأعدوا واستعدوا فالأوقات تمضي،
والأعمار تنقضي، ومن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة. وجنة ربي لا تنال بالتمني،
ولا بشرف النسب، كما لا تنال بعمل الآباء ولا الأجداد، ولا بكثرة الأموال ولا الأولاد : "وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا
زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ".
يـا من إلـيه جميـع الـخلق يبتهـل * وكـل حـيّ علـى رحمـاه يتكـل
يـا من نأى فرأى ما في القلـوب وما * تـحت الثرى وحجاب الليل منسـدل
أنـت المنـادى بـه في كل حادثـة * وأنـت ملجـأ من ضاقـت به الحيـل
أنـت الغيـاث لمن سُدَّت مذاهبـه * أنـت الدليـل لمن ضـلت به السبـل
إنـا قصدنـاك والآمـال واقـعـة * عليك ، والكـل ملهـوف ومبـتهل
فإن غفـرت فعن طَوْل وعن كـرم * وإن سطـوت ؛ فأنت الحـاكم العـدل
أمة الإسلام! أمة المصطفى! اصطفاها ربها واصطفى لها، واختارها واختار لها: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ [الحج:78] اصطفى لها الدين،
واصطفى لها محمداً صلى الله عليه وسلم، خياراً من خيارٍ من خيار، أكمل لها الدين، وأتم عليها النعمة، ورضي لها الإسلام دينا :
مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ .
معاشر المؤمنين :
إن مصائب إخواننا وجراحاتهم تبقى همًّا يلاحقنا، ويجري في عروقنا نعبّر عنه بالدعم والعبرات والعبارات ، ونرسم ذلك الهمّ نصرة بالدعاء
والمال والشعور ، إلا إن تلك الجراح يجب ألا تنسينا الحديث عن مشاكلنا وقضايانا ومعالم الخلل في تعاملنا يا عباد الله مع ربنا ومع الناس، فإن المؤمن
الحق هو من لا يشغله إصلاح الناس عن إصلاح نفسه، ومن كان عن إصلاح نفسه عاجزًا فهو عن إصلاح غيره أشد عجزًا.
حديثنا اليوم عن حالنا في يوم جل بين الأيام قدره، وعلا في الإسلام ذكره، إنه عنوان الملة، وعيد أهل الإسلام، هدى الله له أمة الإسلام، وأضل عنه
الأمم الأخرى، فحقٌ على الأمة أن تعرف قدره، وتحفظ منزلته، إنه يوم بدء الخليقة، ويوم منتهى الدنيا .
إنه يوم المزيد يتجلى الله تعالى فيه للمؤمنين في الجنة، إنه اليوم الذي تقوم فيه الساعة وفيه أغلى ساعة؛ حيث تستجاب دعوة الداعين.
إنه يوم الجمعة حيث تضجّ المنابر بذكر الله وحيث يَشْرَقُ المنافقون وتتقطع قلوبهم حسدًا وغيظًا، إن صلاة الجمعة ذات أثر عظيم في حياة المسلمين
فالمنبر مصدر تعليم وتثقيف وإصلاح ، واجتماع المسلمين منبع أخوة وتآلف ومودة وتراحم .
إن للجمعة والجماعة فضلاً في وحدة المسلمين ، وبقاءً لمظاهر الحياة الإسلامية، وحفظاً للمسلمين من الانسلاخ و الفرقة كما في الأجيال الأخرى.
ولكنك ترى أن اهتمام المسلمين بهذه الشعيرة تضاءل وصارت كغيرها من الشعائر تؤدى بصفة لا أثر لها في نفس صاحبها. 1


عباد الله :
لقد فرض اللهُ تعالى على عبادِه تعظيمَ يومِ الجمعةِ، فَضَلَّ اليهودُ -عليهم لعنةُ الله-، فعظَّموا يومَ السبتِ، وضلَّ النصارى -لعنهم الله-،
فعظَّموا يومَ الأحدِ، وهدى اللهُ أمَّةَ الإسلامِ إلى خيرِ الأيامِ وسيِّدِها، يومِ الجمعة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –
صلى الله عليه وسلم-: "نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا
فِيهِ، فَهَدَانَا اللَّهُ فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَد". فالحمدُ للهِ الذي هدانا للإسلامِ، وخصَّنا بأشرفِ الأيامِ.
في هذا اليوم العظيم تظهر صور الخلل، وتتجلى جملة من الأخطاء والتجاوزات؛ يبدأ مسلسل الأخطاء من ليلة ذات اليوم حينما
يتخذها البعض ليلة سهر وسمر ولهو ولعب تضيع بسببها خصائص ذلك اليوم ومزاياه.

إن من أعظم مزايا هذا اليوم : صلاةُ الجمعة، التي فرضها اللهُ على كل مسلم بالغ ذكر حُرٍّ، ودليل وجوبها أمرُ اللهِ تعالى بالسَّعيِ
إليها، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ).
وقد ورَدَ التحذيرُ الشديدُ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في حقِّ من تهاونَ بها أو تركَها، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر
وأبي هريرة -رضي الله عنهم- أنهما سمعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر يقول: "لينتهين أقوامٌ عن ودْعِهِم الجمعاتِ،
أو ليختمنَّ اللهُ على قلوبِهم، ثم ليكوننَّ من الغافلين".
فتركُ الجمعةِ سببٌ للختمِ على القلبِ، وهذا من أعظمِ العقوباتِ وأشدِّها، فإذا خُتم عليه ضعفت بصيرتُه وعمي قلبُه، وإذا عمي القلبُ
أظلمَ وانتكسَ، وفاتته خيراتُ الدنيا والآخرة. ولما كانت هذه الصلاةُ بهذه المنزلةِ وهذه المكانةِ، فقد خُصَّت بآدابٍ وأحكام، منها ما
هو سابق لها، ومنها ما هو في أثنائِها، أما الآدابُ السابقةُ فمنها: سُنيةُ الاغتسالِ والتنظيفِ والتطيبِ قبلها ولبس أحسن الثياب التي
يقدر عليها .
ومن الآدابِ المشروعةِ أثناءَ صلاةِ الجمعةِ : الإنصاتُ والاستماعُ للخطبة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –
صلى الله عليه وسلم-: "إذا قلتَ لصاحبِك : أنصتْ والإمامُ يخطبُ، فقد لغوت " .
ومن الآداب أثناء الخطبة: أن من جاءَ متأخراً يجلسُ حيث انتهت الصفوفُ، ولا يجوز له تخطِّي رقابِ الناسِ، فقد رأى النبي –
صلى الله عليه وسلم- رجلاً يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يخطبُ، فقال له: "اجلسْ فقد آذيتَ"،
وهذا يدل على تحريمِ التخطي؛ إذ إن أذيةَ المسلمين محرمةٌ، ومن رغب في الخيرِ وفي الصفوفِ الأولى فليُبادرْ إلى الصلاةِ ولا
يتأخرْ، فإن الفضائلَ والدرجاتِ والمراتبَ لا تحصل بالكَسَلِ، بل هي كما قال الأول:
بعيدٌ عن الكسلانِ أو ذي ملالةٍ *** وأما من المشتاقِ فهو قريبُ
ومرورًا بأولئك الذين سطروا صورًا مؤسفة في التكاسل العجيب والتراخي عن المبادرة المأمور بها, فكم يتألم القلب وهو يرى
أفواج الداخلين بعد أن طوت الملائكة الصحف ودخلت لاستماع الذكر. فيا ترى كيف يستكثر المسلم أن يبادر إلى الصلاة يومًا في
الأسبوع، ويا عجبًا كيف ضعفت صور التنافس في الخيرات والتنافس إلى الجنات!! 2


كيف هان علينا ألا ننافس ولا نتقرب ببيضة !! فأين الذين يريدون الله والدار الآخرة . وكم يتألم القلب حينما يرى أن أغلب من
يصلي في الصفوف الأخيرة هم الشباب الذين تقف على عواتقهم أمانة هذه الأمة ونصحها وأن يكونوا قدوةً لمن يليهم من الأجيال
اللاحقة .. فيا ليت شعري .. فيا ليت شعري ..ليتهم يسمعون .
ومن المؤسفِ والمحزنِ أنك تدخلُ المسجدَ قبل مجيءِ الإمامِ بوقتٍ قليلٍ، ولا ترى إلا عدداً يسيراً من المصلِّين، حتى إذا قاربَ
الإمامُ أنْ يفرُغَ من خطبتِه، أو فرغَ منها اكتظَّت المساجدُ بالمصلين ، وأحدهم يأتي بسجادته واثقاً بأنه من المتخلفين المتأخرين وأنه
لن يجد مكاناً مع المصلين .
ومع فخرنا واعتزازنا بثلة آمنوا بربهم فزادهم هدى تراهم منذ الصباح يتقاطرون إلى المساجد يوم الجمعة يبتغون فضلاً من ربهم
ورضوانا , إنهم رجال تساموا على الشهوات وسارعوا إلى الجنات، إنهم (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ
حسَابٍ) .
إن الحدث الأهم في يوم الجمعة بالنسبة للمسلم هو خطبة الجمعة، وهي عبادة لها أهدافها فكيف حالنا معها؟
إن من يستشعر العبودية لله في استماع خطبة الجمعة يجب أن يعلم أن الاستماع فن يحيط بعمل المستمع قبل التوجه إلى الجمعة،
وأثناء حضوره وبعد خروجه وانتشاره في الأرض، كما يشمل الجانب الجسدي والنفسي للإنسان..
جسديًّا: بالنوم المبكر وترك السهر، والعمل بالسنن الواردة من اغتسال وتطيب ولباس حسن، واختيار المكان المناسب في المسجد
بحيث يدنو من الإمام ولا يستند إلى جدران المسجد إلا لعذر؛ ليكون شديد الانتباه متيقظًا مشدودًا لكلام الخطيب، ولا يجلس مقابلاً
بوجهه الناس فينشغل بالاهتمام بهم ويشغلهم.. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نعس
أحدكم يوم الجمعة في مجلسه فليتحول من مجلسه ذلك". ولا يتلهى عن الخطبة بما حوله من بالملابس والأظافر، وفرقعة الأصابع،
وتقليب الجوال، وتوزيع النظرات في كل اتجاه.
ونفسيًّا: بتعظيم شأن الخطبة في نفسه فهي أمر من أوامر الله وبعدم الاستخفاف بها أو التهوين من دورها في حياته تبعًا لواقع معين
عند الناس آلفوه حتى تتحول من عادة إلى عبادة.
ستؤتي الخطبة ثمارها يوم أن تحقق أثرًا في حياة المجتمع من زيادة علم أو تجديد فكر أو أمر عملي، كإحياء سنة أو إحداث توبة أو
تغيير في جانب من جوانب الحياة.. وبمقدار تحقيق أهدافها يكون نجاحها، وستفقد قيمتها وتأثيرها حين يكون روادها من هواة
التصنيف، وتصيد الأخطاء، وتتبع العثرات، ويوم أن نأتي إليها بشعور الاستغناء، وعدم العزم على التغيير، ويوم ألا يكون فينا
أمثال أبي جُرَيّ رضي الله عنه يوم أن قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته له: "ولا تسبّن أحدًا" ، فقال: "والله ما سببت بعده
أحدًا ولا شاة ولا بعيرًا" . رزقنا الله وإياكم التأدب بآداب الشرع، والأخذ بأحكامه ظاهراً وباطناً.
قلت ما سمعتم واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي
قريب مجيب . 3


الخطبة الثانية :
الحمد لله الذي هدانا إلى أحسنِ الأديانِ وسيدِ الأيامِ، وخصَّنا بذلك دونَ سائرِ الأنامِ، والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آلِه وأصحابه أجمعين. أما بعد:
فإن من الخصائصِ الشرعية التي خُصَّ بها هذا اليومُ : أن فيه ساعةً، لا يوافقُها عبدٌ مسلمٌ يدعو الله تعالى من خير الدنيا والآخرة،
إلا أجابَ اللهُ دعاءَه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجمعة لَساعةً، لا
يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه"، وقال بيده يقلِّلها. فيا لها من نفحةٍ عظيمةٍ، وفرصةٍ جليلةٍ،
ومنحةٍ كريمةٍ، يفتحُ فيها اللهُ تعالى أبوابَه لعبادِه ليسألوه، فالمحرومُ من حُرِمَ فضلَ هذا اليومِ، وبركةَ هذه الساعةِ المباركة،
التي تتكرر علينا كل أسبوع. ألا ما أحرانا أن نلتمس تلك الساعة ونستثمرها، وما أحوجنا إلى نفحات ربنا ولطفه وما أحوجنا إلى دعوات مستجابة لأنفسنا وإخواننا.
معاشر المؤمنين :
لنعِد إلى الجمعة هيبتها وروحانيتها، ولنرسم أجمل صور التنافس في الخيرات تبكيرًا واستعدادًا واستغلالاً، ولنبرز للجمعة
خصائصها وتميزها بالتهيؤ لها والتجمل للقاء ربنا.

وإذا كان يوم الجمعة إجازة عن أعمال الدنيا، فلن يكون أبدًا تعطيلاً للعبادة وغفلة عن ذكر الله، وإن عبادة الله لا يحدّها زمن ولا يحصرها مكان (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99].
وليكن يوم الجمعة فرصة لتغيير الحال، وتعديل السلوك ،وتقويم الخطأ من خلال الاستفادة من خطبة الجمعة بحسن الاستماع
وجميل الانتفاع.

ولن يكون ذلك إلا بالإخلاص لله، والتواضع للحق، و(مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا) [الكهف: 17].









4



ثم اعلموا رحمني الله وإياكم أن من أفضل الأعمال وأزكاها عند مليككم لهج الألسن بالصلاة والتسليم على النبي الكريم فصلوا عليه
صلاة من يحيى قلبه بمحبته وتهنأ حياته بمنهج سنته .
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني وَأجْمَلُ مِنْكَ لَـــــمْ تَلِدِ النّسَــــاءُ
خلقتَ مبرأً منْ كـــــلّ عيبٍ كأنكَ قدْ خلقـــــتَ كما تشــــــاءُ

اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد على آله وصحبه أجمعين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم انصر اخواننا ، في سوريّا وفي بورما وفي كل مكان يارب العالمين ، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم ، اللهم احصهم عددا ، واقتلهم بددا ،ولا تغادر منهم أحدا ، اللهم لاترفع لهم راية ،
ولا تجعل لهم في الأرض على عبادك ولاية ، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وعظة وآية ، اللهم من أرادنا وبلادنا بسوء فأشغله بنفسه
ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدبيرا عليه يارب العالمين ، اللهم وفق ولي أمرنا لهداك ، واجعل عمله في رضاك، اللهم اغفر لنا
ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير. ربنا آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . عباد الله: لقد أمركم الله بثلاث فخذوا بها ونهاكم عن ثلاث فانتهوا عنها ، إن الله يأمر
بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله ..فاذكروا الله العلي
العظيم يذكركم واشكروه على عموم نعمه وآلائه وفضائله ..يزدكم ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين.
المرفقات

خطبة عن يوم الجمعة.docx

خطبة عن يوم الجمعة.docx

المشاهدات 943 | التعليقات 0