خطبة الجمعة الموافق 23 رمضان 1444هـ اغتنام العشر وما يشرع في ختام الشهر

الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1444/09/22 - 2023/04/13 22:23PM

الحمد لله أكرمنا ببلوغ رمضان ووفقنا فيه للصيام والقيام أحمده وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وفق من شاء لطاعته وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد فاتَّقوا الله رحمكم اللهُ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ ربكم وَاغْتَنِمُوا مَا بَقِيَ مِنْ شَهْرِكُمْ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ المُبَارَكَةِ وَتَقَرَّبُوا إِلَى اللهِ بِصَالِحِ القَولِ والعَمَلِ مِنْ صَلَاةٍ وَتِلَاوَةٍ لِلْقُرْآنِ وَذِكْرٍ وَصَدَقَةٍ وَدُعَاءٍ وَفَرِّغُوا أَنْفُسَكُمْ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحة وَأَحْيُوا لَيْلَكُمْ بِطَاعَةِ ربكم وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ أَنَّ مِنْ خَصَائِصِ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ أَنَّ فِيهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَالَّتِي قَالَ اللَّهُ عَنْهَا)  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ) وَقَالَ عنْهَا النَّبِيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ ) وَهَذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)

وَقَدْ أَخْفَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عِلْمَهَا كي يَجْتَهِدَ الْعِبَادُ فِي طلبها فأَرَوُا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا فِي هَذِهِ اللَّيَالِي الْعَشْرِ وَهِيَ فِي لَيَالِي الْوِتْرِ أَحْرَى وَأَرْجَى فَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي الْوِتْرِ )

أَسْأَلُ اللَّهَ تعالى أَالحمد لله أكرمنا ببلوغ رمضان ووفقنا فيه للصيام والقيام أحمده وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وفق من شاء لطاعته وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد فاتَّقوا الله رحمكم اللهُ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ ربكم وَاغْتَنِمُوا مَا بَقِيَ مِنْ شَهْرِكُمْ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ المُبَارَكَةِ وَتَقَرَّبُوا إِلَى اللهِ بِصَالِحِ القَولِ والعَمَلِ مِنْ صَلَاةٍ وَتِلَاوَةٍ لِلْقُرْآنِ وَذِكْرٍ وَصَدَقَةٍ وَدُعَاءٍ وَفَرِّغُوا أَنْفُسَكُمْ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحة وَأَحْيُوا لَيْلَكُمْ بِطَاعَةِ ربكم وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ أَنَّ مِنْ خَصَائِصِ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ أَنَّ فِيهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَالَّتِي قَالَ اللَّهُ عَنْهَا) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ) وَقَالَ عنْهَا النَّبِيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ ) وَهَذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ )
وَقَدْ أَخْفَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عِلْمَهَا كي يَجْتَهِدَ الْعِبَادُ فِي طلبها فأَرَوُا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا فِي هَذِهِ اللَّيَالِي الْعَشْرِ وَهِيَ فِي لَيَالِي الْوِتْرِ أَحْرَى وَأَرْجَى فَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي الْوِتْرِ )
أَسْأَلُ اللَّهَ تعالى أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِقِيَامِهَا وَإِدْرَاكِ فَضْلِهَا
عِبَادَ اللهِ لَقَدْ شَرَعَ اللَّهُ لَكُمْ فِي خِتَامِ شَهْرِكُمْ أَعْمَالًا صَالِحَةً تَجْبُرُونَ بِهَا نَقْصَ صِيَامِكُمْ وَمِنْ ذَلِكَ إِخْرَاجُ زَكَاةِ الْفِطْرِ وَهِيَ وَاجِبةٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمِقْدَارُ زَكَاةِ الْفِطْرِ صَاعٌ من طعام وَيُسَاوِي ثلاثة كِيلُو تقريبًا وَيَجُوزُ أَنْ تُوَزَّعَ عَلَى عِدَّةِ مَسَاكِينَ أَوْ تُعْطَى لِمِسْكِينٍ وَاحِدٍ وَيَجُوزُ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ الْعِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ وَأَفْضَلُ وَقْتٍ لِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ الْخُرُوجِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْ صَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ إِخْرَاجُ الرَّدِيءِ فِي الزَّكَاةِ فَاللَّهُ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا فَأَخْرِجُوهَا طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ ولا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر لأنها عبادةٌ وقد بيَّنَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما تُخْرَجُ منهُ وهو الطَّعام ومما شَرَعَ لَنَا ربُّنا في ختامِ شَهْرِنا التكبيرُ عندَ إكمالِ العِدَّةِ ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فكبِّرُوا اللهَ مِن غُروب الشمسِ ليلةَ العيدِ إلى صلاةِ العيدِ كبِّرُوا اللهَ في المساجدِ والبُيوت والأسواق وأحيوا هذه الشعيرة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم ولسائر المسلمين مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخطيئة فَاستغفروه وتوبوا إليه إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرَا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ واعلموا أن مما شُرِعَ لنا في ختام شهرنا صلاةُ العيدِ تعبُّدًا لله وامتثالًا لأمرِ رسولِ الله وابتغاءً للخيرِ ودعوةَ المسلمين وليَخرُجِ الرِّجالُ متنظِّفين مُتطيِّبين لابسينَ أحسنَ ثيابهم ولتخرُجِ النساءُ مُحتشماتٍ بالعباءاتِ الشرعيَّةِ غيرَ مُتطيِّباتٍ ولا مُتبرِّجاتٍ بزينةٍ والسُّنةُ أنْ يأكُلَ قبل الخروج إلى الْمُصلَّى تَمَراتٍ وِتْرًا فقد كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغْدُو يومَ الفِطْرِ حتى يأكُلَ تَمَرَاتٍ ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا رواه البخاري أيها الإخوة ومما ينبغي التنبيه عليه أنه إذا وافق العيد الجمعة فمن صلى العيد فلا تجب عليه صلاة الجمعة لكن تجب عليه صلاة الظهر فيصليها جماعةً إن تمكن ولا تصلى في المساجد التي لا يصلى فيها الجمعة ولا يرفع فيها الأذان لصلاة الظهر إلا في الجوامع ومن أراد أن يصلي في المسجد فيصلي مع الناس صلاة الجمعة في المسجد الجامع وإن جمع المسلم بين صلاة العيد وصلاة الجمعة فهذا خير وفضل لكن لو حصل لمن صلى العيد ظرف أو خرج للبر أو إلى استراحة وغيرها فلا حرج عليه أن يصلي ظهرا
وفقنا الله لطاعته وختم لنا شهرنا بالمغفرة والعتق من النار
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
نْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِقِيَامِهَا وَإِدْرَاكِ فَضْلِهَا

عِبَادَ اللهِ لَقَدْ شَرَعَ اللَّهُ لَكُمْ فِي خِتَامِ شَهْرِكُمْ أَعْمَالًا صَالِحَةً تَجْبُرُونَ بِهَا نَقْصَ صِيَامِكُمْ وَمِنْ ذَلِكَ إِخْرَاجُ زَكَاةِ الْفِطْرِ وَهِيَ وَاجِبةٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمِقْدَارُ زَكَاةِ الْفِطْرِ صَاعٌ من طعام وَيُسَاوِي ثلاثة كِيلُو تقريبًا وَيَجُوزُ أَنْ تُوَزَّعَ عَلَى عِدَّةِ مَسَاكِينَ أَوْ تُعْطَى لِمِسْكِينٍ وَاحِدٍ وَيَجُوزُ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ الْعِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ وَأَفْضَلُ وَقْتٍ لِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ الْخُرُوجِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْ صَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ إِخْرَاجُ الرَّدِيءِ فِي الزَّكَاةِ فَاللَّهُ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا فَأَخْرِجُوهَا طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ ولا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر لأنها عبادةٌ   وقد بيَّنَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما تُخْرَجُ منهُ وهو الطَّعام ومما شَرَعَ لَنَا ربُّنا في ختامِ شَهْرِنا التكبيرُ عندَ إكمالِ العِدَّةِ ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فكبِّرُوا اللهَ مِن غُروب الشمسِ ليلةَ العيدِ إلى صلاةِ العيدِ  كبِّرُوا اللهَ في المساجدِ والبُيوت والأسواق وأحيوا هذه الشعيرة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم ولسائر المسلمين مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخطيئة فَاستغفروه وتوبوا إليه إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرَا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ واعلموا أن مما شُرِعَ لنا في ختام شهرنا صلاةُ العيدِ تعبُّدًا لله وامتثالًا لأمرِ رسولِ الله وابتغاءً للخيرِ ودعوةَ المسلمين وليَخرُجِ الرِّجالُ متنظِّفين مُتطيِّبين لابسينَ أحسنَ ثيابهم ولتخرُجِ النساءُ مُحتشماتٍ بالعباءاتِ الشرعيَّةِ غيرَ مُتطيِّباتٍ ولا مُتبرِّجاتٍ بزينةٍ والسُّنةُ أنْ يأكُلَ قبل الخروج إلى الْمُصلَّى تَمَراتٍ وِتْرًا فقد كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغْدُو يومَ الفِطْرِ حتى يأكُلَ تَمَرَاتٍ ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا رواه البخاري أيها الإخوة ومما ينبغي التنبيه عليه أنه إذا وافق العيد الجمعة فمن صلى العيد فلا تجب عليه صلاة الجمعة لكن تجب عليه صلاة الظهر فيصليها جماعةً إن تمكن ولا تصلى في المساجد التي لا يصلى فيها الجمعة ولا يرفع فيها الأذان لصلاة الظهر إلا في الجوامع ومن أراد أن يصلي في المسجد فيصلي مع الناس صلاة الجمعة في المسجد الجامع وإن جمع المسلم بين صلاة العيد وصلاة الجمعة فهذا خير وفضل لكن لو حصل لمن صلى العيد ظرف أو خرج للبر أو إلى استراحة وغيرها فلا حرج عليه أن يصلي ظهرا
وفقنا الله لطاعته وختم لنا شهرنا بالمغفرة والعتق من النار

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))       

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار )  عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))

المشاهدات 685 | التعليقات 0