خطبة الجمعة الموافق 10 ربيع الثاني 1444هـ عن خطر المخدرات
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1444/04/09 - 2022/11/03 21:57PM
إنَّ الحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا
أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإنَّ تقوى الله خير زاد
﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾
عباد الله احذروا المخدِّراتِ والمُسكراتِ فإنها تُفسِدُ العقلَ وتقطعُ النسلَ وتُورثُ الْجُنونَ وتَجْلِبُ الوساوسَ والهُمومَ والأسقام وتجعلُ صاحبَهَا كالحَيوان لا غَيْرَةَ له حتى يَصيرَ مُتعاطيها ديُّوثًا ممسوخًا وما تفكَّكتِ الأُسَرُ إلاُّ مِن آثارها وما تفَشَّتِ الجرائمُ إلاَّ بأسبابها تستنزفُ مالَ مُدمِنِها حتى يضيقَ بالنفقةِ الواجبةِ على أهلهِ وولده وعلى نفسهِ وحتى تُصبحَ أُسرتَهُ عالَةً يتكفَّفُونَ الناسَ ورُبَّما باعَ زوْجَتَهُ وابنَتَهُ وعِرْضَهُ مُقابلَ قارورةِ خَمْرٍ أو جُرعَةِ مُخَدِّرٍ أو شَرْبةِ مُسْكِرٍ
ومن عُوفِي فليحمد الله نسأل الله السلامة والعافية.
عباد الله إنَّ تعاطي المخدِّراتِ والمُسكراتِ سبيل إلى الجرائمِ مَعَ فَقدٍ للدين والإيمان قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
روى الامام مسلم أن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية رحمه الله : أَرَادَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أنْ يُبيِّنَ لهم أنَّ جميعَ الْمُسكِراتِ داخلةٌ في مُسَمَّى الخَمْرِ الذي حَرَّمَهُ اللهُ وقال عليه الصلاة والسلام ( كُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ إنَّ على اللهِ عزَّ وجلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسكِرَ أنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ قالوا يا رسولَ اللهِ وما طِينَةُ الْخَبَالِ قالَ عَرَقُ أهْلِ النارِ أوْ عُصَارَةُ أهلِ النارِ )
فاحذروا يا عباد الله وحذِّروا من الوقوع في براثن تلك المخدرات واشكروا الله على نِعمة الدين ونعمة العقل حمى الله بلادنا وشبابنا من هذا الداء الخطير فإنه سبحانه خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُو الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
أما بعد فاتقوا الله عباد الله وكونوا متعاونين مع أجهزة مكافحة المخدرات التي تقوم بدورها البطولي لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد مجتمعنا وذلك بالإبلاغِ عمَّن يروِّجُ ويهرب وعن أوكارها فهذا من إنكار المنكر وحفظ الأمن ومن التعاون على البر والتقوى لكف الشر والأذى عن المسلمين قال الشيخ ابن باز رحمه الله : لا ريبَ أن مكافحةَ المسكراتِ والمخدرات من أعظم الجهاد في سبيل الله ومن أهمِّ الواجبات التعاون بين أفراد المجتمع في مكافحة ذلك لأن مكافحَتَهَا في مصلحةِ الجميع ولأن فُشُوَّها ورَواجَها مَضَرَّةٌ على الجميع ومن قُتِلَ في سبيل مكافحة هذا الشرِّ وهو حَسَنُ النية فهو من الشهداء ومن أعان على فضحِ هذه الأوكار وبيانها للمسؤولين فهو مأجور وبذلك يعتبر مجاهدًا في سبيل الحقِّ وفي مصلحة المسلمين وحماية مجتمعهم مما يضرُّ بهم. ا. هـ.
نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وخطر المتربصين وأن يحفظ شباب المسلمين من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلهم هداة مهتدين.
اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا ووفق أئمتنا وولاة أمرنا اللهم احفظ شبابنا وفتياتنا من كل سوء ومكروه واجعلهم قرة أعين لوالديهم..
اللهم اغفر لهذا الجمع المبارك اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم وارفع درجاتهم في الجنات واغفر لهم ولآبائهم وأمهاتهم اللهم أصلح نياتهم وذرياتهم يا ذا الجلال والإكرام ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
نستغفر الله نستغفر الله اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثاً مغيثًا سحاً طبقاً عاجلاً غير آجل تسقي به البلاد وتغيث به العباد
عباد الله اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإنَّ تقوى الله خير زاد
﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾
عباد الله احذروا المخدِّراتِ والمُسكراتِ فإنها تُفسِدُ العقلَ وتقطعُ النسلَ وتُورثُ الْجُنونَ وتَجْلِبُ الوساوسَ والهُمومَ والأسقام وتجعلُ صاحبَهَا كالحَيوان لا غَيْرَةَ له حتى يَصيرَ مُتعاطيها ديُّوثًا ممسوخًا وما تفكَّكتِ الأُسَرُ إلاُّ مِن آثارها وما تفَشَّتِ الجرائمُ إلاَّ بأسبابها تستنزفُ مالَ مُدمِنِها حتى يضيقَ بالنفقةِ الواجبةِ على أهلهِ وولده وعلى نفسهِ وحتى تُصبحَ أُسرتَهُ عالَةً يتكفَّفُونَ الناسَ ورُبَّما باعَ زوْجَتَهُ وابنَتَهُ وعِرْضَهُ مُقابلَ قارورةِ خَمْرٍ أو جُرعَةِ مُخَدِّرٍ أو شَرْبةِ مُسْكِرٍ
ومن عُوفِي فليحمد الله نسأل الله السلامة والعافية.
عباد الله إنَّ تعاطي المخدِّراتِ والمُسكراتِ سبيل إلى الجرائمِ مَعَ فَقدٍ للدين والإيمان قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
روى الامام مسلم أن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية رحمه الله : أَرَادَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أنْ يُبيِّنَ لهم أنَّ جميعَ الْمُسكِراتِ داخلةٌ في مُسَمَّى الخَمْرِ الذي حَرَّمَهُ اللهُ وقال عليه الصلاة والسلام ( كُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ إنَّ على اللهِ عزَّ وجلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسكِرَ أنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ قالوا يا رسولَ اللهِ وما طِينَةُ الْخَبَالِ قالَ عَرَقُ أهْلِ النارِ أوْ عُصَارَةُ أهلِ النارِ )
فاحذروا يا عباد الله وحذِّروا من الوقوع في براثن تلك المخدرات واشكروا الله على نِعمة الدين ونعمة العقل حمى الله بلادنا وشبابنا من هذا الداء الخطير فإنه سبحانه خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُو الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
أما بعد فاتقوا الله عباد الله وكونوا متعاونين مع أجهزة مكافحة المخدرات التي تقوم بدورها البطولي لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد مجتمعنا وذلك بالإبلاغِ عمَّن يروِّجُ ويهرب وعن أوكارها فهذا من إنكار المنكر وحفظ الأمن ومن التعاون على البر والتقوى لكف الشر والأذى عن المسلمين قال الشيخ ابن باز رحمه الله : لا ريبَ أن مكافحةَ المسكراتِ والمخدرات من أعظم الجهاد في سبيل الله ومن أهمِّ الواجبات التعاون بين أفراد المجتمع في مكافحة ذلك لأن مكافحَتَهَا في مصلحةِ الجميع ولأن فُشُوَّها ورَواجَها مَضَرَّةٌ على الجميع ومن قُتِلَ في سبيل مكافحة هذا الشرِّ وهو حَسَنُ النية فهو من الشهداء ومن أعان على فضحِ هذه الأوكار وبيانها للمسؤولين فهو مأجور وبذلك يعتبر مجاهدًا في سبيل الحقِّ وفي مصلحة المسلمين وحماية مجتمعهم مما يضرُّ بهم. ا. هـ.
نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وخطر المتربصين وأن يحفظ شباب المسلمين من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلهم هداة مهتدين.
اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا ووفق أئمتنا وولاة أمرنا اللهم احفظ شبابنا وفتياتنا من كل سوء ومكروه واجعلهم قرة أعين لوالديهم..
اللهم اغفر لهذا الجمع المبارك اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم وارفع درجاتهم في الجنات واغفر لهم ولآبائهم وأمهاتهم اللهم أصلح نياتهم وذرياتهم يا ذا الجلال والإكرام ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
نستغفر الله نستغفر الله اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثاً مغيثًا سحاً طبقاً عاجلاً غير آجل تسقي به البلاد وتغيث به العباد
عباد الله اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
المرفقات
1667501830_خطبة الجمعة 10 ربيع الثاني 1444هـ عن خطر المخدرات.pdf
1667501851_خطبة الجمعة 10 ربيع الثاني 1444هـ عن خطر المخدرات.docx