خطبة الاستسقاء مشكولة 29-3-1443هـ pdf + doc

عبدالله اليابس
1443/03/28 - 2021/11/03 16:32PM

خطبة الاستسقاء                           الخميس 28/3/1443هـ

الْحَمْدُ لله العَزِيزِ الغَفَّارِ، مُرْسِلِ الرِّيَاحِ بِالخَيْرِ وَالأَمْطَارِ، سُبْحَانَهُ البَرُّ الرَّحِيمُ، الجَوَادُ الكَرِيمُ، مُجِيبُ مَنْ دَعَاهُ، وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الحَمِيدُ الـمَجِيدُ، مُسْبِغُ النِّعَمِ، وَمُزِيلُ النِّقَمِ، وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ، {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}. وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ؛ فَإِنَّكُمْ خَرَجْتُمْ فِي هَذَا الصَّبَاحِ الْمُبَارَكِ؛ تَأَسِّيًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حُبِسَ الْقَطْرُ، وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ؛ لِتَسْتَغِيثُوا رَبَّكُمْ، وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}.

نَبْرَأُ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ حَوْلِنَا وَقُوَّتِنَا، اللهُمَّ إِنَّا فُقَرَاءُ إِلَيْكَ، مُحْتَاجُونَ لِعَفْوِكَ وَمَنِّكَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَةَ لَنَا إِلَّا بِكَ، نَعْصِيكَ بِالَّليلِ وَالنَّهَارِ، وأَنْتَ تُحْسِنُ إِلَينَا، وَتَصُبُّ عَلَينَا النِّعَمَ صَبَّاً.

صِحَّةٌ وَعَافِيَةٌ، أَمْنٌ وَأَمَانٌ وَإِيمَانٌ، وَرَغَدٌ فِي العَيْشِ.

 مَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ، وَإِنَّ تَأَخُّرَ الـمَطَرِ عَن بِلَادِنَا مِنْ أَسْبَابِهِ الذُّنُوبُ وَالـمَعَاصِي، وَعَدَمُ التَّوْبَةِ النَّصُوح، وَالتَّمَادِي فِي الغَيِّ وَالآثَامِ.

وَإِنَّ الاِبْتِهَالَ إِلَى اللهِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، وَطَلَبِ السُّقْيَا، وَنُزُولِ الغَيْثِ، الذِي بِهِ حَيَاةُ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ، وَكَثْرَةُ الأَرْزَاقِ، أَمْرٌ مَطْلُوبٌ، وَقَدْ شَرَعَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لِلْأُمَّةِ.

وَلَقَدْ شُكِيَ القَحْطُ فِي زَمَنِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قُحُوطَ الـمَطَرِ، فَأَمَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِمِنْبَرٍ فَوُضِعَ فِي الـمُصَلَّى -أَيْ مُصَلَّى العِيدِ-، وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَعَدَ عَلَى الـمِنْبَرِ، فَكَبَّرَ، وَحَمِدَ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ثُمَّ قَالَ: (إِنَّكُمْ شَكَوتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ، وَاِسْتِئْخَارَ الـمَطَرِ عَنْ إِبَانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ سُبْحَانَهُ أَنْ تَدْعُوهُ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ)، ثُمَّ قَالَ: (الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، الرَّحْمَن ِالرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، الَّلهُمَّ أَنْتَ اللهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَينَا الغَيْثَ، وَاِجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ)، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ، حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبِطَيهِ، ثُمَّ حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ أَوْ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، وَنَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَينِ، فَأَنْشَأَ اللهُ سَحَابَةً فَرَعَدَتْ، وَبَرَقَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإِذْنِ اللهِ، فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَهُ حَتَّى سَالَتِ السُّيُولُ، فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الكَنِّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَقَالَ: (أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شِيٍ قَدِيرٌ، وَأَنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ).

نَعَمْ.. اللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، اُدْعُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دَعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ، فَأَلِـحُّوا عَلَى اللهِ بِالدُّعَاءِ، وَأَلِظُّوا بِيَاذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ.

عَلَينَا أَنْ نَرْجِعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، فَوَ اللهِ إِنَّ الذُنُوبَ قَدْ عَمَّتْ، وَالـمَعَاصِي قَدْ طَمَّتْ، وَبَارَزَ النَّاسُ اللهَ تَعَالَى بِالذُنُوبِ وَجَاهَرُوا بِهَا وَاِسْتَكْبَرُوا {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

قَالَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ رَحِمَهُ اللهُ: "كَانَ يُقَالُ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يُعَذِّبُ العَامَّةَ بِذَنْبِ الخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الـمُنْكَرُ جِهَارًا، اِسْتَحَقُّوا العُقُوبَةَ كُلُّهُمْ".

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}.

قَالَ مُجَاهِدُ رَحِمَهُ اللهُ: "إِنَّ البَهَائِمَ تَلْعَنُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ إِذَا اِشْتَدَّتِ السَنَةُ، وَأَمْسَكَ الـمَطَرُ، وَتَقُولُ: هَذَا بِشُؤْمِ مَعْصِيَةِ اِبْنِ آدَمَ".

وَقَالَ عِكْرِمَةُ رَحِمَهُ اللهُ: "دَوَابُّ الأَرْضِ وَهَوَامُّهَا، حَتَّى الخَنَافِسُ وَالعَقَارِبُ يَقُولُونَ: مُنِعْنَا القَطْرَ بِذُنُوبِ بَنِي آدَمَ".

إِنَّ التَّوْبَةَ إِلَى اللهِ مِفْتَاحُ القَطْرِ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}.

إِنْ مَسَّنا الضُّرُّ أَوْ ضَاقَتْ بِنَا الحِيَلُ *** فَلَنْ يَخِيبَ لَنَا فِي رَبِّنَا أَمَلُ

وَإِنْ أَنـَاخَـتْ بِنَـا البَـلْـوَى فـَإِنَّ لَـنَـا *** رَبًّــا يُـحَــوِّلُـهـا عَــنَّـا فَـتَـنْـتَـقِــلُ

اللهُ فِي كُلِّ خَـطْـبٍ حَـسْـبُـنــا وكَفَى *** إِلَـيـهِ نَـرفَـعُ شَـكْــوْانـَا وَنَـبْـتَـهِــلُ

مَـنْ ذَا نَـلُـوذُ بِـهِ فِي كَـشْفِ كُـرْبَـتِـنا ***وَمَـنْ عَلَـيـهِ سِـوَى الـرَّحْمَنِ نَتَّـكِلُ

يَـا مَالِكَ الـمُـلْكِ فَـارْفَعْ مَا أَلَـمَّ بِـنَا *** فَـمَـا لَـنـَـا بِتَــوَلِّـي دَفْــعِـــهِ قِـبَـلُ

وَاسْـقِ البِـلادَ بِغَـيثٍ مُسْـبِـلٍ غَـدَقٍ *** مُبارَكٍ مُـرجَـحِـنٍّ مُـزْنُـهُ هَطِلُ

سَحٍّ عَميمٍ مُلِثِّ القَطْرِ مُلْتَعَقٍ*** لِـرَعْـدِهِ في هَـوامِـي سُـحْـبِـهِ زَجَـلُ

تُـكْسَى بِهِ الأَرْضُ أَلْوانًـا مُـنَـمْـنَـمَـةً *** بِهَا تَـعُودُ بِهَا أَحْوالُها الأُوَلُ

ويُصْبِحُ الرَّوضُ مُخْضَرًّا وَمُبْتَسِمًا *** مِن النَّباتِ عَلَيهِ الوَشْيُ والحُلَلُ

وتُخْصِبُ الأَرْضُ فِي شَـامٍ وَفِي يَمَـنٍ*** بِـهِ وتَحْيا سُهولُ الأَرْضِ والجَبَلُ

يَا رَبُّ عَطْفًا فَإنَّ الـمُسْلِمِينَ مَعًـا ***مِمَّا يُقاسُونَ في أَكْبادِهِمْ شُعَـلُ

وقَـدْ شَكَوا كُلَّ ما لاقَوهُ مِن ضَرَرٍ*** إلَيْكَ يَا مَالِكَ الأَمْلاكِ وَابْـتَهَلُوا

نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ.

اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ.

اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا.

اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا.

اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، هَنِيئًا مَرِيئًا، مَرِيعًا غَدَقًا، مُجَلِّلًا عَامًّا، طَبَقًا سَحًّا دَائِمًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ، وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْجَهْدَ وَالْجُوعَ وَالْعُرْيَ، وَاكْشِفْ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا.

اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ.

اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، لَا عَذَابٍ وَلَا بَلَاءٍ وَلَا هَدْمٍ وَلَا غَرَقٍ.

{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}،{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللَّهِ: حَوِّلُوا أَرْدِيَتَكُمْ تَفَاؤُلًا بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُغَيِّرُ حَالَنَا، فَيُغِيثَنَا غَيْثًا مُبَارَكًا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَادْعُوهُ مُسْتَقْبِلِي الْقِبْلَةَ، وَأَيْقِنُوا بِالْإِجَابَةِ، وَأَكْثِرُوا الصَّدَقَةَ وَالِاسْتِغْفَارَ.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

المرفقات

1635957157_خطبة الاستستقاء 29-3-1442.docx

1635957160_خطبة الاستستقاء 29-3-1442.pdf

المشاهدات 10985 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا