خطبة الإسلام دين العلم والتعليم الشيخ صالح بن محمد باكرمان

شادي باجبير
1444/02/24 - 2022/09/20 16:52PM

خطبة : الإسلام دين العلم والتعليم
للشيخ الفاضل / أبي مجاهد صالح بن محمد باكرمان

الخطبة الأولى

الحمدلله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه .

أمابعد : أيها المسلمون - عبادالله - اتقوا الله حق تقواه .

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]

عبادالله ، إنَّ للعلم والتعليم مكانة عظيمة ، ومنزلة رفيعة ، ودرجة عالية في كل الأمم وفي هذه الأمة على وجه الخصوص ، للتعليم منزلة عظيمة في كتاب الله عزوجل ، وفي ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء ، ويكفي العلم والتعليم منزلة ورفعة أنَّ أول آيات نزلت في القرآن في الأمر بالقراءة ، وفي بيان منزلة العلم والتعليم والقراءة والكتابة ، قال الله - عزوجل - في صدر سورة العلق - بسم الله الرحمن الرحيم - : ﴿اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ۝خَلَقَ الإِنسانَ مِن عَلَقٍ۝اقرَأ وَرَبُّكَ الأَكرَمُ۝الَّذي عَلَّمَ بِالقَلَمِ۝عَلَّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَم﴾ [العلق: ١-٥]

هذه الآيات هي أول آيات نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، خمس آيات وفي كل آية دلالة عظيمة على منزلة العلم والتعليم ، فالآية الأولى يأمر الله - عزوجل- فيها بالقراءة أمرا ﴿اقرَأ﴾ ، وحسب هذه الأمة فخراً أنَّ دينها وقرآنها بدأ ب ﴿اقرَأ﴾ ، أمرٌ بالقراءة ولكنَّها قراءة منضبطة ومقيدة بأنَّها باسم الله ، ﴿اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ﴾ [العلق: ١] وكل قراءة وكل علم وكل تعليم يخرج عن اسم الذي خلق - سبحانه - ليس بشيء ، وإنَّما القراءة والعلم الذي له المنزلة هو الذي يكون باسم الله ، وينطلق باسم الله وعلى ضوابط دين الله عزوجل .

وفي الآية الثانية يبين الله - عزوجل - فيها أصل الإنسان ، يصف الله - عزوجل - نفسه بأنَّه ﴿...الَّذي خَلَقَ۝خَلَقَ الإِنسانَ مِن عَلَقٍ ﴾ فيبين أصل الإنسان ، وفيه حث على البحث عن حقائق الأمور ، وعن منشئها وأسبابها ، وذلك هو أصل العلوم .

وفي الآية الثالثة ربط بين القراءة والتكريم - : ﴿اقرَأ وَرَبُّكَ الأَكرَمُ﴾ فالقراءة من أعظم المكارم التي يُكْرم الله - عزوجل - بها عباده ، من كرم الله ومن فضله ، ولكنَّ كرم الله - عزوجل - وفضله أوسع من ذلك ، فالقراءة هي مفتاح الإكرام ، والعلم هو مفتاح التكريم والمزيد من التكريم ﴿اقرَأ وَرَبُّكَ الأَكرَمُ﴾ .

وفي الآية الرابعة إشادة بالقلم ، وأنَّ العلم يكون بالقلم ، والتعليم بالقلم ، والقلم هو آلة الكتابة ﴿الَّذي عَلَّمَ بِالقَلَمِ﴾ [العلق: ٤] وإذا كانت الآية الأولى تأمر بالقراءة فالآية الرابعة تحث على الكتابة ، وتبين أهمية الكتابة ومزية الكتابة ﴿الَّذي عَلَّمَ بِالقَلَمِ﴾ .

وأما الآية الخامسة فيبين الله - عزوجل - فيها قابلية الإنسان للتعليم ﴿عَلَّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَم﴾ [العلق: ٥] فالإنسان جاهل في حقيقة أمْره ﴿وَاللَّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا ...﴾ [النحل: ٧٨] ، ولكنَّ الله - عزوجل- هو الذي علمنا ﴿عَلَّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَم﴾

هذه الآيات الأولى التي نزلت على نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه الآيات بهذه الدلالات تدل من أول الأمر أنَّ هذه الشريعة هي شريعة العلم والتعليم ، وأنَّ هذا الدين هو دين العلم والتعليم ، هذه الآيات ومعانيها العظيمة هي التي انبثقت منها حضارة الإسلام ، ثم أنزل الله - عزوجل - على نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - سورة القلم ، سورة مسماة بالقلم ، قال الله - عزوجل - فيها - بسم الله الرحمن الرحيم - :﴿ن وَالقَلَمِ وَما يَسطُرونَ﴾ [القلم: ١] ، ﴿ن﴾ حرف من حروف الهجاء والحروف المقطعة ﴿وَالقَلَمِ﴾ أي أقسم بالقلم ، الواو واو القسم ، ﴿وَما يَسطُرونَ﴾ ومايكتبون ﴿ما أَنتَ بِنِعمَةِ رَبِّكَ بِمَجنونٍ﴾ [القلم: ٢] فأقسم الله - عزوجل - بالقلم ، وبالكتابة ، وبالسطور ، وبالنصوص ﴿وَالقَلَمِ وَما يَسطُرونَ﴾ وإذا أقسم الله - عزوجل - بشيء فذلك تعظيم له ، فعظم الله - عزوجل - القلم ، وعظَّم الكتابة ، ثم انظر - عبدالله - إلى المُقسَم عليه ﴿ما أَنتَ بِنِعمَةِ رَبِّكَ بِمَجنونٍ﴾ ، أُقسِم بالقلم ، وأُقسِم بالكتابة والعلم أنَّك يامحمد رسول حق ، وأنَّ عقلك أطهر العقول ، وأنَّك لست بمجنون بل رسول الله - عزوجل - الذي أرسله الله ، المُقسَم عليه هو صدق الرسالة ، المُقسَم عليه هو تزكية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولابد أن يكون بين القسم والمُقسَم عليه علاقة ، وكأنَّ الآية تقول : إنَّ القلم والعلم يدلان على  رسالتك ، وعلى طهارتك ، وعلى صدق لسانك ، وصدق عقلك .

هذا هو العلم والتعليم في القرآن ، والآيات في العلم والتعليم كثيرة ﴿... قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ﴾ [الزمر: ٩]

وفي سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الأحاديث الكثيرة التي تدل على أهمية العلم والتعليم ، حتى جعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - التعلم وطلب العلم فريضة ، كما جاء في الحديث عن أنس - رضي الله عنه وأرضاه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله  وسلم - " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ". رواه ابن ماجه . أي ومسلمة بإجماع المسلمين ، وفي رواية " ومسلمة " وهي ضعيفة ، ولكنَّ المعنى ظاهر .

طلب العلم فريضة على كل مسلم ، هل تجدون طلب العلم فريضة دينية لأمة من الأمم ؟ كلا والله ، غاية ماوصلت إليه الحضارة الغربية في هذا العصر أنْ جعلوا التعليم حقاً من حقوق الطفل ومن حقوق الإنسان ، متى ؟ في هذا العصر ، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أعلن أنَّ طلب العلم فريضة دينية ، وطلب العلم هنا يشمل العلم الديني والعلم الدنيوي الذي تحتاجه الأمة ، فالعلماء نصوا على أنَّ طلب العلم الذي تحتاجه الأمة من الفروض الكفائية على الأمة ،طلب العلم فريضة على كل مسلم .

ثم يرتقى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالعلم والتعليم ، فيجعله عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عزوجل ، ويسلك به طريق الجنة ، ففي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ؛ سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ". رواه الترمذي .

هذا هو العلم وهذا هو التعليم في ديننا ، نتعلم لأنَّ العلم فريضة ، نتعلم لأنَّ العلم عبادة ، نتعلم لأنَّ العلم شرف ورفعة في الدنيا والآخرة ﴿... يَرفَعِ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَالَّذينَ أوتُوا العِلمَ دَرَجاتٍ ... ﴾ [المجادلة: ١١]وليس كما هو الحال اليوم ، نتعلم  ونعلِّم أبناءنا من أجل الشهادة ومن أجل العمل ، هذه من فروع العلم ، والرزق على الله عزوجل ، وطلب العلم من أسبابه ، لكنّه ليس هو السبب الوحيد ، ليس سببه الأول ، عندما نثبِّت في قلوب أبنائنا أن العلم والتعليم من أجل الشهادة ، من أجل العمل ، ثم يرون أنَّ هناك من يتقدمهم في الحياة دون هذا العلم ، فيظنون أنَّ العلم ليست له مكانة .

ومن بدائع ماجاء في السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ، ماحدث في غزوة بدر  في أول بدء الدولة الإسلامية ، في غزوة بدر أُسر فيها من أُسر من كفار مكة ، وكان أهل مكة من أهل القراءة والكتابة في العرب ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - للأسرى : من علَّم منكم مجموعة من أطفال المسلمين القراءة والكتابة فهو حر . سيفك أسره من دون مال ، في مقابل أن يعلِّم أبناء المسلمين القراءة والكتابة ، هذا الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بدأ دولته بالاهتمام بالعلم وبناء شباب المسلمين .

أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجعل فيما  قلنا خيرا ، وأن يجعل فيما قلنا موعظة !

أقول ماتسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أمابعد : أيها المسلمون عباد الله ، إنَّ الرقي بالعلم والتعليم ، والتقدم في العلم والتعليم ، ونجاح العملية التعليمية يتوقف على عدة عوامل ، ويتوجب ويتوجه على عدة جهات ، كلٌ له دوره من أجل أن نرتقي بالعلم والتعليم بعد أن تخلّفنا ، وبسبب ذلك تخلَّفت هذه الأمة عن مصافِّ الأمم المتقدمة المتحضرة :

وأول هذه الجهات : هي الدولة ، والجهات المشْرِفة على الأمة وعلى التعليم ، أنْ تجعل للتعليم منزلة عظيمة ، أنْ تعرف قدر التعليم ، وأنْ تعد الخطط والمناهج المناسبة معنى وصورة ، وأنْ تُعنى بالمدارس والمحاضن ، وأنْ تُعنى بالمدرس المعلم ، الذي هو أساس هذه العملية ، وقد جاء في تاريخ الإتحاد السوفيتي عندما انتصرت تلك الدولة في يوم من الأيام على أمريكا ، قالوا : انتصرنا على جارتنا بمعلم المدرسة .

لابد أن تقوم هذه الجهات بدورها في الإشراف الحقيقي ، وفي تهيئة الظروف ، والناس في أمس الحاجة اليوم للإعانة ، والدول المتقدمة تقدم للطلاب الأجهزة والحاسبات الإلكترونية ، وحبذا لو أنَّ الدولة - ونحن نتكلم في محافظة مستقرة - تقوم بدعم الطلاب بالحقيبة المدرسية ونحو ذلك من الأشياء اليسيرة من الجهات المسئولة عن نجاح العملية التعليمية والرقي بالتعليم .

الإدارات المدرسية : وعليها أن تقوم بالتهيئة الكاملة للمعلمين والطلاب ، تهيئ البيئة الصالحة للتعليم ، وتحل مشكلات ، وتوطئ الأمور (تسهل الأمور) .

ومن الجهات التي هي مسئولة عن نجاح العملية التعليمية : المعلم المربي الأستاذ ، الذي هو الركن الركين في هذه العملية ، المعلم صاحب رسالة ، والتعليم من وظائف الأنبياء والرسل ﴿هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي الأُمِّيّينَ رَسولًا مِنهُم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ ... ﴾ [الجمعة: ٢] وهنا ربط بين التزكية والتعليم والتربية والتعليم ، وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحديث : " إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا ". وحسب المعلمين هذه الكلمة من الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -المعلم الأول صلوات ربي وسلامه عليه .

أنت أيها المعلم صاحب رسالة ، ويجب عليك أن تُعنى بنفسك أولا ، من جهة التربية والأخلاق والأدب ، ومن جهة التنمية العلمية ، أن تنمي نفسك ثم تُعنى بطلابك ، تُعنى بالأمانة التي بيدك ﴿وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ﴾ [المؤمنون: ٨] أمانة ، ترعى هذه الأمانة وتقوم عليها بأحسن وجه .

ومن الجهات المسئولة عن نجاح العملية التعليمية : الأسرة ، يجب على الأسرة أن تُعنى بالتعليم ، وأن تعرف قيمة التعليم ، وأن تُعنى بأبنائها وبناتها ، وأن يحرصوا كلَّ الحرص ، وأن يبذلوا الجهد والوقت من أجل ذلك .. جاء في التاريخ أنَّ بني أمية ومن سجن منهم في سجون بني العباس ممن نجا من القتل ، مكثوا سنين في السجن ثم أخرجوا ، فقيل لهم : ما الذي فاتكم بسبب سجنكم ؟ ما الذي تتحسرون عليه ؟ قالوا : أعظم مانتحسر عليه مافاتنا من تعليم أبنائنا ، وأما خلفاء بني العباس فكان الواحد منهم يأتي لأبنائه بأعظم الأدباء والعلماء - في زمانه - بالعربية والثقافة ﴿تِلكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَها ما كَسَبَت وَلَكُم ما كَسَبتُم ...﴾ [البقرة: ١٣٤] الأسرة تعرف قيمة التعليم وتحرص عليه .

ثم كذلك الطالب يجب عليه أن يعرف قيمة التعليم ، يجب على أبنائنا وبناتنا أن يعرفوا قيمة التعليم في ديننا وفي ثقافتنا وتاريخنا وفي أثر التعليم على الأمة ، أنَّ التعليم في ديننا فريضة وعبادة ، يجب أن يعرفوا أنَّ التعليم رفعة في الدنيا والآخرة وشرف ، يجب أن يعرفوا أنَّ التعليم نور وهداية ووسيلة للنجاح في الحياة ، يجب أن يعلموا أنَّ العلم والتعليم هو من أعظم وسائل الرقي والتمدن والحضارة ، إذا كنا نريد أن نرتقي لابد أن نرتقي بالتعليم ، ولابد أن يكون كل واحد منا سبباً في هذا الرقي .

أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يمن علينا وعليكم بالخير ، وأن يأخذ بأيدينا إلى كل خير !

اللهم اغفر لنا ، وارحمنا ، وعافنا ، واعف عنا ، وتب علينا ، واسترنا !

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ،إنّك حي سميع قريب مجيب الدعوات !

اللهم غزِّر أمطارنا ، ورخِّص أسعارنا ، ولِّ علينا أخيارنا ، اصرف عنا أشرارنا !

اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن ! اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن ! اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن !

اللهم اجعلنا من أهل الأمن والأمان ! اللهم آتِ نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها !

اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشدا ، يعز فيه أهل الطاعة ، ويذل فيه أهل المعصية ، ويُؤمر فيه بالمعرف ، ويُنهى فيه عن المنكر .

ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار !

عبادالله ، وصلوا وسلموا على من أمركم الله - عزوجل - بالصلاة والسلام عليه ، فقال : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]

اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنَّك حميد مجيد ! اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنَّك حميد مجيد !

عباد الله ، إنَّ الله يأمر بالعدل ، والإحسان ، وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء ، والمنكر ، والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون، فذكروا الله يذكركم، واشكروه يزدكم ، ولذكر الله أكبر ، والله يعلم ما تصنعون .

المشاهدات 1234 | التعليقات 0