خطبة : الأضحية..فضلها وأحكامها الشيخ صالح بن محمد باكرمان

شادي باجبير
1443/12/01 - 2022/06/30 14:39PM

خطبة : الأضحية..فضلها وأحكامها
للشيخ الفاضل/ أبي مجاهد صالح بن محمد باكرمان

الخطبة الأولى

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد :

فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[سورة آل عمران: 102].

أيها المسلمون عباد الله ،

إنَّ من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه - عز وجل - في عشر ذي الحجة الأضحية ، أن يضحي العبد ويتقرب إلى الله - عز وجل - بذبح الأضاحي .

فالأضحية والنسيكة قرينة الصلاة، قال الله - عز وجل - : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)[سورة الكوثر: 2].

وقال تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[سورة اﻷنعام: 162 - 163].

والأضحية شعيرة من أعظم شعائر الله ، التي يتقرب بها المسلمون إلى ربهم عز وجل ، قال الله تعالى :  (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[سورة الحج: 36]. والبدن هي الإبل وهي أعظم ما يقدم في الهدايا والضحايا.

والأضحية من تقوى الله عز وجل، قال الله - تعالى - : (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)[سورة الحج: 37].

والأضحية سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، قال الله - عز وجل - في سياق قصة إبراهيم وإسماعيل - عليهما الصلاة والسلام - : (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)[سورة الصافات: 107]. وذلك أن الله - عز وجل - أرى إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - أنه يذبح ابنه ووحيده إسماعيل عليه الصلاة والسلام، ورؤيا الأنبياء حق، فاستسلم إبراهيم الخليل - عليه الصلاة والسلام - لأمر الله عز وجل ، وأراد أن يضحي بابنه ووحيده، لم يأمره الله -عز وجل - بأن يضحي بنعجة! لم يأمره الله - عز وجل - بأن يضحي بحيوان ، بل أمره أن يضحي بابنه ووحيده، وحين اشتد عوده، وبلغ معه السعي فاستسلم وانصاع لأمر الله عز وجل، قال الله - تعالى - :(فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)[سورة الصافات: 101 - 102]. فانطلق بابنه ووحيده إلى منى ليذبحه ويضحي به طاعة لله سبحانه وتعالى، وأضجعه كما تضجع الذبيحة، وأمر السكين على عنقه فلم يذبح، قال الله - عز وجل - : (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)[سورة الصافات: 105 - 107].

فدى الله - عز وجل - إسماعيل من الذبح بكبش سمين، ومنذ ذلك اليوم صارت الأضحية سنة شكرا لله - عز وجل - على نعمة الحياة، وهي دالة على أن حياة الإنسان نعمة عظيمة يضحى من أجلها بالمال والحيوان، فحياة الإنسان من أعظم نعم الله الجليلة

وبقيت الأضحية في ذرية إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - قربة يتقرب العباد بها ، يتذكرون بها قصة استسلام الخليل إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ليقتدوا به، ويشكروا الله - تعالى - على نعمة الحياة، وعلى نعمة الحيوان، وعلى كل نعمه ومننه.

وحين تنحرف الفطرة، وحين يخرج المسلم عن شريعة الله -عز وجل - ، يسترخص حياة أخيه الإنسان ، ويجعلها أرخص من المال والحيوان ، فيقدم على إزهاقها من أجل الدنيا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

والأضحية سنة رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم - عَنْ أَنَسٍ قَالَ : ضَحَّى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ - بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. رواه البخاري ومسلم.

ولم يدع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الأضحية في حياته قط في حضر ولا سفر ، ولم يزل ذلك هو دأب النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

ومما يدل على فضيلة الأضحية ، أنّ جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة ذهبوا إلى أن الأضحية أفضل من الصدقة ، الصدقة التي يتضاعف أجرها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، فأن تضحي بشاة خير بكثير من أن تتصدق بها.

فما أعظم أجر الأضحية! وما أعظم فضلها وشأنها! فهل يليق بمسلم قادر بعد هذا أن لا يضحي؟

عباد الله ،

والأضحية مشروعة بإجماع المسلمين، فقد أجمع علماء الإسلام أن الأضحية من القرب المشروعة التي يتقرب بها العباد إلى الله تعالى.

وبعد أن أجمع العلماء على مشروعية الأضحية ، اختلفوا في حكمها :

فذهب جمهور الصحابة وجمهور العلماء منهم الإمام مالك ، والإمام الشافعي ، والإمام أحمد - رحمهم الله تعالى - إلى أن الأضحية سنة مؤكدة وليست بواجبة.

وذهب الإمام أبو حنيفة - رحمه الله تعالى - وغيره إلى أن الأضحية واجبة على المسلم القادر الغني.

واستدل من أوجب الأضحية بأدلة منها أدلة غير صحيحة، ومنها أدلة صحيحة غير صريحة، ولا نطيل بذكرها.

وأما جمهور العلماء فاستدلوا بأدلة منها:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - قَالَ : " إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا "رواه مسلم. قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : علق النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الأضحية في قوله : "وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ" على إرادة المسلم، ولو كانت الأضحية واجبة لم يعلقها بإرادة المسلم.

وهذا هو مذهب أبي بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، والحبر ابن عباس ، رضي الله عنهم وأرضاهم.

ولكن ذلك لا يعني التساهل في الأضحية فإنها سنة مؤكدة لم يدعها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - طول حياته حضرا وسفرا.

أقول ما سمعتم ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :

أيها المسلمون عباد الله ، اتقوا الله حق تقواه .

عباد الله ، والأضحية لا تشرع إلا لمن اجتمعت في حقه أربعة شروط:

الشرط الأول : الإسلام : فلا تشرع لكافر.

والشرط الثاني : العقل : فلا تشرع في حق مجنون.

والشرط الثالث : الحرية : فلا تشرع في حق العبد الرقيق.

والشرط الرابع : اليسار : وقد اختلف الأئمة في حد اليسار وضابطه، فذهب الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - إلى أن حد اليسار أن يجد المسلم ثمن الأضحية زائدا وفاضلا عن نفقته ونفقة من يعول في العيد، وهذا يدل على فضل الأضحية حيث تقدم على كل شيء زائدا على القوت الضروري للمرء في عيده، بل ذهب الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - إلى أن الأضحية تشرع في حق من لا يملك شيئا وإنما يشتريها بالدين لمن قدر بعد على السداد.

عباد الله ،
ولا تصح الأضحية إلا بخمسة شروط:

الشرط الأول : النية : فالأضحية عبادة من العبادات ولا تصح إلا بالنية، وأن تكون متقربا بها لله تعالى، قال الله - عز وجل - :(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ)[سورة الحج: 37].  وفي الحديث عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أنَّه عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- ، يَقُولُ : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى..." رواه البخاري ومسلم.

والشرط الثاني : أن تكون من بهيمة الأنعام، قال الله - عز وجل - : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)[سورة الحج: 28]. وهو قول جماهير السلف والخلف إلا من شذ.

والشرط الثالث من شروط صحة الأضحية : أن تكون مُسِنّة أي ثنيا، أو جذعا من الضأن، وكذلك في الإبل والبقر لابد أن تكون مسنة، فعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - : " لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً ، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ " رواه مسلم.

والجذعة من الضأن ما لها سنة ودخلت في الثانية، وفي قول: ما لها ستة أشهر ودخلت في السابع، وهذا القول أيسر .

والمسنة هي الثني، والثني من الضأن والماعز والبقر في معتمد مذهب الإمام الشافعي - رحمه الله - وهو مذهب الإمام مالك -رحمه الله - ما تمت له سنتان ودخل في الثالثة، وفي قول في مذهبنا : الثني من الضأن والماعز ما تمت له سنة ودخل في الثانية، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى، وهذا القول أيسر واختاره الشيرازي والنووي.

والشرط الرابع من شروط الأضحية : السلامة من العيوب التي تنقص اللحم ونحوه مما يؤكل:

فعَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ قَالَ : سَأَلْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ - رضي الله عنهما - : مَا لَا يَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ ؟ فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ - وَأَصَابِعِي أَقْصَرُ مِنْ أَصَابِعِهِ، وَأَنَامِلِي أَقْصَرُ مِنْ أَنَامِلِهِ - فَقَالَ : " أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ ". فَقَالَ : " الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا ، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تُنْقِي ". قَالَ : قُلْتُ : فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ فِي السِّنِّ نَقْصٌ. قَالَ : مَا كَرِهْتَ فَدَعْهُ، وَلَا تُحَرِّمْهُ عَلَى أَحَدٍ. رواه أصحاب السنن أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه.

وقاس الفقهاء على الأربع ما في معناها كالعمياء والجرباء والحامل ومكسورة القدم ومقطوعة الأذن ونحو ذلك.

ولا تمنع من الأضحية العيوب التي لا تنقص اللحم : كمكسورة القرن ، أو التي لا قرن لها خلقة، ولكنها ناقصة والكاملة خير منها.

ويجوز في الأضاحي الذكر والأنثى، ويجوز من الذكور غير المخصي وكذلك المخصي.

والشرط الخامس من شروط صحة الأضحية : أن تكون في الوقت ، فلا تصح الأضحية إلا في وقتها لا تتقدم ولا تتأخر، ووقت الأضحية هو يوم النحر وأيام التشريق، يبدأ بطلوع الشمس من يوم النحر ومضي زمن يسع ركعتين خفيفتين وخطبتين خفيفتين، عند الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، وينتهي بغروب شمس آخر أيام التشريق.

وذهب الجمهور إلى أن أيام النحر ثلاثة إلى ثاني أيام التشريق.

والأضحية سنة كفائية تسن للرجل عنه وعن أهل بيته، فتكفي الشاة عن الرجل وعن أهل بيته، ويكفي سبع البدنه عن الرجل وعن أهل بيته، ويكفي سبع البقرة عن الرجل وعن أهل بيته، فعن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قال : سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ - رضي الله عنه - : كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - ؟ فَقَالَ : كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ، وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ، وَيُطْعِمُونَ، حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَتْ كَمَا تَرَى. رواه الترمذي ، وابن ماجه.

ومن فوائد هذا الحديث، أن السنة أن يأكل المسلم من الأضحية ويطعم. وأنه لا ينبغي للناس أن يتباهوا في الأضحية.

ويجب أن يتصدق المسلم من أضحيته عند جمهور العلماء، والواجب إخراجه الشيء اليسير من اللحم، وما زاد على ذلك فإخراجه والتصدق به سنة.

ويسن لمن أراد التضحية أن لا يزيل شيئا من شعره وظفره في عشر ذي الحجة، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - قَالَ : " إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ". رواه مسلم.

وليس ذلك بواجب على الراجح من قولي العلماء، فإذا أزال مريد الأضحية شيئا من ذلك عامدا ذاكرا أو ناسيا فلا يمنعه ذلك من التضحية.

وصلوا وسلموا على من أمركم الله - عز وجل - بالصلاة والسلام عليه فقال -سبحانه - : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[سورة اﻷحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .

اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .

اللهم اغفر للمسلمين ، والمسلمات ، والمؤمنين ، والمؤمنات ، الأحياء منهم ، والأموات...

المشاهدات 1360 | التعليقات 0