خطبة الأشهر الحرم وأشهر الحج
أبو عبد الرحمن
1430/11/03 - 2009/10/22 10:25AM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن سيئات أعمالنا ؛ من يهده فلا مضل له ؛ ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم ومسلمون)
) يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذين تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً( (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً (.أما بعد:-فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
) يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذين تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً( (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً (.أما بعد:-فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
عباد الله:
خيرُ ما تحلّى به المؤمن من سجايا وأجمل ما اتصف به من صفات حِسٌّ مرهَف وشعور يقِظ وقلبٌ حيّ وعقلٌ واعٍ يبعث على استشعار حرمة ما حرّم الله وتعظيم ما عظّمه، فيقيم البرهانَ الواضح على إيمان صادق ويقين راسخ وتسليمٍ ثابت.
وإنّ مما حرّم الله تعالى الأشهر الحرم التي قال فيها سبحانه: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ الآية [التوبة:36]، وهي الأشهر التي بينها رسول الله في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي خطب في حجّة الوداع فقال في خطبته: ((إنَّ الزمانَ قد استدارَ كهَيئتِه يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مُضر الذي بين جمادى وشعبان)).
فجاء هذا البيان النبوي تقريرًا منه صلوات الله وسلامه عليه وتثبيتًا للأمر على ما جعله الله من غير تقديم ولا تأخير ولا زيادة ولا نقصان، أي: أنّ الأمر اليوم شرعًا في عدّة الشهور وتحريم ما هو محرّم منها هو كما ابتدأه الله قدرًا في كتابه يومَ خلق السماوات والأرض؛ وذلك لإبطال ما كان أهل الجاهلية يفعلونه مما أحدثوه قبل الإسلام من تحليل المحرّم وتأخيره إلى صفر، فيحلّون الشهر الحرام، ويحرّمون الشهر الحلال، وهو النسيء الذي أخبر سبحانه عنه بقوله: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [التوبة:37]. وهي صورة من صور التحريف والتبديل والتلاعب عُرفت بها الجاهليّة، ولونٌ من ألوان ضلالاتها وكفرها وتكذيبها بآيات الله عز وجل ورسله.
، قال ابن كثير ما ملخصه : وَإِنَّمَا كانت الأشهرُ المحرمةُ أربعة : ثلاثةٌ سرد ؛ وواحدٌ فرد ؛ لأجلِ أداء مناسك الحج والعمرة ؛ فَحَرَّمَ قبل الحج شهراً ؛ وهو ذو القعدة ؛ لأنهم كانوا يقعدون فيه عن القتال ؛ وَحَرَّمَ شهرُ ذي الحجة : لأنهم يُوقِعُونَ فيه الحج ؛ ويشتغلون بأداء المناسك ؛ وحرم بعده شهراً آخر ؛ وهو المحرم : ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين 0 وحرم رجب وَسَطَ السنةِ لأجلِ زيارة البيت ؛ والإعتمارِ به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب ؛ ثم يعود إلى وطنه فيه آمناً 0
وفي قول الله تعالى ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) أي : في هذه الأشهر المحرمة ؛ لأنها آكدُ وأبلغُ في الإثم من غيرها ؛ كما أن المعاصي في البلد الحرام تُضَاعَف ؛ لقوله الله تعالى: ( ومن يرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ نذقه من عذابٍ أليم ) ؛ وكذلك الشهرُ الحرام تُغَلَّظُ فيه الآثام.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) ؛ أي: في كلهن – في كل أشهرِ السنة – ثم اختص من ذلك أربعةَ أشهر ؛ فجعلهن حراماً وَعَظَّمَ حُرُمَاتِهِن ؛ وجعل الذنب فيهن أعظم ؛ والعملَ الصالحَ والأجرَ أعظم 0
وقال قتادة رحمه الله في قوله : "( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) : إن الظلم في الأشهرِ الحُرُم أَعْظَمُ خطيئةً ووزراً من الظلم فيما سواها ؛ وإن كان الظلمُ على كل حالٍ عظيماً ؛ ولكن الله يُعَظِّمُ من أمره ما يشاء ؛ وقال أيضا : إن الله اصطفى صفايا من خلقه : اصطفى من الملائكة , رسلاً ؛ ومن الناس رسلاً ؛ واصطفى من الكلام ذِكْرَه ؛ واصطفى من الأرض المساجد ؛ واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهرِ الحرم ؛ واصطفى من الأيام يومَ الجمعة ؛ واصطفى من الليالي ليلةَ القدر. فَعَظِّمُوا ما عَظَّمَ الله0 فإنما تُعَظَّمُ الأمورُ بما عَظَّمَها اللهُ بِهِ عند أهل الفهم وأهل العقل ".
وَلِعِظَمِ حُرْمَةِ هذه الشهورِ يا عباد الله حَرَّمَ الله تعالى فيها ابْتِدَاءَ القتال 0 قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تُحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ), وقال تعالى ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم ؛ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) إلا إذا اُعْتُدِيَ على المسلمين ؛ فإنهم يقاتلون ولو كان ذلك في الشهر الحرام ؛ لقول الله تعالى : ( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص ؛ فمن اعْتَدَى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ).
وعن جابر رضي الله عنهما: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام إلا أن يُغزى ،أو يغزَوا فإذا حضر أقام ذلك حتى ينسلخ أخرجه أحمد والطبري في تفسيره ، وهذا إسناد على شرط مسلم، قال الهيثمي "رجاله رجال الصحيح".
وقالوا عن حصار رسول الله صلى الله عليه وسلم للطائف في ذي القعدة: إنما هو من تتمة قتال هوازن وأهل الطائف، حيث جمعوا الرجال وتجهزوا للقاء النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في شوال، فكان حصاره لهم أربعين يوماً استكمالاً للقتال لا ابتداءً له.
ألا وإنّ من أظهر الدلائل على استشعار حرمة هذه الأشهر الحرم الحذرَ من ظلم النفس فيها باجتِراح السيّئات ومقارَفَة الآثام والتلوّث بالخطايا في أيّ لون من ألوانها امتثالاً لأمر الله تعالى: فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، فالذنب في كلّ زمان سوءٌ وشؤم وظلم للنفس؛ لأنّه اجتراء على العظيم المنتقمِ الجبّار والمحسن بالنعم السابغة والآلاء الجميلةِ، لكنّه في الشهر الحرام أشدّ سوءا وأعظم شؤمًا وأفدح ظلمًا؛ لأنّه يجمع بين الاجتراء والاستخفاف وبين امتهان حرمة ما حرّم الله وعظّمه واصطفاه؛ ولذا تُغلّظ فيه الدّيةُ عند كثير من العلماء.
وإذا كان احترام الشهر الحرام أمرًا ظاهرا متوارَثًا لدى أهل الجاهلية، يعبِّر عنه إمساكهم فيه عن سفك الدم الحرام والكفُّ عن الأخذ بالثأر فيه مع ما هم فيه من شرور وآثام، أفلا يكون جديرًا بالمسلم الذي رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً، أفلا يجدر به أن يحجز نفسه عن الولوغ في الذنوب وينأى بها عن أسباب الإثم والعدوان، وأن يترفّع عن دوافع الهوى ومزالق النزوات والشطحات وتسويل الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء، وأن يذكر أن الحياة أشواط ومراحل تفنى فيها الأعمار وتنتهي الآجال وتنقطع الأعمال، ولا يدري أحد متى يكون الفِراقُ لها وكم من الأشواط يقطع منها وإلى أيّ مرحلة يقف به المسيرُ في دروبها، فالسعيد من سمت نفسُه إلى طلب أرفع المراتب وأعلى الدرجات من رضوان الله باستدراك ما فات واغتنام ما بقي من الأوقات والتزام النهج السديد في هذه الشهور الحرم وفي كلّ شهور العام، وصدق سبحانه إذ يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].
نفَعني الله وإيّاكم بهديِ كِتابهِ وبسنّة نبيه محمّد ، أقول قَولي هَذَا، وأَستَغفِر الله العَظيمَ الجليلَ لي ولَكم ولسائرِ المسلِمين مِن كلِّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هوَ الغَفور الرَّحيم.
الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل، وأَشهَد أن لاَ إلهَ إلاَّ الله وَحدَه لا شَريك لَه، وأشهَد أنَّ سيدنا ونبينا محمّدًا عَبد الله ورَسوله صاحب الحوض الرويّ السلسبيل، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد: عباد الله: ونحن الآن أيضا في أشهُرَ الحج التي جعلها الله ميقاتاً للإحرام به والتلبس بنسكه، قال الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ)، [البقرة:197].يخبرُ تعالى أنَّ الحجَّ يَقَعُ في أشهُرَ معلومات وهي شوال وذو القعدة وعشرةُ أيام من ذي الحجة، وقال تعالى: (معلومات) لأنَّ النَّاس يعرفونها من عهدِ إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، فالحجُّ وقتُهُ معروفٌ لا يحتاج إلى بيان كما احتاج الصيام والصلاة إلى بيان مواقيتهما.
وقوله تعالى: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ) معناه: مَنْ أحرمَ بالحجِّ في هذه الأشهر سواءٌ في أولها أو في وسطِها أو في آخرها، فإنَّ الحج الذي يحرمُ به يصير فرضاً عليه، يجب عليه أداؤه بفعل مناسكه ولو كان نفلاً، فإن الإحرام به يصيره فرضاً عليه لا يجوز عليه رفضه.
وفي قوله تعالى: (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) معناه: بيانٌ لآداب المحرم وما يجبُ عليه أن يجتنبه حال الإحرام، أي: يجبُ أن تعظموا الإحرام بالحج وتصونوه عن كل ما يُفسده أو ينقصه من (الرفث): وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية.
الفسوق: وهو جميعُ المعاصي، ومنها محظورات الإحرام.الجدال: وهو المحاورات والمنازعة والمخاصمة، لأنَّ الجدال يثيرُ الشرَّ ويوقع العداوة ويُشْغِلُ عن ذكر الله.
الفسوق: وهو جميعُ المعاصي، ومنها محظورات الإحرام.الجدال: وهو المحاورات والمنازعة والمخاصمة، لأنَّ الجدال يثيرُ الشرَّ ويوقع العداوة ويُشْغِلُ عن ذكر الله.
والمقصودُ من الحج الذلُّ والانكسارُ بين يدي الله وعند بيته العتيق ومشاعره المقدسة، والتقربُ إلى الله بالطاعات وترك المعاصي والمحرمات ليكون الحجُّ مبروراً.فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنَّ الحجَّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة). ولما كان التقرُّب إلى الله تعالى لا يتحقق إلا بترك المعاصي وفعل الطاعات فإنه سبحانه بعد أن نهَى عن المعاصي في الحج أمرَ بعمل الطاعات، فقال تعالى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ).
وهذا يتضمن الحثَّ على أفعال الخير خصوصاً في أيام الحج، وفي تلك البقاع الشريفة والمشاعر المقدسة، وفي المسجد الحرام، فإن الحسنات تُضاعفُ فيها أكثر من غيرها كما ثَبَتَ أنَّ الصلاة الواحدة في المسجد الحرام أفضلُ من مئة ألف صلاة فيما سواهُ من المساجد، لا سيَّما وقد اجتمع للحاج في هذا المكان وهذا الوقت شرفُ الزمان وشرفُ المكان. فقد اجتمعت له حرمة الأشهر الحرم وحرمة أشهر الحج وحرمة التلبس بالنسك وحرمة البلد الحرام ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )وحرمة صيده وكلئه. فاتقوا الله تعالى، واحفظوا أوقاتكم بفعلِ ما شَرَعَ فيها من الطاعات، لتجدوا ثوابها مدَّخراً، وأجرها موفَّراً، ولا تكونوا ممن ضيَّعوا أوقاتهم، فيتحسرون عند مماتهم، كما قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ)، [المؤمنون : 99].فيقال له: (كلا)، أي: لا رجوع إلى الدنيا بعد الممات، وما تتمناه قد فات وهكذا عباد الله لا يزال فضل الله عليكم يتوالى، فما إن انقضى شهر الصيام حتى أعقبته أشهرُ الحج إلى بيت الله الحرام.فكما أنَّ مَنْ صام رمضان وقامه غفر له ما تقدمَ من ذنبه، فمن حجَّ البيت ولم يرفُثْ ولم يفسُقْ رجع من ذنوبه كيوم ولدَتْهُ أمُّه.فما يقضي من عمر المؤمن ساعةُ من الساعات إلا ولله فيها وظيفةٌ من وظائف الطاعات، وكلُّ وقت يُخْلِيه العبد من طاعةِ الله فقد خَسِرَه، وكل ساعةٍ يغفُلُ فيها عن ذكر الله تكون عليه يوم القيامة حسرةً وتِرَةً، ومَنْ عَمِلَ طاعة من الطاعات فعلامةُ قبولِها أن يصلُها بطاعةٍ أخرى، وعلامة ردِّها أن يتبعها بمعصية تكون عاقبتها خسراً. وما أحسن الحسنةَ بعد السيئة تمحوها، وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها، قال الحسن - رحمه الله - : إن الله لم يجعل لعملِ المؤمن أجلاً دون الموت، ثم قرأ: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)، [الحجر : 99].
فاحفظوا - رحمكم الله - أوقاتكم فيما يسركم. ولا تضيِّعُوها فيما يضرُّكمُ، فإنَّ خيرَكم مَنْ طال عمره وحَسُنَ عملُه
ثم أعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه ....وعنا معهم.... اللهم أعز الإسلام ... اللهم رحمتك .. ... اللهم أنج عبادك . اللهم أفرغ ...اللهم أقم علم الجهاد واقمع أهل الشرك والزيغ والفساد وانشر رحمتك على العباد اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا .عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والبغي والمنكر يعظكم
مقتبسة مع إضافة وتعديل من خطبة للشيخ أسامة خياط
حول بدع رجب
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=7108
حول بدع رجب
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=7108
المرفقات
الأشهر الحرم وأشهر الحج.doc
الأشهر الحرم وأشهر الحج.doc