خطبة استسقاء

تركي العتيبي
1443/05/07 - 2021/12/11 21:54PM

 

خطبة استسقاء

منقولة 

الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، المؤمَّل لكشف كل كرب شديد، والمرجو للإحسان والفضل والمزيد؛ نحمده سبحانه حمدًا يليق بجلالوجهه وعظيم سلطانه، لا نحصي ثناءً عليه، ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خاتم الأنبياء وإمامالمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وتوبوا إليه واستغفروه، إنه كان للأوابين غفورًا.

 

 

 

عباد الله  اتقوه واعرفوا  قيمة الماء التي امتن الله بها على عباده فقال ( فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين )

 


وقال سبحانه ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين )

 


وقال ( أفرأيتم الماء الذي تشربون ، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ، لو نشاء جعلنها أجاجا فلولا تشكرون)

فالماء نعمة عظيمة تعرف قيمتها بفقدها ، فيخاف الناس ويعطشون ويشرفون على الهلاك ، وتموت بهائمهم ، وتنقطع سبلهم ، وتتوقف الحياةأو تكاد

 


عباد الله : إنكم شكوتم جدب الديار ، واستئخار الامطار   وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم ، وبين سبحانه أنالتوبة والاستغفار من أسباب نزول المطر ، وأثنى على المستغفرين وأمر بالاستغفار ، وكان صلى الله عليه وسلم يستغفر في اليوم أكثر منمائة مرة ، ومما ورد في الاستغفار قوله تعالى : الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴿١٧ آل عمران﴾

وقال ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ﴿135 آل عمران﴾

 


وقال ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴿64 النساء﴾

وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿106 النساء﴾

وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًارَحِيمًا ﴿110 النساء﴾

 


أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿74 المائدة﴾

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿33 الأنفال﴾

 


وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا ﴿3 هود﴾

 


وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴿52 هود﴾

 


هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ﴿61 هود﴾

 


وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴿90 هود﴾

 


لوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿46 النمل﴾

 والآيات في ذلك كثيرة

ولقد استسقى عمر بن الخطاب بالناس فما زاد على الاستغفار فلما كلم في ذلك قال لقد دعوت الله بمجاديح السماء )

فلنستغفر الله دائما وأبدا ، فمن أدمن الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية

ولنتب لربنا الغفور الرحيم ولنعظم الرجاء فيه ، فهو الغفور الرحيم يرحم عباده بل رحمته بهم أعظم من رحمة أمهاتهم بهم ، ولنحسن الظنبربنا ، ولا نقنط من رحمة الله ، ولا نيأس من روح الله ، فالله كريم ونحن عباده ، فما علينا إلا التوبة والاستغفار بصدق وهو سبحانه يغيثنا ،فإن الظلم وفشوا المعاصي من أسباب منع القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا .

عباد الله : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، وابغضوا المنكرات بقلوبكم ، وجانبوها بأجسادكم ، وانتبهوا لمن تحت أيديكم ، وبعدها لا يضركممن ضل إذا اهتديتم .

 لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت انت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين

 اللهم اسقنا غيثاً، مغيثاً، مريئاً، مريعاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل

«اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت

«اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا

«اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا

 


o      نستغفرُ اللهَ الحيَ القيومَ ونتوبُ إليه. نستغفرُ اللهَ الحيَ القيومَ ونتوبُ إليه. نستغفرُ اللهَ الحيَ القيومَ ونتوبُ إليه

o      ربَّنا ظلمْنا أنفسَنا وإن لم تغفرْ لنا وترحمْنا لنكونَّنَّ من الخاسرينَ.

o      اللهم أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ، الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ، أنزلْ علينا الغيثَ ولا تجعلْنا من القانطينَ.

o      اللهم أغثْنا، اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا طبقًا سحًا مجللاً، عامًا نافعًا غيرِ ضارٍ، عاجلاً غير آجل، اللهم تُحييْ به البلادَ، وتغيثُبه العبادَ، وتجعلُه بلاغًا للحاضرِ والبادِ.

o      اللهم اسقِ عبادَك وبلادَك وبهائمَك، وانشرْ رحمتَك، وأحييْ بلدَك الميتَ، اللهم أنبتْ لنا الزرعَ، وأدرَّ لنا الضرعَ، وأنزل علينا من بركاتِك،واجعلْ ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتِك وبلاغًا إلى حينٍ.

o      اللهم إنا خلقٌ من خلقِكَ فلا تمنعْ بذنوبِنا فضلَك. اللهم اسقِنا الغيثَ، ولا تجعلْنا آيسينَ، ولا تهلكْنا بالسنينَ.

o

عباد ا لله : إن من سنة الاستسقاء وتفاؤلا بتغير الحال قلب الرداء بعد نهاية الخطبة واستقبال القبلة والدعاء بإخلاص تأسياً بنبيِّكم محمدٍ-صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- اقلِبُوا الشماغَ (كما أفتى ابنُ بازٍ ولجنةُ الإفتاءِ)، ثم لْيَدْعُ كلُّ واحدٍ لوحدِهِ واقفاً دقيقةً أو دقيقتينِ؛ فهذهِ هيَ السُّنةُ. وادعوا اللهَ وأنتم موقنونَ بالإجابةِ. وصلى اللهُ

سبحان ربك رب العزة عما يصفون .......

 

المشاهدات 990 | التعليقات 0