خطبةُ استسقاءٍ مختصرةٌ-مستفادة من خطبة الشيخ فهد العباس

محمد محمد
1445/07/20 - 2024/02/01 06:19AM

خطبةُ استسقاءٍ مختصرةٌ-مستفادة من خطبة الشيخ فهد العباس

الحمدُ للهِ، كتبَ على نفسِهِ الرحمةَ، أحمدُهُ-سبحانَهُ-وأشكرُهُ، (يسألُهُ من في السماواتِ والأرضِ كلَّ يومٍ هوَ في شأنٍ)، (أمَّنْ يجيبُ المضطرَ إذا دعاهَ ويكشفُ السوءَ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُهُ، أرسلَه رحمةً للعالمينَ-صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه-.

أما بعد: فاتقوا ​​الله، وتوبوا إليه واستغفروه، واحذروا المعاصيَ والذنوبَ؛ فإنها سببُ كلِّ شرٍ وبلاءٍ في الدنيا والآخرةِ، قالَ اللهُ-تباركَ وتعالى-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، قالَ مجاهدٌ-رحمه اللهُ تعالى-: "إنَّ البهائمَ لتلعنُ عصاةَ بني آدمَ إذا اشتدتِ السنةُ وأَمْسَكُ المطرُ، وتقول: هذا بشؤمِ معصيةِ ابنِ آدمَ".

إخواني: إنه ما نزلَ بلاءٌ إلا بذنبٍ، ولا رُفع إلا بتوبةٍ، ولا يستطيعُ أحدٌ أن يُنزل الغيثَ إلاَّ اللهُ وحدَه، فهو غياثُ المستغيثينَ، وجابرُ المُنكسرينَ، وراحمُ المستضعفينَ، وهو على كلِّ شيء قدير، يُعطي لحِكمةٍ، ويـَمنعُ لحكمةٍ، وهو اللطيفُ الخبيرُ، وإنَّ اللهَ حَييٌّ كريمُ يستحيي من عبدِه إذا رفَع يديه إليه أن يردَّهما صِفْرًا خاليتين، فاقلبوا أرديتَكم، وأيديَكم، وادعوه وأنتمْ موقنونَ بالإجابةِ:

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، مالكِ يومِ الدِّينِ، لا إلهَ إلا اللهُ، يفعلُ ما يشاءُ، ويحكمُ ما يريدُ، اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَك إنَّا كُنَّا مِنَ الظالمينَ، اللهم إني أسألُك بأسمائِك الحسنى وصفاتِك العُلى، اللهم اغفرْ لنا ولوالدِينا وأهلِنا والمسلمينَ، اللهمَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ، أنتَ الغنيُ ونحنُ الفقراُء، أنزلْ علينا الغيثَ، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا غيثًا مُغيثًا، هنيئًا مَريئًا، نافعًا غيرَ ضارٍ، عاجلًا غير آجلٍ، تُـحْيي به البلادَ، وتُغيث العبادَ، اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

المرفقات

1706758653_خطبةُ استسقاءٍ مختصرةٌ-مستفادة من خطبة الشيخ فهد العباس.docx

1706758653_خطبةُ استسقاءٍ مختصرةٌ-مستفادة من خطبة الشيخ فهد العباس.pdf

المشاهدات 296 | التعليقات 0