خطبة استسقاء مختصرة
د.صالح العبداللطيف
1438/04/26 - 2017/01/24 19:12PM
الحمد لله ، الحمد لله مغيث المستغيثين ، ومجيب دعوة المضطرين ، ومسبل النعم على الخلق أجمعين ،عظُم حلمه فستر ، وبسط يده بالعطاء فأكثر ، نعمه تترى ، وأفضاله لا تحصى ، إليه وحده تُرفع الشكوى ،وهو المقصود في السر والنجوى.. سبحانه أنشأ السحاب الثقال ، فأهطل حملها وبلَّ الأرض بعد جفوفها ، وأخرج نبتها بعد جدوبها، فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، هو مجيب الدعوات وفارج الكُربات.. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا هو عبد الله ورسوله ،أصدق العباد قصدًا ،وأعظمهم لربه ذِكرًا وخِشيةً وتقوى ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين . قال سبحانه وتعالى: يا إيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون..
أيها المؤمنون.. وقع في عام من الأعوام.. في تلك المدينة الطيبة.. مدينةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقع جدب عم ضررُه الأرضَ ومن عليها.. فذبلت الأشجارُ وهلكت الماشية وجفت الضروع.. فخرج الرحمةُ المهداة.. والنعمةُ المسداة.. صلى الله عليه وسلم.. خرج بالناس إلى المصلى.. شيوخاً وشباناً.. ذكورا وإناثاً.. خرجوا خشعاً لله سبحانه وتعالى.. مهللين مستغفرين.. حامدين لربهم وله شاكرين.. فلما بلغ المصلى صلى بالناس وخطب فيهم.. وأكثر من الدعاء والابتهال إلى الله جل جلاله.. خاشعاً متذللاً لربه ومولاه
رافعاً يديه حتى رئي بياضُ إبطيه صلى الله عليه وسلم.. وهو خيرُ البشر.. وأكرمُ الناس على ربهم.. وأعلمهم به سبحانه وتعالى..
وقد أظهر هذا النبي الكريم جانباً كبيراً من التذلل والتبتل لربه..
في ذلك الموقف العظيم.. وإنه القدوة والأسوة لمن أراد الله والدار الآخرة.. لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً..
أيها المؤمنون.. إن هذه النعمة.. أعني نعمة الماء هي من أجل النعم وأعظمها.. فالماء أصل المخلوقات.. وبتوقفه تتوقف الحياة.. فواجب علينا أن نحافظ عليها.. ونشكرَ ربنا تبارك وتعالى عليها.. ونتجنب العبث والإسراف فيها.. وعندما يقل الماء وتغور الآبار.. يجب علينا أن نبادر إلى التوبة والاستغفار لربنا تبارك وتعالى.. فالاستغفار مجلبة للأمطار والأرزاق {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } ومن سنة الله تبارك وتعالى في خلقه.. أنه يبتليهم بالسراء والضراء.. لينظرَ من يشكره ومن يكفره منهم.. كما أن من سنته سبحانه أن يؤخر الغيثَ في بعض الأزمان.. حتى تتعلقَ قلوب العباد به.. وتعلمَ أنه سبحانه هو المنعم دون سواه.. فإذا أحست قلوبُهم بشيء من القنوط جاءهم الفرج من ربهم جل وعلا { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}
فألحوا على الله بالدعاء.. وأكثروا من التوبة والاستغفار.. واستبشروا الخير من ربكم.. فالله سبحانه كريم جواد لا يرد من دعاه.. ولا يخيِّب من رجاه.. ادعوا ربكم وأنتم تحسنون الظن به تبارك وتعالى: فالله جل وعلا عند ظن عبده به.. معاشر المؤمنين.. احرصوا عَلَى الحَلَالِ فِي بَيْعِكُم وَشِرَائِكُم..
وَمَا تَأْخُذُونَ مُقَابِلَ أَعْمَالِكُم، وَاحْذَرُوا الغش والكذب.. وتجنبوا قطيعة الرحم
طهروا قلوبكم من الغل والحسد لإخوانكم المؤمنين.. اجتهدوا في إغاثة الملهوفين والمحتاجين.. تصدقوا مما تحبون من أموالكم.. أعينوا الضعفة والمساكين ووسعوا عليهم فقد ثبت في البخاري أن النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ قال:( هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ )
واعلموا أيها المؤمنون.. أنه من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.. أن يتحول إلى القبلة بعد فراغه من الخطبة.. ثم يقلب رداءه ويرفع يديه ويكثر من الدعاء وسؤال ربه جل وعلا.. وقلب الرداء تفاؤلاً بأن يحول الله.. حال البلد من الشدة والقحط.. إلى الخير والرخاء.. ويمثل الرداء في أيامنا هذه.. المشلح ونحوه.. ويحول المصلون أرديتهم حين يحول أمامُهم رداءه.. اللهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنَا وَنَحْنُ عَبِيْدُكَ، وَنحنُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْنا، نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْنَا، نَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَينَا، وَنَبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِنَا، فَاغْفِرْ لَنَا، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنَّا كُنَّا مِنَ الظَّالِمِينَ. الَّلهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ؛ اللهم إنا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّاراً؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارا. اللهُمَّ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ؛ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيْثاً هَنِيْئاً مَرِيئاً غَدَقاً، سَحَّاً طَبَقاً مجللا، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ، اللهُمَّ اسْقِ عِبَادَك وَبِلَادَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ.اللهمَّ أنْزِلْ عَلَينَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء، وَاجْعَلْ مَا أنْزَلْتَهُ قوةً لَنَا عَلَى طَاعَتِكَ وَبَلَاغاً إلى حِينٍ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك
أيها المؤمنون.. وقع في عام من الأعوام.. في تلك المدينة الطيبة.. مدينةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقع جدب عم ضررُه الأرضَ ومن عليها.. فذبلت الأشجارُ وهلكت الماشية وجفت الضروع.. فخرج الرحمةُ المهداة.. والنعمةُ المسداة.. صلى الله عليه وسلم.. خرج بالناس إلى المصلى.. شيوخاً وشباناً.. ذكورا وإناثاً.. خرجوا خشعاً لله سبحانه وتعالى.. مهللين مستغفرين.. حامدين لربهم وله شاكرين.. فلما بلغ المصلى صلى بالناس وخطب فيهم.. وأكثر من الدعاء والابتهال إلى الله جل جلاله.. خاشعاً متذللاً لربه ومولاه
رافعاً يديه حتى رئي بياضُ إبطيه صلى الله عليه وسلم.. وهو خيرُ البشر.. وأكرمُ الناس على ربهم.. وأعلمهم به سبحانه وتعالى..
وقد أظهر هذا النبي الكريم جانباً كبيراً من التذلل والتبتل لربه..
في ذلك الموقف العظيم.. وإنه القدوة والأسوة لمن أراد الله والدار الآخرة.. لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً..
أيها المؤمنون.. إن هذه النعمة.. أعني نعمة الماء هي من أجل النعم وأعظمها.. فالماء أصل المخلوقات.. وبتوقفه تتوقف الحياة.. فواجب علينا أن نحافظ عليها.. ونشكرَ ربنا تبارك وتعالى عليها.. ونتجنب العبث والإسراف فيها.. وعندما يقل الماء وتغور الآبار.. يجب علينا أن نبادر إلى التوبة والاستغفار لربنا تبارك وتعالى.. فالاستغفار مجلبة للأمطار والأرزاق {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } ومن سنة الله تبارك وتعالى في خلقه.. أنه يبتليهم بالسراء والضراء.. لينظرَ من يشكره ومن يكفره منهم.. كما أن من سنته سبحانه أن يؤخر الغيثَ في بعض الأزمان.. حتى تتعلقَ قلوب العباد به.. وتعلمَ أنه سبحانه هو المنعم دون سواه.. فإذا أحست قلوبُهم بشيء من القنوط جاءهم الفرج من ربهم جل وعلا { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}
فألحوا على الله بالدعاء.. وأكثروا من التوبة والاستغفار.. واستبشروا الخير من ربكم.. فالله سبحانه كريم جواد لا يرد من دعاه.. ولا يخيِّب من رجاه.. ادعوا ربكم وأنتم تحسنون الظن به تبارك وتعالى: فالله جل وعلا عند ظن عبده به.. معاشر المؤمنين.. احرصوا عَلَى الحَلَالِ فِي بَيْعِكُم وَشِرَائِكُم..
وَمَا تَأْخُذُونَ مُقَابِلَ أَعْمَالِكُم، وَاحْذَرُوا الغش والكذب.. وتجنبوا قطيعة الرحم
طهروا قلوبكم من الغل والحسد لإخوانكم المؤمنين.. اجتهدوا في إغاثة الملهوفين والمحتاجين.. تصدقوا مما تحبون من أموالكم.. أعينوا الضعفة والمساكين ووسعوا عليهم فقد ثبت في البخاري أن النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ قال:( هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ )
واعلموا أيها المؤمنون.. أنه من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.. أن يتحول إلى القبلة بعد فراغه من الخطبة.. ثم يقلب رداءه ويرفع يديه ويكثر من الدعاء وسؤال ربه جل وعلا.. وقلب الرداء تفاؤلاً بأن يحول الله.. حال البلد من الشدة والقحط.. إلى الخير والرخاء.. ويمثل الرداء في أيامنا هذه.. المشلح ونحوه.. ويحول المصلون أرديتهم حين يحول أمامُهم رداءه.. اللهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنَا وَنَحْنُ عَبِيْدُكَ، وَنحنُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْنا، نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْنَا، نَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَينَا، وَنَبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِنَا، فَاغْفِرْ لَنَا، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنَّا كُنَّا مِنَ الظَّالِمِينَ. الَّلهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ؛ اللهم إنا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّاراً؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارا. اللهُمَّ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ؛ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيْثاً هَنِيْئاً مَرِيئاً غَدَقاً، سَحَّاً طَبَقاً مجللا، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ، اللهُمَّ اسْقِ عِبَادَك وَبِلَادَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ.اللهمَّ أنْزِلْ عَلَينَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء، وَاجْعَلْ مَا أنْزَلْتَهُ قوةً لَنَا عَلَى طَاعَتِكَ وَبَلَاغاً إلى حِينٍ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك
المرفقات
1237.pdf
خطبة استسقاء مختصرة.docx
خطبة استسقاء مختصرة.docx