خطبة استسقاء قصيرة تصلح للمدارس
سعيد المفضلي
1433/01/30 - 2011/12/25 16:01PM
خطبة استسقاء للمدرسة
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والحمد لله مغيث المستغيثين ومجيب المضطرين ومسبغ النعمة على العباد أجمعين ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه علمنا كيف نتضرع إلى لله ونلجأ إليه ونطلب منه بلا وساطة فهو سبحانه يسمع دعاء من دعاه ووعد بإجابة الدعاء فقال سبحانه ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والحمد لله مغيث المستغيثين ومجيب المضطرين ومسبغ النعمة على العباد أجمعين ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه علمنا كيف نتضرع إلى لله ونلجأ إليه ونطلب منه بلا وساطة فهو سبحانه يسمع دعاء من دعاه ووعد بإجابة الدعاء فقال سبحانه ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
وقوله تعالى : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) وقول ابن عباس رضي الله عنهما: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللا متواضعا متخشعا متضرعا ) لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد
لا إله إلا الله الولي الحميد لا إله إلا الله الواسع المجيد لا إله إلا الله الذي عم بفضله وإحسانه جميع العبيد وشمل بحلمه ورحمته ورزقه القريب والبعيد فـ: ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا)، (وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) وبعد :
أيها الزملاء الأعزاء :
أيها الأبناء البررة :
أيها الأحبة الكرام:
لقد خلقنا الله لعبادته وحده (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) وقد ينسى العباد تلك المهمة التي خلقوا من أجلها وينشغلوا بالرزق الذي تكفل الله به فيحبس الله المطر عنهم ليتذكروا أن أمور الرزق بيد الله فإذا صلوا وتضرعوا ودعوا وأخلصوا العبادة لربهم يكونون قد حققوا ما من أجله خلقوا .
لقد احتبس المطر وجف الضرع ومات الزرع وقل الماء ونوشك على الهلاك ولا منجى لنا إلاَّ الله فهل آن لنا أن نتضرع لله رب العالمين ونعلن توبتنا لله ونخرج زكاة أموالنا ونتصدق لله فإن الصدقة تطفئ غضب الرب جلا وعلا ونعطي أصحاب الحقوق حقوقهم ونعود لكتاب ربنا وسنة نبينا عسى الله أن يرفع البلاء الذي حل بنا وبأوطاننا وبأمتنا ،عسى الله أن يغيثنا وينصرنا على أعدائنا ويكشف ستر عدونا
روى البيهقي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشةُ في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتُلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال إلا ابتُلوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان، وما منع قومٌ زكاةَ أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا خفر قومٌ العهدَ إلا سلَّط الله عليهم عدوًا من غيرهم، فأخذوا بعضَ ما في أيديهم، وما لم يعمل أئمتُهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم)) يقول أبو هريرة رضي الله عنه: (إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم)، وقال مجاهد رحمه الله: "إن البهائمَ تلعن عصاةَ بني آدم إذا اشتدَّت السنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم".
أيها الزملاء الأعزاء :
أيها الأبناء البررة :
أيها الأحبة الكرام:
لقد خلقنا الله لعبادته وحده (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) وقد ينسى العباد تلك المهمة التي خلقوا من أجلها وينشغلوا بالرزق الذي تكفل الله به فيحبس الله المطر عنهم ليتذكروا أن أمور الرزق بيد الله فإذا صلوا وتضرعوا ودعوا وأخلصوا العبادة لربهم يكونون قد حققوا ما من أجله خلقوا .
لقد احتبس المطر وجف الضرع ومات الزرع وقل الماء ونوشك على الهلاك ولا منجى لنا إلاَّ الله فهل آن لنا أن نتضرع لله رب العالمين ونعلن توبتنا لله ونخرج زكاة أموالنا ونتصدق لله فإن الصدقة تطفئ غضب الرب جلا وعلا ونعطي أصحاب الحقوق حقوقهم ونعود لكتاب ربنا وسنة نبينا عسى الله أن يرفع البلاء الذي حل بنا وبأوطاننا وبأمتنا ،عسى الله أن يغيثنا وينصرنا على أعدائنا ويكشف ستر عدونا
روى البيهقي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشةُ في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتُلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال إلا ابتُلوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان، وما منع قومٌ زكاةَ أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا خفر قومٌ العهدَ إلا سلَّط الله عليهم عدوًا من غيرهم، فأخذوا بعضَ ما في أيديهم، وما لم يعمل أئمتُهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم)) يقول أبو هريرة رضي الله عنه: (إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم)، وقال مجاهد رحمه الله: "إن البهائمَ تلعن عصاةَ بني آدم إذا اشتدَّت السنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم".
أنزل الله تعالى غيثين لعباده أحدهما أهم من الآخر والناس يحتاجون إليه أشد من الآخر أما الغيث الأول فهو غيث القلوب بما أنزل الله من الوحي على رسله وهذا الغيث مادة حياة القلوب وسعادة الدنيا والآخرة وبه يُستجلب الغيث الثاني وهو غيث الأرض بما يٌنزله الله من المطر ولقد خرجتم تستغيثون ربكم لهذا الغيث وإنه لجدير بنا أن نهتم بالغيث الأول قبل الثاني لأن به سعادة الدنيا والآخرة وحصول الغيث الثاني قال الله عز وجل: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) وقال تعالى على لسان نوح - صلى الله عليه وسلم -: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*ويمددكم بأموال وبنين*ويجعل لكم جنات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً*مالكم لا ترجون لله وقارا*وقد خلقكم أطوارا) وقال تعالى عن هود عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومه: ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ).
أيها الأحبة الكرام :
إن صلاة الاستسقاء سنة نبيكم وهدي معلمكم الأول محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – فلنتوجه لله رب العالمين أن يحفظ بلادنا وأن يعمها بفضله وأن ينزل الغيث وأن يجعله غيثا مغيثا نافعا غير ضار سحا غدقا مجللا .
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم نسألك أن تغيث قلوبنا وتحييها بذكرك وتصلح باطننا بالإخلاص والمحبة لك وظاهرنا بالإتباع التام لرسولك - صلى الله عليه وسلم - والانقياد الكامل لشريعته حتى لا نجد في أنفسنا حرجاً مما قضى ونسلم تسليماً.
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدرارا، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات، واجعل لنا أنهارا.
اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا خرجنا إليك من تحت البيوت والدور، وبعد انقطاع البهائم، وجدْب المراعي، راغبين في رحمتك، وراجين فضلَ نعمتك، اللهم قد جفت سهولنا انصاحت جبالنا، واغبرَّت أرضنا، اللهم فارحم أنين الآنَّة، وحنين الحانة، اللهم فاسقنا غيثك، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، اللهم إنا خرجنا إليك حين اعتركت على إخواننا مواقع القطر، وأغلظتهم مكايل الجوع، فكنت الرجاء للمبتئس، والمجيب [للملتمس]، اللهم انشر علينا وعليهم رحمتك بالسحاب، سحاً وابلاً غدقا هنيئاً مريئاً مجلِّلاً نافعا غير ضار، اللهم لتحيي به البلاد، وتسقي به العباد، وتحيي به ما قد مات، وتردَّ به ما قد فات، وتنعش به الضعيف من عبادك، وتحيي به الميت من بلادك، اللهم سقيا هنيئة، اللهم سقيا هنيئة، تروى بها القيعان، وتسيل البطان، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا، وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد.
ألا فاعلموا ـ عباد الله ـ أنه يسنّ في مثل هذا الموطن أن تقلبوا أرديتكم اقتداءً بفعل نبيكم ، فقد حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه تفاؤلاً بتحويل الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث وإشعاراً بالتزامكم تغيير لباسكم الباطن بلزوم التقوى بدلاً من التلوث بلباس المعاصي والردى ، وادعوا ربكم وأنتم موقنون بالإجابة.
وصلوا وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المرفقات
خطبةاستسقا للمدارس 1.doc
خطبةاستسقا للمدارس 1.doc
المشاهدات 34777 | التعليقات 3
جزاك الله خيرا وجعلها في موازين حسناتك وجميع الأحبة هنا
عبدالعزيز الدلبحي
جزاك الله خير وسوف اخطب بها غدا في المدرسة أن شاء الله
اسأل الله العظيم أن يجعل ذلك في ميزان أغمالك .
تعديل التعليق