خطبة: إنا من المجرمين منتقمون/ عاشوراء

عبد الرحيم المثيلي
1444/01/06 - 2022/08/04 23:49PM

الخطبة الأولى

أما بعد: فاتقوا الله – عباد الله – واعلموا أنكم ملاقوه ..

عباد الله: حديثنا اليوم عن المجرمين الذين سماهم الله المجرمين. ما هي صفاتهم؟ وكيف هي حالهم يوم القيامة؟ ما عقوبتهم في الدنيا؟ وما هو الجزاء الذي ينتظرهم في الآخرة؟

تأملوا – عباد الله - كيف يصف الله لنا حالهم في القرآن وصفاً دقيقاً حتى لكأنك تنظر إليهم عياناً فتراهم وهم يساقون تنظر إلى وجوههم وأعينهم في صورة بشعة تنخلع لها القلوب والألباب.

فلننظر في حالهم يوم تقوم الساعة .. إذا قامت الساعة يقسم المجرمون أنهم ما لبثوا في الدنيا إلا ساعة وذلك اعتذار منهم لعله ينفعهم العذر واستقصار لمدة الدنيا.

قال تعالى: ﴿وَيَومَ تَقومُ السّاعَةُ يُقسِمُ المُجرِمونَ ما لَبِثوا غَيرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانوا يُؤفَكونَ﴾

لما كان قولهم كذبا لا حقيقة له قال تعالى: ﴿كذلك كانوا يؤفكون﴾ أي: ما زالوا -وهم في الدنيا- يؤفكون عن الحقائق, ويأتفكون الكذب، ففي الدنيا كذبوا الحق الذي جاءتهم به الرسل، وفي الآخرة أنكروا الأمر المحسوس وهو اللبث الطويل في الدنيا، فهذا خلقهم القبيح . والعبد يبعث على ما مات عليه.

قال تعالى: ﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ (يوم القيامة) مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴾ [إبراهيم: 49]

يسلسل كل أهل عمل من المجرمين بسلاسل من نار فيقادون إلى العذاب في أذل صورة وأشنعها وأبشعها.

يساقون إلى جهنم عطاشاً قد أنهكهم الظمأ وأكلَّ أجسادهم النصب ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴾ [مريم: 86]

وهذا أبشع ما يكون من الحالات، سوقهم على وجه الذل والصغار إلى أعظم سجن وأفظع عقوبة، وهو جهنم، في حال ظمئهم ونصبهم يستغيثون فلا يغاثون، ويدعون فلا يستجاب لهم، ويستشفعون فلا يشفع لهم..

قد تحولت ألوانهم إلى اللون الأزرق شديد الزرقة من شدة الخوف والهلع وما أيقنوا به من سوء الجزاء والحساب وما أصابهم من شدة الظمأ والنصب ..

﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا﴾ [طه: 102 - 104]

قال السعدي: إذا نفخ في الصور وخرج الناس من قبورهم، كل على حسب حاله، فالمتقون يحشرون إلى الرحمن وفدا، والمجرمون يحشرون زرقاً ألوانهم من الخوف والقلق والعطش، يتناجون بينهم، ويتخافتون في قصر مدة الدنيا، وسرعة الآخرة، فيقول بعضهم: ما لبثتم إلا عشرة أيام، ويقول بعضهم غير ذلك، والله يعلم تخافتهم، ويسمع ما يقولون ﴿إذ يقول أمثلهم طريقة﴾ أي: أعدلهم وأقربهم إلى التقدير ﴿إن لبثتم إلا يوما﴾

والمقصود من هذا، الندم العظيم، كيف ضيعوا الأوقاتِ القصيرة، وقطعوها ساهين لاهين، معرضين عما ينفعهم، مقبلين على ما يضرهم، فها قد حضر الجزاء، وحق الوعيد، فلم يبق إلا الندم، والدعاء بالويل والثبور الطويل.

عباد الله: ثم إذا وضع الكتاب ونشرت السجلات فترى السيئات والخطيئات فتطير لها القلوب، وتعظم من وقعها الكروب، وتكاد لها الصم الصلاب تذوب، ويشفق منها المجرمون، فإذا رأوها مسطرة عليهم أعمالهم، محصى عليهم أقوالهم وأفعالهم، قالوا: ﴿يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾ أي: لا يترك خطيئة صغيرة ولا كبيرة، إلا وهي مكتوبة فيه، محفوظة لم ينس منها عمل سر ولا علانية، ولا ليل ولا نهار، ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾ لا يقدرون على إنكاره ﴿وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ فحينئذ يجازون بها، ويقررون بها، ويخزون، ويحق عليهم العذاب، ذلك بما قدمت أيديهم وأن الله ليس بظلام للعبيد ..

ولو أنك رأيت حالهم وهم موقوفون عند ربهم لرأيت حالاً فظيعاً وأمراً مروعاً خاشعين خاضعين في حال ذل وهوان وصغار ..قال تعالى : ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ ..

في ذلك اليوم ﴿يُعرَفُ المُجرِمونَ بِسيماهُم فَيُؤخَذُ بِالنَّواصي وَالأَقدامِ﴾ يعرفونهم الملائكة باسوداد الوجوه, وزرقة العيون فتجمع ناصية كل مجرم مع قدميه، ويلقونه الزبانية في جهنم .. ثم يقال لهم تقريعا وتوبيخا وتصغيرا وتحقيرا ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ فليهنهم تكذيبهم بها، وليذوقوا من عذابها ونكالها, وسعيرها وأغلالها، ما هو جزاء لتكذيبهم بها !

فإذا رأوا النار أيقنوا ساعتئذٍ أنهم داخلوها ﴿وَرَأَى المُجرِمونَ النّارَ فَظَنّوا أَنَّهُم مُواقِعوها وَلَم يَجِدوا عَنها مَصرِفًا﴾ فيصيبهم من الهم والحزن ما يقطع نياط القلوب وتتفطر منها الأكباد.

﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ [الزخرف: 74 - 80]

قد أحاط بهم العذاب من كل جانب، خالدون فيه، لا يخرجون منه أبدا, ولا يفتر عنهم العذاب ساعة، قد يئسوا من كل خير، وقنطوا من كل فرج ..

ينادون مالك – عليه السلام – خازن جهنم – يا مالك ليمتنا ربك فنستريح، فإننا في غم شديد، وعذاب غليظ، لا صبر لنا عليه ولا جلد. فيجيبهم مالك بعد ألف سنة ﴿إنكم ماكثون﴾ أي: مقيمون فيها، لا تخرجون عنها أبدا، فيزدادون غما إلى غمهم.

قال تعالى : ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ (في الدنيا ) في ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ( في الآخرة ) (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ( ويقال لهم تقريعاً وتوبيخا ) ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ﴾

لقد كانوا في الدنيا مستكبرين يسخرون من الذين آمنوا ويستهزئون بهم، ويضحكون منهم، ويتغامزون بهم عند مرورهم عليهم، احتقارا لهم وازدراء ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ﴾ [المطففين: 29 - 33]

جمعوا بين غاية الإساءة والأمن في الدنيا، حتى كأنهم قد جاءهم كتاب من الله وعهد أنهم من أهل السعادة، وقد حكموا لأنفسهم أنهم أهل الهدى، وأن المؤمنين ضالون، افتراء على الله وسوء ظن به وهو القائل : ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: 35، 36] كلا والله لا يسوي بينهم الله أبدا فالمؤمنون﴿فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ﴾ [المدثر: 40 - 47].

أيها المؤمنون: هذا هو حال المجرمين في كل زمان ومكان, وهذا هو جزاؤهم بما يكانوا يصنعون ﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات: 16 - 19]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأنعام: 55], ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ [السجدة: 22]

بارك الله لي ولكم في القرآن الحكيم ...

الخطبة الثانية

أما بعد: فاتقوا الله – عباد الله – واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ..

أيها المؤمنون: إن أشهر مجرمي التاريخ هو فرعون مصر الذي كان في زمن موسى عليه السلام فقد تغطى وتجبر فقال ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُم مِن إِلهٍ غَيري﴾ ثم ارتقى به الحال وتكبر فقال : ﴿أنا ربكُمُ الأعلى﴾ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى .. عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ , سعى في الأرض فساداً يصد عن دين الله من آمن به إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ.. ومن العجب أنه كان يرى نفسه مصلحاً ويرى المصلح مفسدا ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ [غافر: 26] ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾ [الأعراف: 127]

أيها المؤمنون: ثم لما بلغ من الطغيان أعلاه, ومن الظلم منتهاه, فآذى أولياء الله انتقم الله منه فأخذه وأرداه, وفي لجة البحر كان مصيره ومأواه, وإلى جهنم بعد موته كان مستقره ومثواه .. فيا لله ما أهون الخلق على الله إن هم عصوه, وخالفوا أمره.

عباد الله: في يوم السبت العاشر من محرم كانت النهاية لأولئك المجرمين فرعون وملائه . قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى﴾ [طه: 77 - 79], وقال تعالى: ﴿فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ﴾ [الأعراف: 136، 137]

فلما نجى الله موسى - عليه السلام - من فرعون وقومه صام هذا اليوم شكراً لله وصامه بنو اسرائيل .. فلما قدم نبينا r المدينة وجد اليهود يصومونه فصامه وأمر الناس بصيامه وقال لليهود نحن أحق بموسى منكم .. وقال r: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» [ رواهُ مسلم ].

وعن ابن عباس قال: ما علمت أن رسول الله r صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم (يعني عاشوراء). [ رواهُ مسلم ]

وفي السنة التي مات فيها رسول الله r صامه وقال :«لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع (يعني: مع عاشوراء) » [ رواهُ مسلم ].

فالأفضل صيام عاشوراء ويوم التاسع. ويجوز صيام عاشوراء وحده.

عباد الله: اتقوا ربكم وأصلحوا ما بينكم وبين إلاهكم لتكونوا يوم الفزع الأكبر من الآمنين , وفي زمرة المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴿إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى﴾.

ألا وصلوا وسلموا ....

 

 

       

 

المرفقات

1659646129_إنا من المجرمين منتقمون.doc

1659646130_إنا من المجرمين منتقمون.pdf

المشاهدات 741 | التعليقات 0