ختام شهر رمضان المبارك
فهد عبدالله الصالح
1433/09/27 - 2012/08/15 20:05PM
الحمد لله رب العالمين وفق من شاء لطاعته فكان سعيهم مشكور وأجزل لهم العطاء فكان عطاؤهم عطاءً موفوراً ، أحمده سبحانه وأشكره وأشهد أن لا إله إلاَ الله له الملك وله الحمد وله الثناء الحسن وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيٌه من خلقه بلَغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَ هالك فصلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه إلى يوم الدين وسلَم تسليماً كثيرا .
أما بعد فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل فالتقوى وصية الله للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله)
عباد الله: لقد انقضت أيام شهر رمضان المبارك ، وهكذا تنقضي شهور السنة بل تنقضي أيام العمر
فمحصلة المؤمن في دنياه عمر محدود وكسب مبذول ليكون الحساب والجزاء في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
فطوبى لمن استغل أيام حياته ليوم ميعاده وقهر نفسه وروضها على التقوى وعمل الصالحات، ويا خسارة لمن اتبع نفسه هواها فضاعت أيام حياته، إن لم يحصد السيئات والموبقات
أيها المسلمون: لقد شرع الله لكم في ختام شهركم عبادات تقربكم إلى الله زلفى
فزكاة الفطر تجبر نقص الصيام وتزيد في الألفة بين المسلمين وترفع المعاناة عن المعوزين ، وهي طهرة للصائم وزيادة في أجره ، وهي صاع من قوت البلد عن كل مسلم أدرك شهر رمضان ويستحب دفعها عن الجنين ، ولا تنسوا الخدم والعمال إن لم يكونوا يدفعونها في بلادهم، ويجوز التوكيل في دفعها ،وكذا دفعها في غير مكان الصائم إن كانت الحاجة أشد ، وما اشتكى فقير إلا بقدرما قصر غني، فلو أن أغنياء المسلمين دفعوا زكاة مالهم لانتهى الفقر في عالمنا الإسلامي .
ومما يشرع في ختام الشهر –أيها المسلمون- التكبير ليلة العيد ويوم العيد قبل الصلاة ، ويشرع رفع الصوت به في الأسواق والمساجد والمنازل
أما صلاة العيد فهي مما ينبغي على المسلم حضورها مع أولاده وأهل بيته، ويشرع لها الاغتسال ولبس أحسن الثياب والتطيب وأكل تمرات قبل الخروج للصلاة والمشي أفضل إن تيسر ذلك، ويسن الذهاب من طريق والرجوع من طريق آخر، فاحرصوا على إحياء هذه الشعيرة وعلى تهنئة أرحامكم ومحبيكم بهذا الفرح والسرور بكافة الوسائل من سلام مباشر أو اتصال هاتفي وغيرها، واجعلوا من هذه المناسبة فرصة لإزالة الشحناء والبغضاء.
أيها المسلمون: لكل أمة أعياد ومناسبات مرتبطة بدينها وفكرها، وفي الإسلام عيدان اثنان لا ثالث لهما، فعيد الفطر يكون بعد إكمال صيام شهر رمضان شكراً لله وفرحاً بهذا العمل الصالح وإتمامه، وعيد الأضحى يكون بعد انتهاء العشر المباركات وبعد أداء مناسك الحج لمن وفقه الله لحج بيته الحرام.
العيد ـ أيها الأخوة - غبطة في الدين والطاعة وبهجة في الدنيا والآخرة، ومظهر من مظاهر القوة والإخاء بين المسلمين، وهو آية لانتصار الإرادة الخيّرة على الأهواء والشهوات، وهو فرح مشروع ينبغي أن يعيشه المسلم وأن تعيشه الأمة مهما كانت فيها من جراحات ومصائب ومهما فرط الإنسان في جنب الله فأعداء الأمة حريصون أن يزرعوا اليأس والقنوط في عقلية المسلم وأن يحطمون نفسيته وأن يشعروه بالهزيمة وأن يجعلوه حزيناً يائساً بالنظر إلى أحوال الأمة ومعاناتها
لكن المسلم الذي يستسلم وجهته من وحي ربه لا مكان لليأس في حياته ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) المسلم يوقن ويعتقد بأن العاقبة للمتقين وأن النصر حليف المؤمنين، والفرح والسرور والبهجة والانشراح يجب أن تظهر في وجه المسلم وفي حياة المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم
يجب أن يحل الفرح محل الحزن وأن يحل الإيقان بالنصر مكان اليأس وأن تعد الأمة نفسها لوعد الله لها.
وأول مراحل الإعداد هو إعداد النفس بالإصلاح والتقويم والاستقامة (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا () فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا () قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)
فاستغلوا وفقني الله وإياكم ما تبقى من ساعات شهركم بأنواع الطاعات، ليكن شهر رمضان موسماً لتقويم السلوك وتعويد النفس على الخير والتخلص من أي تقصيرفي واجب أو اقتراف لمحرم، واعقدوا العزم على المواصلة بعد رمضان فرب الشهور واحد، وتابعوا الصيام بست من شوال وغيرها من صيام النوافل وليكن لكم ورد يومي من الذكر والاستغفار ونصيب من تلاوة كتاب ربكم ومداومة على قيام الليل ونوافل الصلوات وصدقة تطهر مالكم وتبارك فيه( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
أما بعد فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل فالتقوى وصية الله للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله)
عباد الله: لقد انقضت أيام شهر رمضان المبارك ، وهكذا تنقضي شهور السنة بل تنقضي أيام العمر
فمحصلة المؤمن في دنياه عمر محدود وكسب مبذول ليكون الحساب والجزاء في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
فطوبى لمن استغل أيام حياته ليوم ميعاده وقهر نفسه وروضها على التقوى وعمل الصالحات، ويا خسارة لمن اتبع نفسه هواها فضاعت أيام حياته، إن لم يحصد السيئات والموبقات
أيها المسلمون: لقد شرع الله لكم في ختام شهركم عبادات تقربكم إلى الله زلفى
فزكاة الفطر تجبر نقص الصيام وتزيد في الألفة بين المسلمين وترفع المعاناة عن المعوزين ، وهي طهرة للصائم وزيادة في أجره ، وهي صاع من قوت البلد عن كل مسلم أدرك شهر رمضان ويستحب دفعها عن الجنين ، ولا تنسوا الخدم والعمال إن لم يكونوا يدفعونها في بلادهم، ويجوز التوكيل في دفعها ،وكذا دفعها في غير مكان الصائم إن كانت الحاجة أشد ، وما اشتكى فقير إلا بقدرما قصر غني، فلو أن أغنياء المسلمين دفعوا زكاة مالهم لانتهى الفقر في عالمنا الإسلامي .
ومما يشرع في ختام الشهر –أيها المسلمون- التكبير ليلة العيد ويوم العيد قبل الصلاة ، ويشرع رفع الصوت به في الأسواق والمساجد والمنازل
أما صلاة العيد فهي مما ينبغي على المسلم حضورها مع أولاده وأهل بيته، ويشرع لها الاغتسال ولبس أحسن الثياب والتطيب وأكل تمرات قبل الخروج للصلاة والمشي أفضل إن تيسر ذلك، ويسن الذهاب من طريق والرجوع من طريق آخر، فاحرصوا على إحياء هذه الشعيرة وعلى تهنئة أرحامكم ومحبيكم بهذا الفرح والسرور بكافة الوسائل من سلام مباشر أو اتصال هاتفي وغيرها، واجعلوا من هذه المناسبة فرصة لإزالة الشحناء والبغضاء.
أيها المسلمون: لكل أمة أعياد ومناسبات مرتبطة بدينها وفكرها، وفي الإسلام عيدان اثنان لا ثالث لهما، فعيد الفطر يكون بعد إكمال صيام شهر رمضان شكراً لله وفرحاً بهذا العمل الصالح وإتمامه، وعيد الأضحى يكون بعد انتهاء العشر المباركات وبعد أداء مناسك الحج لمن وفقه الله لحج بيته الحرام.
العيد ـ أيها الأخوة - غبطة في الدين والطاعة وبهجة في الدنيا والآخرة، ومظهر من مظاهر القوة والإخاء بين المسلمين، وهو آية لانتصار الإرادة الخيّرة على الأهواء والشهوات، وهو فرح مشروع ينبغي أن يعيشه المسلم وأن تعيشه الأمة مهما كانت فيها من جراحات ومصائب ومهما فرط الإنسان في جنب الله فأعداء الأمة حريصون أن يزرعوا اليأس والقنوط في عقلية المسلم وأن يحطمون نفسيته وأن يشعروه بالهزيمة وأن يجعلوه حزيناً يائساً بالنظر إلى أحوال الأمة ومعاناتها
لكن المسلم الذي يستسلم وجهته من وحي ربه لا مكان لليأس في حياته ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) المسلم يوقن ويعتقد بأن العاقبة للمتقين وأن النصر حليف المؤمنين، والفرح والسرور والبهجة والانشراح يجب أن تظهر في وجه المسلم وفي حياة المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم
يجب أن يحل الفرح محل الحزن وأن يحل الإيقان بالنصر مكان اليأس وأن تعد الأمة نفسها لوعد الله لها.
وأول مراحل الإعداد هو إعداد النفس بالإصلاح والتقويم والاستقامة (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا () فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا () قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)
فاستغلوا وفقني الله وإياكم ما تبقى من ساعات شهركم بأنواع الطاعات، ليكن شهر رمضان موسماً لتقويم السلوك وتعويد النفس على الخير والتخلص من أي تقصيرفي واجب أو اقتراف لمحرم، واعقدوا العزم على المواصلة بعد رمضان فرب الشهور واحد، وتابعوا الصيام بست من شوال وغيرها من صيام النوافل وليكن لكم ورد يومي من الذكر والاستغفار ونصيب من تلاوة كتاب ربكم ومداومة على قيام الليل ونوافل الصلوات وصدقة تطهر مالكم وتبارك فيه( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
محمد بن سامر
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
تعديل التعليق