خادم الحرمين الشريفين
محمد البدر
1434/01/16 - 2012/11/30 02:08AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
عباد الله:قال تعالى :{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }.
إننا نعيش في زمن كثر فيه ترويج الإشاعات ،وما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا ونسمعها، إشاعات مقصودة، وإشاعات غير مقصودة، إشاعة عن الأطعمة والأشربة والأدوية , وإشاعة عن علاج الأمراض الفتاكة ،تبث بين الناس عبر بعض وسائل الإعلام المأجورة وعبر رسائل الجوال وأخرى عبر النت ، والآن عبر الوات ساب والفيس بوك والتويتر وغير ذلك والله المستعان .
فالشائعات كما تعلمون خطرها عظيم وفي انتشارها أثر بليغ ،كيف لا وهي تعتبر من أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والأشخاص .
فكم فككت من أسر وكم أشعلت العداوة والبغضاء بين الجيران بل وبين الأقرباء حتى بين الاخوان وكم أقلقت الإشاعة من أبرياء،وكم حطمت الإشاعة من عظماء، وكم تسببت الشائعات في بعض الجرائم، وكم فككت الإشاعة من علاقات وصداقات، وكم هزمت الإشاعة من جيوش .
عباد الله :وإن تاريخ الإشاعة قديم وقد ذُكر في كتاب الله عز وجل والسنة نماذج من ذلك وبقراءة في تاريخ الأنبياء عليهم السلام وقصصهم نجد أن كلاً منهم قد أثير حوله الكثير من الإشاعات من قبل قومه ثم يبثونها ويتوارثونها أحياناً .
من ذلك(حادثة الإفك)،تلك الشائعة التي طعنت في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الحدث الذي أحزن قلوب المؤمنين وأفرح قلوب المنافقين وأعداء الدين،فلم يُمكر بالمسلمين مكر أشد من تلك الإشاعة،
ولقد مكث مجتمع المدينة بأكمله ً، وهو يصطلي نار تلك الإشاعة،ويتعذب ضميره وتعصره الإشاعة الهوجاء، حتى نزل الوحي ليضع حداً لتلك المأساة الفظيعة .قال تَعَالَى :{إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الْإِثْمِ وَاَلَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .
ومع هذا كله فإنه مازال أهل البدع من الروافض ينشرون هذه الشائعة.
مثال آخر:
الشائعات الكاذبة التي صنعت ضد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه، ماذا كانت آثارها السيئة لا على المجتمع في ذلك الوقت فحسب، بل على الأمة حتى وقتنا هذا، تجمع أخلاط من المنافقين ودهماء الناس وجهلتهم، وأصبحت لهم شوكة وقتل على إثرها خليفة المسلمين بعد حصاره في بيته وقطع الماء عنه،بل كانت آثار هذه الفتنة، أن قامت حروب بين الصحابة الكرام كمعركة الجمل وصفين من كان يتصور أن الإشاعة تفعل كل هذا،بل خرجت على إثرها الخوارج، ثم انتشرت البدع بكثرة،وظهرت الفتن و ما تزال الأمة الإسلامية تعاني من آثارها إلى اليوم .
فيتبين لنا من خلال هذه الأمثلة أن الإشاعة موجودة مع وجود هذا الإنسان، وستبقى ما بقى هذا الإنسان ، ولنعلم أن الشائعات تكون أعظم خطراً وأكبر جرما وأكثر إثما إذا كانت تتعلق بفئتين من الناس : هما ولاة الأمر حكاماً وأمراء ،وكذلك العلماء،فالشائعة المتعلقة بولاة الأمر لا تقتصر عليهم فحسب ، وإن كان ذلك محرَّمًا، بل إنها تعم كل واحد من أفرد الأمة؛ لأنهم مسئولون عن أمن البلاد وأمانه وجميع أموره فردية أو جماعية ، وهذا يستدعي أن تكون لهم مكانتهم العالية وقدرهم الذي يستحقونه ،وهيبتهم التي من خلالها تنضبط الأمور وتحكم .
لان الأمورِ العامةِ وسياسةِ الدولةِ ومصالِحِ المسلمين يكونُ علاجُه عند ولي الأمرِ, وعند أهلِ الحلِّ والعقد .
قال تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}فلا يجوز أن يتدخل في هذا العامةُ والغوغاءُ ، ويتقولون كذباً وبهتاناً ، ويشيعون ويذيعون ويهتكون الأعراض ،ويتتبعون العورات .
فيضعف سلطانهم ،ولا ينصاع الناس لأمرهم ونهيهم ،فيحدث ما لا تحمد عقباه ،من تخلخل الأمن وفقدان الثقة بهم،فطاعة ولاة أمر المسلمين في غير معصية الله أصل عظيم من أصول دعوة السلف الصالح،
والطعن ونشر الشائعات عنهم وشحن نفوس العوام عليهم بالكذب باللسان والطعن بالسنان هذا منهج الخوارج الذي لا يقره دين ولا عقل قال عليه الصلاة والسلام :«أَلاَ مَنْ وَلِىَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ»رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام « مَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِى وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِى » متفق عليه .
وقد كان السلف يولون هذا الأصل اهتماما خاصا لاسيما عند ظهور الفتن ، لما يترتب على الجهل به وإغفاله من الفساد العظيم في العباد والبلاد ،وحصول الفوضى في المجتمعات كما هو مشاهد في واقعنا اليوم ،وما ذلك ألا بسبب نشر الشائعات عن ولاة الأمر والتحدث بأخطائهم بين العامة وفي المجالس الخاصة وتحريض العوام على ولاة أمورهم .
قال الأمام البربهاري:( إذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان فأعلم انه صاحب سنة وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هواء)
وقال الأمام احمد والفضيل بن عياض(لو كانت لنا دعوة مستجابة لدعوة بها للسلطان ).
فإذا التزم الناس بطاعة ولاة أمورهم وعدم نشر الشائعات عنهم فانه يترتب على ذلك أثارٌ حميدة منها امتثالا لآمر الله ورسوله ،وتلاحم الأمة وتماسكها وانتظام أمور الدولة ومن إشاعة الأمن والاستقرار.
أقول قولي هذا ...
الخطبة الثاني :
عباد الله :الكل قد سمع أو قد قرأ الإشاعات والأراجيف التي انتشرت عبر بعض الوسائل الحديثة عن مرض خادم الحرمين الشريفين شفاه الله شفاءً لا يغادر سقماً والتي كنا نستبشر خيرا ونحسب أنها ستستخدم في نشر الخير وهدم الشر و لكن وللأسف الشديد إذ ببعض ضعاف النفوس ودنيء الطبع يبث السموم و يستغل هذه الوسائل في نشر الإشاعات وتتبع الزلات وهدم المجتمعات والله المستعان ولكن بفضل الله فقد رأينا خادم الحرمين الشريفين و رآه أغلب الناس وهو ولله الحمد يثماثل للشفاء بعد نجاح العملية ،ورد الله كيد من نشر هذه الأراجيف ورد كيد الأعداء في نحورهم فيجب ياعباد الله أن نقف في وجه كل مروج للشائعات موقفاً شرعياً حازماً على مختلف المستويات ،سواء تعلقت شائعته بالأفراد أوالجماعات ، ليكن منهج كل واحد منكم عند سماعه لأي خبر قول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} فاحذروا الشائعات احذروا من نشرها وتوزيعها، لا يكن أحدكم مردداً لكل مايسمع ، فقد ثبت في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام:«كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ».
فاحذروا يا عباد الله أن تكونوا أنتم الانطلاقة لكل شائعة ، اومروجين لها .
الا وصلو عباد الله ...
[/align]
عباد الله:قال تعالى :{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }.
إننا نعيش في زمن كثر فيه ترويج الإشاعات ،وما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا ونسمعها، إشاعات مقصودة، وإشاعات غير مقصودة، إشاعة عن الأطعمة والأشربة والأدوية , وإشاعة عن علاج الأمراض الفتاكة ،تبث بين الناس عبر بعض وسائل الإعلام المأجورة وعبر رسائل الجوال وأخرى عبر النت ، والآن عبر الوات ساب والفيس بوك والتويتر وغير ذلك والله المستعان .
فالشائعات كما تعلمون خطرها عظيم وفي انتشارها أثر بليغ ،كيف لا وهي تعتبر من أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والأشخاص .
فكم فككت من أسر وكم أشعلت العداوة والبغضاء بين الجيران بل وبين الأقرباء حتى بين الاخوان وكم أقلقت الإشاعة من أبرياء،وكم حطمت الإشاعة من عظماء، وكم تسببت الشائعات في بعض الجرائم، وكم فككت الإشاعة من علاقات وصداقات، وكم هزمت الإشاعة من جيوش .
عباد الله :وإن تاريخ الإشاعة قديم وقد ذُكر في كتاب الله عز وجل والسنة نماذج من ذلك وبقراءة في تاريخ الأنبياء عليهم السلام وقصصهم نجد أن كلاً منهم قد أثير حوله الكثير من الإشاعات من قبل قومه ثم يبثونها ويتوارثونها أحياناً .
من ذلك(حادثة الإفك)،تلك الشائعة التي طعنت في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الحدث الذي أحزن قلوب المؤمنين وأفرح قلوب المنافقين وأعداء الدين،فلم يُمكر بالمسلمين مكر أشد من تلك الإشاعة،
ولقد مكث مجتمع المدينة بأكمله ً، وهو يصطلي نار تلك الإشاعة،ويتعذب ضميره وتعصره الإشاعة الهوجاء، حتى نزل الوحي ليضع حداً لتلك المأساة الفظيعة .قال تَعَالَى :{إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الْإِثْمِ وَاَلَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .
ومع هذا كله فإنه مازال أهل البدع من الروافض ينشرون هذه الشائعة.
مثال آخر:
الشائعات الكاذبة التي صنعت ضد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه، ماذا كانت آثارها السيئة لا على المجتمع في ذلك الوقت فحسب، بل على الأمة حتى وقتنا هذا، تجمع أخلاط من المنافقين ودهماء الناس وجهلتهم، وأصبحت لهم شوكة وقتل على إثرها خليفة المسلمين بعد حصاره في بيته وقطع الماء عنه،بل كانت آثار هذه الفتنة، أن قامت حروب بين الصحابة الكرام كمعركة الجمل وصفين من كان يتصور أن الإشاعة تفعل كل هذا،بل خرجت على إثرها الخوارج، ثم انتشرت البدع بكثرة،وظهرت الفتن و ما تزال الأمة الإسلامية تعاني من آثارها إلى اليوم .
فيتبين لنا من خلال هذه الأمثلة أن الإشاعة موجودة مع وجود هذا الإنسان، وستبقى ما بقى هذا الإنسان ، ولنعلم أن الشائعات تكون أعظم خطراً وأكبر جرما وأكثر إثما إذا كانت تتعلق بفئتين من الناس : هما ولاة الأمر حكاماً وأمراء ،وكذلك العلماء،فالشائعة المتعلقة بولاة الأمر لا تقتصر عليهم فحسب ، وإن كان ذلك محرَّمًا، بل إنها تعم كل واحد من أفرد الأمة؛ لأنهم مسئولون عن أمن البلاد وأمانه وجميع أموره فردية أو جماعية ، وهذا يستدعي أن تكون لهم مكانتهم العالية وقدرهم الذي يستحقونه ،وهيبتهم التي من خلالها تنضبط الأمور وتحكم .
لان الأمورِ العامةِ وسياسةِ الدولةِ ومصالِحِ المسلمين يكونُ علاجُه عند ولي الأمرِ, وعند أهلِ الحلِّ والعقد .
قال تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}فلا يجوز أن يتدخل في هذا العامةُ والغوغاءُ ، ويتقولون كذباً وبهتاناً ، ويشيعون ويذيعون ويهتكون الأعراض ،ويتتبعون العورات .
فيضعف سلطانهم ،ولا ينصاع الناس لأمرهم ونهيهم ،فيحدث ما لا تحمد عقباه ،من تخلخل الأمن وفقدان الثقة بهم،فطاعة ولاة أمر المسلمين في غير معصية الله أصل عظيم من أصول دعوة السلف الصالح،
والطعن ونشر الشائعات عنهم وشحن نفوس العوام عليهم بالكذب باللسان والطعن بالسنان هذا منهج الخوارج الذي لا يقره دين ولا عقل قال عليه الصلاة والسلام :«أَلاَ مَنْ وَلِىَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ»رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام « مَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِى وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِى » متفق عليه .
وقد كان السلف يولون هذا الأصل اهتماما خاصا لاسيما عند ظهور الفتن ، لما يترتب على الجهل به وإغفاله من الفساد العظيم في العباد والبلاد ،وحصول الفوضى في المجتمعات كما هو مشاهد في واقعنا اليوم ،وما ذلك ألا بسبب نشر الشائعات عن ولاة الأمر والتحدث بأخطائهم بين العامة وفي المجالس الخاصة وتحريض العوام على ولاة أمورهم .
قال الأمام البربهاري:( إذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان فأعلم انه صاحب سنة وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هواء)
وقال الأمام احمد والفضيل بن عياض(لو كانت لنا دعوة مستجابة لدعوة بها للسلطان ).
فإذا التزم الناس بطاعة ولاة أمورهم وعدم نشر الشائعات عنهم فانه يترتب على ذلك أثارٌ حميدة منها امتثالا لآمر الله ورسوله ،وتلاحم الأمة وتماسكها وانتظام أمور الدولة ومن إشاعة الأمن والاستقرار.
أقول قولي هذا ...
الخطبة الثاني :
عباد الله :الكل قد سمع أو قد قرأ الإشاعات والأراجيف التي انتشرت عبر بعض الوسائل الحديثة عن مرض خادم الحرمين الشريفين شفاه الله شفاءً لا يغادر سقماً والتي كنا نستبشر خيرا ونحسب أنها ستستخدم في نشر الخير وهدم الشر و لكن وللأسف الشديد إذ ببعض ضعاف النفوس ودنيء الطبع يبث السموم و يستغل هذه الوسائل في نشر الإشاعات وتتبع الزلات وهدم المجتمعات والله المستعان ولكن بفضل الله فقد رأينا خادم الحرمين الشريفين و رآه أغلب الناس وهو ولله الحمد يثماثل للشفاء بعد نجاح العملية ،ورد الله كيد من نشر هذه الأراجيف ورد كيد الأعداء في نحورهم فيجب ياعباد الله أن نقف في وجه كل مروج للشائعات موقفاً شرعياً حازماً على مختلف المستويات ،سواء تعلقت شائعته بالأفراد أوالجماعات ، ليكن منهج كل واحد منكم عند سماعه لأي خبر قول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} فاحذروا الشائعات احذروا من نشرها وتوزيعها، لا يكن أحدكم مردداً لكل مايسمع ، فقد ثبت في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام:«كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ».
فاحذروا يا عباد الله أن تكونوا أنتم الانطلاقة لكل شائعة ، اومروجين لها .
الا وصلو عباد الله ...
[/align]
المرفقات
خادم الحرمين الشريفين .doc
خادم الحرمين الشريفين .doc
المشاهدات 4597 | التعليقات 5
بارك الله فيك وجعلك مباركاً وموفقاً حبثما كنت
بارك الله في الشيخ محمد الودعاني والشيخ شاهر أحمد البركاتي ، وكثر الله من أمثالكم . وحفظ الله خادم الحرمين لنا ولبلادنا ودحر الله عدونا وعدو الاسلام والمسلمين .
وجزاكم الله خير
شفاه الله وعافاه و جميع ولاة أمورنا ، وهداهم الله إلى ما فيه صلاحهم وصلاح ديننا ودنيانا ، و أيّدهم بالبطانة الصالحة الناصحة .
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
مريزيق بن فليح السواط
الله المستعان
ثم نتسأل بعد ما سبب تأخر أكثر الناس عن حضور الخطبة.
تعديل التعليق