حول جامعة الدول العربية || للشيخ محمد الفراج
الفريق العلمي
1437/06/04 - 2016/03/13 10:46AM
[align=justify]وحسم اللغط بأبو الغيط ..
بعد جولات من اللغط والتكهنات طرح سيسي أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الأسبق مرشحا لأمانة الجامعة العربية ..
وبغض النظر عن شخصه وتاريخه وماضيه !!
لماذا أبو الغيط ؟!
ولماذا مصر ترشح ؟!
وهل سيسي أمين حتى يرشّح أمينا ؟!
ولماذا تبقى الجامعة في مصر والمرشح مصريا ؟!
وميثاق الجامعة ليس وحيا منزلا !!
ومصر الآن عالة !!
تصارع أزماتها ، وتغرق في ديونها ، وتتخبط في سياساتها !!
لم تعد عاصمة القرار العربي ولا الإفريقي ولا الإسلامي .
وماذا وجدنا من قيادة الانقلاب المصري وإعلامها غير الخذلان والنكران والابتزاز والانحياز لعدونا في أحلك الساعات وأدق الظروف ؟!
لم تعد مصر مصرا ..
وحين قرر العرب نقل الجامعة نقلوها إلى تونس في جلسة واحدة بعد توقيع مصر لمعاهدة السلام ( كامب ديفيد ) وقطع العلاقات !
والجامعة العربية التي أنشئت بفكرة بريطانية لضمان تفكك الخلافة وفصل العرب عن الأتراك ، ومما درسنا في منهج التاريخ قديما ( وقد قدرت بريطانيا مزايا فكرة جمع العرب في جامعة واحدة فاقترح رئيس الوزراء البريطاني آيدن على حكومته إنشاءها .. )
وفي ١٣٦٢/٢/١٨صرح أنتوني آيدن في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية.
ولا تفتك " العطف " يا قارئ يا لبيب !!!
وفي العام التالي كان رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس يجتمع مع رؤساء حكومات الدول العربية لتنفيذ الفكرة ، وهو ما حصل واقعا ..
وحين أصبحت وكرا للقومية واستبد بها الناصريون والقوميون وثب الفيصل رحمه الله فأنشأ رابطة العالم الإسلامي ، وفتح إذاعة نداء الإسلام من مكة لتقف في وجه صوت العرب من القاهرة ونشب الفيصل لجمال حتى أجهض طموحه وخيّب آماله في قيادة العرب إلى الهاوية !!
وأصدق كلمة قيلت في الجامعة وفي قاعتها كلمة الهالك القذافي أمام زعماء الدول العربية ( نحن العرب في كل شيء نختلف لا يجمعنا إلا هذه القاعة )
وتنوء بأعبائها ونفقاتها دول الخليج والحصة الأكبر على المملكة ؛ تذهب مرتبات ونفقات وانتدابات ونثريات على أناس يجني خيرهم غيرنا ، ولنا منهم الجفاء وقلة الولاء إلا مارحم الله ..
وصوتُ أكبر الدول وأكثرها إنفاقا والتزاما كالمملكة يعادَل بصوت أصغر الدول وأضعفها وأفقرها كالصومال التي مزقتها الحروب والفتن ..
بل يعادله صوتُ دولة مصنفة في خانة الأعداء محسوبة على الفرس المجوس كالعراق ولبنان !!
وصوت في مقابل صوت : صفر
فأية جامعة عربية هذه ؟!
وما المصلحة منها وما الفائدة ؟!
وإذا أردتم مثالا حاضرا فانظروا موقف الجامعة من إيران وتوسعاتها وطموحها وحروبها الدموية في بلاد العرب واحتلالها بلدانها واستئصالها الجلدة العربية ؛ وحين انتفض الملك سلمان وقرر تسطير موقف فدائي تاريخي والوقوف في وجه التغول الإيراني ؛ مع علمه يقينا بمن وراءه من روس وروم ويهود ونصارى وآخرين من دونهم ، ودعا إلى تحالف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ..
مَن انتدب معه من ٢٢ دولة عربية ؟!
هو مجلس التعاون الخليجي فقط ناقص عمان زائد السودان !!
أي ست دول فقط ، ودعوكم من الدعايات والشعارات والتأييد الكلامي ..
أما البقية : فما بين تائه في مسافة السكة لم يصل منذ سنة كاملة ، ولائذ بالصمت لا تدري ما وراءه ، وخائن مع الفرس المجوس بمواقفه وفلتات لسانه وتسريبات أخباره من أقارب وأباعد كالجزائر وما تونس عنها ببعيدة ، ولا يشمل السبر والتقسيم الدول العربية المحتلة من إيران كالعراق وسوريا ولبنان !!
جامعة هذا وضعها ؛ فليكن مقرها الرياض
وإلا فلا حاجة لنا بجامعة !!
[/align]
بعد جولات من اللغط والتكهنات طرح سيسي أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الأسبق مرشحا لأمانة الجامعة العربية ..
وبغض النظر عن شخصه وتاريخه وماضيه !!
لماذا أبو الغيط ؟!
ولماذا مصر ترشح ؟!
وهل سيسي أمين حتى يرشّح أمينا ؟!
ولماذا تبقى الجامعة في مصر والمرشح مصريا ؟!
وميثاق الجامعة ليس وحيا منزلا !!
ومصر الآن عالة !!
تصارع أزماتها ، وتغرق في ديونها ، وتتخبط في سياساتها !!
لم تعد عاصمة القرار العربي ولا الإفريقي ولا الإسلامي .
وماذا وجدنا من قيادة الانقلاب المصري وإعلامها غير الخذلان والنكران والابتزاز والانحياز لعدونا في أحلك الساعات وأدق الظروف ؟!
لم تعد مصر مصرا ..
وحين قرر العرب نقل الجامعة نقلوها إلى تونس في جلسة واحدة بعد توقيع مصر لمعاهدة السلام ( كامب ديفيد ) وقطع العلاقات !
والجامعة العربية التي أنشئت بفكرة بريطانية لضمان تفكك الخلافة وفصل العرب عن الأتراك ، ومما درسنا في منهج التاريخ قديما ( وقد قدرت بريطانيا مزايا فكرة جمع العرب في جامعة واحدة فاقترح رئيس الوزراء البريطاني آيدن على حكومته إنشاءها .. )
وفي ١٣٦٢/٢/١٨صرح أنتوني آيدن في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية.
ولا تفتك " العطف " يا قارئ يا لبيب !!!
وفي العام التالي كان رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس يجتمع مع رؤساء حكومات الدول العربية لتنفيذ الفكرة ، وهو ما حصل واقعا ..
وحين أصبحت وكرا للقومية واستبد بها الناصريون والقوميون وثب الفيصل رحمه الله فأنشأ رابطة العالم الإسلامي ، وفتح إذاعة نداء الإسلام من مكة لتقف في وجه صوت العرب من القاهرة ونشب الفيصل لجمال حتى أجهض طموحه وخيّب آماله في قيادة العرب إلى الهاوية !!
وأصدق كلمة قيلت في الجامعة وفي قاعتها كلمة الهالك القذافي أمام زعماء الدول العربية ( نحن العرب في كل شيء نختلف لا يجمعنا إلا هذه القاعة )
وتنوء بأعبائها ونفقاتها دول الخليج والحصة الأكبر على المملكة ؛ تذهب مرتبات ونفقات وانتدابات ونثريات على أناس يجني خيرهم غيرنا ، ولنا منهم الجفاء وقلة الولاء إلا مارحم الله ..
وصوتُ أكبر الدول وأكثرها إنفاقا والتزاما كالمملكة يعادَل بصوت أصغر الدول وأضعفها وأفقرها كالصومال التي مزقتها الحروب والفتن ..
بل يعادله صوتُ دولة مصنفة في خانة الأعداء محسوبة على الفرس المجوس كالعراق ولبنان !!
وصوت في مقابل صوت : صفر
فأية جامعة عربية هذه ؟!
وما المصلحة منها وما الفائدة ؟!
وإذا أردتم مثالا حاضرا فانظروا موقف الجامعة من إيران وتوسعاتها وطموحها وحروبها الدموية في بلاد العرب واحتلالها بلدانها واستئصالها الجلدة العربية ؛ وحين انتفض الملك سلمان وقرر تسطير موقف فدائي تاريخي والوقوف في وجه التغول الإيراني ؛ مع علمه يقينا بمن وراءه من روس وروم ويهود ونصارى وآخرين من دونهم ، ودعا إلى تحالف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ..
مَن انتدب معه من ٢٢ دولة عربية ؟!
هو مجلس التعاون الخليجي فقط ناقص عمان زائد السودان !!
أي ست دول فقط ، ودعوكم من الدعايات والشعارات والتأييد الكلامي ..
أما البقية : فما بين تائه في مسافة السكة لم يصل منذ سنة كاملة ، ولائذ بالصمت لا تدري ما وراءه ، وخائن مع الفرس المجوس بمواقفه وفلتات لسانه وتسريبات أخباره من أقارب وأباعد كالجزائر وما تونس عنها ببعيدة ، ولا يشمل السبر والتقسيم الدول العربية المحتلة من إيران كالعراق وسوريا ولبنان !!
جامعة هذا وضعها ؛ فليكن مقرها الرياض
وإلا فلا حاجة لنا بجامعة !!
[/align]