حَمْلَةُ خَادِمِ الْحَرَمِينِ لأهْلِنَا في فِلسطينَ 19/4/1445هـ
خالد محمد القرعاوي
1445/04/18 - 2023/11/02 20:55PM
حَمْلَةُ خَادِمِ الْحَرَمِينِ لأهْلِنَا في فِلسطينَ 19/4/1445هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْفُرْقَانَ، وَأَيَّدَهُ بِنَصْرِهِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُاللهِ وَرَسُولُهُ، الْمَبعُوثُ رَحمةً وَأَمَانًا للإنسِ والجآنِّ صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَك عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأصَحابِهِ وَمنْ تَبِعَهُمْ بِإحسانٍ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ حَقَّ التَّقْوَى. وَتَذَكَّرُوا أَنَّ من أُصولِ الإيمانِ: تحقيقُ الأُخُوَّةِ الإيمانيَّةِ بين الْمُسلمينَ، فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).وفي الصَّحيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ». عِبادَ اللهِ: في الأزَمَاتِ تَظْهَرُ مَعَادِنُ الرِّجَالِ الأَقْوِيَاءِ الأَوفِيَاءِ, فَحِينَ اسْتَنْكَرَتْ حُكُومَةُ خَادِمِ الْحَرَمِينِ الْشَّرِيفَينِ وَأَدَانَتِ الأعْمَالَ الإجْرَامِيَّةَ التي يَقُومُ بِهَا الْصَّهَايِنَةُ الْمُحْتَلُّونَ عَلى قُدْسِنَا الشَّرِيفِ وَأَهْلِنَا فِي فِلَسْطِينَ, تَأْتِي الآنَ حَمْلَةٌ مُبَارَكَةٌ فِيهَا مِنَ الْمُؤازَرَةِ والْنُّصْرَةِ مَا تَجْعَلُ الْمَسْؤولِيَّةَ عَلينَا عَظِيمَةً. فَقَادَةُ بِلادِنَا وَفَّـقَهُمُ الله عَلى رَأْسِهِمْ خَادِمُ الْحَرَمَينِ الشَّرِيفَينِ وَوَلِيُ عَهْدِهِ بَادَرُوا بِمَدِّ يَدِ العَونِ عَبْرَ مَنَصَّةِ سَاهِمٍ الرَّسْمِيَّةِ, مُنْطَلِقِينَ مِنْ قَولِ رَبِّنَا جَلَّ وَعَلا:(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ). كَمَا أَرادَ الشرعُ العظيمُ مِنَّا بِقَولِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ.
عِبادَ اللهِ: الْوَضْعُ لا يَحْتَمِلُ التَّرَدُّدَ وَلا التَّأَخُّرَ فَلَا تَزَالُ الْمَحْرَقَةُ الْيَهُودِيَّةُ تَعِيثُ فِي فِلَسْطِينَ وَفِي غَزَّةَ الْفَسَادَ والإفْسادَ، لَا تَزَالُ مَنَاظِرُ الدِّمَاءِ وَالْأَشْلَاءِ, بِالْأَطْفَالِ وَالشُّيُوخِ وَالنِّسَاءِ تُصَبِّحُنَا وَتُمَسِّينَا! لَسْنَا بِحَاجَةٍ أَنْ نُعَدِّدَ الْمَوَاجِعَ، فَالصُّورَةُ أَبْلَغُ مِنْ أَلْفِ قَوْلٍ وَمَقَالٍ! غَارَاتٌ غَاشِمَةٌ، وقَصفٌ وَنِيرَانٌ, وَتَفجِيرَاتٌ تُحَوِّلُ غَزَّةَ الهَادِئَةَ، إِلى عَالَمٍ مِنَ الخَرَابِ وَالدَّمَارِ، جُثَثٌ بَعضُهَا فَوقَ بَعضٍ، وَسَيَّارَاتُ الإسعَافِ مَلأَى بِالقَتلَى وَالجَرحَى! كُلُّ ذَلِكَ عَلَى مَرأىً مِنَ العَالَمِ وَمَسمَعٍ، وَبِتَوَاطُؤٍ مِن دُوَلِ الكُفرِ والْخِيَانَةِ وَالنِّفَاقِ, ثُمَّ يَخرُجُ مُنَافِقُونَ يُلقُونَ بِاللَّومِ عَلَى أَهلِ غَزَّةَ الْمُحْتَلَّةِ الْمُغْتَصَبَةِ وَيَقُولُونَ: (لَو أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا).
أَيُّهَا الْمُسلِمُونَ: لَقَد كَتَبَ اليَهُودُ الْصَّهَايِنَةُ الْمُحْتَلُّونَ في هَذِهِ الْمَجزَرَةِ وَفِيمَا سَبَقَهَا مِنْ مَجَازِرَ, رَسَائِلَ ظَاهِرَةً مَفَادُهَا أَلَّا سَلامَ مَعَ الْمُسلِمِينَ! فَحُكُومَاتُ الْصَّهَايِنَةِ تَتَبَدَّلُ، وَتَظَلُّ العَقَائِدُ هِيَ العَقَائِدُ. وَصَدَقَ اللهُ القائِلُ: (وَلَن تَرضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم)، لَقَد عَلِمْنا يَقِينًا أَنَّ اليَهُودَ هُم أَشَدُّ النَّاسِ عَدَاوَةً لَنا وَبُغضًا، كَما قَالَ أصْدَقُ القَائِلِينَ: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشرَكُوا)، إنَّ قَومًا قَتَلُوا الأَنبِيَاءَ، وَآذَوا مُوسَى, وَخَطَّطُوا لاغتِيَالِ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَنَقَضُوا عَهدَهُ، وقَالُوا: (سَمِعنَا وَعَصَينَا)، وَقَالُوا (يَدُ اللهِ مَغلُولَةٌ)، وَقَالُوا: (إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحنُ أَغنِيَاءٌ)، وَقَالُوا: (عُزَيرٌ ابنُ اللهِ)، قَومٌ: (يَسعَونَ في الأَرضِ فَسَادًا). قَطْعًا سَيكُونُ الصِّرَاعُ مَعَهُمْ صَرَاعًا عَقَدِيًا دِينِيًّاِ، وَأَنَّهُ مَاضٍ إِلى أَن يَرِثَ اللهُ الأَرضَ وَمَن عَلَيهَا، فَقَدْ قَالَ أَصدَقُ القَائِلِينَ:(وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُم حَتَّىَ يَرُدُّوكُم عَن دِينِكُم إِنِ استَطَاعُوا)، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» رَواهُ مُسْلِمٌ. أَلا فَاتَّقُوا للهَ يا مُسلِمُونَ وَلا تَنخَدِعُوا بِتَحلِيلاتِ مَن أَعمَى اللهُ قُلُوبَهُم وَطَمَسَ بَصَائِرَهُم! لأَنَّهُمْ لا يَنْطَلِقُونِ مِنْ دِينٍ وَلا نَخْوَةٍ وَلا كَرَامَةٍ! فَإِنَّهُ وَاللهِ لنْ يَتِمَّ النَّصرُ إلَّا بِتَحَقُّقِ أَسبَابِهِ:(وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). فَالطَّرِيقُ إلى نُصْرَةِ أَهْلِنَا فِي فِلَسْطِينَ عَبْرَ قَولِ اللهِ تَعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللِّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ). وَقَولِهِ تَعَالى:(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ). وَقَولِهِ :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ). بَاركَ اللهُ لَنا جَميعَاً في القرآنِ والسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهمَا مِن البَيِّنَاتِ وَالحِكْمَةِ. وأستغفرُ اللهَ فاستغفروه؛ إنَّهُ هو الغفُورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية/
الحمدُ للهِ جعلَ قُوَّتَنا في إيْمَانِنَا، والتَّمكينَ لنا في صِدقِ عَقِيدَتِنا وعِبَادَتِنا، أشهدُ ألَّا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ القويُّ الْمَتِينُ، وَأَشهدُ أنَّ نَبيَّنا مُحمدَاً عبدُ الله وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الأَمِينُ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابِهِ، الطَّيبينَ الطَّاهرينَ والتَّابعينَ ومن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين. أمَّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ:(وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا).
عِبادَ اللهِ: الْمُسلِمُ الغَيُورُ يَتَسَاءَلُ: وَمَاذَا بِأَيدِينَا نحنُ الشُّعُوبَ وَالأَفرَادَ؟ مَاذَا عَسَانَا نَملِكُ مِن نُصرَةٍ لإِخوَانِنَا؟ فَنَقُولُ: إِنَّ في أَيدِينَا مَا لا يَسَعُ مُسلِمًا تَركُهُ وَلا التَّقصِيرُ فِيهِ، بِأَيدِينَا السِّلاحُ وَالقُوَّةُ القَاهِرَةُ، بِأَيدِينَا سِلاحُ الدُّعَاءِ، وَقَدْ وَعَدَنَا اللهُ بِالإِجَابَةِ فَقَالَ: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادعُوني أَستَجِبْ لَكُم). فمَنِ الَّذِي يَمنَعُكَ أَنْ تَرفَعَ كَفَّكَ إِلى اللهِ تَعالى مُتَضَرِّعًا مُتَوسِّلاً؟ بِأَيدِينَا أَبنَاؤنَا وَجِيلُنَا فَلْنَغرِسْ فِيهِمْ العَقِيدَةَ الصَّحِيحَةَ، لِنَغرِسْ في قُلُوبِهِمُ الوَلاءَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلمُؤمِنِينَ أَينَمَا كَانُوا، وَالبَرَاءَ مِنَ الشِّركِ وَالْمُشرِكِينَ والْمُنَافِقِينَ أَينَمَا كَانُوا، أسْمِعُوهُمْ قَولَ اللهِ تَعَالى: (قَد كَانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَومِهِم إِنَّا بُرَاءُ مِنكُم وَمِمَّا تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ كَفَرنَا بِكُم وَبَدَا بَينَنَا وَبَينَكُمُ العَدَاوَةُ وَالبَغضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤمِنُوا بِاللهِ وَحدَهُ).
عِبادَ اللهِ: لِيَحذَرَ الْمُسلِمُ مِن خُذلانِ إِخوَانِهِ، فَقَدْ قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: "مَا مِنِ امرِئٍ يَخْذُلُ امرَأً مُسلِمًا في مَوطِنٍ يُنتَقَصُ فِيهِ مِن عِرضِهِ وَيُنتَهَكُ فِيهِ مِن حُرمَتِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللهُ تَعَالى في مَوطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصرَتَهُ". أَلا فَلْنَهبَّ لِنُصرَةِ إِخوَانِنَا مَا استَطَعْنا.
فَيا مُؤمِنُونَ: أُذكِّركمُ بِاللهِ, أَنْ تتَّقوا اللهَ فِي إخْوَانِكُمْ فِي فِلَسْطِينَ وَفِي غَزَّةَ خُصُوصًا! لا تُسلِمُوهم ولا تَخذُلُوهمِ, هي دعوةٌ للإنْفَاقِ في سَبِيلِ اللهِ وَنُصْرَةِ إخْوَانِكُمْ عَلى اليَهُودِ الْصَّهَايِنَةِ! هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (فَمَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ). وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (أنَّ صَنَائِعَ الْمَعرُوفِ تَقِي مَصَارَعَ السُّوء وَالآفَاتِ وَالهَلَكاتِ). وَقَالَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ». وَهَا هُوَ خَادِمُ الْحَرَمَينِ الشَّرِيفَينِ وَوَلِيُ عَهْدِهِ جَزَاهُمُ اللهُ خَيرًا بَادَرُوا بِمَدِّ يَدِ العَونِ لإخْوَانِنَا في فِلَسْطِينَ وَفِي غَزَّةَ عَبْرَ مَنَصَّةِ سَاهِمٍ الرَّسْمِيَّةِ, أَلا فَلْنَهبَّ لِنُصرَتِهِمْ نَحْنُ مَا استَطَعْنا، فَأخْلِصُوا لَهُمْ بالدُّعاءِ والتَّأمِينِ, فَاللهُ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّينَ, فَلا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ، ربُّ العرشِ العظيمِ، اللهم اجعل لأهلنا في فِلَسْطِينَ من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، اللهم إنَّهُمْ مظلومون فانتصر لهم, اللهم كن لهم ناصراً ومعيناً ومؤيداً وظهيراً، اللهم إن الصهاينة قد طغوا وبغوا، وقتلوا وأسرفوا واعتدوا, اللهم اقتلهم بسلاحهم وأحرقهم بنارهم وسلط عليهم جنداً من جندك يا قوي يا عزيز. اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم وألق الرعب في قلوبهم واجعلهم عبرة للمعتبرين. اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويعادون أولياءك، وأنْزِلْ عليهم عذابك ورجزك إله الحق. اللهم طهرِ المسجدَ الأقصى من رجز اليهود، اللهم ارحم إخواننا المستضعفين في فِلسطِينَ, اللهم اجبر كسرهم، وارحم نسائهم، وَأطفالهم، وَشيوخهم اللهم عجل بفرجهم، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم أدم على بلاد الحرمين أمنها ورخاءها، ووفق قادتها لما فيه عز الإسلام والمسلمين, اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، واجمع به كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين, وَاجْزِهِ خَيراً على نُصْرَتِهِ لإخْوَانِنَا فِي فِلسطِينَ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ. اللَّهُمَّ احفَظْ جُنُودَنَا وَحُدُودَنا اللهم سَدِّد رَميَهُم، وقَوي عَزَائِمَهُم، اللَّهُمَّ اكتُب النَّصرَ والتَّمكِينَ لِجُنُودِنا, ولِجَمِيعِ المُسلمينَ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمناتِ والمسلمين والمسلماتِ الأحياء منهم والأمواتِ يا ربَّ العالمين. (ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ)، (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).