حملات تنصير وتهويد تستهدف السياح السعوديين في أوروبا

احمد ابوبكر
1436/03/28 - 2015/01/19 04:27AM
[align=justify] أقر مدير المركز الإسلامي في فيينا، د. هاشم الإدريسي، بصحة أقوال سياح سعوديين ذكروا تعرضهم للتنصير خلال زياراتهم لدول أوروبية بغرض السياحة، حيث توزع عليهم منشورات وكتب وأقراص مدمجة تعرف بالنصرانية من قبل أشخاص يحملون حقائب مليئة بهذه المواد، ويتجولون في المناطق التي يكثر بها السياح، ويبلغ نشاط تلك الجماعات ذروته في فصل الصيف الذي يشهد كثافة من السياح السعوديين والخليجيين والعرب عموماً.

وأوضح “الإدريسي": أن تلك الجماعات التنصيرية تقوم بنشاط منظم يستهدف تعريف السياح المسلمين عموماً بالنصرانية، مستخدمين أساليب جاذبة ومقنعة، وهم يعملون تحت غطاء قانوني، حيث يحصلون على تصريح من بلدية المدينة التي ينوون التنصير فيها، بعد تزويد مسؤول البلدية بنسخ من المواد التي ينوون توزيعها، وأيضاً صورة من هويات الأشخاص الذين يقومون بالتوزيع، فيمنح تصريح بالقيام بهذا الفعل على مسؤوليته، ويشهد فصل الصيف زيادة كبيرة في نشاط هذه الجماعات، بالتزامن مع كثافة السياح العرب عموماً، والخليجيين خاصة في الدول الأوروبية، بحسب “مكة".

وأشار “الإدريسي" إلى أن الحملات لا تقتصر على التنصير، بل توجد حملات موازية تدعو لليهودية ولأديان أخرى، لافتاً إلى أن تلك الجماعات مهما يبلغ نشاطها على أرض الواقع، فإنه لا يقارن بنشاطها عبر الإنترنت، والذي يستهدف القطاع العريض من المسلمين، فالسياح الذين يتوجهون لدول أوروبا من فئة معينة من المجتمع، وهم عادة من القادرين على تحمل نفقات السفر إليها، ولن يتجاوزوا في أفضل الأحوال  %20 من السكان في بلدانهم، وهم يسافرون لأوروبا مرة واحدة على الأقل.

وأكد أن: التصدي لتلك الحملات يبدأ من المنزل عبر تربية إسلامية متوازنة قائمة على غرس مفاهيم الدين الإسلامي المعتدل، بالإقناع وليس بالقوة الجبرية؛ لأن اتباع أسلوب القوة والإجبار في فرض الإسلام والالتزام بتعاليمه، يخلق حالة من التناقض لدى المسلم، تجعله يلتزم بتعاليم دينه ظاهرياً في بلده، لكنه ما أن يصل إلى بلد آخر حتى يتخلى عن هذا المظهر.

وقال: “إن بعض النساء تجدهن على الطائرة محجبات بل ومنتقبات، لكن سرعان ما يخلعن الحجاب، أو النقاب، بمجرد إقلاع الطائرة المتجهة إلى أوروبا، ويظهرن بملابس تكشف أجزاء من أجسادهن، وتتجنب قلة من المواطنين السفر على الخطوط السعودية لدى سفرهم للخارج؛ بحثاً عن طائرة تقدم مشروبات غير موجودة بالخطوط السعودية".

وأضاف: أن بعض الأوروبيين ممن لديهم اطلاع على المظاهر العامة للتعاليم الإسلامية يتحدثون معنا، مبدين تعجبهم من هذا التناقض الذي ينم عن عدم اقتناع داخلي بهذه التعاليم.

ولفت إلى عدم قدرته على تحديد عدد من تأثروا واستجابوا لتلك الحملات، حيث قد لا يكون التأثر كاملاً بترك الإسلام والتحول لدين آخر، لكنه قد يكون تأثراً جزئياً في أحد الجوانب، وهذا لا يمكن قياسه إلا عبر حديث مطول مع كل حالة على حدة، مؤكداً أن الدين الإسلامي محفوظ وباقٍ إلى قيام الساعة ولا خوف عليه.

المصدر: تواصل[/align]
المشاهدات 746 | التعليقات 0